أبوظبي (الاتحاد)
بلغ عدد المُستفيدين من فعاليات التوعوية الضريبية التي نفذتها الهيئة الاتحادية للضرائب خلال العام الماضي والشهور الستة الأولى من العام الحالي أكثر من 103.5 ألف مُشارك في الفعاليات الحضورية وعبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد التي بلغ عددها نحو 260 فعالية متنوعة حضورياً وافتراضياً.

أخبار ذات صلة «تصفير البيروقراطية» في جامعة الإمارات «إي آند إنتربرايز» تستحوذ على «GlassHouse» وتدخل السوق التركية

وأكدت الهيئة أنها حافظت على مستويات مرتفعة لمعدلات الرضا عن فعالياتها، مُشيرة إلى أن نسبة رضا المُشاركين عن الفعاليات التوعوية الضريبية بلغت 94% خلال العام الحالي مُقارنة بنسبة رضا بلغت 92% العام الماضي و88% في عام 2022.

وأشارت، في بيان صحفي أمس، إلى أن عدد المُستفيدين من الفعاليات التوعوية الضريبية التي نفذتها الهيئة شهد ارتفاعاً كبيراً خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي وتجاوز 30.5 ألف مُشارك في 70 فعالية حضورية وعبر الاتصال المرئي عن بُعد مُقابل نحو 19 ألف مُشارك في 80 فعالية خلال الفترة ذاتها من عام 2023 بنمو تخطى 61%، حيث تم توسيع قاعدة المُستفيدين من هذه الفعاليات بالوصول إلى 11.6 ألف مُستفيد أكثر من عدد المُستفيدين في النصف الأول من العام الماضي. وأضافت الهيئة أن عدد المُستفيدين من 27 فعالية حضورية نُفِّذت خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي بلغ نحو 3 آلاف مُشارك مُقابل 2.28 ألف مُشارك في 23 فعالية حضورية خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما ارتفع عدد المُستفيدين من 43 فعالية نفَّذتها الهيئة عن بُعد إلى نحو 27.6 ألف مُشارك مُقابل 16.67 ألف مُشارك في 57 فعالية عن بُعد خلال النصف الأول من عام 2023.
وأكد خالد علي البستاني، المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب، حرص الهيئة على تنويع قنواتها وأدواتها التوعوية للوصول إلى الفئات المعنية في مُجتمع الأعمال في جميع إمارات الدولة، مُشيراً سعادته إلى أن من أهم المجالات التي تم التركيز عليها خلال العام الحالي إشراك قطاعات الأعمال بأفكارهم ومُقترحاتهم للتطوير المُستدام لخدمات الهيئة، بما يتواكب مع برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» الذي يهدف للارتقاء بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة، وتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية.
وأضاف أن هذا التوجه يأتي انطلاقاً من إدراك الهيئة لأهمية التواصل المستمر مع الجهات المعنية بالقطاعين الحكومي والخاص، والتعرف على آراء ممثلي قطاعات الأعمال وتفعيل مُساهماتهم في خطط التطوير المُستدام لخدمات الهيئة، موضحاً أن الهيئة بدأت بإطلاق العديد من المُبادرات لتسريع الإجراءات الضريبية للمُساهمة في برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، وتلبية مُتطلبات خطط التحول الرقمي لتقديم الخدمات الضريبية وفقاً للخطط الموضوعة، تماشياً مع الأولويات والتوجهات الحكومية.
وقال البستاني، إن الهيئة تحرص خلال حملاتها التوعوية على التعريف بهذه الخطط وعمليات التطوير المُستمرة التي تتم تنفيذاً للارتقاء المتواصل بالبيئة التشريعية والإجرائية الضريبية، والتعريف بالمشاريع التحوُّلية المتنوعة التي تطلقها الهيئة لتطوير الخدمات الرقمية بإجراءات تحوُّل فعَّالة لتسريع إنجاز خدماتها، والحد من الاستخدامات الورقية، وتخفيض عدد المستندات المطلوبة قدر الإمكان، وغيرها من تسهيلات خدمية لتحقيق أثر ملموس خلال فترات زمنية قصيرة.
وأوضحت الهيئة أنها واصلت استحداث حملات وبرامج توعوية جديدة للتعريف بالخدمات والمُبادرات المُستحدثة للهيئة، فضلاً عن مواصلة تنفيذ وتوسيع نطاق الفعاليات التوعوية الأساسية التي تقوم بها الهيئة منذ سنوات عدة.
وأشارت إلى أنه من بين المُبادرات التوعوية الرئيسية التي تم استحداثها خلال النصف الأول من عام 2024، فعاليات ورش عمل «ثقافة التسجيل» التي استفاد منها 641 مُشاركاً فيما تم تنفيذ 6 ورش عمل حول «تصفير البيروقراطية الحكومية» استفاد منها 93 مُشاركاً بلغت نسبة رضاهم 100%.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهيئة الاتحادية للضرائب خالد البستاني البيروقراطية التحول الرقمي تصفیر البیروقراطیة العام الحالی ألف م شارک فی العام الماضی من العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!

تتباين التقييمات المتعلقة بالاقتصاد العراقي، حسب اختلاف مصادرها سواء كانت تقارير دولية، أو تصريحات وأرقام رسمية عراقية (في حال توفرها طبعا، فثمة عداء تاريخ بين المؤسسات العراقية وحق الوصول إلى المعلومات) حتى ليبدو الأمر وكأننا نتحدث عن دولتين مختلفتين!

فلو راجعنا موقع البنك المركزي العراقي، سنجد أن آخر تقرير عن الاستقرار المالي يعود إلى عام 2023، وإلى نهاية الشهر الخامس عام 2025، ولم يصدر تقرير الاستقرار المالي لعام 2024!

كما لم يصدر حتى اللحظة التقرير الخاص بالفصل الأول من عام 2025 الخاص بـ«الإنذار المبكر للقطاع المصرفي». لكن مراجعة التقرير الخاص بالفصل الرابع عام 2024 تكشف انخفاض صافي الاحتياطي الأجنبي بنسبة (10.2٪) حيث بلغ 103.8 ترليون دينار عراقي بعد أن كان 145.6 تريليون دينار عراقي نهاية الفصل الرابع عام 2023، ولم يقدم البنك تفسيرا لأسباب هذا الانخفاض، بل اكتفى بالقول إن «النسبة بقيت إيجابية ومؤثرة لأنها أعلى من النسبة المعيارية المحددة بنسبة 100٪»!

يشير التقرير أيضا إلى أن الدين الداخلي حقق نموا في الفصل الرابع من العام 2024 بنسبة 17.0٪ مقارنة بذات الفصل من العام 2023، ليسجل 83.1 ترليون دينار عراقي (حوالي 63 مليار دولار) بعد أن كان 70.6 ترليون دينار (53.48 مليار دولار) في الفصل الرابع من العام 2023. وأن نسبة هذا الدين بلغت 53.92٪ من إجمالي الدين العام، فيما انخفض معدل الدين الخارجي في هذا الفصل بنسبة 2.9٪ مقارنة بذات الفصل من العام 2023، وشكل الدين الخارجي 46.08٪ من إجمالي الدين في هذا الفصل (مقارنة الدين الخارجي هذه بالأرقام التي أطلقها الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية والذي تحدث عن انخفاض الدين الخارجي الى 9 مليارات دولار فقط تبيّن الاستخدام السياسي لهذه الأرقام)!

أما بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، فيشير التقرير إلى أنه قد سجل ارتفاعا في الفصل الرابع من العام 2024 ليبلغ 95.6 ترليون دينار عراقي بالأسعار الجارية، مسجلا نموا بنسبة 7.5٪ مقارنة بذات الفصل من عام 2023، إذ كان يبلغ 88.9 ترليون دينار. ويقدم التقرير سببا وحيدا لهذا النمو وهو «نتيجة ارتفاع الإنفاق الحكومي بنسبة تجاوزت 30٪ خلال ذات الفترة»! ولكن التقرير لا يقدم لنا أي معلومة أو تفسير لأسباب هذا الارتفاع غير المفهوم للإنفاق الحكومي، وإذا ما كان مرتبطا بتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام، أم مرتبط بسياسات ارتجالية ذات أهداف سياسية بحتة، فارتفاع الإنفاق الحكومي قد يكون في أحيان كثيرة دليل على الفشل وليس النجاح، خاصة إذا أدى الى عجز أو ارتفاع الدين العام وزيادة معدلات الفساد!

أما فيما يتعلق بالتضخم، فتقرير العام 2023 «الإنذار المبكر للقطاع المصرفي» ينبهنا إلى الانخفاض في نسب التضخم إلى آلية حساب تلك النسبة، إضافة إلى تغيير سنة الأساس من احتساب الرقم القياسي للأسعار من 2012 إلى 2022، وبالتالي نحن أمام أرقام خادعة تماما فيما يتعلق بحساب نسب التضخم وذلك لارتفاع نسبة التضخم في العام 2022 قياسا إلى العام 2012.

واعتمادا على ذلك فقد سجل معدل التضخم في الفصل الرابع من عام 2024 (2.8٪) بعد أن كان 3.5٪ في الفصل الثالث من ذات العام، لينتهي إلى أن هذا يدل على «وجود استقرار في المستوى العام للأسعار»، من دون أن يقارن ذلك مع معدل التضخم في الفصل الرابع من العام 2023 وفقا لمنهجية التقرير! ولكن الترسيمة المصاحبة تقول شيئا مختلفا تماما، فقد سجل الفصل الأول من العام 2024 تضخما بنسبة 0.8٪، ليرتفع هذا المعدل في الفصل الثاني إلى 3.3٪، ثم ليرتفع إلى 3.5٪ في الفصل الثالث، وبالتالي فإن الانخفاض الذي سجله الفصل الرابع الذي عده التقرير دليلا على «الاستقرار في المستوى العام للأسعار» تنقضه تماما هذه الأرقام، وتكشف عن معدل تضخم وصل في الفصل الرابع إلى 3.5 أضعاف معدل التضخم في الفصل الأول، وهو دليل على عدم استقرار المستوى العام للأسعار!

وبدلا من أن تدق هذه الأرقام ناقوس الخطر حول الوضع المالي، أعلنت الحكومة العراقية في جلستها يوم 15 نيسان 2025، تخويل وزارة المالية سحب مبالغ الأمانات الضريبية التي لم يمض عليها خمس سنوات، وهي تزيد على 3 ترليونات و45 مليار دينار عراقي لتمويل وتسديد رواتب شهر نيسان والأشهر اللاحقة، ويعني هذا عمليا أنها قد أضافت إلى موازنتها المقررة مبلغا يزيد على 2.6 مليار دولار، وأنها أضافت دينا داخليا إضافيا إلى إجمالي الدين العام بمبلغ يزيد على 2.6 مليار دولار دون سند قانوني، وأنها خالفت قانون الموازنة وقانون الإدارة المالية للدولة!

على الجانب الآخر أصدر صندوق النقد الدولي يوم 15 أيار 2025 البيان الختامي لخبراء الصندوق في ختام مشاورات جرت في بغداد وعمان. وكان من بين التوصيات أن على العراق اتخاذ تدابير عاجلة للمحافظة على الاستقرار المالي.

فالتقرير يتوقع أن يتراجع الناتح المحلي الاجمالي للعراق الى نسبة 2.5٪ في العام 2014، وهو ما يتناقض مع الأرقام التي قدمها البنك المركزي! ويرجع التقرير إلى التباطؤ في الاستثمار العام، وفي قطاع الخدمات، فضلا عن زيادة الضعف في الميزان التجاري، وبالتالي لا أحد يعرف أين يذهب هذا الحجم الكبير من الإنفاق العام الذي أشار اليه البنك المركزي العراقي.

لكن تقرير صندوق النقد الدولي يتورط باعتماد الرقم الرسمي العراقي المتعلق بنسبة التضخم، دون أن ينتبه إلى مغالطة الأرقام!

والتقرير يشرح أسباب تراجع الوضع المالي وانخفاض الاحتياطي الاجنبي، فيؤشر على أن العجز المالي للعام 2014 بلغ 4.2٪ من إجمالي الناتج المحلي، مقارنة بنسبة 1.1٪ في العام 2023. وهو يعزو أسباب ارتفاع الإنفاق الحكومي إلى الارتفاع في الأجور والرواتب (بسبب سياسات التوظيف المرتبطة برشوة الجمهور) ومشتريات الطاقة، وليس إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام. ويتوقع التقرير أن يتباطأ الناتج المحلي الاجمالي عام 2025، فضلا عن انخفاض الاحتياطات الأجنبية!

أما بالنسبة لأولويات السياسات المطلوبة تبعا لصندوق النقد الدولي، فيقينا أن لا يلتفت إليها أحد في العراق؛ ولن توقف الحكومة الحالية التوسع الكبير في الإنفاق الحكومي والمالية العامة، أو تقوم بفرض ضرائب انتقائية على الاستهلاك أو زيادتها، لاسيما أننا في موسم انتخابات، بل بالعكس هو ما سيحدث!

وستبقى سياسات التوظيف قائمة لأنها أداة رئيسية لرشوة الجمهور ووسيلة لصنع الجمهور الزبائني، وبالتالي لن يتوقف ارتفاع الدين العام، تحديدا الدين الداخلي، لتمويل العجز، ولن تفكر أي حكومة في إصلاح ضريبة الدخل، أو الحد من الاعفاءات الضريبية، أو تحسين الجباية فيما يتعلق بالخدمات، أو فرض ضريبة مبيعات، أو الحد من التوظيف في القطاع العام، أما مكافحة الفساد، او الحد منه، فهو أمر مستحيل، لأن الفساد في العراق أصبح فسادا بنيويا، وبات جزءا من بنية النظام السياسي، وجزءا من بنية الدولة نفسها، والأخطر من ذلك أنه تحول إلى سلوك بطولي في المجتمع العراقي!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • وفد من وزارة الإسكان يُشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بنيروبي بكينيا
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • بلاغ هام من الضرائب
  • خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا الاتحادية
  • “فكرة عيد” فعالية فنية ترفيهية للأطفال في مدينة شهبا بالسويداء
  • استعراض الخطة التوعوية للجنة حماية الطفل
  • المشاط تُشارك في مؤتمر بنك التنمية الجديد حول ترسيخ ثقافة المساءلة والتقييم لدفع مسار التنمية
  • رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش يبحث مع وفد البنك الدولي التعاون المشترك وآليات تحسين متابعة الإنفاق العام
  • "نقل النواب" توافق على موازنة الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل العام المالي 2025/2026
  • نقل النواب توافق على موازنة الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل