كتائب القسام تحمّل نتنياهو مسؤولية مقتل 6 أسرى وتبث فيديو يثير الغضب في الشارع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
بثت كتائب القسام، مساء الأحد، رسالة مصورة تحت عنوان “نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد”، تحمّل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية الأسرى الـ6 الذين قتلوا في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 أسرى بعد العثور عليها داخل نفق في قطاع غزة.
وأشارت كتائب القسام في مقطع الفيديو الذي نشرته عبر قناتها على منصة “تيليغرام”، إلى قتل عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسرى بشكل متعمد، قبل استرجاعم جثثاً، مؤكدةً ما أشيع بشأن خروجهم المفترض ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي كانت قيد التداول والتباحث.
وقالت القسام في رسالة موجهة للمستوطنين الإسرائيليين إن “نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم”، ونقلت عن لسان نتنياهو قوله “لو خيروني بين فيلادلفيا وإعادة المختطفين (الأسرى) سأختار فيلادلفيا”.
واستهجنت كتائب القسام اعتبار استعادة الأسرى جثثاً إنجازاً كبيراً، إذ تساءلت “أي بطولة هذه؟ وأنتم تسترجعونهم جثثاً بعدما قتلتموهم عمداً”.
وعرضت القسام التسجيل المصور بمشاهد للقصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع صور للأسرى القتلى وعبارة: “اختار نتنياهو محور فيلادلفيا على تحرير أسراكم”.
وختمت كتائب القسام رسالتها المصورة بالقول إن “نتنياهو يصنع العشرات من رون آراد”.
عــاجــل | كتائب القسام تبث صورا للأسرى الصهاينة الستة القتلى بغزة وتقول إن نتنياهو فضل عرقلة الصفقة على استعادتهم أحياء pic.twitter.com/QaRB3BP10p
— رضوان الأخرس (@rdooan) September 1, 2024
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق يوم الأحد، العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، من بينهم الأسير الإسرائيلي – الأمريكي، هيرش غولدبرغ بولين.
وذكرت منصات إعلامية إسرائيلية أن “تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الأسرى الـ6 قتلوا أمس أو أول من أمس في أثناء عملياته قرب الأنفاق حيث عثر عليهم”.
وتشهد مناطق فلسطين المحتلة في أكثر من منطقة حالة من الغضب الكبير لدى المستوطنين، ودعوات للإضراب يوم الإثنين وإقفال الطرقات والنزول إلى الشوارع والميادين، في محاولة للضغط على نتنياهو للذهاب باتجاه صفقة تعيد الأسرى، بعد انتشار خبر مقتل الأسرى الـ6.
مظاهرات ضخمة في “تل أبيب”في المقابل تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء الأحد، وسط مدينة “تل أبيب” للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شارع “بيغن”، وسط “تل أبيب”، بهدف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
في حين قال منظمو الاحتجاجات في مدن كيان الاحتلال إن 770 ألف مستوطن شاركوا في المظاهرات المطالبة بإبرام “صفقة تبادل” مع حماس في عموم الكيان، بينهم 550 ألف في “تل أبيب”.
وعلى الصعيد ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن آلاف آخرين تظاهروا في مدن أخرى بأنحاء “إسرائيل”، بينها مناطق في حيفا وأشدود ورمات النقب وكفار تابور، ونقاط أخرى.
وأغلق متظاهرون عدداً من الشوارع في المناطق المذكورة، كأحد مظاهر الاحتجاج على حكومة الاحتلال، وفق الهيئة.
كما أشارت إلى أن المظاهرات نظمت بعد الإعلان عن مقتل 6 أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، في وقت سابق الأحد.
وسبق أن تظاهر آلاف الإسرائيليين، الأحد، أمام مكاتب حكومية بمدينة القدس المحتلة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
“نتنياهو ستتسبّب بموت كل الأسرى”وبعد الإعلان عن مقتل الأسرى الـ6 الذين عُثِر على جثثهم في غزة، تم إلغاء جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية المقررة يوم الأحد.
وأعلن أكثر من وزير نيته الطلب من حكومة الاحتلال إعادة النظر في قضية “محور فيلادلفيا” تسهيلاً للوصول إلى اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، الإسرائيلية، عن مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية، قوله إن “نتنياهو يدرك ماذا يفعل ويتصرف بوحشية، ويداه ملطختان بالدماء”.
كما صرح وزير من “الليكود” لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، بأن “نتنياهو سيجد أي ذريعة ممكنة لمد الوقت إلى أن يموت كل الأسرى، فهو قد قرر إنقاذ ائتلافه وعدم إنقاذ الأسرى، لقد حسم أمرهم بالموت في الأسر”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه “من المتوقع أن يطرح غالانت في جلسة الكابينيت إعادة مناقشة قرار البقاء في محور فيلادلفيا”، وهو ما أعلن زعيم حزب “شاس” آريه درعي، نيته طرحه أيضاً.
وعلى خلفية الغضب العارم لدى جماهير من المستوطنين على سياسات حكومة الاحتلال، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن طرقات ستُغلق، مساء الأحد، في جميع أنحاء “إسرائيل” خلال الاحتجاجات التي يتم التحضير لها.
وأعلن كل من رئيس بلدية “غفعاتييم”، ورئيس بلدية “تل أبيب” الإضراب، يوم الاثنين، احتجاجاً على مقتل الأسرى الستة وعدم التوصل إلى صفقة تبادل. كما قررت سلسلة من المطاعم ودور السينما وسط “إسرائيل” إغلاق أبوابها مساء الأحد تضامناً مع أهالي الأسرى.
دعوة لإغلاق مطار بن غوريونوأصدر رئيس “الاتحاد العمالي الإسرائيلي” تصريحاً مشتركاً مع عائلات الأسرى، معلناً توقف المطار عن العمل من الثامنة من صباح الإثنين، معتبراً بأن “الصفقة لا تتقدم بسبب الاعتبارات السياسية”، ودعا إلى إضراب عام يبدأ من الإثنين، إلا أن إدارة المطار أعلنت أن يوم الإثنين يوم عمل طبيعي، والطائرات ستقلع وتهبط بحسب جدولها الرسمي.
بدوره طلب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من نقابات العمال وأرباب العمل والسلطات المحلية في “إسرائيل” تعطيل الاقتصاد، وتقدّم من رئيس “الكنيست” بالتماس عقد اجتماع عاجل للهيئة العامة “لبحث موضوع التوصل إلى اتفاق بشأن غزة”.
وقال لابيد إن “نتنياهو ومجلس الموت قرروا عدم إنقاذ الأسرى الـ6 الذين كانوا على قيد الحياة في غزة، وفيما لا يزال هناك أسرى أحياء في القطاع، فلا يزال بالإمكان التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو يحجم عن ذلك لأسباب سياسية”.
وأضاف بالقول إن “إسرائيل” تنهار و”من المستحيل الاستمرار على هذا النحو”.
وفي المقابل حث وزير المالية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، العمال على تجاهل قرار نقابة العمال الإسرائيلية “هستدروت” بالدخول في إضراب عام يوم الاثنين.
واتهم سموتريتش رئيس الـ”هستدروت”، أرنون بار ديفيد، “بتحقيق حلم يحيى السنوار، وبدلاً من تمثيل العمال الإسرائيليين يقرر تمثيل مصالح حماس”.
وشدد وزير المالية الاسرائيلي على أن إضراب النقابات العمالية بـ(إسرائيل) “غير قانوني وسنعاقب من يشارك فيه”، محذراً من أن “أي شخص يدخل في إضراب غداً لن يحصل على أجر”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حکومة الاحتلال محور فیلادلفیا کتائب القسام مساء الأحد صفقة تبادل قطاع غزة تل أبیب فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين / فيديو
#سواليف
أعادت مشاهد بثتها #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- لاستهداف مجموعة متخفية شرقي مدينة #رفح جنوبي قطاع #غزة، النقاش حول الفرق بين #المستعربين و #عملاء_الاحتلال، وتسليط الضوء على أدوار خفية ترتبط بالمشهد الأمني في القطاع، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
عملية القسام التي قالت إنها استهدفت فيها قوة من المستعربين جنّدهم الاحتلال في غزة تسلط الضوء على ملف العملاء والمستعربين ونظرة المجتمع الفلسطيني لهما.. ما الفرق بينهما؟ وما تأثيرهما في المشهد الأمني؟
تقرير: صهيب العصا pic.twitter.com/MOUXoc3ECq
وفي تقرير لقناة الجزيرة، سلط الزميل صهيب العصا الضوء على الفروق الدقيقة بين فئتين ظلّ تأثيرهما حاسما في معارك الوعي والميدان، وهما “المستعربون” و”العملاء”، فبينما يجمع الطرفان القاسم المشترك في التخفي، تباينت طبيعة المهام والانتماء والمسؤوليات تباينا واضحا.
مقالات ذات صلة تثبيت سعر البنزين اوكتان 90 وتخفيض الـ 95 والسولار 2025/05/31فالمستعربون، وفق التقرير، هم #عناصر_أمن #إسرائيليون يتقنون اللغة العربية ويتمتعون بملامح قريبة من ملامح العرب، ويُرسَلون إلى داخل المجتمعات الفلسطينية بملابس مدنية.
ويعمل المستعربون في الخفاء بين المتظاهرين أو في الأسواق أو حتى بين المقاومين أنفسهم، لتنفيذ عمليات تستهدف الاعتقال أو التصفية ضمن وحدات خاصة تتبع الجيش أو الشرطة الإسرائيلية.
في المقابل، يشير التقرير إلى أن العملاء هم فلسطينيون تم تجنيدهم لصالح الاحتلال، إما بالإغراءات المالية وإما تحت التهديد والابتزاز.
ولا يرتدي العملاء الأقنعة، كما أنهم لا يحتاجون إلى التنكر، لكن وظيفتهم الأساسية غالبا تقتصر على جمع المعلومات، سواء عن البنية الاجتماعية أو عن تحركات المقاومة.
ويوضح العصا أن الفرق الجوهري يكمن في أن المستعربين ينفذون عمليات ميدانية معقدة بعد تدريب مكثف، في حين يبقى دور العملاء محصورا في توفير المعلومات. كما أن تبعيتهم تختلف، فبينما ينتمي المستعربون إلى الأجهزة الأمنية الرسمية، يتبع العملاء ضباط المخابرات الذين يتولون تجنيدهم وتشغيلهم.
تجارب سابقة
ويُبرز التقرير أيضا تجارب سابقة في هذا السياق، مشيرا إلى تجنيد إسرائيل العملاء في أكثر من ساحة، ليس في فلسطين فقط، بل أيضا في لبنان، حيث شكّل “جيش لحد” نموذجا لواحدة من كبرى عمليات التعاون الأمني المحلي مع الاحتلال في سياق خارج حدود الأرض المحتلة.
وفي قطاع غزة، ظلّت المقاومة على قناعة بأن الاحتلال لن يستطيع العمل دون شبكة من العملاء، ومن هذا المنطلق، اتبعت حماس سياسة مزدوجة تجاههم، جمعت بين العفو عن المتعاونين الذين يسلمون أنفسهم طوعا، وبين تنفيذ أحكام رادعة بحق من تثبت إدانتهم، خاصة في أوقات التصعيد.
وفي سياق الحرب الدائرة حاليا، عادت هذه الملفات إلى الواجهة من جديد، إذ كشف مصدر أمني في المقاومة للجزيرة أن المجموعة التي استُهدفت شرقي رفح لم تكن وحدة إسرائيلية نظامية من المستعربين، بل “شبكة من العملاء المحليين” الذين يعملون ضمن ما وصفها بـ”عصابة يتزعمها ياسر أبو شباب”، وتُجنَّد لتنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال.
وأوضح المصدر أن هذه المجموعة عملت على تمشيط المناطق المحاذية للحدود، وتورطت في رصد تحركات المقاومين، إضافة إلى التورط في نهب المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن المقاومة تتعامل معهم بصفتهم “جزءا من الاحتلال”، ولن يُنظر إليهم بوصفهم عناصر مدنية أو محمية مهما حاولوا إخفاء تبعيتهم.
وتظل ملفات التجسس والتغلغل الاستخباري تمثل تحديا أمنيا مستمرا للمقاومة، خاصة مع محاولات الاحتلال المستمرة لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر أدوات من داخل المجتمع، في وقتٍ تتسع فيه دوائر المواجهة على أكثر من جبهة.