البحرية الأمريكية تقيل قائد المدمرة “يو إس إس جون إس ماكين” بسبب فشله في صد هجمات قوات صنعاء
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
أقالت البحرية الأمريكية، القائد كاميرون ياست، من منصبه كقائد لمدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس جون إس ماكين” (DDG-56) التي تعد جزءاً من مجموعة حاملة الطائرات الموجودة في الشرق الأوسط لصد هجمات قوات صنعاء، وذلك على خلفية فشله في قيادة المدمرة للصواريخ الموجهة.
قالت صحيفة “ستارس أند استرابيس” العسكرية الأمريكية: إنه “تم إعفاء القائد كاميرون ياست من مهامه كقائد للمدمرة يو إس إس جون إس ماكين، وهي مدمرة من فئة أرلي بيرك تعمل الآن في خليج عُمان”.
وحسب الصحيفة، اتخذ الأميرال البحري كريستوفر ألكسندر، قائد مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت، هذا الإجراء مشيراً إلى “فقدان الثقة في قيادة المدمرة”.
وتشير الصحيفة إلى أن “فقدان الثقة” مصطلح عسكري غامض، يستخدم في الجانب العسكري الأمريكي لوصف إقالة ضابط قائد من منصبه دون تقديم تفسير واضح، مرجحة أن يكون سبب إقالة قادة البحرية في الماضي بسبب “افتقارهم إلى الثقة” بأنفسهم في أداء المهام الموكلة إليهم، وكذلك القيادة غير الفعّالة، وسوء معاملة أفراد الطاقم.
ووفقاً لما نشره المعهد البحري الأمريكي، فإن البحرية الأمريكية “تلتزم بأعلى معايير القيادة وتحاسبهم عندما لا يتم الوفاء بهذه المعايير”، في إشارة إلى تقصير اعترى عمله تجاه حماية البحارة العاملين في الأسطول الأمريكي.
وجاء في البيان الصادر عن البحرية الأمريكية بخصوص الإقالة، “يُعهد إلى القادة البحريين بمسؤوليات كبيرة تجاه بحارتهم وسفنهم”. فيما قال مسؤول في البحرية لـUSNI News إن الإعفاء لم يكن بسبب سوء السلوك الشخصي، ما يؤكد أن الإقالة جاءت انعكاس واقعي لفشل ياست في أداء المهمة البحرية التي أوكلت إليه، وهو ما يؤكد المعركة المعقدة مع قوات صنعاء (الحوثيين) وفق اعترافات ضباط البحرية الأمريكية والبريطانية.
ونشرت شبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية، في الـ19 من فبراير الماضي، تقريراً مصوراً أجرت فيه مقابلة مع نائب الأدميرال براد كوبر، حول المواجهة مع قوات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب.” ونقلت فيه عن قائد المجموعة الهجومية في حاملة الطائرات آيزنهاور، الأدميرال مارك ميجويز قوله إن “الحوثيين أثبتوا أنهم خصوم واسعو الحيلة”. مضيفاً: “لقد استنتجنا مع مرور الوقت أنهم يستخدمون هذه الطائرات بدون طيار لتحسين دقة الاستهداف الخاص بهم”.
ونقلت الشبكة عن نائب قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وقائد الأسطول الأمريكي الخامس، براد كوبر قوله إن المواجهة مع قوات صنعاء هي أكبر معركة بحرية تخوضها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة قوات صنعاء یو إس إس
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عادت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” ومجموعتها الضاربة إلى القاعدة البحرية في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد ثمانية أشهر من الانتشار المكثف في واحدة من أكثر العمليات القتالية تحدياً للبحرية الأمريكية منذ عقود.
ووفقا لموقع أخبار المعهد الأمريكي USNI News وصلت السفينة الحربية يوم الأحد وسط احتفالات بحارة فرحين بلقاء أحبائهم بعد أشهر من الاشتباكات مع جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأضاف أن الحاملة قادت عمليات عسكرية مكثفة ضمن عملية “الراكب الخشن”، التي استهدفت البنية التحتية العسكرية للحوثيين.
وأكد قائد المدمرة “يو إس إس ستاوت”، الكوماندور ديزموند ووكر، أن طاقمه كان مستعدًا للقتال رغم صعوبة المهمة، قائلاً: “تدربنا على مثل هذه السيناريوهات، وعندما حان الوقت، واجهنا التحدي باحترافية”.
وأكد أن المجموعة الضاربة خاضت معارك شرسة ضد الحوثيين، الذين استخدموا صواريخ كروز وطائرات مسيرة لاستهداف السفن التجارية والعسكرية. وردت الولايات المتحدة بضربات جوية مكثفة، حيث أسقطت أكثر من مليون رطل من الذخائر على أهداف متنوعة.
ولم تخلُ المهمة من التحديات، حيث فقدت المجموعة ثلاث طائرات مقاتلة، إحداها بسبب حادث نيران صديقة، كما تعرضت الحاملة لاصطدام بسفينة تجارية قرب قناة السويس، مما أدى إلى استبدال قائدها.
وأشاد الأدميرال شون بيلي، قائد المجموعة الضاربة، بأداء الطاقم، قائلاً: “لقد واجهوا تحديات غير مسبوقة، لكنهم صمدوا وعادوا بأمان إلى ديارهم”.
وبين أن هذا الانتشار يأتي ضمن سلسلة عمليات طويلة لحاملات الطائرات الأمريكية، حيث تواصل البحرية تقييم استراتيجيات النشر المستدامة في ظل التحديات التشغيلية المتزايدة.
ومن المقرر أن تخضع “ترومان” قريباً لعملية صيانة شاملة استعداداً لمهامها المستقبلية.