الغارديان تروي تجربة الطفلة ملاك المرعبة مع جنود الاحتلال بطولكرم / تفاصيل بشعة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة #الغارديان إن #إسرائيل متهمة باستخدام #فتاة تبلغ من العمر (10 سنوات) درعا بشريا أثناء تنفيذها هجومها المدمر على #الأراضي_الفلسطينية المحتلة، وذلك في سياق توغل حاصرت خلاله القوات الإسرائيلية قائد لواء #نور_شمس محمد جابر، المعروف باسم أبو شجاع، حيث قتلته مع 4 من مقاتليه.
وافتتحت الصحيفة تقريرا -بقلم جوليان بورغر وسفيان طه- بالتجربة التي عاشتها #ملاك_شهاب (10 سنوات)، عندما نزع #جنود_الاحتلال كمامة كلبهم ووجهوه إليها مباشرة، بعد أن أخرجوا #النساء و4 من #الأطفال إلى الشارع واحتفظوا بها.
توسلت الفتاة للجنود أن يتركوها مع والدتها، لكن الجنود لم يكن لديهم سوى عبارة واحدة باللغة العربية المهذبة “افتحوا الأبواب”، وبحسب رواية ملاك، دفعها الجنود إلى كل باب من أبواب منزل عمتها، وظلوا مرابطين خلفها على أهبة الاستعداد لإطلاق النار على من قد يكون بالداخل.
مقالات ذات صلةونفى الجيش الإسرائيلي مزاعم عائلة شهاب هذه، وقال متحدث باسمه إن “مثل هذه الأحداث تتعارض مع مدونة قواعد السلوك في جيش الدفاع الإسرائيلي، ووفقا لتحقيق أولي، فإن هذه القصة ملفقة ولم تحدث”، علما أن مزاعم مماثلة قد وردت خلال غزو سابق في نور شمس في أبريل/نيسان الماضي، ونفاها الجيش أيضا، كما توضح الصحيفة.
الأكثر رعبا
كانت هذه التجربة الأكثر رعبا التي عاشتها ملاك في الغارة الإسرائيلية، ولكنها لم تكن الأولى في حياتها القصيرة، لأن مخيم نور شمس الواقع بمدينة طولكرم بالضفة الغربية معروف بنزعته النضالية، وله قوة مسلحة خاصة به، وهي لواء نور شمس.
كانت الغارات على المخيم، وعلى مخيم جنين ومخيم الفارعة، تكرارا شرسا لنمط مستمر على مدى عقود، ففي كل مرة يأتي الجنود بحثا عن النشطاء، ويخلفون وراءهم دمارا ومدنيين مصابين بصدمات نفسية قبل الانسحاب، ثم يتم تنظيف الفوضى، في عملية يسميها بعض الجنرالات والخبراء الإسرائيليين، “جز العشب”.
وفي سياق التوغل الذي جرى الأسبوع الماضي -كما تقول الصحيفة- حاصرت القوات الإسرائيلية قائد لواء نور شمس محمد جابر (26 عاما) المعروف باسم أبو شجاع، وقتلته مع 4 من مقاتليه، وقالت إنهم كانوا ينوون شن هجمات على الإسرائيليين.
وكان الضرر الذي لحق بمخيم نور شمس دراماتيكيا، ففي قلب المخيم، بدت على أغلب المنازل علامات الضرر، وتحولت الطرق إلى مسارات مليئة بالحصى بفعل جرافات جيش الاحتلال التي تأتي لإزالة أي قنابل مزروعة على جانب الطريق.
وفي كل مرة -كما تقول الصحيفة- يتعرض المزيد من الأطفال في نور شمس للعنف، وفي الغارة السابقة قبل 9 أشهر، أغمي على ملاك من الدخان الناجم عن انفجار خارج منزل العائلة، لذا أرسلها والدها هذه المرة هي ووالدتها وإخوتها إلى منزل شقيقته، لكنه لم يكن أكثر أمانا كما يبدو، وعندما سُئلت عن شعورها بعد 3 أيام، قالت ملاك “خائفة ولكن غاضبة أيضا”.
صبورون لكننا أيضا متعبون
وبحلول يوم الجمعة، أعاد المخبز المحلي فتح أبوابه، ويتذكر الخباز كيف تم جمع الذكور من عائلته صغارا وكبارا، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وتم نقلهم مقيدين إلى مستودع في أحد طرفي المخيم، حيث تم استجوابهم عن مكان وجود اللواء ومخابئ أسلحته، وقال الخباز مشيرا إلى ابنه “لم تكن هناك رحمة حتى مع الأطفال. لماذا يأخذون صبيا يبلغ من العمر 13 أو 14 عاما من منزله ويضربونه ضربا مبرحا ويكسرون هاتفه؟”.
وعلى الطريق خارج المخيم، كانت الجرافات تزيل الأسفلت الممزق والحطام، في حين كانت شاحنات الإسمنت وشاحنات الصرف الصحي تزحف في كلا الاتجاهين، وكانت شركة الهاتف قد أنشأت كشكا تحت مظلة للإشراف على إصلاح الخطوط.
وقالت أم رائد (72 عاما)، وهي تجلس في شارع مليء بالمنازل المدمرة والمحترقة “لقد عشت الحرب عام 1967 وانتفاضتين لكنني لم أر شيئا كهذا من قبل. ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن صبورون لكننا أيضا متعبون للغاية”.
أما بالنسبة لهيثم، فإن اللوم يعود إلى ما هو أبعد من إسرائيل بكثير، إلى البريطانيين الذين وعدوا اليهود بأرض لم يكن من حقهم أن يعطوها لهم، وقد حذر قائلا إن “مأساتنا تقع على عاتقكم. إن هذه الدماء على أيدي البريطانيين”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الغارديان إسرائيل فتاة الأراضي الفلسطينية نور شمس جنود الاحتلال النساء الأطفال نور شمس
إقرأ أيضاً:
استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة
في ضوء الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فقد باتوا يظهرون ووجوههم مُغطّاة خشية الملاحقة القانونية الدولية، مما ترك إحباطا وغضبا إسرائيليين، وباتوا لا يلتقطون الصور، ووجوههم غير مرئية.
مناحيم هوروفيتس المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة "12" العبرية، ذكر أنه "تم تصوير حفل تكريم للجنود المتميزين في منزل الرئيس يتسحاق هرتسوغ مؤخرا، من بعيد، أو من الخلف، أو في ضبابية، 120 جنديًا حصلوا على ميدالية التكريم، لكننا لم نرى أيًا منهم، حتى كبار الضباط لا يمكننا إلا تخمين شكلهم، بعد أن اعتدنا بالفعل على رؤية الطيارين في الصور مع خوذاتهم، وقد كان أمرا واضحا ومفهوما، بل ويضيف هالة من الغموض لكل صورة من هذا القبيل، لكن عندما يتعين إخفاء هوية كل رقيب فصيلة مدرعة أو جيفاتي، فإننا نواجه مشكلة حقا".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الحرب لا تُخاض بساحة المعركة فحسب، بل في مجالات أخرى أيضا، كالرأي العام والقانون الدولي، والوضع فيها مختلف تماما، لأن شبكات التواصل الاجتماعي تنشر المعلومات حول العالم، وعندما تكون المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية في لاهاي متحيزة ضد الاحتلال، فإن كل صورة قد تكون خطيرة، ولم يعد رؤساء الدول فقط مُعرّضون لخطر الاعتقال إذا زاروا بلدانًا معينة، بل أيضًا الجنود والضباط من الرتب المنخفضة الذين قد يتعرضون للاعتقال لمشاركتهم في الحرب".
وأشار إلى أن "فكرة أن كل جندي يخدم في الجيش يخاطر بالتعرض للمحاكمة كمرتكب جريمة حرب في كل مرة يغادر فيها الدولة، لا تطاق، وتعكس وضع الاحتلال الجديد في العالم، ويجب القول إن الجيش مليء بالمشاكل والانتهاكات المتعلقة بالانضباط الأمني الميداني، على الأقل على مستوى الجنود العاديين، وبالتالي فإن رحلة واحدة على متن قطار قد توفر لأي مستمع فضولي للمحادثات التي تجري صورة خاطفة عن وضع القوات والوحدات".
وأكد أن "تطبيقات واتساب وتلغرام، منصتان إعلاميتان غير خاضعتين لسيطرة الاحتلال، ويتم إرسال رسائل الجنود التي تحتوي على معلومات حساسة كما لو كانت على شبكة داخلية مشفرة، وفوق كل ذلك، يغمرون أنفسهم بوسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات صريحة حول مستويات القوات، ومواقعها، وأسمائها، ويكفي أن نراجع الصور التي رفعوها من غزة أثناء الحرب لنعرف بالضبط أين كان الجيش، وأي الوحدات شاركت في المعارك هناك، لأنه بجانب المشاكل الأمنية الميدانية الخطيرة، فهناك منظمات مؤيدة للفلسطينيين تراقب كل هذه المنشورات، وتستغلها لمحاولة إيذاء الجنود في الخارج".
وأكد أنه "إزاء هذا الوضع، قرر الجيش عدم تزويد هذه المنظمات بـ"الذخيرة"، ومنع الصور التي يمكن من خلالها التعرف على هوية الجنود بشكل كامل، مع صعوبة المبالغة في أهمية هذه المسألة، فهل سيقوم الجنود من الآن فصاعدا بالتقاط الصور مع وجوه مغطاة فقط، وهم ملثمون متنكرون، كما لو كانوا جزءًا من عصابة، وهل يصبح مجرد الانتماء للجيش أمرا خطيرا، لأن إخفاء وجوههم، والتعتيم الواسع عليها، يرافقه شعور وكأن الاحتلال يخجل من أفعاله، وكأن كل من يرتدي الكاكي هدف مشروع، لأنه ينتهك القانون الدولي".
وأوضح أن "هذا الشعور المخجل يتناقله الإسرائيليون في الداخل والخارج، لأن عواقب هذا السلوك ستكون وخيمة للغاية، لأن الجنود حين ينضمون للجيش باتوا غير واثقين بحصولهم على درع واقي من الملاحقة القانونية، ولا يمكن للجيش إرسالهم للمعركة وهم يعرفون أن الخطر سيظلّ يحوم حولهم حتى نهاية أيامهم في كل مرة يمرون فيها عبر مراقبة الجوازات في المطارات الدولية".
ودعا الى "معالجة هذا التهديد في الميدان الدبلوماسي الدولي، من خلال تعامل وزارتي الخارجية والقضاء، في محاولاتهما لإغلاق كل ثغرة تظهر في جدار الحماية القانونية، دون توفر حل دائم لهذه المشكلة، رغم أن خسارة هذه المعركة أمر لا تستطيع الدولة أن تتحمله على الإطلاق، لأن كل ما تزعمه عن حصولها على مزيد من صور النصر في غزة تتضاءل أمام إخفاء جنودها لوجوههم، وكأنهم هاربون من العدالة الدولية".