النائب هاني العسال: مشروع التجلي الأعظم يجعلها تتربع على خريطة السياحة الدينية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين، يعتبر نقلة نوعية في السياحة الدينية، بخلاف أنه سيجعل الموسم السياحي الشتوي العام القادم، موسم فريد وذو طابع خاص، لا سيما بعد الخطة التنموية التي تنفذها وزارة الإسكان بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعمير بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لافتا إلى أن هذا المشروع يعيد إحياء محافظة جنوب سيناء ويخلق نمط سياحي مبتكر عن الأنماط التقليدية التي كانت تتمتع بها هذه المحافظة طيلة العقود الماضية، والتي اقتصرت على السياحة الشاطئية فقط.
وأضاف "العسال"، أن مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، أكبر مشروع تطويري شهدته سانت كاترين، حيث يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لها، ويرتكز على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، ذلك من خلال إبراز البعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين؛ بتكلفة مالية تقترب من 4 مليارات جنيه كقيمة إجمالية لتنفيذ أولى المخططات التطويرية، والتي تتضمن 14 عنصر لإتمام المرحلة الأولى من هذا المخطط الضخم؛ الذي يعد خطوة تمهيدية لتحويل منطقة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية على الطراز الحديث، لتنافس أقوى المزارات حول العالم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هناك متابعة مستمرة من قبل القيادة السياسية لإتمام المشروع في وقت قياسي، من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقومات الفريدة التي تتمتع بها تلك المنطقة، وبحيث تصبح هذه البقعة المقدسة مقصدا عالميا للسائحين، بما يليق بقيمتها الروحية والدينية والأثرية والتاريخية، كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، مؤكدا أن المشروع يقوم على تطوير المنطقة السياحية، من خلال منتجع سياحي جبلي ومنطقة بازارات تجارية، مع التوسع في إقامة وحدات سياحية وغرف فندقية على أعلى مستوى، مع تطوير منطقة الوادي المقدس من خلال تدشين مزار روحاني بين سلاسل الجبال المحيطة به، بجانب تطوير منطقة وادي الراحة والعمل على تهيئة ممشى درب موسى.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن مشروع التجلي الأعظم يهدف إلى تدشين ساحة السلام والتي تعد أهم ركيزة بالمشروع، مؤكدا أن الدولة لم تدخر جهدا في عمليات التطوير، والذيظهر في تحسين شبكات الطرق القديمة وإنجاز المسارات المختلفة بين الجبال أو الطرق المؤدية إلى معالم سانت كاترين المختلفة؛ لافتا إلى أن هذا المشروع يسهم في جذب وفود سياحية من كل أنحاء العالم لزيارة هذا المكان المقدس، وبالتالي، يحقق طفرة في عوائد السياحة لتعود إلى رونقها من جديد كأحد أهم مصادر الدخل القومي، بخلاف ذلك فإن هذا الحلم الكبير يعد خطوة هامة لتوفير فرص عمل كبيرة ومتنوعة للشباب، وسيكون سبب في دوران عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب هاني العسال مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين مشروع التجلى الأعظم التجلي الأعظم السياحة الدينية مشروع التجلی الأعظم هانی العسال سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
نجوى الشريقية تُحوّل شغفها بالورد إلى مشروع يحتضن المبدعين
كانت بداية فكرة مشروع "السدن روز" لرائدة الأعمال نجوى بنت سالم بن محسن الشريقية كهواية من المنزل في عام 2016، مشروعها عبارة عن مساحة إبداعية متخصصة في تنسيق الورد، وتغليف الهدايا وتنظيم الحفلات واستقبالات المواليد إضافة إلى توفير خدمة تأجير رفوف بأسعار رمزية لا تتجاوز 5 ريالات عمانية لدعم المشروعات المنزلية بحيث يتمكن أصحاب المنتجات المميزة من عرضها داخل متجرها المتخصص للهدايا والورد حيث إن فكرة المشروع تخلق مساحة تعاونية لإيجاد منصة تحتضن المبدعين لعرض أعمالهم حتى يحصل العمل على كل شي جاهز تحت سقف واحد ويختار هديته بكل سهولة.
تقول نجوى الشريقية: بعد ثلاث سنوات من العمل في المشروع من المنزل كبرة فكرة المشروع وأسست متجرها الخاص. يقدم متجر الشريقية عدة خدمات تتضمن تغليف الهدايا، وتنسيق الورد، وتأجير طاولات لاستقبال المواليد، وتأجير أرفف لعرض المنتجات، وهدايا جاهزة للتسليم الفوري، وبيع أجود أنواع الشوكلاته.
في حديثها عن التحديات أوضحت رائدة الأعمال نجوى الشريقية أن أولى العقبات التي واجهتها تمثّلت في صعوبة الحصول على الورد بالجملة، حيث رفضت المخازن التعامل مع المشروعات المنزلية واشترطت وجود محل تجاري فعلي. واصفة الوضع بقولها: "كان الوضع مُحبط، لكن صاحب متجر ورد في نزوى، كان واعيًا بحجم التحدي الذي نواجهه كمشروعات ناشئة، وقرر مساعدتي في شراء الورد بأسعار الجملة مثل بقية المحلات". هذه الخطوة اعتبرتها الشريقية بمثابة نقطة تحوّل ساعدتها في تخطي أولى العثرات نحو النجاح.
لكن التحديات لم تتوقف عند ذلك، فالورد منتج حساس ويتطلب ظروف تخزين دقيقة، وهو ما لم يكن متوفرًا في البداية. ولتجاوز هذا العائق، اتبعت نجوى نظام الطلب حسب الحاجة، رغم ما يعنيه ذلك من تكرار المشاوير والتكاليف الإضافية. قائلة: "أحيانًا كانت تكلفة التوصيل أعلى من الطلب نفسه" لكن كان هدفها تقديم خدمة بأعلى جودة، وكسب رضى الزبائن.
ومع التوسع في المشروع، واجهت الشريقية تحديًا جديدًا في تأخر تنفيذ المشروع من قبل الشركة المتعاقدة معها، الأمر الذي أربك خططها اليومية والمالية، خاصة أن المشروع ممول، ومع ذلك، تعاملت مع الأزمة بهدوء وثقة.
أما أحد أبرز التحديات فكان مرتبطًا بالتمويل، حيث واجهت صعوبة في صرف التمويل من البنك بسبب الإجراءات التي لم تكن مناسبة لوضع مشروعها ككيان قيد التأسيس. لكن هذا التحدي تحوّل إلى فرصة، إذ تم تنظيم جلسة حوارية موسعة ضمت ممثلين من البنك المركزي، هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبنك التنمية. "كان لقاءً صريحًا ومثمرًا"، تقول نجوى: "وفتح لنا أبواب التفاهم والحلول الواقعية"
حصلت نجوى على تمويل من بنك التنمية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كانت عائلتها الدعم الأول في تأسيس مشروعها ثم الأصحاب والعملاء. شاركت الشريقية في ورش متخصصة في مجال تنسيق الورد إضافة إلى عدد من البرامج التدريبية مشيرة إلى أهمية المشاركة في الورش والبرامج التدريبية حيث تساعدها في تكوين علاقات وفرص جديدة، وكسب ثقة أكبر بنفسها وعملها.
الخطط المستقبلية
تطمح الشريقية في المستقبل إلى التوسع محليا وافتتاح فرع جديد وزيادة وجودها على المنصات الإلكترونية للوصول لشريحة أكبر من العملاء. وتوفير ورد بالجملة يشمل المشروعات المنزلية.
تعتمد الشريقية بشكل كبير على التسويق الإلكتروني عبر الإنستجرام وسناب شات والوتس اب بالإضافة إلى التعاون مع المؤثرين.