بوابة الوفد:
2025-07-31@00:00:35 GMT

محور فيلادلفيا غير قابل للتفاوض

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

تبقى مصر تاريخيًا الوسيط الأقوى فى النزاعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ويتعاظم دور القاهرة بعد زيادة حدة التوترات الحالية، وإصرار إسرائيل على توسيع بؤرة الصراع، مما ينذر باشتعال حرب شاملة لا تحمد عقباها فى الشرق الأوسط.
ممارسات إسرائيل الاستفزازية فى المنطقة، خاصة بعد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، على الاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا تمثل نهجًا استعماريًا ترفضه مصر، و انتهاكا صريحًا لاتفاقية السلام بين البلدين.


تبلغ مساحة محور فيلادلفيا - ويطلق عليه أيضا محرر صلاح الدين- 14 كيلومترًا، وهو شريط حدودى ضيق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويفصل بين الأراضى الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء، ويمتد من البحر المتوسط شمالًا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا، حيث نقطة التقاء الحدود بين مصر وغزة ودولة الاحتلال.
المحور الذى يبلغ عرضه مئات الأمتار أنشئ عليه معبر رفح البرى الذى يعد الشريان الرئيسى وبوابة الغزيين للعالم الخارجى.
وظهرت هذه المنطقة العازلة إثر معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 بهدف إنشاء منطقة عازلة بين الطرفين على طول الحدود، وسمحت الاتفاقية بنشر قوات محدودة لمنع التهريب والتسلل، وتم التأكيد على الأمر نفسه خلال اتفاقية أوسلو عام 1995. وفى سبتمبر 2005 تم توقيع اتفاق فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، وتضمن نشر قوات مصرية قوامها 750 جنديًا من حرس الحدود المصرى وأتاحت الاتفاقية وجود مراقبين من الأمم المتحدة.
ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضى، ظهر محور فيلادلفيا فى قلب الحدث من جديد بسبب رغبة إسرائيل فى احتلاله بكافة السبل ، واعتبر نتنياهو أن السيطرة على المحور تأتى ضمن إنجازات جيش الاحتلال فى قطاع غزة.
واشتدت هوة الخلاف فى دوائر صنع القرار الإسرائيلى بسبب احتلال المحور  بين مؤيد ومعارض، وبين رئيس الوزراء والمفاوضين الإسرائيليين، إثر تمسكه ببقاء الجيش الإسرائيلى هناك وعدم مغادرته .
وأخيرا قرر مجلس الوزراء الإسرائيل المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلى في محور فيلادلفيا.
باختصار.. الإصرار الإسرائيلى على التواجد فى محور فيلادلفيا يعد انتهاكا صريحًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية وترسيخًا وتقنينًا للاحتلال، وفى الوقت نفسه فإن القاهرة متمسكة بموقفها الثابت والذى لن تحيد عنه برفضها القاطع لبقاء قوات إسرائيلية على الجانب الآخر لمعبر رفح، وأن المسألة غير قابلة للنقاش لارتباطها الوثيق بالأمن القومى للبلاد.
إصرار إسرائيل على استمرار احتلال محور فيلادلفيا يمثل تحديًا كبيرًا فى طريق التهدئة ومساعى السلام ووقف إطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى.
إسرائيل تحاول فرض سياسة الأمر الواقع، لكن محاولاتها سوف تبوء بالفشل، ونحن نؤكد أن مصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومى وسيادتها وحدودها.
.. محور فيلادلفيا غير قابل للتفاوض
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى باختصار الشرق الأوسط محور فيلادلفيا محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني

اجتمع  الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول عددًا من محاور عمل وزارة الأوقاف ومبادراتها، حيث استعرض السيد وزير الأوقاف الموقف التنفيذي للمبادرة التوعوية “صحح مفاهيمك” التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا، والتي تعد ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لبناء وعي ديني ومجتمعي مستنير، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتصدي لصور التطرف غير الديني التي تسهم في تراجع القيم والأخلاق داخل المجتمع، إلى جانب دورها المحوري في استعادة الشخصية المصرية المتوازنة دينياً ووطنياً. وقد وجّه السيد الرئيس في هذا الصدد بضرورة المتابعة المستمرة لآليات تنفيذ المبادرة، لضمان تحقيق أهدافها الوطنية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.


وأضاف السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع أيضاً مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني، حيث أشار السيد وزير الأوقاف إلى أن الاستراتيجية ذات الصلة  مُكونة من أربعة محاور، يتعلق أولها بمواجهة التطرف الديني بكل صوره، فيما يتمثل المحور الثاني في مواجهة كل صور التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والسلوكيات السلبية، أما المحور الثالث فيتعلق ببناء الإنسان، فيما يتعلق المحور الرابع بصناعة الحضارة. واستعرض السيد وزير الأوقاف وثيقة "تجديد الخطاب الديني" التي تشمل الاجراءات التنفيذية لكل المحاور السابقة، بما يحقق المستهدف في صياغة خطاب ديني رشيد يقدم ويرسخ للانسانية كلها قيم السلام والأمان والتسامح وغير ذلك من القيم الرفيعة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الأوقاف قدم عرضًا حول تطورات المنصة الرقمية الجديدة للوزارة، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن جهود صياغة خطاب ديني رشيد، يواجه الفكر المتطرف ويحافظ على الوطن ويعزز الوعي، وأنها تتضمن أبوابًا متعددة تغطي مختلف جوانب العلوم الإسلامية والعلوم الموسوعية، بالإضافة إلى مبادرات لترشيد السلوك ومواجهة الظواهر السلبية التي قد توجد في المجتمع مثل التنمر، إيذاء ذوي الهمم، تعاطي المخدرات، تخريب الممتلكات العامة، وعدم احترام آداب الطريق. كما تناول الوزير الخطط المستقبلية لتطوير المنصة وتحويل محتواها إلى مرئي ومسموع يمكن تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول مستجدات تنفيذ مسابقة “الأصوات”، التي تهدف إلى اكتشاف أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، والابتهالات الدينية، والإنشاد، بما يعكس ريادة مصر في هذا المجال وحرصها على اكتشاف المواهب المتميزة، كما وجه السيد الرئيس بمواصلة التنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز قدرات الأئمة، وتأهيل كوادر متميزة قادرة على مواجهة التحديات والارتقاء بمستوى الخطاب الديني، وتطوير آليات التواصل خاصة في مكافحة الفكر المتطرف وترسيخ الوعي والإدراك بقضايا العصر.

طباعة شارك السيسي مدبولي الوزراء وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • مدبولي: إرسال بعثة لزيارة شركات تصنيع السيارات للتفاوض على دخولها للسوق المصري
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 60 ألفًا و138 شهيدًا
  • محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
  • يصل في عام 2026 بسعر مفاجأة .. أول هاتف آيفون قابل للطي من آبل
  • «الشارقة مراعية للسن» يعرّف بآليات تمكين كبار المواطنين
  • نتنياهو يُصر على هزيمة حماس ويوجه رسالة لـ"المحور الإيراني"
  • النصر يضم جواو فيليكس بعقد قابل للتمديد حتى 4 مواسم
  • الرئيس السيسي يستعرض مستجدات صياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
  • الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني