سلط موقع "بيزنس واير" البحثي الضوء على واقع ومستقبل سوق الترفيه السعودية في ضوء اتجاهات الصناعة والفرص المتاحة وتوقعات المتخصصين للفترة من العام الجاري وحتى عام 2030، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى أن حجم السوق سيصل إلى مليار و371 مليون دولار أمريكي بحلول 2030.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن المجتمع السعودي يشهد تحولًا سريعًا، حيث تنفذ الدولة مبادرات مختلفة لترسيخ مكانتها كمركز ترفيه عالمي، تشمل جذب صانعي الأفلام المحليين والدوليين، ورعاية المواهب الموسيقية، وإنشاء المنتزهات ومراكز الترفيه.

 ومن خلال تبني أشكال مختلفة من الترفيه، تعمل السعودية على تعزيز صناعة إبداعية نابضة بالحياة في الوقت الذي تستقطب فيه جمهورًا عالميًا، بحسب التقرير، مشيرا إلى أن النهج الاستراتيجي للترفيه بالمملكة يقود تنويع اقتصاد البلاد وتعزيز التبادل الثقافي.

ومن المتوقع أن ينمو سوق الترفيه في السعودية حتى عام 2030 بمعدل قدره 20.01%، ما يشير إلى فرص وإمكانيات كبيرة لهذه الصناعة.

وتماشياً مع رؤية 2030 الطموحة، اتخذت الحكومة السعودية خطوات مهمة نحو التنويع الاقتصادي، خطت الهيئة العامة للترفيه في السعودية خطوات كبيرة في النهوض بصناعة الترفيه في البلاد، من خلال منح تراخيص لأكثر من 24 مدينة ترفيهية و421 مركزًا ترفيهيًا.

وتهدف رؤية المملكة 2030 إلى تحويل السعودية إلى مجتمع مزدهر ووجهة عالمية رائدة للمقيمين والسياح على حد سواء.

ويتمتع المواطنون السعوديون بأعلى حصة سوقية في صناعة الترفيه والتسلية، ما يسلط الضوء على الدور الهام للسكان المحليين في زيادة الطلب على عروض الترفيه داخل الدولة.

اقرأ أيضاً

كارنيجي: فورة الرياضة والترفيه بالسعودية.. برامج سلطوية بلا رقابة شعبية لتغيير نمط حياة المواطنين

 ومن المتوقع أن يحصل الدخول إلى المنتزهات على أعلى حصة سوقية في صناعة الترفيه والتسلية في السعودية، حيث يسعى الزوار إلى تجارب مغامرة والوصول إلى مجموعة متنوعة من مناطق الجذب.

ويعتبر قطاع المأكولات والمشروبات هو الأسرع نموًا في صناعة الترفيه والتسلية بالمملكة، مع زيادة في عروض الطهي المبتكرة وخيارات المشروبات المتنوعة لتعزيز تجربة الترفيه الشاملة.

ويتمتع الذكور بأعلى حصة سوقية في صناعة الترفيه والتسلية السعودية، ما يشكل نمو الصناعة من خلال تفضيلاتهم ومشاركتهم في الأنشطة الترفيهية المختلفة.

وفي هذا الإطار، يشير "بزنس واير" إلى أن مدينة جدة تشهد تحولًا حيويًا، حيث أصبحت مركزًا رئيسيًا للترفيه والتسلية، يقدم مجموعة متنوعة من العروض التي تجذب كلا من السكان المحليين والسياح.

وتشمل الشركات الرئيسية في سوق الترفيه والتسلية السعودية مجموعات: الحكير، والعثيم، وفقيه، وجانجل لاند، وملاهي أرامكو السعودية، وإي بلس (إيفنت بلس)، وتايم إنترتينمنت، وفيرست إنترتينمنت، وبيل جيت.

ويتوقع التقرير فرصا كبيرة لنمو السوق السعودية، مشيرا إلى أن الشركات تحتاج إلى فهم وتلبية احتياجات ومصالح السكان المحليين للحصول على حصتهم في السوق والاحتفاظ بها بشكل فعال.

اقرأ أيضاً

لانتقاده هيئة الترفيه.. الاستئناف السعودية تؤيد سجن إمام الحرم المكي 10 سنوات

المصدر | بيزنس واير/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية الترفيه رؤية 2030 إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيل جيتس يحذِّر| تقليص الدعم الأمريكي للبرامج الصحية يُهدّد حياة 14 مليون إنسان بحلول 2030

في عالم يعاني من الأوبئة، ويكافح من أجل الوصول إلى لقاحات وعلاجات، لا تبدو المساعدات الدولية مجرد أرقام في ميزانية، بل تُعد شريان حياة لملايين البشر. هذا ما شدد عليه الملياردير الأمريكي والناشط في مجال الصحة العالمية بيل جيتس، محذرًا من أن تقليص التمويل الأمريكي المخصص لبرامج الصحة والتنمية قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية" تهدد الأرواح، خصوصًا في القارة الإفريقية.

في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، دعا جيتس العالم إلى عدم تجاهل العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن قرارات مالية قد تبدو في ظاهرها إدارية، ولكنها تحمل في طياتها مستقبل شعوب بأكملها.

14 مليون إنسان في دائرة الخطر

ربما تبدو الأرقام صادمة، لكنها دقيقة ومدعومة بتحليل علمي نشرته مجلة "ذا لانسيت" الطبية المرموقة، والتي نقل عنها جيتس في منشوره. تشير التقديرات إلى أن خفض التمويل الأميركي لبرامج الصحة في الدول منخفضة الدخل قد يؤدي إلى وفاة حوالي 14 مليون شخص بحلول عام 2030.

وأكد جيتس في تغريدته أن "المساعدات الأمريكية في مجالي الصحة والتنمية أنقذت 92 مليون إنسان خلال العشرين عامًا الماضية"، وتساءل بأسى: "هل يمكننا أن نتحمل خسارة هذا النوع من التقدم؟"

ضربة موجعة لبرامج مكافحة الأمراض

التحليل الذي أشار إليه جيتس كشف أن برامج حيوية مثل مكافحة الإيدز، الملاريا، وتحصين الأطفال ستكون أول المتأثرين بتخفيضات التمويل. هذه البرامج تعتمد بشكل شبه كلي على الدعم الأميركي، وفي حال تراجعه، فإن الأثر لن يكون محدودًا بل مدمّرًا.

على سبيل المثال، برنامج "PEPFAR" العالمي لمكافحة الإيدز أنقذ وحده ملايين الأرواح في إفريقيا، وحرم خفض تمويله قد يعيد القارة إلى مربع الصفر في مواجهة الوباء.

بيل جيتس.. ثروتي لأفريقيا

وفي موقف إنساني فريد، أعلن بيل جيتس مؤخرًا أنه قرر التبرع بـ99% من ثروته الطائلة، التي يُتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2045، لصالح الصحة والتعليم في إفريقيا.

في كلمة ألقاها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال احتفالية بمقر الاتحاد الإفريقي، قال جيتس: “من خلال إطلاق العنان للإمكانات البشرية عبر الصحة والتعليم، ينبغي أن تكون كل دولة إفريقية على طريق الازدهار.”

الذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية

لم يكن جيتس متشائمًا فقط، بل حمل في كلماته الكثير من الأمل، خاصة حين دعا الشباب الأفارقة إلى الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الرعاية الصحية.

أشار إلى أن هذه التكنولوجيا الناشئة يمكنها سد الفجوات الصحية في القارة، والمساعدة في تطوير أنظمة تشخيص مبكر وإدارة الكوارث الصحية بتكاليف منخفضة وفعالية أكبر.

خطر فعلي على الأرواح.. أزمة تتجاوز الأرقام

عبّر الدكتور محمد حنتيرة، وكيل كلية الطب بجامعة طنطا، عن قلقه الشديد من هذه التحذيرات، مؤكدًا أن التخفيضات المقترحة تمثل تهديدًا فعليًا لحياة ملايين البشر.

يرى الدكتور محمد حنتيرة أن تصريحات بيل جيتس ليست مجرد وجهة نظر، بل تمثل تحذيرًا مبنيًا على معطيات علمية دقيقة.

 ويؤكد أن الدول ذات الدخل المنخفض ستكون الأكثر تضررًا من خفض التمويل، لكونها تعتمد بشكل أساسي على هذه المساعدات الدولية في إدارة برامج الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض القاتلة.

ويضيف: "إذا كانت التقديرات تشير إلى أن نحو 14 مليون شخص قد يواجهون خطر الوفاة بحلول عام 2030 نتيجة هذه التخفيضات، فهذه ليست مبالغة، بل نتائج محسوبة استنادًا إلى مؤشرات أداء فعلية لبرامج صحية تمولها الولايات المتحدة."

عقود من التقدم مهددة بالضياع

يُحذر حنتيرة من أن التقدم الكبير الذي أحرزته البشرية في تقليل نسب الإصابة والوفاة بالأمراض المعدية، خصوصًا في إفريقيا وجنوب آسيا، بات مهددًا. ويرى أن برامج مثل "PEPFAR" لمكافحة الإيدز، ومبادرات تطعيم الأطفال، هي أمثلة حية على كيف يمكن للتمويل الأمريكي أن ينقذ الأرواح.

ويتابع: "أي تقليص في هذا التمويل لا يعني فقط تهديد حياة الأفراد، بل انهيار البنية التحتية الصحية في بعض الدول الفقيرة، ما قد يؤدي إلى عودة الأوبئة وانتشارها بصورة أوسع".

الاستثمار في الصحة هو استثمار في الأمن العالمي

يركز الدكتور حنتيرة على أهمية النظرة الاستراتيجية لقضية التمويل الصحي، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز الجانب الإنساني ليطال أبعادًا سياسية وأمنية، إذ أن الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة تكون أكثر عرضة للاضطرابات الداخلية، والنزاعات المسلحة، والهجرة الجماعية.

ويؤكد: "الصحة ليست مجرد خدمة، بل هي أساس للاستقرار والتنمية، وأي تراجع في تمويلها سيؤدي إلى نتائج كارثية تطال ليس فقط الدول الفقيرة، بل العالم بأسره."

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. أمل المستقبل

أشاد الدكتور حنتيرة بدعوة بيل جيتس للمبتكرين الأفارقة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، معتبرًا أن هذه الرؤية تُعد مفتاحًا لتطوير حلول صحية فعالة ومنخفضة التكاليف في ظل محدودية الموارد.

وقال: "علينا كأدميين ومؤسسات طبية في إفريقيا أن نكون جزءًا من هذا التحول، ونستثمر في البحث العلمي لتطوير أدوات رقمية تساعدنا في التشخيص المبكر، وإدارة الأوبئة، وتحسين الخدمات الصحية للمجتمعات المحرومة."

التزام إنساني نادر وإلهام عالمي

في ختام حديثه، عبّر الدكتور حنتيرة عن تقديره لموقف بيل جيتس المعلن بالتبرع بـ99% من ثروته لدعم الصحة والتعليم في إفريقيا، واصفًا هذه الخطوة بأنها من "أسمى صور الالتزام الأخلاقي في التاريخ الحديث للعمل الخيري".

وأكد: "هذه المبادرات يجب أن تكون مصدر إلهام لكل رجال الأعمال حول العالم لدعم قضايا العدالة والصحة، فالمال وسيلة للبناء وليس فقط للتكديس."

الرسالة التي يوجهها الدكتور محمد حنتيرة واضحة ان الصحة ليست رفاهية، بل حق أصيل لكل إنسان. والعبث بتمويلها لا يعني فقط تقليص ميزانية، بل هو اعتداء على حياة الملايين من البشر ممن لا صوت لهم، ولا نظام صحي يحميهم. في زمن الأزمات، تبقى الإنسانية والوعي العالمي هما الطريق الوحيد نحو مستقبل آمن ومتوازن.

طباعة شارك البشر بيل جيتس المساعدات الأمريكية دولار الطب

مقالات مشابهة

  • محفوظ رمزي: 100 مليار جنيه قيمة الأدوية المستوردة خلال 2025
  • السعودية وإندونيسيا توقعان صفقات بقيمة 27 مليار دولار
  • بيل جيتس يحذِّر| تقليص الدعم الأمريكي للبرامج الصحية يُهدّد حياة 14 مليون إنسان بحلول 2030
  • قفزة نوعية للجامعات العُمانية ضمن الترتيب العالمي
  • المفوضية الأوروبية تقترح خفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040
  • البيئة: نطمح لوصول 50 مليون مزارع للزراعة الحيوية بحلول 2030
  • 4 ملايين مستعمرة مرجانية في أبوظبي بحلول 2030
  • «جامعة الإمارات» تحقق قفزة نوعية في «تايمز للتأثير»
  • تخفيضات ترامب للمساعدات تهدّد بكارثة إنسانية: 14 مليون وفاة محتملة بحلول 2030
  • قفزة نوعية لمركز عُمان للمؤتمرات تُرسّخ حضوره الإقليمي والدولي