موقع 24:
2025-06-13@13:44:55 GMT

حرب سريّة.. وثائق حماس تكشف استراتيجية معركة "مترو غزة"

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

حرب سريّة.. وثائق حماس تكشف استراتيجية معركة 'مترو غزة'

‍‍‍‍‍‍

أمضى قادة حركة حماس سنوات في تطوير خطة حرب سرية، حيث تظهر السجلات من ساحة المعركة في قطاع غزة استعدادات عناصرها، بما في ذلك تفخيخ الأبواب بالمتفجرات للحماية من القنابل والجنود الإسرائيليين.

ويصف دليل حماس للقتال تحت الأرض، بتفصيل دقيق، كيفية التنقل في الظلام، والتحرك خلسة تحت القطاع وإطلاق الأسلحة الآلية في الأماكن الضيقة لتحقيق أقصى قدر من الفتك والدمار، وفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

ويقول التقرير "حتى إن قادة ساحة المعركة تلقوا تعليمات وقتية أي ثانية بثانية، كم من الوقت استغرق مقاتلوهم للتنقل بين نقاط مختلفة تحت الأرض".

‘Moving in the Dark’: Hamas Documents Show Tunnel Battle Strategy - Hamas leaders spent years developing an underground warfare plan. Records from the battlefield show the group’s preparations, including blast doors to protect against Israeli bo… @nytimes:https://t.co/HSd4GqV39K

— Olav Mitchell Underdal (@omunderdal) September 2, 2024 سنوات من العمل

كان دليل عام 2019، الذي استولت عليه القوات الإسرائيلية وراجعته "نيويورك تايمز"، جزءاً من جهد استمر لسنوات من قبل حماس، قبل وقت طويل من صدوره في أكتوبر (تشرين الأول) بعد الهجوم والحرب الحالية، لبناء عملية عسكرية تحت الأرض يمكن أن تصمد أمام الهجمات المطولة وتبطئ القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة.

وقبل عام واحد فقط من مهاجمة إسرائيل، وافق يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، على إنفاق 225000 دولار لتركيب أبواب مفخخة بالمتفجرات لحماية شبكة الأنفاق التابعة للحركة من الغارات الجوية والهجمات البرية الإسرائيلية.

وجاء في الوثيقة أن قادة كتائب حماس راجعوا الأنفاق تحت غزة وحددوا أماكن وصفت بالحرجة تحت الأرض وعلى السطح تحتاج إلى تحصين.

Hamas leaders spent years developing an underground warfare plan. Records from the battlefield show the group’s preparations, including blast doors to protect against Israeli bombs and soldiers. https://t.co/2Tzx25bZnh

— New York Times World (@nytimesworld) September 2, 2024

وتساعد السجلات، إلى جانب المقابلات مع الخبراء والقادة الإسرائيليين، في تفسير السبب الذي دفع إسرائيل، بعد مرور عام تقريباً على الحرب، إلى تحقيق هدفها المتمثل في تفكيك حماس.

وأمضى المسؤولون الإسرائيليون سنوات في البحث عن الأنفاق التي يمكن أن تستخدمها حماس للتسلل إلى إسرائيل لشن هجمات، وتدميرها. لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال حينها إن تقييم الشبكة السرية داخل غزة ليس أولوية، لأن الغزو والحرب الشاملة هناك يبدو أمراً مستبعداً.

الاستعداد للمواجهة

لكن الآن يدرك المسؤولون أن حماس كانت تستعد لمثل هذه المواجهة. ولولا الأنفاق، كما يقول الخبراء، لكانت أمام حماس فرصة ضئيلة أمام الجيش الإسرائيلي المتفوق بكثير عنها.

ويحتوي دليل القتال تحت الأرض على تعليمات حول كيفية تمويه مداخل الأنفاق، وتحديد موقعها باستخدام البوصلات أو نظام تحديد المواقع العالمي، والدخول بسرعة والتحرك بكفاءة.


وجاء في الوثيقة المكتوبة باللغة العربية: "أثناء التحرك في الظلام داخل النفق، يحتاج المقاتل إلى نظارات للرؤية الليلية مزودة بالأشعة تحت الحمراء. يجب ضبط الأسلحة على الوضع الأوتوماتيكي وإطلاقها من الكتف. هذا النوع من إطلاق النار فعال لأن النفق ضيق، لذا فإن الطلقات تستهدف مناطق القتل في الجزء العلوي من الجسم".
وكان المسؤولون الإسرائيليون يعرفون قبل الحرب أن حماس لديها شبكة أنفاق واسعة، لكنها أثبتت أنها أكثر تطوراً واتساعاً مما أدركوا.
ففي وقت مبكر من الحرب، قدروا أنها امتدت لحوالي 250 ميلاً، أما الآن يعتقدون أنها تصل إلى ضعف المساحة.

After 70+ days, Israel discovered a 4k.m long, 50m tunnel just 400 meters from the border.
Wait till Israel finds out 80m deep tunnel which even US most advanced bunker buster bombs can't damage or destroy. The new metro is much more complex, unlike the old tunnels. pic.twitter.com/YZbdm0L9dp

— Talha Ahmad (@talhaahmad967) December 18, 2023 شبكة أنفاق معقدة

ويواصل قوات الجيش الإسرائيلي اكتشاف أنفاق جديدة. ففي الأسبوع الماضي فقط، أنقذت قوات الكوماندوز الإسرائيلية رهينة أخرى من لارهائن المحجوزين لدة حماس، وهو رجل من عرب 48 تم العثور عليه بمفرده في نفق تحت الأرض. وقالت الحكومة يوم الأحد إنه تم العثور على 6 رهائن ميتين في نفق آخر.

كما تظهر السجلات كيف كان على كلا الجانبين تكييف تكتيكاتهم في الحرب. ومثلما قللت إسرائيل من شأن الأنفاق، استعدت حماس لمعارك تحت الأرض لم تتحقق.


كانت إسرائيل مترددة، خاصة في وقت مبكر من الحرب، في إرسال قوات تحت الأرض حيث قد يواجهون القتال ويقتلون. ونصبت حماس في المقام الأول كميناً للجنود بالقرب من مداخل الأنفاق، لتجنب المواجهات المباشرة.

وقد ترك ذلك فرصة لحماس لاستخدام الأنفاق لشن هجمات الكر والفر فوق الأرض، والاختباء من القوات الإسرائيلية وتفجير المتفجرات باستخدام مشغلات عن بعد وكاميرات خفية، وفقاً لمسؤولين عسكريين إسرائيليين ومراجعة للصور ومقاطع الفيديو في ساحة المعركة.

Aerial photos shows the massive destruction in Beit Hanoun and Shejaeya neighborhoods in Gaza city. pic.twitter.com/oASy7nqimd

— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) January 10, 2024 إطالة الحرب

وأدت هذه المناورات إلى إبطاء الهجوم الإسرائيلي، لكن الجيش ما زال يهلك صفوف حماس، ويطردهم من معاقلهم ويجبرهم على التخلي عن مساحات شاسعة من شبكة الأنفاق التي استثمروا بكثافة في بنائها.

وقال مسؤولون إن عناصر من الجيش الإسرائيلي اكتشفوا وثيقة حرب الأنفاق في حي الزيتون بمدينة غزة في نوفمبر (تشرين الثاني). وتم العثور على رسالة من السنوار إلى قائد عسكري في نفس الشهر جنوب المدينة.

وقال متحدث عسكري إن "حقيقة أن حماس تختبئ في الأنفاق وتدير الكثير من القتال من هناك تطيل الحرب".

وتتوافق العلامات على الوثائق مع مواد حماس الأخرى التي تم نشرها أو فحصها من قبل الصحيفة. وقد وصف الجنود الإسرائيليون تفاصيل، مثل مداخل الأنفاق المموهة والأبواب المفخخة التي تم تركيبها مؤخراً، والتي تتوافق مع وثائق حماس.

استراتيجية قتالية

كما تصف الوثائق أيضاً استخدام أجهزة الكشف عن الغاز ونظارات الرؤية الليلية، وهي معدات عثرت عليها القوات الإسرائيلية داخل الأنفاق.


وقال تامير هايمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن "استراتيجية حماس القتالية تقوم على تكتيكات سرية.. هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تمكنهم من الصمود في وجه إسرائيل حتى الآن".

The recent rescue of a hostage held in Gaza has boosted Israel's assessments that Hamas leader Yahya Sinwar is under growing pressure and could be captured soon, @BenCaspit writes.https://t.co/ShPP9p5vwz

— Al-Monitor (@AlMonitor) August 29, 2024

ومنذ بدء الحرب، تم الكشف عن الكثير من الأنفاق، والتي سميت بـ"مترو غزة". وتستخدم حماس بعض الأنفاق البدائية ببساطة لشن هجمات، بينما هناك أنفاق أخرى هي مراكز قيادة وتحكم متطورة أو شرايين تربط مصانع الأسلحة تحت الأرض بمرافق التخزين وتخفي البنية التحتية العسكرية لحماس بأكملها. في بعض الحالات، استخدمت حماس الألواح الشمسية المثبتة على أسطح المنازل الخاصة لتوفير الطاقة تحت الأرض.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس إسرائيل السنوار غزة غزة وإسرائيل غزة حماس إسرائيل السنوار داخل الأنفاق تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 

#سواليف

كتب الباحث والمستشار في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عازر غات، في تحليل مطوّل نُشر مؤخرًا أن “إسرائيل” تواجه اليوم مفترق طرق سياسيًا وعسكريًا، في ظل غياب يقين سياسي أو جدوى عسكرية واضحة لاستمرار الحرب في قطاع #غزة. ويشير إلى أن أي تقييم جاد للوضع يستلزم الابتعاد عن الوهم، ورفض خداع الذات بالافتراضات التي تروّج لها بعض #الأوساط_السياسية لدى الاحتلال بشأن صفقات #إنهاء_الحرب.

يرى غات أن الانقسامات الداخلية حول #الحرب وشروط إنهائها تتقاطع إلى حد كبير مع الانتماءات السياسية، معتبرًا أن الخطاب المتطرف الذي بدأ في هامش الحكومة الحالية وانتقل إلى مركزها، ألحق ضررًا جسيمًا بمكانة “إسرائيل” في أوروبا، وفاقم أزمة الشرعية الدولية، في ظل تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتغير المزاج السياسي الأميركي منذ ولاية ترامب. ويضيف أن تسييس قضية الحرب و #الأسرى وتغليب الاعتبارات الأيديولوجية والفردية على الاعتبارات الاستراتيجية، يدفع بالنقاش العام في “إسرائيل” نحو الانغلاق والتحزب على حساب الواقعية.

وفي ما يتعلق بما يسمى بـ”الخطة المصرية” لإنهاء الحرب، يشير غات إلى أن التفاؤل بشأن نزع سلاح حماس غير واقعي، بل إن الدول العربية التي دعمت هذه الخطة كانت على دراية كاملة بحدود الممكن. ووفقًا لرأيه، فإن دخول قوات عربية إلى غزة لم يعد مطروحًا، كما أن لا السلطة الفلسطينية ولا الفصائل الموالية لها قادرة على حكم القطاع أو مواجهة حماس عسكريًا. ورغم دعمه المبدئي لإعادة السلطة إلى غزة بعد الحرب، يرى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا أضعفت حماس بشكل جوهري.

مقالات ذات صلة لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة 2025/06/12

ويُفنّد غات ادعاءات المتفائلين بإمكانية منع تكرار هجوم مشابه لـ7 أكتوبر حتى لو أعادت #حماس بناء قوتها، مؤكدًا أن التهديد الصاروخي بحد ذاته كافٍ ليُعيد شبح فقدان الردع، ويحذر من أن انسحاب “إسرائيل” في ظل هذه المعطيات سيُعدّ إخفاقًا مدويًا في نظر الجمهور الإسرائيلي. كما يرفض فرضية أن الهدف العسكري يتمثل بالقضاء على “آخر عنصر في حماس”، معتبرًا أن الأهداف الواقعية تتعلق بإضعاف القيادة، وتفكيك البنى التنظيمية، وكسر السيطرة الفعلية لحماس على الإمدادات والمعابر.

ويشدد غات على أن “أحد مطالب حماس الصريحة في أي #صفقة_تبادل هو عودة الإمدادات إلى ما كانت عليه”، وهو ما يعكس سعي الحركة لاستعادة نفوذها الميداني. ويضيف أن “حماس ربما تقبل بالتخلي عن الإدارة المدنية، لكنها لا تتنازل عن السيطرة العسكرية الفعلية”.

ويحذر من مقولة “يمكننا استئناف الحرب لاحقًا”، إذ يعتبرها وهمًا خطيرًا، لأن حماس في حال إعادة ترميم قدراتها، ستتحصن في شبكة الأنفاق، ولن تكون الغارات الجوية أو العمليات المحدودة قادرة على كسر قوتها. كما يشير إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه إدارة ترامب، لن يمنح “إسرائيل” هامش المناورة الذي حظيت به خلال هذه الحرب، خصوصًا مع اشتداد الانتقادات الأوروبية.

ويخلص غات إلى أن الجمع بين تصريحات متطرفة مثل “سنُبيد كل غزة من أجل إسقاط حماس” التي يرددها الوزير بتسلئيل سموتريتش، وبين تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن “تحقيق رؤية ترامب في غزة”، ينذر بكارثة سياسية واستراتيجية على المستويين الدولي والداخلي. ويعرب عن اعتقاده أن نتنياهو يدرك استحالة تنفيذ ترحيل جماعي أو إقامة مستوطنات جديدة في القطاع، لكنه يستمر بلعب الورقة الخطابية من أجل إرضاء شركائه المتطرفين، ما يمنع الحكومة من تبني هدف واقعي.

مقالات مشابهة

  • إيران: معظم أضرار الضربات الإسرائيلية على منشأة نطنز سطحية
  • IAEA تبين وضع أبرز المنشآت النووية بإيران بعد الضربة الإسرائيلية
  • باحث : الغارة الإسرائيلية على إيران تستهدف قيادات عسكرية ومنشآت استراتيجية
  • باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 
  • هذه الحكومة الإسرائيلية خطر على اليهود في كل مكان
  • نتنياهو: سنواصل الحرب حتى القضاء على حماس
  • إيران تكشف مفاجأة من العيار الثقيل.. تمتلك وثائق سرية نووية خاصة بإسرائيل
  • إيران تكشف محتوى وثائق إسرائيلية "حساسة" حصلت عليها
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • إيران تكشف تفاصيل عملية استخباراتية «غير مسبوقة» لنقل وثائق سريّة من إسرائيل