ليبيا – زعم أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة نالوت إلياس الباروني،أن ما يقوم به البرلمان هو إصرار على انقسام الدولة الليبية، منذ محاولاته لتقسيم المؤسسة الوطنية للنفط وصولا إلى ذروة الأزمة وهو انقسام مصرف ليبيا المركزي وهو يؤدي لانقسام ليبيا لدولة في الشرق وأخرى في الغرب.

الباروني وفي تصريحات خاصة لمنصة “صفر”، صرح بأن البعثة الأممية تحاول حل المشكلة المتعلقة بالمصرف المركزي وتغض الطرف عن مشكلة مجلس الدولة الذي طاله الانقسام هو الآخر وهو الجسم التشريعي الموجود في غرب ليبيا،بحسب تعبيره.

ونوه إلى أن خالد المشري ومحمد تكالة متشبثان برأيهما كرئيسين شرعيين للمجلس، حيث يقدم تكالة اقتراحات لحل الأزمة بينما يصر المشري على شرعية تنصيبه كرئيس شرعي للمجلس.

وأفاد بأن أزمة المصرف المركزي عمقت المشاكل داخل مجلس الدولة وجعلت تلاقي الأطراف في نقطة واحدة أمرا مستبعدا، وذلك يعني أنه لا يمكن وضع رؤية موحدة والوصول لحل جذري في المشكلة بين مجلسي الدولة والنواب.

وقال الباروني:” نحن أمام أحد سيناريوهين، انقسام البلاد الذي يبدو جليا بأنه الأمر الذي يقترب أكثر من أي وقت مضى، أو الحرب القريبة والتي ستضر بكل ما يأتي أمامها وسيفرض الفائز فيها نفسه بسياسية الأمر الواقع وقيادة الدفة”.

وأشار إلى أن غياب الإرادة والرؤية الليبية الليبية تتيح المجال للقوى الفاعلة عربيا ودوليا من أن تجعل ليبيا ساحة لتصفية الحسابات بين هذه القوى وممارسة الفساد الاقتصادي والسياسي والخاسر الوحيد هو الشعب الليبي.

وختم الباروني :”اغتيال البيدجا هو شاهد كبير أن التراب الليبي مباح للجميع بما فيهم إيطاليا المتهمة باغتياله وغيرها من الدول التي تستغل التخبط الأمني والأزمة التي تمر بيها ليبيا”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تحذير صحي خطير.. ليبيا تواجه أزمة صامتة تهدد حياة مواطنيها

في الوقت الذي تنشغل فيه ليبيا بصراعاتها السياسية والانقسام المؤسسي، تتسلل أزمة أخطر وأعمق إلى جسد الوطن بصمت… أزمة تمس حياة كل مواطن، غنياً كان أو فقيراً، في الشرق أو الغرب أو الجنوب.

خلال مداخلة إذاعية في تونس، كشف طبيب تونسي مختص عن أنماط مرضية مقلقة بين المرضى القادمين من ليبيا، تختلف عن تلك التي تُسجّل في دول الجوار.
الطبيب أوضح أن هذه الحالات لا تقتصر على أمراض موسمية أو اعتيادية، بل تشمل:

فشل كلوي مزمن أمراض معوية حادة التهابات مزمنة وارتجاع مريئي أورام متكررة مشاكل بالجهاز الهضمي والتنفسي الأسباب المحتملة وراء هذه الكارثة الصحية

بحسب التحذيرات الطبية، فإن العوامل المشتبه بها تشمل:

مياه شرب ملوثة أو غير معالجة غذاء فاسد أو يحتوي على مواد كيميائية ضارّة أعلاف ملوثة للماشية والدواجن أدوية بيطرية وبشرية مشبوهة تدخل بلا رقابة صارمة مبيدات زراعية خطيرة تُستخدم دون إشراف علمي أو بيئي

هذه المؤشرات دفعت السلطات التونسية إلى الرجوع لبروتوكولات منظمة الصحة العالمية وإبلاغ الجهات الليبية رسمياً، في خطوة تعكس خطورة الموقف.

الأزمة أكبر من قطاع الصحة

هذه ليست مجرد قضية صحية، بل تهديد مباشر للأمن القومي الليبي. فشعب مريض ومرهق صحياً لن يستطيع النهوض ولا حماية وطنه.
المأساة أن البلاد تعاني من غياب برلمان فاعل وسلطة قادرة على فرض الرقابة وتأمين الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، مما يترك الباب مفتوحاً أمام الفوضى في الغذاء والدواء والبيئة.

دعوة عاجلة للتحرك

على وزارة الصحة، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية، وهيئات الزراعة والبيئة، وإدارة الجمارك، أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية عبر تشكيل لجنة وطنية طارئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، للتحقيق في أسباب التدهور الصحي ووضع خطة عاجلة للحد منه.

فصحة المواطن هي خط الدفاع الأول… وإذا انهارت، فلن ينفع النفط ولا المال ولا السلاح.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • اللافي: استحداث المناصب داخل الجيش اختصاص تشريعي وندعو لاجتماع عاجل للمجلس الرئاسي
  • تدشين مبنى المصرف المركزي الجديد في «قرجي» بمعايير صديقة للبيئة وتحول رقمي
  • المصرف المركزي يسمح للشركات الصناعية بسداد أقساط التمويلات الأجنبية بشروط مشددة
  • المصرف المركزي: لم يصدر أي ترخيص لأي مصرف جديد في سوريا
  • اجتماع بين الخارجية والتعليم العالي لبحث دعم الكفاءات الليبية المغتربة
  • تحذير صحي خطير.. ليبيا تواجه أزمة صامتة تهدد حياة مواطنيها
  • المدغيو: لا ميزانية كاملة قبل توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة العمل على توحيد مؤسسات الدولة الليبية
  • ميزانية النواب وإجراءات المصرف المركزي في ليبيا
  • انقسام وسط القيادات الأمنية الإسرائيلية بشأن احتلال غزة