الباروني: أزمة المصرف المركزي عمقت المشاكل داخل مجلس الدولة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
ليبيا – زعم أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة نالوت إلياس الباروني،أن ما يقوم به البرلمان هو إصرار على انقسام الدولة الليبية، منذ محاولاته لتقسيم المؤسسة الوطنية للنفط وصولا إلى ذروة الأزمة وهو انقسام مصرف ليبيا المركزي وهو يؤدي لانقسام ليبيا لدولة في الشرق وأخرى في الغرب.
الباروني وفي تصريحات خاصة لمنصة “صفر”، صرح بأن البعثة الأممية تحاول حل المشكلة المتعلقة بالمصرف المركزي وتغض الطرف عن مشكلة مجلس الدولة الذي طاله الانقسام هو الآخر وهو الجسم التشريعي الموجود في غرب ليبيا،بحسب تعبيره.
ونوه إلى أن خالد المشري ومحمد تكالة متشبثان برأيهما كرئيسين شرعيين للمجلس، حيث يقدم تكالة اقتراحات لحل الأزمة بينما يصر المشري على شرعية تنصيبه كرئيس شرعي للمجلس.
وأفاد بأن أزمة المصرف المركزي عمقت المشاكل داخل مجلس الدولة وجعلت تلاقي الأطراف في نقطة واحدة أمرا مستبعدا، وذلك يعني أنه لا يمكن وضع رؤية موحدة والوصول لحل جذري في المشكلة بين مجلسي الدولة والنواب.
وقال الباروني:” نحن أمام أحد سيناريوهين، انقسام البلاد الذي يبدو جليا بأنه الأمر الذي يقترب أكثر من أي وقت مضى، أو الحرب القريبة والتي ستضر بكل ما يأتي أمامها وسيفرض الفائز فيها نفسه بسياسية الأمر الواقع وقيادة الدفة”.
وأشار إلى أن غياب الإرادة والرؤية الليبية الليبية تتيح المجال للقوى الفاعلة عربيا ودوليا من أن تجعل ليبيا ساحة لتصفية الحسابات بين هذه القوى وممارسة الفساد الاقتصادي والسياسي والخاسر الوحيد هو الشعب الليبي.
وختم الباروني :”اغتيال البيدجا هو شاهد كبير أن التراب الليبي مباح للجميع بما فيهم إيطاليا المتهمة باغتياله وغيرها من الدول التي تستغل التخبط الأمني والأزمة التي تمر بيها ليبيا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد ضربات إيران.. الكونجرس يؤجل إجراءات عزل ترامب وسط انقسام ديمقراطي
صوّت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة مساء الثلاثاء على تأجيل إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب، بعد أيام من شنه ضربات عسكرية مفاجئة على أهداف إيرانية دون الحصول على تفويض مسبق من الكونجرس، في تطور لافت على الساحة السياسية الأمريكية.
انقسام ديمقراطي رغم المبادرة
حسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن المبادرة جاءت من النائب الديمقراطي آل جرين عن ولاية تكساس، الذي قدّم مشروع القرار متهمًا ترامب بـ "إساءة استخدام السلطة".
وعلى الرغم من أن الخطوة لم تثر جدلًا واسعًا في اللحظة نفسها، إلا أنها كشفت عن انقسام داخلي بين صفوف الحزب الديمقراطي.
ترامب: أخبار جيّدة سنسمعها قريبا عن الأوضاع في غزة والاتفاق أصبح قريبا ترامب: اتفاق غزة بات وشيكًا.. والضربة الأمريكية لإيران أنهت الحرب على غرار هيروشيما وناجازاكيفقد صوّت 344 عضوًا لصالح تأجيل الإجراء مقابل 79 عارضوه، حيث أيدت الأغلبية من الحزبين التأجيل، بينما دعم العشرات من الديمقراطيين استمرار المساعي لعزل الرئيس.
آل جرين: لا أحد يجر البلاد للحرب دون استشارة الكونجرس
قال النائب آل جرين قبل التصويت: "لا أفعل هذا عن رغبة شخصية، بل لأني أؤمن أن لا أحد يملك سلطة جَر أكثر من 300 مليون أمريكي إلى الحرب دون استشارة الكونجرس".
وأضاف أن الدستور يجب أن يُطبق كوثيقة ذات معنى، أو سيكون بلا قيمة إذا تم تجاهله في مواقف مفصلية مثل هذه.
الهجوم على إيران يزيد التوترات داخل الحزب
أثار الهجوم العسكري المفاجئ الذي شنّه ترامب على منشآت نووية إيرانية، دون تنسيق مع الكونجرس، قلقًا متزايدًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، واعتبرته بعض الأصوات الديمقراطية تصرفًا متهورًا قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع طويل في الشرق الأوسط.
ومن بين أبرز المنتقدين كانت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، التي لمّحت إلى أن العمل العسكري قد يرتقي إلى مستوى جريمة تستوجب العزل، مما دفع ترامب إلى شن هجوم مباشر عليها.
قيادة الحزب الديمقراطي تتهرب من التصعيد
ورغم وضوح الانقسام، حاولت قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب تجنب توجيه نقد مباشر للنائب جرين، لكنها في الوقت نفسه شددت على أن أولويات الحزب الحالية تركز على ملفات أخرى، معتبرة أن قضايا العزل عادة ما تكون "تصويت ضميري" يقرره كل نائب على حدة دون ضغوط حزبية.
ترامب وتاريخ العزل السابقيُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها دونالد ترامب محاولات للعزل من قبل الديمقراطيين. فقد تم عزله خلال ولايته الأولى مرتين:
الأولى عام 2019 بتهمة حجب مساعدات عسكرية عن أوكرانيا،والثانية في 2021 على خلفية تحريضه على اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير.لكن في كلتا الحالتين، برأه مجلس الشيوخ، مما مهّد الطريق لعودته إلى الرئاسة مجددًا في يناير 2025.