مكتب الزكاة في البيضاء ينظم فعالية ثقافية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يمانيون/ البيضاء نظم مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة البيضاء اليوم فعالية ثقافية وخطابية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم .
وفي الفعالية أكد المحافظ عبدالله إدريس أن إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة محطة إيمانية للتزوّد من القيم والأخلاق والمبادئ المحمدية..مبينا أن الرسول الكريم أرشد الأمة إلى الطريق الصحيح ورفض الخضوع والخنوع لغير الله سبحانه وتعالى وكذا التصدي للأعداء مهما كانت التضحيات والتحديات.
وأشار إلى أن الاحتفاء بذكرى مولد الرسول في ظل هذه المرحلة التي تواجه فيها الأمة الإسلامية جملة من التحديات و الإساءات المتكررة لرموزها ومقدساتها، يمثل رداً عملياً يبرز مكانة كتاب الله وعظمة رسوله في وجدان أبنائها.
وشدد على أهمية الحشد المشرف لإنجاح الفعالية المركزية التي ستقام في عاصمة المحافظة يوم 12 ربيع الأول المقبل .
وفي الفعالية التي حضرها مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سام الملاحي ووكلاء المحافظة عبدالله الجمالي وصالح المنصوري وناصر العجي ومدير مديرية مدينة البيضاء أحمد الرصاص أكد مدير مكتب الزكاة طاهر الغريب ان الاحتفال بالمولد النبوي يمثل ردا قويا على كل من يدعي أن إحياء هذه المناسبة بدعة.
واستعرض الارتباط الوثيق بين الشعب اليمني ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.. مؤكدا أن الاحتفاء بالمولد النبوي يعكس ذلك الارتباط والمكانة العظيمة التي أعطاها الرسول الكريم لليمنيين.
فيما أوضح عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد السقاف ان اتباع النبي والاقتداء به سيسهم في إخراج الأمة من حالة الضعف والتشرذم إلى العزة والرفعة ..مستعرضاً محطات من حياة الرسول ودوره في بناء الأمة و إنقاذها من واقعها الذي عاشته في مراحل من الجهل والتخبط والضلال والمسار الذي رسمه لتجاوز الأخطار والتحديات التي تواجهها الأمة.
تخلل الفعالية فقرات إنشادية و شعرية عبرت عن المناسبة .
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات.
صفات أهل الإيمانوأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن ذلك يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات.
واستدل بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)، موصيًا المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، لقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
محاسبة جادةوأضاف أنه حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا.
وبين أن في اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية لله سبحانه جل وعلا".
ونبه إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية.
واستشهد بقول الله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)، مشيرًا إلى أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات.
بكمال الإيمانواستدل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، موضحًا أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأشار إلى أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية.
وأردف : وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)، موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات.
وحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.