يحتاج الأطفال خلال يومهم الدراسي إلى تناول الأطعمة والمشروبات التي تمنحهم الطاقة والحيوية طوال اليوم بما يساعدهم على التركيز في دروسهم، لذا تبحث الأمهات على أكلات صحية تتمتع بمذاق لذيذ وتحتوي على عناصر غذائية مفيدة يمكن وضعها لأبنائهن في اللانش بوكس.

منح الطفل الحيوية والنشاط 

ويُعتبر التمر من أكثر الأطعمة المفيدة التي تمنح الطفل الحيوية والنشاط طوال اليوم الدراسي، وفق ما أوضحته الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري التغذية والمناعة بجامعة القاهرة، وذلك لمحتواه الغذائي العالي من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل النحاس والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، إضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تلعب دورا مهما في تقليل خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض والمشاكل الصحية.

وأضافت «عبد الوهاب» خلال حديثها لـ«الوطن»، أن التمر يحتوي على سكريات طبيعية تعطي الطاقة والنشاط للطفل، كما يدعم المحتوى العالي من الألياف في التمر صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز حركات الأمعاء المنتظمة: «إذا كان الطفل لا يعاني من مرض السكر يمكنه تناول حتى 7 تمرات في اليوم».

الحفاظ على عظام الطفل

ومن الفوائد الأخرى التي يحققها التمر لجسم الطفل، المساعدة على خفض مستوى الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يعتبر التمر مصدر جيد للمعادن مثل الكالسيوم والمغانيسيوم، التي تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة عظام الطفل.

وتابعت استشاري التغذية والمناعة، أن احتواء التمر على مضادات الأكسدة المختلفة مثل حمض الفينول والكاروتينات تساعد على حماية خلايا الجسم كما تساهم في تحسين وظائف المخ والأعصاب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التمر اليوم الدراسي اللانش بوكس الفيتامينات العام الدراسي الجديد

إقرأ أيضاً:

سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟

في فجر 30 يوليو/تموز 2025، ضرب زلزال بلغت قوته 8.8 درجات على المقياس ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرقي روسيا، ليصبح أحد أهم الأحداث الزلزالية في التاريخ الحديث.

ألحق الزلزال أضرارا بالمباني وأصاب عدة أشخاص في المنطقة الروسية النائية، وبسبب قوته، صدرت أوامر بإخلاء معظم الساحل الشرقي لليابان، الذي دمره زلزال بقوة 9 درجات على المقياس، مع وتسونامي في عام 2011.

ويوضع هذا الزلزال في الترتيب السادس بقائمة أشد الزلازل المسجلة قسوة إلى الآن، إلى جانب زلزال "بيو بيو"، الذي ضرب دولة تشيلي، قبالة شاطئ منطقة ماولي التشيلية على عمق 35 كيلومترا تحت سطح البحر، يوم السبت 27 فبراير/شباط 2010.

ويأتي ذلك بعد زلزال وتسونامي فالديفيا أو زلزال تشيلي العظيم، الذي حدث في 22 مايو/أيار 1960، وقد وضعته معظم الدراسات عند 9.4-9.6 على المقياس، ورتب على أنه أقوى زلزال تم تسجيله على الإطلاق، استمر 10 دقائق، وتراوحت أعداد ضحاياه بين ألف و6 آلاف شخص.

باللون الأحمر تظهر تحذيرات حدوث تسونامي (الفرنسية)لماذا كان قويا إلى هذا الحد؟

وقد صنف الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في روسيا اليوم على أنه "زلزال دفعي ضخم"، ويحدث هذا عند حدود الصفائح التكتونية المتقاربة، حيث تجبر إحدى الصفائح التكتونية على الانحشار تحت الأخرى.

ولفهم الفكرة تخيل أن الأرض بحجم التفاحة، في هذه الحالة ستكون القشرة الأرضية بحجم قشرة التفاحة الرقيقة، لكن هناك اختلاف، فقشرة الأرض مقسمة إلى "صفائح تكتونية" متداخلة كما تتداخل قطع الأحجيات الورقية التي يطلب منك تجميعها للحصول على صورة جميلة.

الصفائح التكتونية هي قطع ضخمة من صخور القشرة الأرضية تطفو فوق طبقة منصهرة جزئيا تُسمى "الوشاح".

وتتحرك هذه الصفائح ببطء بسبب تيارات حرارية في باطن الأرض، وقد تصطدم أو تبتعد أو تنزلق بجانب بعضها، وتسبب حركتها الزلازل والبراكين وتُشكّل الجبال والمحيطات على مدى ملايين السنين.

ألحق الزلزال أضرارا بالمباني وأصاب عدة أشخاص في المنطقة الروسية النائية (الفرنسية)

في هذه الحالة، وقع الزلزال على طول خندق كوريل-كامتشاتكا، وهو عبارة عن منخفض عميق وضيق تحت سطح البحر يقع في شمال غرب المحيط الهادي، وقد نشأ عبر ملايين السنين نتيجة تقارب صفيحتين تكتونيتن: صفيحة المحيط الهادي وصفيحة أوخوتسك، بعمق 10 آلاف و542 مترا.

إعلان

في هذه المنطقة، تغوص صفيحة المحيط الهادئ تحت صفيحة أوخوتسك، وتُنتج الطاقة المنبعثة من هذه التحولات التكتونية موجات زلزالية قوية، مما يجعل هذه النوعية الزلازل من أقوى الزلازل المسجلة عالميًا.

يحدث الانزلاق بشكل تدريجي على مدار ملايين السنين، حيث تتراكم الضغوط عند حافة الصفائح، وعندما تصبح هذه الضغوط غير قابلة للتحمل، يحدث تحرر مفاجئ للطاقة في شكل زلزال.

يحدث الانزلاق بشكل تدريجي على مدار ملايين السنين (إيريك جابا)

بمجرد أن تتحرر الطاقة المخزنة في الصخور الملتوية، تحدث اهتزازات قوية جدا، تنتقل عبر الطبقات الجيولوجية على شكل موجات زلزالية، مما يؤدي إلى تدمير في المناطق المتأثرة.

وتختلف هذه النوعية عن الزلازل المعتادة، التي تحدث عادة بسبب حركات جانبية بين الصفائح التكتونية مثل الانزلاق الأفقي أو العمودي، وليس انحشار صفيحة تكتونية تحت الأخرى.

في الواقع، شهدت المنطقة نفسها من قبل الزلزال الواقع في الترتيب الخامس بقائمة أقوى زلزال على الإطلاق، وهو زلزال كامتشاتكا 1952 بقوة 9 درجات على المقياس، حيث انزلقت صفيحة محيطية (المحيط الهادي) تحت صفيحة أوخوتسك، على امتداد خندق كوريل-كامتشاتكا.

تسونامي متوسط وزلازل تابعة

تسبب هذا الزلزال في تسونامي ضخم اجتاح سواحل روسيا، ووصل تأثير التسونامي إلى هاواي وسبب أضرارًا هناك، كما تم تسجيل موجات على شواطئ ألاسكا وتشيلي.

حينما انزلقت صفيحة المحيط الهادي تحت صفيحة أوخوتسك، فإن هذا النوع من الحركة لا يكون أفقيا فقط، بل يتضمن رفعا مفاجئا لقاع البحر خلال ثوانٍ قليلة، بالضبط كما تضع يديك داخل الماء ثم تحركهما للأعلى، فتلاحظ ظهور موجة أعلى سطح الماء.

في حالة المحيط، فهذا الارتفاع يزيح مليارات الأطنان من الماء للأعلى، مسببًا موجات ضخمة تنتشر بسرعة في كل الاتجاهات.

ونظرا لشدة الزلزال الروسي البالغة 8.8 درجات، فقد حدث تسونامي كبير على طول مناطق الاندساس، أثرت على شبه جزيرة كامتشاتكا، ودفعت إلى إصدار تحذيرات بالإخلاء في جميع أنحاء المحيط الهادي، بما في ذلك اليابان وهاواي وألاسكا.

وقد بلغ ارتفاع موجات تسونامي المرصودة حوالي 4 أمتار، ورغم أن هذه الموجات ليست بحجم بعض موجات تسونامي التي شهدناها في التاريخ، فإنها لا تزال قادرة على التسبب في أضرار جسيمة على طول المناطق الساحلية.

ويظل احتمال وقوع المزيد من موجات تسونامي قائما، رغم أنها ستكون على الأرجح أصغر من الموجات الأولية، وقد تتضاءل شدتها مع انتشارها عبر المحيط الهادي، وتواصل السلطات في المناطق المعرضة لتسونامي مراقبة مستويات سطح البحر وإصدار التحذيرات.

ومن العواقب الشائعة الأخرى للزلازل ذات الدفع الهائل حدوث الهزات الارتدادية، وهي زلازل أصغر حجما تتبع الحدث الزلزالي الرئيسي، حيث تتكيف قشرة الأرض مع التحولات الناجمة عن الزلزال الأولي، وتعد الهزات الارتدادية شائعة في المناطق المتضررة من الزلازل الكبيرة، ويمكن أن تستمر لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر.

في حالة زلزال اليوم، تم تسجيل عدة هزات ارتدادية بالفعل، بقوة تصل إلى 6.9 درجات، ورغم أن هذه الهزات الارتدادية أقل شدة من الزلزال الرئيسي، فإنها قد تكون قوية بما يكفي لإحداث المزيد من الأضرار، لا سيما في المباني والبنية التحتية التي أضعفها الزلزال الأولي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “الغذاء والدواء” توقف خطوط إنتاج وتغلق مصنعًا غذائيًا مخالفًا
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • مراسل القاهرة الإخبارية: معبر رفح من جانب مصر لم يُغلق طوال الأشهر الماضية
  • بعد نقله فى بوكس الشرطة.. صدمة رمضان صحبي لاعب بيراميدز
  • رئيس الدولة يمنح السفير الأردني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • خبيرة: سم النحل يستخدم لعلاج الالتهابات والمناعة الذاتية بإشراف متخصص
  • خبيرة: سم النحل يستخدم لعلاج الالتهابات والمناعة الذاتية بإشراف متخصص - عاجل
  • «اللوز المنقوع» كنز غذائي قد يساعد على تحسين الهضم والمذاق
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • أذكار المساء مكتوبة.. 15 دعاء و3 آيات تحفظك طوال الليل حتى الصباح