علي جمعة يوضح أفضل الطرق للاحتفال بمولد النبي: علِّموا أبناءكم حبه
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قدم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، تهانيه الحارة للأمة الإسلامية مع بداية شهر ربيع الأول.
حيث يعتبر شهر ربيع الأول مناسبة عظيمة في حياة المسلمين، إذ يحتفلون بمولد نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي جاء ليكون رحمة للعالمين.
تهنئة الدكتور علي جمعةعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، هنأ الدكتور علي جمعة الأمة الإسلامية قائلًا: «ها قد هلّ شهر المولد النبوي الكريم، شهر الأنوار، وتفتق الأسرار، شهر ظهر فيه المصطفى الكريم للعالمين، بإذن رب العالمين، رحمة للعالمين.
وأشار جمعة إلى أن بداية شهر ربيع الأول تأتي لتذكير المسلمين بنور النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أضاء الأرض برسالته المباركة.
وأضاف قائلًا: «اليوم غرة شهر ربيع الأول الذي ظهر فيه نور النبي العدنان صلى الله عليه وآله وسلم للعالمين، فأسماه المسلمون بربيع الأنور حيث تلألأت الأنوار المحمدية، والمنح الصمدانية والمواهب اللدنية الربانية، وختم الله به الرسالة والنبوة، وأرسل الكلمة الأخيرة للعالمين، وبعثه صلى الله عليه وآله وسلم بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرا؛ فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في سبيل الله حتى ذهب إلى الرفيق الأعلى وربه عنه راضٍ سبحانه وتعالى».
أهمية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلموأشار الدكتور علي جمعة إلى أهمية الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قائلًا: «فهذا شهر كريم إذا ما دخل علينا دخل علينا بالنور وبالفرحة والسرور والحبور يفرح به كل مسلم».
ووجه دعوة للأمة الإسلامية بأن يفرحوا بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويحبوه، قائلًا: «افرحوا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أحبوا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، علموا أبناءكم حب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا نجاة لنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
الدعوة إلى الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلمكما دعا الدكتور علي جمعة إلى الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشريعته ومقامه الكريم بقلوبهم وعقولهم وسلوكهم وحياتهم وأموالهم وأنفسهم، مضيفًا: «أحبوا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن حبه ركن الايمان، وأكثروا من الصلاة عليه بالليل والنهار {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}».
وفي ختام رسالته، شدد على أن فرح المسلمين بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أمر ضروري، قائلًا: «افرحوا بسيدنا رسول صلى الله عليه وآله وسلم بكل مظاهر الفرح؛ فإنْ لَمْ نَفْرَحْ بسيدنا رسول صلى الله عليه وآله وسلم؛ فَبِمَنْ؟».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر ربيع الأول الدكتور علي جمعة الاحتفال بمولد النبي محمد نور النبي محمد حبه صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم النبی صلى الله علیه وآله وسلم الدکتور علی جمعة شهر ربیع الأول بمولد النبی قائل ا
إقرأ أيضاً:
قال عنه رسول الله ﷺ "مخ العبادة" فضل الدعاء في الإسلام
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثيرٌ منا قد نسي الدعاء، والدعاء يقول فيه سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء مخُّ العبادة»، ومخُّ الشيء أعلاه ومنتهاه، وإذا توقَّف المخ عن العمل فارق الإنسانُ الحياة؛ فعبادةٌ بلا دعاءٍ هي عبادةٌ مسلوبةٌ من الروح، ومن أعلى شيءٍ فيها، من رأسها، وهو الدعاء.
فضل الدعاءوفي حديثٍ آخر يقول سيدنا ﷺ: «الدعاء هو العبادة»؛ فيتقدَّم بنا خطوةً أخرى، فيُبيِّن أن الدعاء هو نفسُ العبادة وكلُّ العبادة، هو رأسُها وجسدُها، هو بدايتُها ونهايتُها، هو ذاتُها، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
وأوضح فضيلته أن الدعاءَ في ذاته عبادةٌ، وذلك إذا استجاب الله أو لم يستجِب، يقول رسول الله ﷺ: «إن الله يستجيب للعبد ما لم يتعجَّل». قالوا: وما عجلته يا رسول الله؟ قال: «يقول: دعوتُ الله فلم يستجِبْ لي»، فيَدَعُ الدعاء.
صفات الدعاء المستجاب
وأضاف فضيلة الدكتور علي جمعة أن من صفات الدعاء المستجاب الإلحاح؛ أَلِحَّ على ربك، وابكِ بين يديه، واغسِلْ نفسك من ذنوبك، وقصورِك، وتقصيرِك، وتواضَعْ لربك حتى يرفع من شأنك.
ونبه فضيلته أن لكي نَعلم أنَّ باب الدعاء لا يُغلق في وجه أحد، وأنَّ رحمة الله أوسع من ذنوب العباد، نتأمل في هذه القصة:
يُروى عن الحجاجِ بنِ يوسفَ الثقفي –وكان جبَّارًا في الأرض سفَّاكًا للدماء، والله لا يحبُّ سفكَ الدماءِ، ولا يحبُّ التجبُّر في الأرض– أنَّ هذا الرجلَ وفَّقه الله من ناحيةٍ أخرى أن يُتمَّ القرآنَ كلَّ أسبوع، فسبَّع القرآن؛ فكان يقرأ القرآنَ مرةً كل أسبوع، أربعَ مراتٍ في الشهر، وفَّقه الله في هذا، لكنه جبَّارٌ سفَّاكٌ للدماء، حتى تحدَّث الناس أن الله لا يغفر للحجاج؛ فسمع بهذا فناجى ربَّه، وكأنه يعرف كيف يكلِّم ربَّه، فقال عند موته: «اللهم اغفر لي، فإن الناس يقولون: إنك لا تغفر لي».
وأوضح جمعة إنه لا ييأس من رحمة الله، ولا يستعظم ذنبًا في قبالةِ غفران الله، ويطلب من الله سبحانه وتعالى –بعد ما فعل في المسلمين– أن يغفر له، والله كريم: «اللهم اغفر لي، فإن الناس يقولون: إنك لا تغفر لي»؛ كأنه يتوسل إلى ربِّه ضدَّ الناس، والله غفورٌ رحيم.