مسقط - العُمانية

أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثَّلة بالمديرية العامة للشباب عن المبادرات المستحقة للدعم لعام 2024، وبلغ عددها 59 مبادرة مدعومة بالكامل (معرفيًا – لوجستيًا – ماليًا)، ومن المتوقع أن تستهدف هذه المبادرات 12065 شابًا في مختلف محافظات سلطنة عُمان، والتي تم اختيارها من قبل لجنة تقييم وفق الشروط والضوابط التي وضعت من خلال التسجيل إلكترونيًا في موقع الوزارة.

وقال هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب أن دعم المبادرات الشبابية من الأسس التي تعمل عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتهدف إلى مدِّ جسور التعاون بين الوزارة والقطاعات الشبابية والعمل على تطوير وتحسين المبادرات نظرًا لدورها الرائد في تطوير مهارات وقدرات الشباب وخدمة المجتمع، وإفساح المجال أمامهم لتقديم الحلول التنفيذية بأسلوب عصريّ ومبتكر، وتمكينهم من تولّي دور الريادة في خدمة المجتمع وخلق المنافسة المُثمرة بينهم.

وأوضح أنه من شروط الحصول على هذا الدعم أن يكون الطلب مقدمًا من شابٍّ عمانيّ ويُمثل مبادرة شبابية، وأن تملأ الاستمارة الإكترونية التي تتضمن توصيف المشروع وأنشطته والفترة الزمنية و المكان، وأن تتوفر لدى المبادرة خطة عمل تُبيّن الخطوات الإجرائية لتنفيذ المشروع، وأن يكون المشروع تنمويًّا، يهدف إلى خدمة المجتمع ولا يتضمن ربحًا ماليًّا للمبادرة أو المبادرين، وبعيدًا عن كل ما يثير نزاعات عرقية أو دينية أو عنصرية أو يدعو إلى تجمعات غير قانونية أو ما يخالف القوانين والأنظمة في سلطنة عُمان، وأن يواكب موضوع المشروع الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها وتتكامل مع مشاريعها.

ومن هذه المبادرات، "مبادرة كربون" لفاطمة المخيني التي تهدف إلى معالجة مشكلة تغير المناخ وتدهور البيئة من خلال زيادة الوعي وتعليم الشباب حول بصمتهم الكربونية، و "مبادرة إدراك" لشمساء السلامي، التي تهدف لنشر العلم والمعرفة في مجال التكنولوجيا المالیة في سلطنة عمان، و "مبادرة رواد التقنية" لسليمان الصالحي، التي تُعنى بتأهيل و تدريب الشباب في المجال التقنيّ المتعلِّق بالذكاء الاصطناعي و إعدادهم تقنياً للمستقبل، و "مبادرة أستطيع" لأسماء الخايفية التي تُعنى ببرنامج دعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجال ريادة الأعمال.

إضافة إلى "مبادرة أسرار العطاء التطوعي" لأحمد العوفي، وهي عبارة عن نشاط توعويٍّ تثقيفيٍّ يهدف إلى توعية المجتمع عن أطفال طيف التوحد و كيفية التعامل معهم، و"مبادرة الأمنيات" لهاجر المقبالية التي تُعنى بإدارة وتقديم البرامج المتخصصة ومبادرات التنمية المستدامة، وكذلك "مبادرة التأهيل الصناعي والتقني" لأحمد عامر التي تهدف إلى تقديم تدريب متخصص في مجال الهندسة الصناعية والمتحكمات المنطقية القابلة للبرمجة (PLCs) لحديثي التخرج والمهندسين، و"مبادرة سَالِف" لحمده ناصر المعمرية التي تختصّ بتعريف علم الآثار وبيان أهميته وأنواع الآثار في سلطنة عمان كجانب من تعزيز المعرفة بالعمق الحضاري و التاريخي لسلطنة عمان، و"مبادرة الاستثمار والشباب" لرحاب المخيني التي تهدف إلى حثِّ الشباب على العمل الحرِّ وكيفية استثماره وتطويره من خلال تعليمه والانخراط فيه من الصفر، تحت شعار " تعلُّم مهنة مفيدة ".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التی تهدف تهدف إلى التی ت

إقرأ أيضاً:

البطالة والشباب وتعاطي المخدرات

 

علي العايل

 

ضمن الاهتمام المتزايد بقضايا الشباب في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، تبرز مشكلتا البطالة وانتشار تعاطي القات والمخدرات بوصفهما من أخطر التحديات التي تهدد بنية المجتمع، وتنعكس سلبًا على مسار التنمية والاستقرار الوطني. ومع تزايد معدلات الباحثين عن عمل، تتفاقم الظواهر السلبية التي تطال فئة الشباب، وهم الركيزة الأساسية لأي تقدم.

يمكننا في هذا السياق ان نلخص هذه المعطيات في النقاط التالية:

أولًا: الواقع المقلق للبطالة والتعاطي بين الشباب

تشير المعطيات الميدانية إلى أن شريحة واسعة من الشباب تعاني من البطالة طويلة الأمد، وانعدام فرص العمل اللائق، مما جعل بعضهم يلجأ إلى القات والمخدرات كوسيلة للهروب من الواقع، أو كجزء من ثقافة سائدة في بعض البيئات الاجتماعية التي تفتقر لبدائل حقيقية.

ويمثل هذا الواقع بيئة خصبة لتزايد الانحرافات السلوكية، والانجراف خلف شبكات الجريمة، أو التحول إلى قوى معطّلة، بدلاً من أن تكون فاعلة في المجتمع.

ثانيًا: الأسباب الجذرية للمشكلة

ضعف السياسات التشغيلية وعدم توفر فرص عمل كافية في القطاعين العام والخاص. غياب التوجيه المهني وافتقار مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل الحقيقي. انتشار ثقافة الاتكالية والإحباط نتيجة لتهميش فئة الشباب، وانعدام العدالة في توزيع الفرص. سهولة الحصول على المواد المخدرة والقات. التفكك الأسري والفراغ القيمي الذي يدفع البعض إلى سلوكيات سلبية.

ثالثًا: النتائج والتداعيات الاجتماعية

ارتفاع معدلات الجريمة والإدمان بين فئة عمرية يُفترض أن تكون منتجة. ضعف الانتماء الوطني وتآكل الثقة بين المواطن والدولة. تدهور الصحة الجسدية والنفسية للمتعاطين، وزيادة الضغط على الخدمات الصحية. تعطيل عجلة التنمية نتيجة فقدان الطاقات البشرية القادرة على العطاء.

رابعًا: المعوقات التي تحد من  المعالجة الفعالة

البيروقراطية وتعدد الجهات دون تنسيق حقيقي. تحديات التوظيف وتوزيع الفرص. أهمية تطبيق إستراتيجية وطنية شاملة تعالج المشكلة من جوانبها التربوية والاقتصادية والاجتماعية.

خامسًا: التوصيات والحلول

إطلاق برامج تشغيل وطنية تتضمن فرصًا حقيقية للشباب في مختلف القطاعات. تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مشاريع توفر وظائف مباشرة ومستدامة. تعزيز دور التعليم والتدريب المهني وتوجيهه نحو المهارات العملية المطلوبة. دعم المبادرات الشبابية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. توسيع نطاق حملات التوعية بمخاطر التعاطي بمشاركة المدارس، والإعلام، والتوعية الدينية . تغليظ العقوبات ضد المروجين والمتاجرين بالمخدرات. ترسيخ العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والحقوق.

وفي الختام.. إن مكافحة البطالة وتعاطي المخدرات بين الشباب مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة تتطلب تضافر الجهود، وتبني سياسات إصلاحية جادة، تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، والمواطنة الحقيقية.

ولا شك أن المجتمع الذي يعجز عن احتواء شبابه، يواجه تهديدات متعددة اجتماعيًا وأمنيًا، أما المجتمع الذي يُحسن توجيه الشباب وتمكينهم؛ فهو مجتمع قادر على النهوض والازدهار.

.. لنعمل جميعًا من أجل جعل وطننا آمنًا ومزدهرًا.

مقالات مشابهة

  • تفقد مشاريع مبادرات مجتمعية في الحيمة الخارجية
  • البطالة والشباب وتعاطي المخدرات
  • الأمير تركي بن طلال يرعى الحفل الختامي لمبادرة "أجاويد" في نسختها الثالثة بعسير
  • مناقشة مستوى إنجاز مشاريع المبادرات المجتمعية في بني العوام
  • إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
  • «يلا نفرح قلوبهم» .. مبادرة شبابية تنشر البهجة في قلوب أطفال يواجهون المرض بشجاعة
  • استلام مبنى مدرسة الإمام الهادي في مديرية الطيال
  • التحالف الإسلامي وجامعة نايف يعززان التعاون المشترك لتنفيذ مبادرة “منحة السلام”
  • تكريم المشاركين في مبادرة "أجاويد 3" بأبها
  • تنفذ مبادرة مجتمعية لاستصلاح الأراضي وقنوات الري في الجراحي