النهج المتوازن بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
النهج المتوازن بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي يوفر للسودان أفضل فرصة لتحقيق الاستقرار والعدالة والتنمية المستدامة في الانتقال المدني والتحول الديمقراطي القادم: قراءة عبر عدسة الفلسفة، الاقتصاد، الاجتماع، السياسة، الثقافة، والتاريخ، وتحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات وتوصيات عملية
د. عبد المنعم مختار
أستاذ جامعي متخصص في السياسات الصحية القائمة على الأدلة العلمية
تم إعداد هذا المقال بمساعدة فعالة من برنامج الذكاء الاصطناعي Chat GPT4
### **ملخص المقال: العدسات النظرية للإصلاح التدريجي والتغيير الجذري وتطبيقاتها على السودان وتحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات عليه**
#### **1.
- **التغيير الجذري**:
- **الفلسفة السياسية**: ينادي مفكرون مثل كارل ماركس وفرانتز فانون بالتغيير الجذري كوسيلة لإزالة الهياكل الاستبدادية والاجتماعية التي تسبب الظلم والفقر. يُنظر إلى التغيير الجذري على أنه ضرورة لخلق مجتمع أكثر عدالة، خاصة عندما تكون الإصلاحات التدريجية غير كافية للتغلب على الأنظمة الظالمة.
- **الاقتصاد**: يرى بعض الاقتصاديين مثل ديفيد هارفي أن النظام النيوليبرالي يفرض نفسه بطرق لا يمكن إصلاحها إلا بتغيير جذري، من خلال إعادة التفكير في الهياكل الاقتصادية والسياسية الحالية بشكل كامل.
- **علم الاجتماع**: تدعم أعمال أنطونيو غرامشي وهانا أرندت فكرة أن التغيير الجذري ضروري لتحويل الثقافة والوعي الاجتماعي، وهو ما ينعكس في إعادة تشكيل الهوية الوطنية والأنظمة الاجتماعية.
- **الإصلاح التدريجي**:
- **الفلسفة السياسية**: يدعم مفكرون مثل جون ستيوارت ميل وإدموند بيرك الإصلاح التدريجي، حيث يرون أن التغييرات الصغيرة والمتواصلة داخل إطار النظام القائم تضمن الاستقرار وتجنب الفوضى.
- **الاقتصاد**: يعزز جون ماينارد كينز وأمارتيا سين النهج التدريجي، مؤكدين على أهمية الإصلاحات التي تقودها الدولة والتي تحسن من حياة الأفراد والمجتمع دون الإضرار بالنظام الاقتصادي ككل.
- **علم الاجتماع والسياسة**: يركز ماكس فيبر وفرانسيس فوكوياما على أهمية الإصلاح التدريجي من خلال تعزيز المؤسسات القائمة وإجراء تغييرات تدريجية تضمن استمرارية وتطور النظام بشكل مستدام.
#### **2. التطبيقات على سياق السودان**
- **التغيير الجذري في السودان**:
- في سياق السودان، يمكن النظر إلى التغيير الجذري كأداة لإزالة الأنظمة التي ظلت تمثل العقبة الرئيسية أمام السلام والتنمية. بالنظر إلى الأزمات السياسية والاقتصادية الحالية، قد يكون هناك من يعتقد أن التغيير الجذري ضروري لإعادة بناء الدولة من الصفر وإيجاد حلول جذرية للمشكلات المزمنة مثل الفساد والنزاعات المسلحة.
- **الإصلاح التدريجي في السودان**:
- مع ذلك، فإن السودان بلد يواجه هشاشة في بنيته التحتية السياسية والاجتماعية، مما يجعل الإصلاح التدريجي خيارًا أكثر أمانًا. من خلال إدخال إصلاحات تدريجية مدروسة، يمكن للحكومة السودانية والمؤسسات المدنية العمل على تعزيز الاستقرار وبناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع، وهو ما قد يساهم في تقليل مخاطر النزاعات والانهيار الاقتصادي.
#### **3. التوصيات الختامية**
- **النهج الهجين واستراتيجية الإصلاح التدريجي مع استجابة للطوارئ**:
- بناءً على التحليلات السابقة، يوصى السودان بتبني نهج إصلاحي تدريجي يركز على تعزيز المؤسسات القائمة وتوسيع نطاق الحريات الاقتصادية والاجتماعية بشكل تدريجي. هذا النهج يجب أن يتزامن مع الاستعداد لتطبيق تغييرات جذرية في الحالات التي تتطلبها الظروف الطارئة، مثل القضاء على الفساد المستشري أو إعادة تشكيل الهياكل السياسية التي تعيق التقدم.
- **تعزيز الحوار الوطني**:
- يجب تعزيز الحوار الوطني الشامل الذي يضم جميع الأطياف السياسية والاجتماعية في السودان، لضمان أن الإصلاحات تستند إلى توافق واسع النطاق، وتضمن مشاركة فعالة من المجتمع المدني.
- **الاستفادة من الدعم الدولي**:
- يمكن للسودان الاستفادة من الدعم الدولي لتعزيز الإصلاحات التدريجية، من خلال الحصول على المساعدات الفنية والمالية التي تساعد في إعادة بناء الاقتصاد وتطوير البنية التحتية الاجتماعية.
- **مراقبة وتقييم مستمر**:
- من المهم تنفيذ آلية مراقبة وتقييم مستمرة للإصلاحات التي يتم تنفيذها، لضمان تحقيق أهدافها وتعديل المسار عند الضرورة.
### **الخلاصة**
في ضوء التحديات المعقدة التي يواجهها السودان، يبدو أن نهج الإصلاح التدريجي المتوازن مع استعداد للتغيير الجذري في الحالات الطارئة هو الأكثر ملاءمة للمرحلة الراهنة. هذا النهج يمكن أن يوفر الاستقرار اللازم للتغلب على الأزمات المتعددة، مع تمهيد الطريق لتطوير مستدام على المدى الطويل.
### **تحليل لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لكل من التغيير الجذري والإصلاح التدريجي في السودان**
تتمثل نقاط القوة في التغيير الجذري في قدرته على إجراء تغييرات شاملة وسريعة، ولكنه قد يواجه تحديات من حيث الاستقرار وظهور أنظمة استبدادية وارتفاع التكاليف. بينما يوفر الإصلاح التدريجي استقرارًا واستمرارية، إلا أنه قد يكون بطيئًا في معالجة القضايا العاجلة وقد يؤدي إلى تغييرات سطحية. التوصيات للسودان تدعو إلى مزيج متوازن من التدخلات الجذرية لمكافحة الفساد وتحقيق العدالة والإصلاحات الدستورية، مع تنفيذ إصلاحات تدريجية في مجالات مثل تنويع الاقتصاد، وتحسين التعليم والصحة، وتعزيز الاستدامة البيئية. يجب أن تترافق هذه الإجراءات مع تعزيز الحوار الوطني وبناء القدرات المؤسسية، والاستفادة من الدعم الدولي، مع مراقبة وتكييف عملية الإصلاح بانتظام لضمان الشفافية والمساءلة. النهج المتوازن بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي يوفر للسودان أفضل فرصة لتحقيق الاستقرار والعدالة والتنمية المستدامة.
### ** خاتمة **
خلال مرحلة الانتقال المدني والتحول الديمقراطي، التي ستأتي لا محالة بعد الحرب الأهلية المستعرة على أجسادنا، يجب أن نذكر أنفسنا باستمرار بما يلي: *الطريق نحو العدالة الحقيقية والتنمية المستدامة يكمن في تحقيق توازن دقيق بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي، حيث يتطلب الأمر الجمع بين الجرأة في الرؤية والحكمة في التنفيذ. لتحقيق الاستقرار والعدالة، علينا أن نمتلك الشجاعة للقيام بتغييرات جذرية عندما تستدعي الحاجة، وأن نتحلى بالحكمة في اعتماد إصلاحات تدريجية تضمن استمرار التنمية. في سعينا نحو مستقبل أفضل، يجمع النهج المتوازن بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي بين روح الثورة وحكمة التدرج، مما يوفر الأساس الأمثل لتحقيق استقرار دائم وعدالة شاملة. لا يتحقق الاستقرار والتنمية إلا عندما يلتقي التغيير الجذري مع الإصلاح التدريجي في مسار متكامل، حيث يخلق كل منهما الظروف اللازمة لنجاح الآخر. إن النهج الذي يجمع بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي ليس مجرد حل وسط، بل هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية في عالم معقد ومتغير.*
### ** مقولات تمهيدية تعزز الرؤية قبل تقديم المقال **
مارتن لوثر كينغ جونيور: "التقدم البشري ليس تلقائيًا ولا حتميًا... كل خطوة نحو الهدف تتطلب تضحيات ومعاناة، وجهودًا مستمرة من الشجعان ومن مخلصي الضمير."
مهاتما غاندي: "كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم. لكن تذكر أن التغيير يبدأ بخطوات صغيرة متتالية، مبنية على أسس قوية من العدالة والاستقرار."
جون ستيوارت ميل: "يجب أن يكون التغيير وسيلة لتحسين أحوال المجتمع، ولكن التغيير الفجائي وغير المحسوب يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات تعيق التنمية، بينما التغيير المتوازن والمدروس هو ما يحقق التقدم الحقيقي."
إدموند بيرك: "الثورة قد تكون ضرورية في بعض الأحيان، ولكن الإصلاح التدريجي هو الذي يعزز الاستقرار ويضمن أن تظل إنجازات اليوم قيد الحفاظ غدًا."
أمارتيا سن: "التنمية ليست مجرد عملية اقتصادية، بل هي عملية إنسانية تتطلب التوازن بين التحولات الكبرى والتحسينات التدريجية لضمان العدالة والاستدامة."
### ** مقدمة **
تعد مسألة الاختيار بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الفلسفة السياسية، والاقتصاد، وعلم الاجتماع، وحتى الثقافة. عبر العصور، انقسم المفكرون والعلماء بين من يؤيدون التغيير السريع والثوري كوسيلة لإحداث تحول جذري في المجتمعات، ومن يرون أن الإصلاحات التدريجية، التي تنمو بشكل مستمر ضمن إطار النظام القائم، هي الأكثر فعالية واستدامة. هذه المقارنة بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري لا تنعكس فقط في النظريات السياسية والاقتصادية، بل تمتد أيضًا إلى جوانب أعمق من الثقافة، حيث تشكل هذه الاختلافات الجوهرية في الفهم جزءًا من النقاشات المستمرة حول كيفية تحسين المجتمع البشري. سيتم في هذا المقال استكشاف هذه المفاهيم من خلال منظور الفلسفة السياسية، والاقتصاد، وعلم الاجتماع، ودور الثقافة في تشكيل هذه الرؤى، مع الاستفادة من التحليلات التي قدمها أبرز المفكرين في هذه المجالات.
### ** مقارنة بين التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية باستخدام موسوعة ستانفورد للفلسفة، الموسوعة البريطانية، وويكيبيديا **
#### التعريفات والمفاهيم
**التغييرات الجذرية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة (SEP)**: غالبًا ما ترتبط التغييرات الجذرية بالحركات الثورية، حيث يسعى الأفراد إلى إجراء تغييرات شاملة وسريعة. تتناول موسوعة ستانفورد التغيير الجذري في سياق الفلسفة السياسية، وغالبًا ما تربطه بالنظرية الماركسية، حيث يكون الهدف هو إجراء تغيير كامل في الهياكل الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية القائمة.
- **الموسوعة البريطانية**: تصف التغيير الجذري بأنه تحول كامل أو شامل، عادة في سياق سياسي. وترتبط التغييرات الجذرية بالثورات، حيث يتم تفكيك المؤسسات أو هياكل السلطة واستبدالها بالكامل.
- **ويكيبيديا**: يتم تعريف التغيير الجذري بشكل أوسع ويمكن أن ينطبق على مختلف السياقات، بما في ذلك الاجتماعية والاقتصادية أو التكنولوجية. تؤكد ويكيبيديا على سرعة وعمق التغيير، وغالبًا ما ينطوي على قطع مع التقاليد أو الممارسات الراسخة.
**الإصلاحات التدريجية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: تناقش الإصلاحات التدريجية في إطار الليبرالية، حيث يُفضل التغيير التدريجي لتجنب المخاطر المرتبطة بالتحولات الجذرية. تسلط موسوعة ستانفورد الضوء على الإيمان بالتقدم من خلال العمليات الديمقراطية والمؤسسات القائمة.
- **الموسوعة البريطانية**: تصف الإصلاح التدريجي بأنه نهج تدريجي للتغيير، غالبًا داخل النظام القائم. وتبرز الفرق بين هذا وبين التغيير الجذري بالتأكيد على الحفاظ على الاستقرار والنظام خلال عملية الإصلاح.
- **ويكيبيديا**: يتم تعريف الإصلاح التدريجي على أنه تغيير يحدث على مراحل صغيرة على مدار الزمن، وغالبًا لتحسين أو تحديث الأنظمة القائمة بدلاً من استبدالها. وتشير ويكيبيديا إلى أن هذا النهج غالبًا ما يرتبط بالبراغماتية والرغبة في تقليل الاضطرابات.
#### الأسس الفلسفية
**التغييرات الجذرية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: غالبًا ما تكون التغييرات الجذرية متجذرة في التفكير اليوتوبي أو الأيديولوجيات الثورية، مثل الماركسية أو الأناركية أو النسوية الراديكالية، حيث يكون الاعتقاد بأن الأنظمة الحالية معيبة بشكل أساسي ويجب الإطاحة بها.
- **الموسوعة البريطانية**: ترتبط التغييرات الجذرية بالأيديولوجيات التي ترى الأنظمة الحالية غير قابلة للإصلاح. وغالبًا ما تنطوي على استخدام القوة أو التعبئة الجماهيرية لتحقيق نظام جديد.
- **ويكيبيديا**: يرتبط التغيير الجذري بالعديد من الحركات الفلسفية والسياسية التي تسعى إلى معالجة الظلم أو تحسين الكفاءات بشكل عميق، وغالبًا ما يتضمن النشاطية أو الأساليب الثورية.
**الإصلاحات التدريجية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: الأساس الفلسفي للإصلاح التدريجي يكمن في الإيمان بالتقدم التدريجي، المرتبط بمفكرين مثل جون ستيوارت ميل. وهو متجذر في البراغماتية ونهج حذر تجاه التغيير، لتجنب الفوضى المحتملة للتحولات السريعة.
- **الموسوعة البريطانية**: يرتبط الإصلاح التدريجي بالمحافظة والليبرالية، حيث يكون الحفاظ على النظام الاجتماعي والاستقرار أمرًا بالغ الأهمية. يُنظر إلى التغيير على أنه ضروري، ولكنه يجب أن يُدار بعناية.
- **ويكيبيديا**: يرتبط الإصلاح التدريجي غالبًا بالديمقراطية الاجتماعية أو الليبرالية أو المحافظة، حيث يُعتقد أنه يمكن تحقيق التحسينات دون تعطيل النظام الحالي بشكل كامل.
#### الأمثلة التاريخية
**التغييرات الجذرية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: تشمل الأمثلة الثورة الفرنسية، والثورة البلشفية، وحركات إنهاء الاستعمار. تُؤطر هذه الأحداث على أنها اضطرابات ضرورية لتحقيق العدالة أو المساواة.
- **الموسوعة البريطانية**: تناقش الثورات مثل الثورة الأمريكية أو الثورة الإيرانية كأمثلة على التغيير الجذري الذي أعاد تعريف النظامين السياسي والاجتماعي بالكامل.
- **ويكيبيديا**: تقدم مجموعة واسعة من الأمثلة، بما في ذلك الثورة الصناعية، وحركة الحقوق المدنية، والثورات التكنولوجية الحديثة، وتؤطرها على أنها تحولات جذرية في مجالاتها.
**الإصلاحات التدريجية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: تشمل الأمثلة التوسيع التدريجي لحقوق التصويت في القرنين التاسع عشر والعشرين، أو إلغاء العبودية بشكل تدريجي في الإمبراطورية البريطانية، أو إقامة دولة الرفاهية بشكل تدريجي في أوروبا.
- **الموسوعة البريطانية**: تبرز أمثلة مثل الإصلاح الديني، حيث حدث التغيير الديني على مدار عقود، أو سياسات تحرير التجارة بشكل تدريجي على مر القرون.
- **ويكيبيديا**: تناقش أمثلة مثل التوسع التدريجي للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وتطبيق الصفقة الجديدة، أو تطوير اللوائح البيئية بشكل تدريجي منذ السبعينيات.
#### التأثيرات والنقد
**التغييرات الجذرية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: غالبًا ما يتم انتقاد التغيير الجذري بسبب احتمالية التسبب في العنف أو عدم الاستقرار أو العواقب غير المقصودة. ومع ذلك، يتم الدفاع عنه أيضًا باعتباره ضروريًا في مواجهة الأنظمة القمعية.
- **الموسوعة البريطانية**: تسلط الضوء على مخاطر التغيير الجذري، مثل احتمالية الوصول إلى السلطوية أو انهيار النظام الاجتماعي. لكنها تعترف أيضًا بأن بعض الأنظمة قد تتطلب تغييرًا جذريًا لمعالجة المشكلات العميقة.
- **ويكيبيديا**: تشير إلى إمكانية وجود نتائج إيجابية وسلبية على حد سواء، مع التأكيد على أنه بينما يمكن للتغيير الجذري معالجة المشكلات العاجلة بسرعة، فإنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى رد فعل عكسي أو تعزيز هياكل السلطة بشكل أكبر.
**الإصلاحات التدريجية**:
- **موسوعة ستانفورد للفلسفة**: تُشيد الإصلاحات التدريجية لاستقرارها واستدامتها، لكنها تُنتقد أيضًا لأنها بطيئة جدًا أو غير كافية في مواجهة المشكلات العاجلة.
- **الموسوعة البريطانية**: تصف الإصلاح التدريجي كمسار أكثر أمانًا، لكنها تعترف بأنه يمكن أن يكون بطيئًا بشكل محبط وقد لا يعالج الأسباب الجذرية بشكل فعال.
- **ويكيبيديا**: تقترح أنه بينما يمكن للإصلاحات التدريجية تجنب عيوب التغيير الجذري، فقد يُنظر إليها على أنها تنازل أو فشل في تحقيق تقدم ملموس.
### الخلاصة
تؤكد جميع المصادر الثلاثة على أهمية التوازن بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي. التغييرات الجذرية ترتبط بالأيديولوجيات الثورية والتحولات السريعة والشاملة، ولكنها تأتي مع مخاطر كبيرة. أما الإصلاحات التدريجية، فهي أكثر استقرارًا وبراغماتية، لكنها قد تفشل في معالجة القضايا العاجلة بشكل مناسب. يعتمد الاختيار بين هذين النهجين غالبًا على السياق وطبيعة المشكلات المطروحة وأهداف الأشخاص الذين يدعون للتغيير.
### 1. **مقارنة معمقة بين التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية باستخدام مصادر أخرى بارزة ومؤثرة**
لتقديم مقارنة أعمق بين التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية يمكننا الاستفادة من مفكرين بارزين آخرين من مختلف التخصصات. تقدم هذه المصادر وجهات نظر متنوعة تسهم في فهم أعمق لهذه النقاشات.
#### 1.1 **الفلسفة السياسية والنظرية**
- **التغييرات الجذرية**:
- **هربرت ماركوز (النظرية النقدية)**: في كتابه *الإنسان ذو البعد الواحد*، ينتقد ماركوز المجتمعات الصناعية المتقدمة لأنها تخلق شعورًا زائفًا بالحرية والاستقرار، مما يخنق التفكير النقدي الحقيقي والإمكانات الثورية. يدعو إلى تغيير جذري للتحرر من هذا الوجود "أحادي البعد"، حيث يمكن تحقيق التحرر الحقيقي فقط من خلال تحول جذري في المجتمع.
- *المرجع*: ماركوز، ه. (1964). *الإنسان ذو البعد الواحد: دراسات في أيديولوجيا المجتمع الصناعي المتقدم*. بیکون برس.
- **ماو تسي تونغ (الماوية)**: كتابات ماو، وخاصة *عن التناقض*، تؤكد على ضرورة الثورة المستمرة والجذرية لمنع تصلب الدول الاشتراكية. دعا إلى الثورة الثقافية كوسيلة للحفاظ على التغيير الجذري وتجنب الوقوع في الركود البيروقراطي.
- *المرجع*: ماو تسي تونغ. (1937). *عن التناقض*. الأعمال المختارة لماو تسي تونغ، المجلد الأول.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **جون ديوي (البراغماتية والتعليم)**: يدعو ديوي في كتابه *الديمقراطية والتعليم* إلى إصلاحات تعليمية تدريجية كوسيلة لتعزيز المواطنة الديمقراطية. ويؤكد أن التغيير يجب أن يأتي من خلال التعليم والمشاركة الاجتماعية، مما يعزز التفكير النقدي وقدرات حل المشكلات، مما يؤدي إلى تحسينات اجتماعية تدريجية.
- *المرجع*: ديوي، ج. (1916). *الديمقراطية والتعليم: مقدمة في فلسفة التعليم*. ماكميلان.
- **إسحاق برلين (تعدد القيم والليبرالية)**: في كتابه *الأخشاب الملتوية للبشرية*، يناقش برلين مفهوم تعدد القيم ويعارض التغييرات الجذرية الطوباوية التي تسعى إلى فرض رؤية واحدة للخير. ويدعو إلى الإصلاحات التدريجية التي تحترم تنوع القيم الإنسانية وتعقيد الحياة الاجتماعية.
- *المرجع*: برلين، إ. (1990). *الأخشاب الملتوية للبشرية: فصول في تاريخ الأفكار*. جون موراي.
#### 1.2 **علم الاجتماع والاقتصاد السياسي**
- **التغييرات الجذرية**:
- **دبليو. إي. بي. دو بوا (الحقوق المدنية والجذرية)**: في كتابه *إعادة الإعمار الأسود في أمريكا*، يقدم دو بوا تحليلًا جذريًا لفترة إعادة الإعمار، مؤكدًا أن التغييرات الجذرية فقط، بما في ذلك تفكيك المؤسسات العنصرية، يمكن أن تحقق المساواة العرقية الحقيقية. ينتقد فشل الإصلاحات التدريجية في معالجة الظلم العنصري العميق الجذور في الولايات المتحدة.
- *المرجع*: دو بوا، و. إ. ب. (1935). *إعادة الإعمار الأسود في أمريكا 1860-1880*. هاركورت، بريس وشركاه.
- **روزا لوكسمبورغ (الاشتراكية الثورية)**: في كتابها *الإصلاح أم الثورة*، تنتقد لوكسمبورغ فكرة أن الاشتراكية يمكن تحقيقها من خلال الإصلاحات التدريجية داخل النظام الرأسمالي. تؤكد على أن التغيير الثوري فقط يمكن أن يحقق الظروف اللازمة لتحقيق الاشتراكية الحقيقية.
- *المرجع*: لوكسمبورغ، ر. (1900). *الإصلاح أم الثورة*. أرشيف الإنترنت الماركسي.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **ت. هـ. مارشال (المواطنة والحقوق الاجتماعية)**: مقال مارشال الأساسي *المواطنة والطبقة الاجتماعية* يدعو إلى التوسع التدريجي للحقوق الاجتماعية داخل الإطار الرأسمالي القائم. يوضح كيف أن توسيع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى مجتمع أكثر شمولية وعدالة دون الحاجة إلى تغييرات جذرية.
- *المرجع*: مارشال، ت. هـ. (1950). *المواطنة والطبقة الاجتماعية*. مطبعة جامعة كامبريدج.
- **روبرت بوتنام (رأس المال الاجتماعي والمشاركة المدنية)**: في كتابه *البولينج بمفردك*، يناقش بوتنام تراجع رأس المال الاجتماعي في أمريكا ويدعو إلى إصلاحات تدريجية لإعادة بناء المشاركة المجتمعية والمدنية. يقترح أن التغييرات الصغيرة التي يقودها المجتمع يمكن أن تعالج بشكل تراكمي القضايا المجتمعية الأكبر.
- *المرجع*: بوتنام، ر. د. (2000). *البولينج بمفردك: انهيار وإحياء المجتمع الأمريكي*. سايمون وشوستر.
#### 1.3 **الدراسات التاريخية والثقافية**
- **التغييرات الجذرية**:
- **ميشيل فوكو (السلطة والمؤسسات الاجتماعية)**: في كتابه *المراقبة والمعاقبة*، يحلل فوكو كيف تمارس المؤسسات الحديثة، مثل السجون والمدارس والمستشفيات، السلطة بطرق دقيقة وشاملة. يشير إلى أن التغييرات الجذرية ضرورية لتعطيل هذه الهياكل السلطوية الراسخة وخلق أشكال جديدة من التنظيم الاجتماعي.
- *المرجع*: فوكو، م. (1975). *المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن*. بانتون بوكس.
- **فرانز فانون (الثورة الثقافية)**: في كتابه *بشرة سوداء، أقنعة بيضاء*، يجادل فانون بأن الاستعمار يفرض القمع النفسي والثقافي، والذي يمكن التغلب عليه فقط من خلال إزالة الاستعمار بشكل جذري. يؤكد على ضرورة الرفض الكامل للثقافة الاستعمارية لتحقيق التحرر الحقيقي.
- *المرجع*: فانون، ف. (1952). *بشرة سوداء، أقنعة بيضاء*. جروف برس.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **تشارلز تايلور (التعددية الثقافية والاعتراف)**: في كتابه *التعددية الثقافية: فحص سياسة الاعتراف*، يدعو تايلور إلى الاعتراف التدريجي بالتنوع الثقافي داخل الديمقراطيات الليبرالية. يؤكد على أن الإصلاحات التي تهدف إلى الاعتراف بالهويات الثقافية المتنوعة واستيعابها يمكن أن تعزز التماسك الاجتماعي دون الحاجة إلى تغييرات جذرية.
- *المرجع*: تايلور، ت. (1994). *التعددية الثقافية: فحص سياسة الاعتراف*. مطبعة جامعة برينستون.
- **رايموند وليامز (المادية الثقافية)**: في كتابه *الثقافة والمجتمع*، يستعرض وليامز كيف تحدث التغييرات الثقافية تدريجيًا غالبًا كجزء من تحولات اجتماعية واقتصادية أوسع. يدعو إلى نهج مادي ثقافي يعترف بترابط التغيرات الثقافية التدريجية والتطورات الاقتصادية.
- *المرجع*: وليامز، ر. (1958). *الثقافة والمجتمع 1780-1950*. مطبعة جامعة كولومبيا.
#### 1.4 **الأخلاق والفلسفة الأخلاقية**
- **التغييرات الجذرية**:
- **ألسدير ماكنتاير (الأخلاق الفاضلة والمجتمع)**: في كتابه *ما بعد الفضيلة*، ينتقد ماكنتاير الحداثة لفقدانها للأطر الأخلاقية المتماسكة ويدعو إلى عودة جذرية إلى أخلاقيات الفضيلة الأرسطية لإعادة بناء المجتمعات الأخلاقية. يشير إلى أنه بدون تحول أخلاقي جذري، ستستمر المجتمعات الحديثة في الانجراف نحو النسبية الأخلاقية.
- *المرجع*: ماكنتاير، أ. (1981). *ما بعد الفضيلة: دراسة في النظرية الأخلاقية*. مطبعة جامعة نوتردام.
- **بيتر سينغر (تحرير الحيوان والأخلاق)**: في كتابه *تحرير الحيوان*، يدعو سينغر إلى تغيير جذري في كيفية تعامل المجتمع مع الحيوانات. يجادل بأن الإصلاحات التدريجية المتعلقة برفاهية الحيوانات غير كافية، وأن هناك حاجة إلى تحول أساسي في التفكير الأخلاقي للإنهاء الكامل لاستغلال الحيوانات. يطرح سينغر فكرة أن جميع الكائنات القادرة على الشعور بالألم يجب أن تحظى بالاعتبار الأخلاقي، ما يعني أن الأفعال التي تسبب المعاناة للحيوانات لا يمكن تبريرها أخلاقيًا إلا من خلال تغيير جذري في الممارسات الاجتماعية والسياسات.
- *المرجع*: سينغر، ب. (1975). *تحرير الحيوان*. هاربر كولينز.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **مارثا نوسباوم (نهج القدرات والتنمية البشرية)**: في كتابها *خلق القدرات: النهج التنموي البشري*، تدعو نوسباوم إلى توسيع تدريجي للقدرات الإنسانية من خلال إصلاحات في التعليم والرعاية الصحية والحقوق القانونية. ترك ز على أهمية التغييرات التدريجية التي تعزز الوكالة الفردية والرفاهية، معتبرةً أن تحسين هذه الجوانب بشكل تدريجي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق تطورات كبيرة في حياة الأفراد والمجتمع ككل.
- *المرجع*: نوسباوم، م. س. (2011). *خلق القدرات: النهج التنموي البشري*. مطبعة جامعة هارفارد.
- **يورغن هابرماس (الديمقراطية التداولية)**: في كتابه *بين الحقائق والمعايير*، يدافع هابرماس عن الإصلاحات التدريجية لتعزيز العمليات الديمقراطية من خلال زيادة التداول العام والتواصل. يرى أن التغييرات الجذرية قد تقوض الهياكل التداولية الضرورية لتحقيق الديمقراطية الحقيقية، ولذلك يفضل تعزيز هذه الهياكل تدريجيًا لتحسين المشاركة السياسية والمجتمعية.
- *المرجع*: هابرماس، ي. (1996). *بين الحقائق والمعايير: إسهامات في نظرية التداولية في القانون والديمقراطية*. مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
### 2. **الخلاصة**
من خلال استعراض هذه المصادر الإضافية، نرى أن النقاش حول التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية يمتد عبر مجموعة واسعة من التخصصات، كل منها يقدم رؤى فريدة. إن وجهات نظر مفكرين مثل هربرت ماركوز، ماو تسي تونغ، جون ديوي، إسحاق برلين، دبليو. إي. بي. دو بوا، روزا لوكسمبورغ، ميشيل فوكو، تشارلز تايلور، ألسدير ماكنتاير، ومارثا نوسباوم تعمق فهمنا لتعقيدات وتحديات الاختيار بين هذه النهجين في التغيير الاجتماعي والسياسي والأخلاقي.
### 1. **مقارنة التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية عبر أفكار بعض المصادر الاخرى البارزة والمؤثرة في الفلسفة السياسية، علم الاجتماع، والتاريخ
### 1. **وجهات نظر فلسفية تأسيسية**
- **التغييرات الجذرية**:
- **كارل ماركس (الماركسية)**: تدعو أعمال ماركس، ولا سيما *البيان الشيوعي* و*رأس المال*، إلى التغيير الجذري من خلال الثورة. جادل ماركس بأن النظام الرأسمالي بطبيعته استغلالي ويجب الإطاحة به بالكامل لإنشاء مجتمع لا طبقي. انتقاده للإصلاحات التدريجية هو أنها تحافظ فقط على عدم المساواة الموجودة في النظام الحالي من خلال إجراء تغييرات سطحية.
- *المصدر المستشهد به*: ماركس، ك.، وإنجلز، ف. (1848). *البيان الشيوعي*. أرشيف ماركس-إنجلز.
- **فرانز فانون (إزالة الاستعمار)**: في كتابه *معذبو الأرض*، يجادل فانون بأن الاستعمار لا يمكن تفكيكه إلا من خلال التغيير العنيف والجذري. يؤكد أن الإصلاحات التدريجية داخل الأنظمة الاستعمارية غير فعالة لأنها لا تعالج اختلالات القوى الأساسية.
- *المصدر المستشهد به*: فانون، ف. (1961). *معذبو الأرض*. جروف برس.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **جون ستيوارت ميل (الليبرالية)**: يدافع ميل في كتابيه *عن الحرية* و*النفعية* عن الإصلاحات التدريجية داخل إطار ديمقراطي ليبرالي. يجادل بأن التقدم المجتمعي يتحقق بشكل أفضل من خلال التغييرات التدريجية التي تحترم الحريات الفردية والاستقرار الاجتماعي.
- *المصدر المستشهد به*: ميل، ج. س. (1859). *عن الحرية*. لونجمانز، غرين، ريدر، وداير.
- **إدموند بيرك (المحافظة)**: في كتابه *تأملات في الثورة في فرنسا*، ينتقد بيرك التغييرات الجذرية، خاصة الثورة الفرنسية، ويؤكد على أهمية التقاليد والإصلاح التدريجي. يبرز بيرك خطر التغيير السريع وقيمة الحفاظ على استمرارية المجتمع.
- *المصدر المستشهد به*: بيرك، إ. (1790). *تأملات في الثورة في فرنسا*. جي. دودسلي.
### 2. **التحليل السوسيولوجي والسياسي**
- **التغييرات الجذرية**:
- **أنطونيو غرامشي (الهيمنة والثورة الثقافية)**: في *دفاتر السجن*، يناقش غرامشي مفهوم الهيمنة الثقافية والحاجة إلى هيمنة مضادة لتحدي الوضع الراهن. يعتقد أن التغيير الجذري يتطلب تحولًا في الأعراف المجتمعية والوعي، والذي غالبًا ما يستدعي عملًا ثوريًا.
- *المصدر المستشهد به*: غرامشي، أ. (1971). *اختيارات من دفاتر السجن*. الناشرون الدوليون.
- **حنة أرندت (الثورات والعنف)**: في كتابها *عن الثورة*، تستكشف أرندت طبيعة الثورات السياسية، مشيرة إلى أنها يمكن أن تحقق تغييرات كبيرة وضرورية. ومع ذلك، تحذر من أن الثورات قد تتحول إلى الطغيان إذا فشلت في تأسيس مؤسسات جديدة ومستقرة.
- *المصدر المستشهد به*: أرندت، ح. (1963). *عن الثورة*. دار فايكنج للنشر.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **ماكس فيبر (العقلنة والبيروقراطية)**: يشدد فيبر في كتابه *الاقتصاد والمجتمع* على دور البيروقراطية والسلطة العقلانية-القانونية في تسهيل التغيير الاجتماعي التدريجي. يجادل بأن الإصلاحات تكون أكثر فعالية عند تنفيذها من خلال المؤسسات القائمة التي توفر الاستقرار والنظام.
- *المصدر المستشهد به*: فيبر، م. (1922). *الاقتصاد والمجتمع*. مطبعة جامعة كاليفورنيا.
- **جون ماينارد كينز (الإصلاحات الاقتصادية)**: نظريات كينز الاقتصادية، خاصة تلك الموجودة في *النظرية العامة للتوظيف والفائدة والنقد*، تدعو إلى تدخلات تدريجية تقودها الدولة في الاقتصاد لمعالجة البطالة وتحفيز النمو. يرفض التغييرات الجذرية التي قد تزعزع استقرار الاقتصاد.
- *المصدر المستشهد به*: كينز، ج. م. (1936). *النظرية العامة للتوظيف والفائدة والنقد*. ماكميلان.
### 3. **السياق التاريخي والدراسات الميدانية**
- **التغييرات الجذرية**:
- **الثورة الفرنسية**: يصف مؤرخون مثل جورج لوفيفر في كتابه *بداية الثورة الفرنسية* كيف كانت الثورة الفرنسية انفصالًا جذريًا عن الماضي، مما غير المجتمع الفرنسي بشكل جذري وألهم الثورات اللاحقة في جميع أنحاء أوروبا.
- *المصدر المستشهد به*: لوفيفر، ج. (1939). *بداية الثورة الفرنسية*. مطبعة جامعة برينستون.
- **الثورة الروسية**: تعتبر الثورة البلشفية عام 1917، التي حللها علماء مثل شيلا فيتزباتريك في كتابها *الثورة الروسية*، مثالًا نموذجيًا على التغيير الجذري. أدت إلى الإطاحة الكاملة بالنظام القيصري وتأسيس دولة اشتراكية.
- *المصدر المستشهد به*: فيتزباتريك، ش. (1982). *الثورة الروسية*. مطبعة جامعة أكسفورد.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **دولة الرفاهية البريطانية**: يُعد تطور دولة الرفاهية البريطانية مثالًا رئيسيًا على الإصلاح التدريجي، كما وصفه ديريك فريزر في كتابه *تطور دولة الرفاهية البريطانية*. تم تنفيذ الإصلاحات بشكل تدريجي من أواخر القرن التاسع عشر وحتى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى توسيع الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والتعليم.
- *المصدر المستشهد به*: فريزر، د. (2003). *تطور دولة الرفاهية البريطانية*. بالغرڤ ماكميلان.
- **حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة**: رغم أن بعض جوانب حركة الحقوق المدنية شملت نشاطًا جذريًا، فإن الكثير من نجاحاتها تحققت من خلال الإصلاحات القانونية التدريجية وقرارات المحاكم، كما تم استكشافها في كتاب *تقسيم المياه: أمريكا في سنوات الملك* لتايلور برانش. يركز برانش على كيفية نجاح حركة الحقوق المدنية في تحقيق تغييرات هامة في الحقوق القانونية والسياسية للأمريكيين من أصل أفريقي من خلال استراتيجيات إصلاحية تدريجية مثل المناصرة القانونية، والاحتجاجات السلمية، والتفاوض مع السلطات الحكومية.
- *المصدر المستشهد به*: برانش، ت. (1988). *تقسيم المياه: أمريكا في سنوات الملك 1954-1963*. سايمون وشوستر.
### 4. **التداعيات على النقاشات المعاصرة**
- **التغييرات الجذرية**:
- **نعوم تشومسكي (نقد معاصر)**: في أعمال مثل *تصنيع الموافقة*، ينتقد تشومسكي الهياكل الإعلامية والسياسية الحالية، داعيًا إلى تغيير جذري لتفكيك السلطة المؤسسية وتعزيز أشكال حكم أكثر ديمقراطية. يشير تشومسكي إلى أن التغييرات التدريجية غالبًا ما تكون غير كافية لمواجهة التحديات البنيوية العميقة التي تفرضها النظم القائمة.
- *المصدر المستشهد به*: تشومسكي، ن.، وهيرمان، إ. س. (1988). *تصنيع الموافقة: الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام الجماهيرية*. بانتثيون بوكس.
- **ديفيد هارفي (النيوليبرالية والحركات الاجتماعية)**: يجادل هارفي في كتابه *تاريخ موجز للنيوليبرالية* بأن الرأسمالية النيوليبرالية تتطلب معارضة وتحولًا جذريًا، حيث أن الإصلاحات التدريجية غالبًا ما يتم استيعابها من قبل النظام للحفاظ على سيطرته. يدعو هارفي إلى إعادة التفكير في هيكلية النظام الاقتصادي والاجتماعي بشكل جذري لمواجهة التحديات العالمية.
- *المصدر المستشهد به*: هارفي، د. (2005). *تاريخ موجز للنيوليبرالية*. مطبعة جامعة أكسفورد.
- **الإصلاحات التدريجية**:
- **أمارتيا سين (اقتصاديات التنمية)**: في كتابه *التنمية كحرية*، يجادل سين بأن الإصلاحات التدريجية في الدول النامية التي توسع الحريات الفردية والقدرات هي السبيل الأمثل لتحقيق التنمية. يشدد على أهمية العمليات الديمقراطية وتطوير المؤسسات بدلاً من اتباع نهج راديكالي من أعلى إلى أسفل.
- *المصدر المستشهد به*: سين، أ. (1999). *التنمية كحرية*. مطبعة جامعة أكسفورد.
- **فرانسيس فوكوياما (النظام السياسي)**: في كتابه *النظام السياسي والاضمحلال السياسي*، يجادل فوكوياما بأن التطور السياسي الناجح غالبًا ما يحدث من خلال إصلاحات تدريجية بدلاً من التغيير الجذري. يشير إلى أن استقرار المؤسسات هو مفتاح لتحقيق تقدم طويل الأمد.
- *المصدر المستشهد به*: فوكوياما، ف. (2014). *النظام السياسي والاضمحلال السياسي: من الثورة الصناعية إلى عولمة الديمقراطية*. فارار، ستراوس وجيرو.
### الخلاصة
إن المقارنة بين التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية متجذرة بعمق في النقاشات الفلسفية، السوسيولوجية، والتاريخية. تقدم المصادر والمفكرين البارزين وجهات نظر متنوعة، حيث يشدد البعض على ضرورة التحول السريع والجذري، بينما يدعو آخرون إلى الاستقرار والاستدامة التي توفرها التغييرات التدريجية. يبقى الاختيار بين هذين النهجين سؤالًا مركزيًا في النظرية السياسية والحكم العملي، ويتأثر بالسياق والأهداف المحددة لكل حالة.
### خاتمة
توضح المقارنة بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري من خلال عدسة الفلسفة السياسية، الاقتصاد، الاجتماع، السياسة، الثقافة، والتاريخ أن هذين النهجين يعكسان رؤى متباينة حول كيفية تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي. من منظور الفلسفة السياسية، يدافع البعض مثل كارل ماركس وفرانتز فانون عن التغيير الجذري كوسيلة ضرورية للتخلص من الهياكل الظالمة وإعادة بناء المجتمع على أسس جديدة. بالمقابل، يدعو مفكرون مثل جون ستيوارت ميل وإدموند بيرك إلى الإصلاح التدريجي الذي يحافظ على استقرار المجتمع مع معالجة مشاكله تدريجيًا.
في مجال الاقتصاد، يمثل جون ماينارد كينز وأمارتيا سين صوتًا قويًا للإصلاح التدريجي من خلال سياسات اقتصادية مدروسة تهدف إلى تحسين الظروف دون إثارة الفوضى، بينما يرى ناقدون مثل ديفيد هارفي أن النظام النيوليبرالي يتطلب تغييرات جذرية لمواجهة تحدياته.
أما في علم الاجتماع والسياسة، فتمثل أفكار أنطونيو غرامشي وهانا أرندت قوى محورية تدعم أهمية التحولات الجذرية في تحقيق تغييرات ثقافية وسياسية واسعة النطاق. في المقابل، تؤكد تحليلات ماكس فيبر وفرانسيس فوكوياما على أهمية استقرار المؤسسات وتطورها التدريجي لضمان استمرار التقدم.
عند وضع هذه الآراء في سياقها التاريخي، كما يظهر من خلال دراسات مثل الثورة الفرنسية والثورة الروسية مقارنةً مع تطور دولة الرفاه في بريطانيا وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، يظهر بوضوح أن السياق يلعب دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان التغيير الجذري أو الإصلاح التدريجي هو النهج الأنسب.
في النهاية، يمكن القول إن كلا النهجين يحملان مزايا وتحديات، والاختيار بينهما يعتمد بشكل كبير على الأهداف المرجوة، والظروف الاجتماعية والسياسية السائدة، ومدى الحاجة إلى استقرار المؤسسات أو التغيير السريع في تلك اللحظة التاريخية. إن فهم هذه الفروقات من خلال المنظورات المتعددة التي تناولناها يمكن أن يسهم في توجيه الجهود نحو تحقيق تغييرات فعالة ومستدامة.
### **تحليل SWOT للتغيير الجذري**
#### **عناصر القوة:**
- **إصلاح شامل للنظام**: يمكن للتغييرات الجذرية أن تقضي على الأنظمة المتجذرة في القمع والفساد وعدم المساواة، مما يتيح إنشاء هياكل جديدة تتماشى بشكل أفضل مع الاحتياجات والقيم الحالية.
- **تنفيذ سريع للأفكار الجديدة**: التغيير الجذري يمكن أن يقدم سياسات وهياكل مبتكرة بسرعة، مما يؤدي إلى تحسينات سريعة في مجالات مثل العدالة والاقتصاد والحكم.
- **تعبئة دعم جماهيري**: غالبًا ما تكتسب الحركات الجذرية دعمًا شعبيًا قويًا، خاصة من الفئات المهمشة أو المظلومة، مما يشكل قوة موحدة يمكنها دفع تغيير اجتماعي كبير.
- **كسر الدورات التاريخية**: التغييرات الجذرية يمكن أن تعطل الأنماط المتكررة من الظلم أو عدم الكفاءة، مما يوفر فرصة لإعادة توجيه مسارات المجتمع.
#### **عناصر الضعف:**
- **خطر عدم الاستقرار والفوضى**: التغييرات الجذرية غالبًا ما تؤدي إلى اضطرابات كبيرة، مما قد يزعزع استقرار المجتمع ويؤدي إلى انكماش اقتصادي أو اضطرابات اجتماعية أو حتى نزاع مدني.
- **احتمالية ظهور نظام استبدادي**: بدون وجود آليات رقابية، قد تؤدي التغييرات الجذرية إلى ظهور أنظمة استبدادية، كما حدث في بعض الثورات التاريخية حيث تحول القادة الجدد إلى طغاة.
- **فقدان التقاليد والمؤسسات القيمة**: في السعي لتحقيق التغيير الجذري، هناك خطر التخلص من التراث الثقافي أو الاجتماعي أو المؤسسي الذي له فوائد طويلة الأمد.
- **تكاليف التنفيذ المرتفعة**: تتطلب التغييرات الجذرية موارد كبيرة، سواء من حيث التمويل أو رأس المال البشري، مما قد يرهق اقتصاد الدولة ومجتمعها.
#### **الفرص:**
- **معالجة القضايا المتجذرة**: يقدم التغيير الجذري فرصة لمعالجة القضايا النظامية مثل الفساد وعدم المساواة والظلم بطريقة لا يمكن للإصلاحات التدريجية أن تحققها.
- **تغيير الهياكل الاجتماعية**: يسمح بإعادة تخيل الهياكل المجتمعية بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى نظم أكثر عدلاً ومساواة.
- **جذب الدعم الدولي**: في بعض الحالات، يمكن أن يجذب التغيير الجذري الدعم الدولي من الكيانات التي تؤيد الحركات الديمقراطية أو التدخلات الإنسانية.
- **محفز للابتكار**: يمكن أن يؤدي إزالة الأنظمة القديمة إلى خلق مساحة للابتكار في مجالات مثل الحكم والتكنولوجيا وتنظيم المجتمع.
#### **التهديدات:**
- **المعارضة وردود الفعل**: غالبًا ما تثير التغييرات الجذرية معارضة قوية من أولئك الذين يستفيدون من الوضع الراهن، مما قد يؤدي إلى رد فعل عنيف أو ثورات مضادة عنيفة.
- **الانهيار الاقتصادي**: يمكن للاضطرابات الناجمة عن التغييرات الجذرية أن تؤدي إلى انهيار اقتصادي، خاصة إذا لم تتم إدارة الانتقال بشكل جيد أو إذا فشلت الأنظمة الجديدة في تحقيق النجاح.
- **العزلة الدولية**: اعتمادًا على طبيعة التغييرات، قد تؤدي التحولات الجذرية إلى فرض عقوبات دولية أو عزلة دولية، خاصة إذا كانت التغييرات تُعتبر تهديدًا من قبل دول أخرى.
- **العواقب غير المقصودة**: يمكن أن تؤدي الطبيعة السريعة والشاملة للتغييرات الجذرية إلى عواقب سلبية غير متوقعة، مثل ظهور أشكال جديدة من عدم المساواة أو التدهور البيئي.
### **تحليل SWOT للإصلاح التدريجي**
#### **عناصر القوة:**
- **الاستقرار والاستمرارية**: يسمح الإصلاح التدريجي بتنفيذ التغييرات دون الإخلال بالنظام الاجتماعي والاقتصادي القائم، مما يوفر الاستقرار والاستمرارية.
- **تعزيز المؤسسات**: غالبًا ما تركز الإصلاحات على تقوية المؤسسات القائمة، مما يجعلها أكثر كفاءة ومرونة بمرور الوقت.
- **التوافق الواسع**: من المرجح أن تحظى الإصلاحات التدريجية بدعم شريحة واسعة من المجتمع، بما في ذلك أصحاب المصالح الذين قد يقاومون التغييرات الجذرية، مما يؤدي إلى نتائج أكثر استدامة.
- **تقليل مخاطر ردود الفعل العنيفة**: نظرًا لأن التغييرات تدريجية، فإن هناك فرصة أقل لإثارة رد فعل عنيف شديد من المصالح الراسخة أو التسبب في اضطرابات اجتماعية واسعة.
#### **عناصر الضعف:**
- **التقدم البطيء**: يعني الطابع التدريجي للإصلاحات أن التقدم يمكن أن يكون بطيئًا، وقد تظل بعض القضايا الملحة دون معالجة لفترات طويلة.
- **التغييرات السطحية**: هناك خطر أن تعالج الإصلاحات التدريجية الأعراض فقط دون معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات، مما يؤدي إلى تحسينات سطحية أو مؤقتة.
- **الحفاظ على الوضع الراهن**: قد تساهم الإصلاحات التدريجية عن غير قصد في الحفاظ على بعض جوانب الوضع الراهن التي يجب تفكيكها، مما يؤدي إلى استمرار عدم المساواة والظلم.
- **التأثير المحدود**: قد يكون تأثير الإصلاحات التدريجية ضعيفًا بمرور الوقت، خاصة إذا تم تنفيذها بشكل متقطع دون رؤية أو استراتيجية متماسكة.
#### **الفرص:**
- **بناء تحالفات واسعة**: يوفر الإصلاح التدريجي فرصة لبناء تحالفات واسعة عبر مختلف شرائح المجتمع، مما يعزز نهجًا أكثر شمولية في الحكم والتغيير.
- **التنمية المستدامة**: من خلال السماح بوقت كافٍ للتخطيط الدقيق والتكيف، يمكن للإصلاحات التدريجية تعزيز التنمية المستدامة، مما يضمن أن التغييرات متكاملة بشكل جيد مع النسيج الاجتماعي القائم.
- **التكيف والتعلم**: تتيح الإصلاحات التدريجية التقييم المستمر والتكيف، مما يجعل من الممكن تحسين السياسات وتطويرها بناءً على التغذية الراجعة والظروف المتغيرة.
- **الشراكات الدولية**: غالبًا ما تكون الإصلاحات التدريجية أكثر قبولًا من قبل المجتمع الدولي، مما يؤدي إلى شراكات أقوى ودعم مالي ومساعدة تقنية.
#### **التهديدات:**
- **ترسيخ النخب**: قد يتم اختطاف الإصلاحات التدريجية من قبل النخب التي تسعى إلى الحفاظ على قوتها، مما يؤدي إلى تغييرات تجميلية أو سطحية بدلاً من إصلاحات حقيقية.
- **خيبة أمل الجمهور**: يمكن أن يؤدي البطء في تنفيذ الإصلاحات التدريجية إلى خيبة أمل الجمهور، خاصة إذا لم تتحقق التغييرات الموعودة في الوقت المناسب، مما يقوض الثقة في عملية الإصلاح.
- **المقاومة للتغيير العميق**: قد تواجه الإصلاحات التدريجية مقاومة من أولئك الذين يستثمرون بعمق في الحفاظ على الوضع الراهن، مما يؤدي إلى تأخيرات أو تسويات أو نتائج ضعيفة.
- **الصدمات الخارجية**: تكون الإصلاحات التدريجية عرضة للصدمات الخارجية (مثل الأزمات الاقتصادية أو الكوارث الطبيعية) التي قد تعطل عملية الإصلاح أو تتطلب التحول إلى إجراءات أكثر جذرية.
### **تحليل SWOT للتغييرات الجذرية في السودان**
#### **عناصر القوة (Strengths):**
1. **معالجة القضايا النظامية:** توفر التغييرات الجذرية إمكانية إصلاح الأنظمة المتجذرة في الفساد، وعدم المساواة، والظلم، مما يمهد الطريق لإنشاء هياكل حكم جديدة أكثر عدلاً ومساواة.
2. **التنفيذ السريع:** يمكن للتغييرات الجذرية أن تؤدي إلى إدخال الإصلاحات اللازمة بسرعة، مما يسمح بالاستجابة السريعة للقضايا الملحة مثل الأزمات الاقتصادية أو انتهاكات حقوق الإنسان.
3. **تعبئة الدعم الشعبي:** يمكن للتغيير الجذري أن يوحد الفئات المهمشة وأولئك الذين يشعرون بعدم الرضا عن الوضع الراهن، مما يشكل جبهة موحدة قوية لتحقيق التغيير.
4. **إمكانية إجراء إصلاح شامل:** يمكن للتغييرات الجذرية أن تفكك المؤسسات القديمة وتستبدلها بأنظمة أكثر حداثة وفعالية تلبي احتياجات المجتمع السوداني بشكل أفضل.
#### **عناصر الضعف (Weaknesses):**
1. **خطر عدم الاستقرار:** قد يؤدي الطابع السريع والشامل للتغييرات الجذرية إلى عدم استقرار اجتماعي وسياسي كبير، بما في ذلك احتمال حدوث اضطرابات أو صراعات مدنية.
2. **فقدان التراث الثقافي والمؤسسي:** قد تؤدي التغييرات المفاجئة إلى فقدان التقاليد الثقافية والمعرفة المؤسسية القيمة، مما قد يضعف التماسك الاجتماعي.
3. **خطر السلطوية:** هناك خطر أن تؤدي التغييرات الجذرية، إذا لم تُدار بعناية، إلى إقامة نظام استبدادي، كما حدث في بعض السياقات الثورية.
4. **تكاليف التنفيذ المرتفعة:** قد تكون الموارد المطلوبة لتنفيذ التغييرات الجذرية هائلة من حيث المالية ورأس المال البشري، مما قد يرهق الاقتصاد السوداني.
#### **الفرص (Opportunities):**
1. **خلق عقد اجتماعي جديد:** توفر التغييرات الجذرية فرصة لوضع عقد اجتماعي جديد يلبي احتياجات وتطلعات جميع السودانيين، وخاصة أولئك الذين تم تهميشهم تاريخياً.
2. **الدعم الدولي للديمقراطية:** قد يقدم المجتمع الدولي دعمًا دبلوماسيًا وماليًا من أجل التحول الجذري نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان.
3. **إلهام التغيير الإقليمي:** قد تلهم الإصلاحات الجذرية الناجحة في السودان حركات مماثلة في البلدان المجاورة، مما يؤدي إلى استقرار وتنمية إقليميين أوسع.
4. **نماذج حوكمة مبتكرة:** يمكن أن توفر التغييرات الجذرية فرصة لإدخال نماذج حوكمة مبتكرة، بما في ذلك تلك التي تركز على الشفافية والمساءلة ومشاركة المواطنين.
#### **التهديدات (Threats):**
1. **رد فعل من النخب:** قد تقاوم الفئات المستفيدة من النظام الحالي التغييرات الجذرية، مما قد يؤدي إلى صراعات عنيفة أو انقلابات.
2. **الانهيار الاقتصادي:** قد يؤدي الاضطراب المرتبط بالتغييرات الجذرية إلى زعزعة استقرار الاقتصاد السوداني، مما يؤدي إلى التضخم المفرط، والبطالة، وفقدان الاستثمارات الأجنبية.
3. **أزمات إنسانية:** قد تؤدي الاضطرابات الناجمة عن التغييرات الجذرية إلى تفاقم الأزمات الإنسانية الحالية، مثل نقص الغذاء، والنزوح، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.
4. **التدخل الخارجي:** قد تتدخل القوى الأجنبية التي لديها مصالح في السودان لمنع التغييرات الجذرية، إما من خلال التدخل المباشر أو بدعم الجماعات المعارضة.
### **تحليل SWOT للإصلاحات التدريجية في السودان**
#### **عناصر القوة (Strengths):**
1. **الاستقرار والاستمرارية:** تسمح الإصلاحات التدريجية بإدخال التغيير دون التسبب في اضطرابات اجتماعية أو سياسية كبيرة، مما يساعد على الحفاظ على الاستقرار في سياق هش مثل السودان.
2. **تعزيز المؤسسات:** من خلال تحسين المؤسسات القائمة تدريجياً، يمكن للإصلاحات أن تخلق هياكل حكم أقوى وأكثر مرونة يمكنها إدارة التحديات المستقبلية بشكل أفضل.
3. **دعم واسع النطاق:** من المرجح أن تحظى الإصلاحات التدريجية بقبول مجموعة أوسع من أصحاب المصلحة، بما في ذلك النخب والجمهور والمجتمع الدولي، مما يؤدي إلى نتائج أكثر استدامة.
4. **انخفاض خطر الصراع:** نظرًا لأن الإصلاحات التدريجية تتجنب التغييرات المفاجئة، فإنها تقلل من احتمالية إثارة مقاومة عنيفة أو انقسامات مجتمعية.
#### **عناصر الضعف (Weaknesses):**
1. **التقدم البطيء:** يعني الطابع التدريجي للإصلاحات أن التقدم قد يكون بطيئًا، مما قد يفشل في معالجة القضايا الملحة في الوقت المناسب.
2. **تغييرات سطحية:** قد تقتصر الإصلاحات التدريجية على معالجة الأعراض بدلاً من الأسباب الجذرية للقضايا النظامية، مما يؤدي إلى تحسينات سطحية أو مؤقتة.
3. **الإبقاء على الوضع الراهن:** هناك خطر أن تؤدي الإصلاحات التدريجية إلى تعزيز الهياكل واللامساواة القائمة بدلاً من تفكيكها.
4. **تأثير محدود:** قد يتضاءل تأثير الإصلاحات التدريجية مع مرور الوقت، خاصة إذا قوبلت بالمقاومة أو لم تحظَ بالتزام سياسي قوي.
#### **الفرص (Opportunities):**
1. **بناء التوافق:** توفر الإصلاحات التدريجية فرصة لبناء توافق بين مختلف الفئات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مما يؤدي إلى حوكمة أكثر شمولية ومشاركة.
2. **الشراكات الدولية:** غالبًا ما تكون الإصلاحات التدريجية أكثر قبولاً للشركاء الدوليين، الذين قد يقدمون المساعدة التقنية، والتمويل، والدعم الدبلوماسي لعملية تحول تدريجي.
3. **التنمية طويلة الأمد:** من خلال التركيز على الاستدامة، يمكن للإصلاحات التدريجية أن تضع الأساس للتنمية طويلة الأمد، وخاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.
4. **التكيف مع التغذية الراجعة:** تسمح الإصلاحات التدريجية بالتقييم المستمر والتكيف، مما يسهل تحسين السياسات والاستراتيجيات بناءً على النتائج الواقعية وردود الفعل.
#### **التهديدات (Threats):**
1. **المصالح الراسخة:** قد يستخدم المستفيدون من النظام الحالي نفوذهم لتخفيف أو عرقلة الإصلاحات التدريجية، مما يقلل من فعاليتها.
2. **خيبة أمل الجمهور:** إذا اعتُبرت الإصلاحات بطيئة جدًا أو غير فعالة، هناك خطر من خيبة أمل الجمهور، مما قد يؤدي إلى احتجاجات أو اضطرابات أو مطالب بحلول أكثر جذرية.
3. **الضغوط الخارجية:** قد تكون الإصلاحات التدريجية عرضة للضغوط الخارجية، مثل العقوبات الاقتصادية أو الصراعات الإقليمية أو التقلبات في الأسواق العالمية، مما قد يعطل عملية الإصلاح.
4. **القيود في الاستجابة للأزمات:** قد تكون الإصلاحات التدريجية بطيئة جدًا في معالجة الأزمات المفاجئة، مثل الركود الاقتصادي أو الكوارث البيئية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع قبل أن تؤتي الإصلاحات ثمارها.
### **الخاتمة**
لكل من التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية في السودان مزايا وعيوب فريدة، تتشكل من خلال السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفريد للبلاد. يجب أن تأخذ الاختيار بين هذين النهجين في الاعتبار الحاجة إلى الاستقرار، وضرورة معالجة القضايا النظامية بسرعة، وقدرة المؤسسات السودانية على إدارة التغيير. في بعض الحالات، قد يكون النهج الهجين الذي يجمع بين نقاط القوة في كلا الاستراتيجيتين هو الطريق الأكثر فعالية إلى الأمام، مما يسمح للسودان بالتغلب على تحدياته وبناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهاراً.
### **توصيات مخصصة للسودان**
بالنظر إلى المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي الحالي في السودان، يبدو أن النهج المتوازن الذي يجمع بين عناصر التغييرات الجذرية والإصلاحات التدريجية هو الأنسب. فيما يلي بعض التوصيات المحددة التي تناسب السياق الفريد للسودان:
#### **1. إعطاء الأولوية للمجالات الرئيسية للتغيير الجذري الفوري**
- **مكافحة الفساد**: تنفيذ إصلاح شامل وجذري لإطار مكافحة الفساد لتفكيك شبكات الفساد المتجذرة. إنشاء هيئات مستقلة تتمتع بصلاحيات رقابية قوية، بما في ذلك مراقبون دوليون إذا لزم الأمر، لضمان الشفافية والمساءلة.
- **العدالة وحقوق الإنسان**: إصلاح النظام القضائي وأجهزة إنفاذ القانون بسرعة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان الماضية والمستمرة. تعد التغييرات الجذرية هنا ضرورية لاستعادة ثقة الجمهور وضمان العدالة لضحايا العنف والاضطهاد.
- **الإصلاحات الدستورية**: القيام بإصلاحات دستورية جذرية لتحقيق توزيع أكثر عدالة للسلطة بين المناطق والمجموعات العرقية والجنسين. ينبغي أن تتضمن هذه الإصلاحات أحكامًا تمنع تركيز السلطة وتضمن شمولية أكبر في الحكم.
#### **2. تنفيذ إصلاحات تدريجية لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل**
- **تنويع الاقتصاد**: اتباع إصلاحات اقتصادية تدريجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد السوداني بعيدًا عن الاعتماد على الذهب والنفط. الاستثمار في الزراعة والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. تسمح الإصلاحات التدريجية هنا ببناء القدرات وتطوير البنية التحتية الضرورية بمرور الوقت.
- **أنظمة التعليم والصحة**: إصلاح قطاعات التعليم والرعاية الصحية بشكل تدريجي، مع التركيز على تحسين الوصول والجودة. يجب أن يشمل ذلك استثمارات طويلة الأمد في تدريب المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية، والبنية التحتية للرعاية الصحية، لضمان استدامة هذه التغييرات وتأثيرها على المدى الطويل.
- **الاستدامة البيئية**: تقديم إصلاحات بيئية تدريجية لمكافحة التصحر، وإدارة الموارد المائية بشكل فعال، وتشجيع الممارسات الزراعية والرعوية المستدامة. يجب أن تصاحب هذه الإصلاحات برامج توعية مجتمعية وشراكات دولية للحصول على المساعدة الفنية.
#### **3. تعزيز الحوار الوطني والمشاركة الشاملة**
- **عملية المصالحة الوطنية**: إطلاق مبادرة للحوار الوطني تشمل جميع الفصائل السياسية والمجتمع المدني والمجتمعات المهمشة. ينبغي أن يركز هذا الحوار على بناء توافق حول القضايا الرئيسية مثل الحوكمة والسياسة الاقتصادية والهوية الوطنية، لضمان سماع جميع الأصوات.
- **نهج قائم على المجتمع**: إشراك المجتمعات المحلية في عملية الإصلاح من خلال تعزيز اللامركزية وتمكين الحكومات الإقليمية. يمكن أن تساعد الإصلاحات السياسية التدريجية في بناء قدرات المؤسسات المحلية وتعزيز شكل أكثر مشاركة للحكم.
#### **4. تعزيز مرونة المؤسسات**
- **بناء القدرات**: الاستثمار في تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية تدريجياً، لضمان قدرتها على تنفيذ الإصلاحات والحفاظ عليها. التركيز على بناء القدرات الإدارية، وتحسين ممارسات الحوكمة، وتعزيز تقديم الخدمات العامة.
- **آليات إدارة الأزمات**: إنشاء آليات قوية لإدارة الأزمات يمكنها الاستجابة للتحديات الاقتصادية والسياسية والبيئية المفاجئة. يجب أن تشمل هذه الآليات أنظمة الإنذار المبكر، والتخطيط للطوارئ، والتنسيق مع الشركاء الدوليين.
#### **5. الاستفادة من الدعم الدولي**
- **السعي لتكوين شراكات دولية**: بناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية والدول المانحة والمنظمات غير الحكومية لدعم كل من الإصلاحات الجذرية والتدريجية. الاستفادة من هذه الشراكات للحصول على الخبرة الفنية، والتمويل، والدعم الدبلوماسي، مع ضمان أن تظل الإصلاحات محلية القيادة وملائمة للسياق.
- **إعفاء الديون والمساعدات الاقتصادية**: السعي للحصول على مبادرات إعفاء من الديون وطلب المساعدة الاقتصادية الدولية لتحقيق استقرار الاقتصاد. يمكن للإصلاحات الاقتصادية التدريجية، المدعومة من المؤسسات المالية الدولية، أن تساعد السودان على استعادة الاستقرار الاقتصادي والنمو.
#### **6. مراقبة عملية الإصلاح وتكييفها**
- **إنشاء آليات للرصد**: تطوير آليات قوية لمراقبة تنفيذ كل من الإصلاحات الجذرية والتدريجية. يجب أن تشمل هذه الآليات تقييمات منتظمة، ودوائر للتغذية الراجعة، والمرونة لتعديل الاستراتيجيات استجابة للظروف المتغيرة.
- **المساءلة العامة**: تعزيز الشفافية والمساءلة من خلال إطلاع الجمهور بانتظام على تقدم الإصلاحات. تشجيع مشاركة المواطنين في عمليات المراقبة والتقييم لبناء الثقة وضمان تلبية الإصلاحات لاحتياجات الشعب.
### **الخاتمة**
يتطلب طريق السودان إلى الأمام نهجًا مدروسًا يوازن بين الحاجة إلى التغيير السريع والتحولي والاستقرار الذي توفره الإصلاحات التدريجية. من خلال إعطاء الأولوية للمجالات الرئيسية للتدخل الجذري مع السماح بالتطور التدريجي في قطاعات أخرى، يمكن للسودان مواجهة تحدياته المعقدة والعمل نحو مستقبل أكثر عدلاً واستقرارًا وازدهارًا. يعتمد نجاح هذه الإصلاحات على الحكم الشامل، والمؤسسات القوية، والمشاركة المستمرة مع كل من الشعب السوداني والمجتمع الدولي.
خلال مرحلة الانتقال المدني والتحول الديمقراطي، التي ستأتي لا محالة بعد الحرب الأهلية المستعرة على أجسادنا، يجب أن نذكر أنفسنا باستمرار بما يلي: *الطريق نحو العدالة الحقيقية والتنمية المستدامة يكمن في تحقيق توازن دقيق بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي، حيث يتطلب الأمر الجمع بين الجرأة في الرؤية والحكمة في التنفيذ. لتحقيق الاستقرار والعدالة، علينا أن نمتلك الشجاعة للقيام بتغييرات جذرية عندما تستدعي الحاجة، وأن نتحلى بالحكمة في اعتماد إصلاحات تدريجية تضمن استمرار التنمية. في سعينا نحو مستقبل أفضل، يجمع النهج المتوازن بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي بين روح الثورة وحكمة التدرج، مما يوفر الأساس الأمثل لتحقيق استقرار دائم وعدالة شاملة. لا يتحقق الاستقرار والتنمية إلا عندما يلتقي التغيير الجذري مع الإصلاح التدريجي في مسار متكامل، حيث يخلق كل منهما الظروف اللازمة لنجاح الآخر. إن النهج الذي يجمع بين التغيير الجذري والإصلاح التدريجي ليس مجرد حل وسط، بل هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية في عالم معقد ومتغير.*
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السیاسیة والاجتماعیة فی الولایات المتحدة تعزیز الحوار الوطنی الشفافیة والمساءلة والتنمیة المستدامة للتغییرات الجذریة التنمیة المستدامة الفلسفة السیاسیة استقرار الاقتصاد المؤسسات القائمة الثورة الفرنسیة والرعایة الصحیة للتغییر الجذری التغییر السریع الحقوق المدنیة معالجة القضایا المجتمع الدولی تعزیز المؤسسات مما قد یؤدی إلى تغییرات جذریة النظام الحالی الأمثل لتحقیق الاقتصادیة أو عملیة الإصلاح إجراء تغییرات الذی یجمع بین الاختیار بین عدم المساواة بناء القدرات الوضع الراهن علم الاجتماع یمکن أن یؤدی الجذریة إلى طویلة الأمد التدریجیة ا عناصر القوة إلى التغییر بشکل تدریجی إجراء تغییر إلى تغییرات تغییر جذری إعادة بناء الحاجة إلى تدریجیة فی فی السودان مقارنة بین أن التغییر الحفاظ على المدنیة فی بما فی ذلک أکثر عدلا بشکل أفضل الجذری فی تدریجی من ی التغییر غیر کافیة استقرار ا إلى تغییر فی معالجة جذریة إلى على أهمیة تطور دولة تدریجی فی وجهات نظر الجذری مع فی کتابها فی مجالات رأس المال ا من خلال فی کتابه تدریجی ا جذریة فی هناک خطر مما یوفر خاصة إذا فی تحقیق یدعو إلى یجب أن ی ا جذری ا فی سیاق على أن
إقرأ أيضاً:
حكومة التغيير والبناء تمضي قدّمًا في تنفيذ مساراتها لتخطي الصعاب
نزول ميداني مكثف لأعضاء حكومة التغيير والبناء وعدد من المعنيين للمؤسسات والهيئات والمحافظات للوقوف عن كثب على الاحتياجات وتوفيرها وفق المتاح بما يسهم في تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية تطلعاتهم وتخطي الصعاب الناتجة عن استمرار العدوان.
الإسناد اليمني لغزة مستمر ويتصاعد رغم العدوان الصهيوني الإجرامي واستهدافه البنية التحتية، فخلال الأسبوع الماضي نفذت القوات المسلحة، عمليات عسكرية نوعية استهدفت أهدفاً للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشراش بـ 14 صاروخاً فرط صوتي، وباليستي، وطائرة مسيرة.
عمليات تؤتي ثمارها باستمرار توقف الملاحة الجوية في مطار اللد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون"، والملاحة البحرية ممنوعة على العدو الإسرائيلي، ولا يوجد أي حركة للسفن المرتبطة به في مسرح العمليات بالبحر الأحمر، عبر باب المندب، إلى خليج عدن والبحر العربي.
ومن صور الإسناد اليمني الوقفات واللقاءات القبلية التي تشهدها المدن والأرياف، وأنشطة التعبئة التي تتضمن التدريب والمناورات والمسير الشعبي والعروض العسكرية، والمسيرات الأسبوعية التي عكست بصيرة ووعي الشعب اليمني وإدراكه أن المعركة اليوم ليست معركة أبناء غزة فقط، بل معركة الأمة.
وفي مسار الإسناد والمناصرة، أيضاً نظمت حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" لفضح الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة وذلك على الوسمين #جريمة_القرن، #غزة_تناديكم.
وأقامت وزارة الثقافة والسياحة ممثلة بقطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع منتدى بيت الفنون الإبداعية معرضًا تشكيليًا بعنوان "مع غزة أعيادنا انتصارات" استمر أربعة أيام، ضم 500 لوحة تشكيلية لفنانين مرموقين ولمواهب إبداعية من طلاب المدارس الصيفية.
عبرت اللوحات عن الحالة الإبداعات التي تضمنتها اللوحات التشكيلية التي عكست الأحداث التي يمر بها اليمن ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، فضلًا عن التعبير عن الوحدة اليمنية وأهميتها ومكانتها السامية في وجدان وواقع الشعب اليمني.
المعرض هو الثاني الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة تنفيذًا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء دعمًا للشعب الفلسطينية والقضايا الوطنية.
كما نظم قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والسياحة، صباحية ثقافية لطلاب الدورات الصيفية والموهوبين والمبدعين الشباب بهدف تنمية الوعي بالقضية الفلسطينية وتشجيع وتحفيز مواهب المبدعين الصغار والشباب في مجالات الرسم والأناشيد والشعر والكتابة والإلقاء وغيرها.
وتسعى وزارة الثقافة والسياحة إلى إقامة برامج وأنشطة ثقافية تسهم في تعزيز الوعي لدى الشباب بالقضايا الوطنية وقضايا الأمة والتمسك بالثوابت والهوية الإيمانية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي والجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، وفق ما أعلنه وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي.
وفي المسار السياسي، دعت وزارة الخارجية والمغتربين بحكومة التغيير والبناء، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف جريمة العصر في غزة، مؤكدة أن ما يجري في القطاع إهانة للمجتمع الدولي وللقيم الإنسانية والقوانين الدولية، ويهدد بنسف المنظومة القانونية الدولية التي أثبت العدوان على غزة هشاشتها وضعفها.
التواصل الخارجي
وانتقد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، في رسالة وجهها للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، استنتاجات اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخيرة بشأن اليمن، معتبراً إياها انحيازاً واضحاً وتبنياً لرواية دول العدوان وأدواتها، كونها أغفلت حقيقة أن ما يشهده اليمن هو نتيجة مباشرة لعدوان وحصار جائر.
وأكدت الرسالة رفض صنعاء القاطع لأي محاولة من الاتحاد الأوروبي لـ"فرض وصايته على مواقف اليمن الخارجية"، مشددًا على أن مواقفها "تنطلق من مبادئها وقيمها ومصالح الشعب العليا".
صرف المرتبات
ووفاءً بالتزامات حكومة التغيير والبناء بصرف ما يمكن من مرتبات موظفي الدولة واستحقاقات المتقاعدين لتوفير مستوى من الاستقرار الاجتماعي والنفسي لموظفي الدولة أصدرت وزارتا المالية والخدمة المدنية والتطوير الإداري، التعزيزات المالية بمرتبات شهر أبريل ٢٠٢٥م لوحدات الخدمة العامة لجميع الفئات وفقاً لبرنامج توفير مرتبات موظفي الدولة المنبثق عن قانون الآلية الاستثنائية لدعم توفير مرتبات موظفي الدولة وتسديد صغار المودعين.
من جهتها أعلنت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات صرف النصف الثاني من معاش شهر فبراير 2021م للمتقاعدين المدنيين، ضمن الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة موظفي الدولة وفقا لأحكام للقانون رقم (2) لسنة 1446هـ التي تضمن صرف المعاشات التقاعدية بانتظام بحيث يتم تنفيذ 12 عملية صرف للمعاشات سنوياً.
اختتام الدورات الصيفية
الدورات الصيفية محطة سنوية استراتيجية مهمة لصناعة الوعي وبناء النشء، تخرج منها الطاقات المؤهلة لبناء المستقبل، وفي الأسبوع الماضي أسدل الستار على أنشطتها التي استمرت 45 يوماً، بمشاركة مليوني و200 ألف طالب وطالبة في مختلف المدارس الصيفية نهلوا من القرآن والثقافة القرآنية والعلوم والمعارف النافعة.
وشهد الأسبوع الأخير إقامة عروض كشفية ومعارض إبداعية، ومسابقات ثقافية ورياضية وفعاليات ختامية وتكريم المتميزين والمبدعين في أجواء إيمانية أظهرت مستوى الوعي وروح المسؤولية والاهتمام بصنع جيل متسلح بالعلم والقرآن وأخلاق الإسلام.
وفي السياق ذاته، نفذت وزارة الصحة منذ ١٤ من شوال حتى 24 ذي القعدة 1446هـ، أنشطة توعوية وتدريبية صحية وبيئية في مختلف المدارس الصيفية بمديريات المحافظات، وزودت تلك المدارس بأدوية ومستلزمات طبية إسعافية ومواد نظافة وكمامات وتوعية الطلاب فيها حول قضايا صحية أهمها النظافة الشخصية والعامة ومكافحة الأمراض المعدية، والتغذية السليمة والحفاظ على البيئة ومهارات الإسعافات الأولية والتعامل السليم مع النزيف والإصابات وغيرها من فنون الإسعافات الأولية عبر كادر صحي.
وتم النزول الميداني، إلى أربعة آلاف و708 مدارس صيفية في 221 مديرية في 15 محافظة وتوعية 297 ألفاً و793 طالباً وطالبة في الجوانب الصحية والبيئية، وتدريب 22 ألفاً و231 طالباً وطالبة على الإسعافات الأولية والتعامل السليم مع النزيف والإصابات، بمشاركة ثلاثة آلاف و724 كادراً صحياً في التوعية الصحية والبيئية والتدريب على الإسعافات الأولية.
صمود الموانئ
مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، واصلت العمل دون توقف، وتمكنت من تأمين الخدمات واستقبال السفن، حفاظاً على تدفق السلع الأساسية رغم العدوان وتدمير الأرصفة والمرافق الخدمية واللوجستية.
واستعاد ميناء الحديدة جاهزيته الكاملة بفضل الجهود الوطنية والدعم المؤسسي، وبات قادراً على استقبال جميع أنواع الحاويات والمساعدات.
وفي سياق تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، والتأكيد على الجهوزية الكاملة لميناء الحديدة كشريان حيوي ومرفق إنساني يخدم ملايين اليمنيين، زار فريق من وزارة الخارجية والمغتربين وممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الميناء للاطلاع على الأضرار التي لحقت بمرافقه الحيوية جراء العدوان الإسرائيلي، وتقييم مدى الجاهزية الفنية واللوجستية لاستقبال المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية.
واطلع رئيس مصلحة الجمارك المهندس عادل مرغم، على الإجراءات المتخذة لمعالجة آثار الدمار الذي طال البنى التحتية الجمركية جراء العدوان والاستهداف المباشر لموانئ الحديدة والحد من تداعياته على سير العمل والخدمات المقدمة.
كما تم الاطلاع على مستوى الأداء الجمركي والإجراءات المتبعة في تيسير حركة البضائع وانسيابية تدفق السلع الأساسية عبر الموانئ لضمان تغطية السوق المحلية من تلك السلع.
طريق صنعاء - عدن
حرصاً على تخفيف معاناة المواطنين ووفق مبادرة القيادة في صنعاء قبل نحو عام، استمر فتح طريق صنعاء ـ عدن عبر الضالع، من طرف واحد، لتصل المساعي وجهود التنسيق مؤخراً لفتحها بشكل كامل، من قبل كل الأطراف، حيث وقف اجتماع أمني بمحافظة الضالع على الترتيبات والإجراءات المتعلقة بآلية فتح الطريق، واختيار الكوادر المؤهلة وذات الكفاءة العالية، في النقاط التي سيتم استحداثها على طول الطريق بين صنعاء ـ الضالع ـ عدن لتبقى آمنة لجميع المواطنين على مدار العام.
مشاريع طرق في المحافظات
ضمن خطة شاملة لتأهيل المرافق وتحسين البنية التعليمية دُشن العمل بمشروع إعادة تأهيل الشارع الرئيسي لحرم جامعة صنعاء ابتداءً من تقاطع الخط الدائري الغربي حتى البوابة الغربية للجامعة بجولة مذبح بقيمة 103 ملايين ريال، بتمويل من الجامعة وأمانة العاصمة ممثلة بالإدارة العامة للمبادرات المجتمعية.
يتضمن المشروع الذي تنفذه الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة وتطوير الأماكن العامة في أمانة العاصمة، إعادة تأهيل وترميم الشارع الرئيسي بالحرم الجامعي بمساحة 26 ألف متر مربع، تتكفل الجامعة بـ 50 بالمائة من قيمته، و50 بالمائة من قبل الأمانة.
كما يتضمن المشروع، قص وتعبئة ودك وسفلتة المقاطع المتضررة والمتهالكة في الشارع الرئيسي وبعض الشوارع الفرعية بحرم الجامعة، وإضافة طبقة إسفلتية لتحسين الخدمات للطلبة والموظفين، وتسهيل الحركة المرورية.
ويجري العمل حالياً في محافظة تعز، تنفيذ مشاريع سفلتة شارع 21 سبتمبر بمديرية التعزية بقيمة 262 مليونا و800 ألف ريال وترميم وصيانة طريق الأجعود في مخلاف بمديرية شرعب السلام بقيمة 142 مليونا و500 ألف ريال وترميم وصيانة طريق مديرية شرعب الرونة للمرحلة الثانية بقيمة 116 مليوناً و500 ألف ريال بتمويل من السلطة المحلية.
فيما دّشن العمل في مشروع سفلتة الشارع العام لمدينة جبن في محافظة الضالع بتكلفة 38 مليون ريال بتمويل السلطة المحلية في المحافظة ويتضمن أعمال سفلتة وردم وصيانة وتنفذه الوحدة التنفيذية لصيانة الطرق.
وتعزيزاً للبنية التحتية لشبكة الطرق، وتحسين حركة التنقل بين المديريات، والحد من الحوادث المرورية الناجمة عن تهالك الطرق، يجري العمل بمشروع صيانة طريق "خط الشام"، الذي يمتد من دوار 22 مايو بمدينة الحديدة حتى مديرية الزيدية، يشمل ترميم الاسفلت التالف، وردم الحفر، والشقوق، بالطريق الحيوي الرابط بين عدد من المديريات.
في حين دشنت الوحدة التنفيذية بمحافظة صنعاء العمل بالمرحلة الأولى من مشروع سفلتة خط بني حكم بمديرية أرحب، بطول ألف و100 متر وبعرض ستة أمتار بقيمة 63 مليون ريال بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة، وذلك في إطار الحرص على استكمال البنية التحتية التي تسهم في خدمة المواطنين وتعزز جوانب التنمية خصوصًا في المناطق الريفية.
وفي محافظة الضالع، تنفذ أعمال صيانة الطريق العام الرابط بين مديرية دمت ومريس بمديرية قعطبة من قبل قطاع الأشغال والوحدة التنفيذية لصيانة الطرق والأماكن العامة.
كما نفذ فريق من وزارتي الإدارة والتنمية المحلية والريفية والداخلية، وصندوق صيانة الطرق، والإدارة العامة للمرور، بالتنسيق مع عمليات محافظة صنعاء حملة إزالة المطبات العشوائية من الطرق الرئيسية، بدءاً من طريق صنعاء – ذمار، إذ تمت إزالة 45 مطبًا في الطريق العام من منطقة قحازة حتى نقيل يسلح.
العمل في الحملة سيستمر حتى إزالة كافة المطبات بناءًا على محضر اتفاق إزالة المطبات في الطرق الرئيسية الرابطة بين المحافظات وتقارير اللجان التي قامت بأعمال الحصر للمطبات في طرق صنعاء- الحديدة، باجل- معبر، صنعاء- تعز، صنعاء- صعدة.
مكافحة الفساد
وفي إطار جهود حكومة التغيير والبناء لمكافحة الفساد، أقر مجلس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، إحالة عدد من المتهمين إلى نيابة الأموال العامة المتخصصة بقضايا الفساد، في قضية فساد متعلقة بغسل أموال.
منع تداول دواء السل في الأسواق
لضمان حصول مرضى السل على العلاج المجاني وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة وحمايتهم من الاستغلال، أصدرت وزارة الصحة والبيئة القرار رقم (6/1/69) لسنة 1446هـ، بمنع بيع أو صرف أدوية السل في الصيدليات والمنشآت الخاصة واقتصار صرفها عبر البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية وفروعه في المحافظات والمديريات.
تحديث مخططات ووحدات جوار
تسعى السلطة المحلية بمحافظة إب لاستكمال إجراءات تحديث المخططات التفصيلية والهيكلية بقطاعاته المختلفة إضافة إلى تحديث وحدات الجوار التفصيلية مكتملة البناء وشبه المكتملة التي صدرت خلال الفترة 1985 حتى العام 2002م، وتوفير متطلبات التحديث قانونياً وفنياً ومالياً.
إنشاء محاكم جديدة
وافق مجلس القضاء الأعلى على إنشاء شعبة للأموال العامة بمحكمة استئناف محافظة إب، وشعبة شخصية بمحكمة استئناف محافظة ذمار إنشاء محكمة جزائية ابتدائية في محافظة صنعاء، ومحكمة ابتدائية بمديرية ريف إب، وذلك بناءًا على عرض رئيس هيئة التفتيش القضائي، ووزير العدل وحقوق الإنسان، في إطار تعزيز الأداء النوعي والمتخصص للمحاكم وسرعة الفصل في القضايا وتقريب العدالة للمواطنين.
ووافق المجلس على إنشاء فروع لهيئة التفتيش القضائي في بعض المحافظات بما يمكن الهيئة من تعزيز دورها وتنفيذ المهام الرقابية على أعمال المحاكم والقضاة بشكل أكثر فعالية، وبما يسهم في تطوير أداء القضاة في مجالات التأهيل والتدريب، إضافة إلى ضمان تحقيق الشكاوى المقدمة من المواطنين، وتوفير الجهد والوقت على المتقاضين نتيجة الانتقال إلى أمانة العاصمة لتقديم شكاواهم.
تحسين الخدمات القضائية
وفي سياق تعزيز منظومة العدالة وتحسين الخدمات القضائية، وفرّت وزارة العدل وحقوق الإنسان حالياً تجهيزات مكتبية وتقنية لتغطية احتياجات المحاكم، خاصة المحاكم العامة والمتخصصة والنوعية المُنشأة حديثًا، إضافة صيانة مبنى المعهد العالي للقضاء الذي تنفذه وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بتمويل من عائدات الرسوم المحصلة من المحاكم ومكاتب التوثيق.
وتستكمل الوزارة إجراءات توريد الأثاث لسكن طلاب المعهد، الممول من صندوق دعم القضاء، فيما تعتزم إنشاء "هنجر" لمطبخ داخلي للطلاب الدارسين في المعهد كأحد المتطلبات الأساسية لإعانتهم في التأهيل العلمي والقضائي خلال فترة الدراسة.
بناء قدرات الكوادر
تولي حكومة التغيير والبناء أهمية كبيرة لبناء وتنمية مهارات وقدرات قيادات وكوادر أجهزة ومؤسسات الدولة لرفع كفاءة الأداء، إذ أقيمت خلال الأسبوع دورات وورش تدريبية في أمانة العاصمة والمحافظات.
حيث اختتمت الإدارة العامة للشؤون المالية بقطاع الموارد البشرية والمالية بوزارة الداخلية، الدورة التدريبية الثانية حول "الرقابة المالية والضبط الداخلي لكلٍ من الموارد والاستخدامات وفقًا لدليل النظام المحاسبي الحكومي"، بمشاركة 43 مشاركًا من منسوبي الإدارة بالمحافظات في الدورة التي استمرت ستة أيام بالتعاون مع الدار اليمنية للاستشارات والتطوير المؤسسي.
وعقدت بصنعاء ورشة عمل خاصة بالمسودة الأولية لمؤشر المعرفة والابتكار الوطني، نظمتها هيئة العلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء، لمناقشة المسودة الأولية لمؤشر المعرفة والابتكار الوطني والمؤشرات الفرعية الفردية والمركبة وإثرائها بالمقترحات والتوصيات، من قبل خبراء الهيئة ومجلس الاعتماد الأكاديمي والجهاز المركزي للإحصاء واليونيسكو.
تسهل المؤشرات والأرقام والمعلومات لصانعي القرار، اتخاذ القرارات السليمة والمناسبة، ويسهم مؤشر المعرفة والابتكار في تعزيز التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة الذي يطمح إليه الشعب اليمني، ويعد خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى تحديد مواطن القوة والضعف في منظومة المعرفة والابتكار في اليمن وتسهم في توجيه الجهود الوطنية نحو تطوير هذه المنظومة بشكل متكامل ومستدام.
اثراء هذا المؤشر الوطني سيسهم في تحسين جودة التعليم وزيادة الإنتاج البحثي وتحفيز الابتكار والإبداع وتعزيز القدرة التنافسية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية والبحثية والإنتاجية وتحفيزها على تطوير قدراتها المعرفية والابتكارية.
ونظمت السلطة المحلية بمحافظة تعز ورشة تدريبية وتعريفية للتخطيط الحضري والتسويات بهدف إعداد 37 مخططاً تفصيلياً حضرياً نموذجياً بمساحة ألفين و532 هكتاراً بمدينة تعز الجديدة للحد من البناء العشوائي والنزاعات المجتمعية وتعزيز الاستثمار والشفافية والعدالة خلال مراحل الإعداد والتنفيذ، على مدى أربعة أيام بمشاركة 40 مشاركاً لضمان تحقيق تخطيط متوازن يحكم جميع الملاك وأصحاب الحقوق.
وتعزيزاً للهوية الإيمانية في السلوك الإداري والوظيفي، عُقدت بأمانة العاصمة، في يومين ورشة تدريبية حول مدونة السلوك الوظيفي، نظمتها إدارتا بحوث التنمية والتدريب والموارد البشرية لتدريب 35 من مديري الموارد البشرية بالمديريات، ومديري مكاتب وكلاء القطاعات والمديريات، حول المبادئ والقيم السلوكية والأخلاقية والمهنية للارتقاء بالعمل الإداري وتحسين مستوى الأداء، بهدف الخروج برؤى عملية تُسهم في تطبيق مضامين مدونة السلوك لتطوير الأداء الوظيفي وجودة الخدمات المقدّمة من القطاع الحكومي للمجتمع.
ونظم مركز التدريب المهني للطرق بالمؤسسة العامة للطرق والجسور دورة تدريبية حول السلامة والصحة المهنية في خمسة أيام هدفت لإكساب مسؤولي السلامة المفاهيم النظرية للسلامة والصحة المهنية، وتعريفهم بالمخاطر المحتملة في مواقع العمل وكيفية السيطرة عليها، والحوادث والإصابات في بيئة العمل "الأعمال الانشائية، والطرق الاسفلتية والحفر والعمل بالأسمنت" وإجراءات السلامة اللازمة.
واختتمت في محافظة تعز دورة تدريبية في مجال تدريب الوحدات التنفيذية التنموية لجمعية التعزية التعاونية الزراعية متعددة الأغراض نظمتها أكاديمية "بنيان" للتدريب والتأهيل ضمن برنامج الجمعيات، بمشاركة 24 متدرباً.
وتمخض عن التدريب إعداد خطة عمل طارئه لثلاثة مشاريع في المديرية، وتوفير مشروع بُذور محسَّنة من خلال التعاقد مع أحد كبار المزارعين لزراعة بُذور الذرة الشامية، إلى جانب عمل مسح ودراسة للآبار التي سيتم من خلالها إنشاء زراعة تعاقدية، وتوفير طاقات شمسية، والقروض، والبُذور، وعقود زراعة تعاقدية، وعقود قروض ومسوحات في جميع الوحدات، وحشد المجتمع للمساهمة في استصلاح الأراضي والحراثة والشق، والبُذور، والإرشاد، والمكافحة، والتسويق.
واختتمت في محافظة حجة دورة تدريبية في مجال صناعة الحلويات والمعجنات استمرت 15 يوماً نظمها منتدى نون للثقافة والتنمية لإكساب 15 مشاركة من أسر الشهداء والأسر الفقيرة مهارات صناعة الحلويات والمعجنات لإيجاد مهن مدرة للدخل وتحسين المستوى المعيشي.
وفي محافظة صنعاء، عُقدت ورش عمل حول مشروع التمكين الاقتصادي للأسر منخفضة الدخل، تحت شعار "نحو تمكين الأسر محدودة الدخل من حياة كريمة"، بهدف تحسين الوضع المالي والمعيشي للأفراد والأسر منخفضة الدخل، من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات والموارد اللازمة لزيادة دخلهم، وبناء قدراتهم الإنتاجية، وتعزيز استقلاليتهم المالية.
ويركز المشروع على التنمية المستدامة عبر خلق فرص عمل دائمة، وتمكين الأسر من إدارة مواردها بكفاءة، وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والمشاركة في التنمية إضافة إلى تقليل الاعتماد على المساعدات والإعانات، ودعم الاقتصاد المحلي عبر تحفيز الأنشطة الصغيرة والمتوسطة، وزيادة دوران رأس المال في المجتمع.
واختتمت بمحافظة عمران، الدورة التدريبية الأولى لـ21 من مندوبي فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالمديريات، في مجال قيادة الحاسوب تحت شعار "التطوير الإداري والمؤسسي لكوادر الهيئة"، واستمرت 12 يوماً بهدف تطوير مهارات العاملين وتنمية قدراتهم بما يسهم في تحسين آليات العمل.
تفويج الحجاج وخطة طوارئ للإجلاء
نفذت إدارة مطار صنعاء الدولي، خطة الطوارئ عقب الغارة الأولى التي شنها طيران العدو الإسرائيلي، وتمكنت من إخلاء المسافرين من الحجاج والواصلين في صالات الوصول والمغادرة، وإنقاذ الطاقم والعاملين في الخدمات الأرضية الذين بلغ عددهم نحو 50 موظفاً كانوا على متن الطائرة أو بجوارها، بالإضافة إلى أكثر من 300 مسافر كانوا في المطار.
وخلال الأسبوع غادر مطار صنعاء عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى مدينة جدة، ألف و200 حاج، بينما كان ينتظر مغادرة نحو 800 حاج آخر، قبل أن يحرموا من السفر نتيجة الاستهداف الصهيوني الإجرامي.
بدائل للشركات المقاطعة
في إطار الجهود الرامية إلى ضمان استقرار السوق المحلي، وتعزيز الاكتفاء من منتجات الدواجن من خلال مصادر استيراد جديدة تضمن الجودة والاستمرارية ناقشت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية مع الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، سبل تعزيز إنتاج الدواجن المحلية وتعزيز السلالات المنتجة للدجاج اللاحم والبيض.
واستعرض الاجتماع فرص الاستثمار في هذا المجال وتوطين إنتاج السلالات خصوصا تلك المستوردة من الشركات المقاطعة وسبل البحث عن بدائل مناسبة تضمن استمرار الإمدادات للسوق بسلاسة.
وأقر تسهيل إجراءات تسجيل الشركات البديلة المستوفية للمعايير الفنية والصحية، كبديل للشركات العاملة في الدول المشمولة بالمقاطعة، وإعداد قائمة بالشركات الأوروبية المتأثرة بالمقاطعة، واقتراح بدائل معتمدة لها، على أن تتولى الإدارة العامة للصحة الحيوانية متابعة هذا الملف.
وتم الاتفاق على وضع آليات تعويض الكميات التي كانت تُستورد سابقًا من الدول المستهدفة، من خلال الاعتماد على مصادر جديدة وتوسيع فرص التوطين في هذا المجال.
اتجاهات المستهلك نحو المنتج الوطني
استعرض اجتماع بصنعاء استبيان اتجاهات المستهلك اليمني نحو المنتجات الوطنية الذي أعدته الجمعية اليمنية لحماية المستهلك في إطار تنفيذ المبادرة الوطنية لدعم المنتج اليمني.
وتكمن أهمية الاستبيان في التعرف على توجهات المستهلك والمنتج وتحديد اهتماماته، وبما يسهم في إنجاح المبادرة الوطنية لدعم المنتج اليمني وتطويره.
ويتضمن الاستبيان، خمسة مكونات عن اتجاهات المستهلك تجاه المنتج المحلي بإيجابياته وسلبياته وسيتم توزيعه على عدد من المحافظات وتنفيذ أربع دراسات قطاعية تتناول مواضيع تتعلق بالمنتج المحلي بمختلف أنواعه ودارسة عامة عبر الاتحاد بعد تحليل الاستبيان ومعرفة نتائجه وحملة توعوية لإبراز المنتج المحلي وتعزيز حضوره.
كما تم استعراض الإطار العام للدراسة الاستقصائية حول تعزيز الإنتاج المحلي، وأهميته في تحقيق الأمن الغذائي وتوليد فرص العمل التي سيعدها اتحاد الغرف التجارية الصناعية.
توجيهات بسرعة التصرف بالقضايا
وجه النائب العام القاضي عبدالسلام الحوثي خلال زيارته لعدد من النيابات بمحافظة عمران بسرعة التصرف في القضايا خصوصاً التي ذمتها سجناء، وعدم تجاوز المدد القانونية المتعلقة بالتحقيق والحبس، وسرعة إدخال بيانات القضايا والسجناء والمضبوطات وحركتها إلى نظام سير الدعوى أولًا بأول.
وزار النائب العام، محكمة الاستئناف ومحاكم ابتدائية، واطلع على جوانب التنسيق والتعاون بين المحاكم والنيابات، ومتطلبات العمل القضائي لتحقيق العدالة الناجزة، كما التقى مدير أمن محافظة عمران العميد نايف أبو خرفشة، ووجه بالتنسيق مع النيابة، والالتزام بالقرارات القضائية وكافة الضوابط القانونية المتصلة بجمع الاستدلالات وضبط الجريمة.
وتماشياً مع خطة التطوير القضائي التي تهدف إلى تحسين خدمات العدالة وترسيخ مبادئ النزاهة والكفاءة في الأعمال القضائية، تفقّد وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد أحمد، سير العمل بمحكمتي صنعاء الجديدة الابتدائية والأموال العامة في محافظة صنعاء، اللتين تم إنشاؤهما بقرار مجلس القضاء الأعلى مؤخراً، إضافة إلى التجهيزات المكتبية والتقنية المتكاملة لقاعات الجلسات والمكاتب ومركز المعلومات والأرشيف بعد أن تم تزويدهما بتجهيزات وتقنيات حديثة من قبل وزارة العدل، كمحاكم نموذجية تعمل بتقنية أتمتة متكاملة، وتم توفير كادر إداري لهما للقيام بدورهما في الفصل في المنازعات وتحقيق العدالة للمواطن وحماية المال العام وممتلكات الدولة والأوقاف.
التنسيق بين المؤسسات الحكومية
ناقش نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية ناصر المحضار، والقائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب وحيد الكبسي، الجوانب المتصلة بآلية العمل المالي والمواضيع المشتركة بين الجانبين وسبل تعزيز التعاون بما ينعكس على تطوير الأداء وتوفير متطلبات التنمية المحلية والريفية في كافة المحافظات والمديريات.
وأكد الاجتماع أن تحقيق التنمية المحلية والريفية مهمة تكاملية وتشاركية بين أجهزة الدولة في مستوياتها المركزية والمحلية ومنظمات المجتمع.
غرفة عمليات للطوارئ في الحديدة
في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والاستجابة السريعة للحوادث والكوارث الطبيعية والطارئة وتعزيز الأمن المجتمعي دُشنت في محافظة الحديدة، غرفة عمليات الطوارئ والكوارث التابعة لمصلحة الدفاع المدني.
وفي إطار مساعي تعزيز التنسيق المشترك وتحديد أولويات التدخلات الطارئة في القطاع الصحي بمحافظة الحديدة، اطلع وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ووكيل المحافظة محمد حليصي ووفد أممي مشترك، على الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الصحية بهيئة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، حيث تفتقر للأجهزة التشخيصية والمستلزمات الطبية الأساسية، وتعاني من نقص حاد في الأدوية، فضلاً عن شحّ في مادة الديزل اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كلي عن مدينة الحديدة.
وفي سياق جهود وزارة الخارجية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لتعزيز الشراكة والتنسيق في تنفيذ التدخلات الطارئة، وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في محافظة الحديدة اطلعت بعثة أممية مشتركة، على الأوضاع الإنسانية وتحديد التدخلات الممكنة في القطاعات الخدمية ذات الأولوية "الصحة، المياه، والتعليم، والطرق، والدفاع المدني"، في ظل استمرار التداعيات الناجمة عن العدوان.
تحسين البيئة
في إطار توجهات حكومة التغيير والبناء للارتقاء بالواقع الخدمي وتحسين جودة الحياة وضمن خطة واسعة للتشجير ومكافحة التصحر، وتحسين البيئة الحضرية بما ينسجم مع الهوية الزراعية لمدينة الحديدة، دشّن العمل في مشروع غرس عشرة آلاف نخلة في الشوارع الرئيسية والفرعية، والمتنفسات العامة بالمدينة، بتمويل صندوق النظافة والتحسين.
المشروع يتضمن توزيع الأشجار بشكل مدروس، يتناسب مع طبيعة الشوارع والحدائق، وسيسهم في تقليل درجات الحرارة، وتوفير مناخ بيئي أفضل، وإضفاء طابع جمالي للمدينة.
وفي إطار جهود تعزيز الأمن البيئي وتحقيق التنمية المستدامة دشّنت المرحلة الثانية من مشروع الحزام الأخضر لمدينة الحديدة ومحيطها، الهادف إلى توسيع رقعة الغطاء النباتي وتعزيز الجهود البيئية وتتضمن زراعة سبعة آلاف نخلة، و60 ألف شجرة متنوعة بين مثمرة وحراجية، في المداخل الرئيسية لمدينة الحديدة خلال الفترة من مايو وحتى ديسمبر 2025م ، بقيمة 168 مليون ريال، بتمويل مشترك من القطاع الخاص، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، والموارد المائية، ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بالمحافظة.
وانسجاماً مع توجهات تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة، دُشن العمل في مشروع تركيب شبكة إنارة بالطاقة الشمسية من دوار الغراسي حتى حديقة الشعب بمدينة الحديدة، بتمويل برنامج الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "اليونبس"، بهدف تعزيز الإنارة العامة وتوفير بيئة آمنة للمارة والمركبات.
ودشن وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، مشروع معالجة أضرار السيول وحماية القرى والأراضي الزراعية في تهامة، في إطار الإجراءات الاستباقية لحماية القرى والأراضي من أضرار السيول خلال موسم الأمطار الحالي.
تغييرات جذرية في مرور أمانة العاصمة
وجه مدير عام شرطة المرور اللواء الدكتور بكيل البراشي بإجراء تغييرات جذرية وتدوير وظيفي لعدد من المناطق والأقسام المرورية بمرور أمانة العاصمة، لتطوير الأداء وتعزيز السلامة المرورية.
التوجيهات قضت أيضاً بإعادة توزيع القوى والوسائل وتثبيت الوقوف الطولي في كافة الشوارع لتخفيف الازدحام وضمان انسيابية حركة السير، وتفعيل مستوى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للارتقاء بمستوى الأداء المروري.
وحث البراشي خلال اجتماع ضم قيادات مرور الأمانة العاصمة والمناطق والأقسام، على الابتعاد عن العشوائية في العمل المروري، والتحاق منتسبي الضبط المروري ومرور الأمانة بدورات نوعية وتأهيلية في أساليب التعامل الراقي مع مستخدمي الطريق.
منصة نافذة للاستثمار
وتنفيذاً لبرنامج الحكومة في التحول التدريجي نحو الحكومة الإلكترونية وفي خطوة مهمة لتقديم خدمات رقمية متكاملة تهدف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار، أطلقت الهيئة العامة للاستثمار المنصة الموحدة "نافذة"، التي ستقدم 190 خدمة، وسترتبط مع كافة الجهات الحكومية، بما يسهم في تسريع الحصول على الموافقات والتصاريح، ويمكّن المستثمرين من بدء مشاريعهم بشكل أسرع وكفاءة عالية ومن نافذة واحدة.
المنصة جاءت ضمن برنامج التحفيز الاقتصادي لحكومة التغيير والبناء لتحسين الإجراءات للجمهور، وأهمها التحول نحو العمل الرقمي والالكتروني في وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار والجهات التابعة لها بهدف تبسيط الإجراءات وتقديم الخدمات بسرعة وسهولة، وبما يسهم في تحسين بيئة الأعمال.
وأصبحت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار تقدّم جميع خدماتها البالغة 76 خدمة عبر البوابة الإلكترونية ما ساهم في الحد من التعقيدات وتوفير الوقت والجهد أمام المستفيدين من جميع القطاعات الاقتصادية.
والوزارة بصدد إطلاق منصة "يمن باركود" لترميز المنتجات الوطنية، ومنصة "معتمد" الخاصة بالمتاجر الإلكترونية للأسر المنتجة.
الاهتمام بالقطاع الزراعي
الاهتمام بالزراعة لدورها المحوري في الحياة ودعمها وتنظيم نشاطها وإيجاد نظام تسويقي يراعي التنوع في الإنتاج الزراعي، كان أحد أولويات حكومة التغيير والبناء، وفي السياق ناقش رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، خلال زيارته لوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، مع الوزير الدكتور رضوان الرباعي والمسؤولين فيها، قضايا الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية وسبل تعزيز النجاحات المحققة في هذا القطاع الحيوي المتصل مباشرة بالأمن الغذائي وآلية معالجة الإشكاليات والصعوبات الآنية التي تواجه الوزارة والوحدات التابعة لها.
واستعرض المجتمعون ما تم إنجازه في إطار برنامج التوسع الزراعي وإدارة فاتورة الاستيراد والأتمتة والتحول الرقمي بالوزارة، وكذا الزراعة التعاقدية والمبادرات المائية لتغذية المياه الجوفية وغيرها من المشاريع والبرامج الجاري تنفيذها بالوزارة.
ويعد التوسّع في تنفيذ المشاريع الزراعية ترجمة لتوجّهات القيادة الثورية والسياسية، وضمن برنامج الحكومة في الاهتمام بوسائل وأساليب ومتطلّبات الإنتاج الزراعي، ومنها إنتاج الأسمدة والمخصّبات الزراعية، واستخدام النفايات الحيوية في التخصيب ومكافحة الآفات الزراعية، واتباع طرق بديلة لتوفير مستلزمات ومدخلات الإنتاج الزراعي، تعمل وحدة الزراعة المائية وإنتاج الأسمدة والمخصّبات العضوية الزراعية من المخلّفات الحيوانية والنباتية في إحدى المزارع النموذجية بذمار.
وتعمل الحكومة على تشجيع إنتاج الأسمدة والمخصّبات الزراعية، وتبنّي نماذج ناجحة في مجال الزراعة المائية كبديل للزراعة التقليدية، ودعم جهود ترشيد استخدام المياه من خلال الوسائل والطرق الحديثة لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بجودة عالية، وتقليص فاتورة الاستيراد من مستلزمات ومدخلات الإنتاج.
وتحرص وزارة الزراعة على التوجّه نحو إنتاج نماذج أخرى من الأسمدة والمخصّبات الزراعية، ضمن جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من المدخلات والمستلزمات وغيرها من المتطلّبات التي يحتاج إليها المزارع.
ودشّن موسم حصاد بذور القمح للموسم الشتوي للعام 2024/2025م، في الحقول الزراعية بقاع ذمار ويريم.
وبرزت إنتاجية بعض أصناف بذور القمح المزروعة في المرتفعات الوسطى، ومنها أحد الأصناف الذي بلغت إنتاجيته نحو 4 أطنان للهكتار الواحد، ما يُعد رقمًا غير مسبوق للإنتاج في مثل هذه المناطق.
وتفتح هذه النتائج الإيجابية آفاقًا واسعة للتوسع في زراعة القمح بالمناطق المرتفعة، وخصوصًا الأصناف المحسّنة التي يتم إنتاجها في المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة، التي أثبتت قدرتها على التكيّف مع الظروف المناخية المختلفة في البلاد.
ورغم شُحّ الإمكانيات، تواصل المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة جهودها في صيانة وحفظ البذور، ودعم جهود تحقيق الأمن الغذائي من خلال التوسّع الأفقي والرأسي في زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
وتمت خلال الموسم زراعة صنف القمح "سبأ"، على مساحة تُقدّر بـ 200 هكتار، من خلال الزراعة التعاقدية مع 75 مزارعًا متعاقدًا، وحقّق نتائج مشجعة، ما يُبشّر بموسم صيفي واعد سيتم خلاله التوسّع في زراعة القمح والذرة والبقوليات.
واستنبطت كوادر المؤسسة أربعة أصناف جديدة من القمح المحسّن، تمّت تجربتها بنجاح في مناطق قاع ذمار ويريم، وتراوحت إنتاجيتها بين 5 إلى 6 أطنان للهكتار، ومن المتوقّع أن تصل الإنتاجية في مناطق مثل الجوف، التي تتميّز بظروف زراعية مواتية، إلى أكثر من 8 أطنان.
كما دشّن حصاد الموسم الربيعي من محصول بذور البطاطس في حقول الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس بمحافظة ذمار، وتمكّنت البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي، وتطمح مستقبلًا إلى تصدير فائض الإنتاج من بذور البطاطس ذات الجودة العالية.
وحققت الشركة نقلة نوعية في مجال الاكتفاء من بذور البطاطس، وتقوم حاليًا بإنتاج الجيل الأول والثاني والثالث والرابع من البذور المحلية، بعد أن كان اليمن يعتمد على استيراد بذور الجيل السادس والسابع من الخارج.
وينفذ مشتل هران الزراعي في محافظة ذمار مشروع تشجير الخط الإسفلتي الرابط بين ذمار وصنعاء بطول 40 كيلومترًا، عقب نجاح المرحلة الأولى من المشروع التي تضمنت غرس أكثر من ألفين و500 شجرة في الجزر الوسطية.
وأنتج مشتل حديقة هران 300 ألف شتلة فواكه هذا العام بدعم من الوحدة التنفيذية لإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية، وبالشراكة مع صندوق النظافة والتحسين منها 150 ألف شتلة عنب، و150 ألف شتلة من فواكه التين والتوت والرمان سيتم توزيعها على المديريات وزراعتها في الأحياء، ضمن خطة الحزام الأخضر لمدينة ذمار..
وأنشأ قطاع الزراعة في ذمار ثلاثة مشاتل جديدة في مديريات عتمة، والمنار، ووصاب العالي، بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ألف شتلة، بالإضافة إلى ما يُنتج في المشتل المركزي التابع لقطاع الزراعة في منطقة رصابة، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية لهذا العام 100 ألف شتلة، منها 30 ألف شتلة مثمرة، إلى جانب إنتاج 80 ألف شتلة من مختلف أصناف البن في مشتل البُن بجبل الشرق.
وتنفذ الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي في محافظة ذمار عدداً من الأنشطة البحثية والعلمية، ومنها مشروع تحسين الأصول الوراثية للبذور، الهادف إلى تعزيز إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، خاصة الحبوب والبقوليات.
ونفذ يوم حقلي لمحصول القمح في منطقة القعمة بعزلة منقذة في مديرية مدينة ذمار، ضمن مشروع مدارس المزارعين الحقلية، بهدف تبادل الخبرات الزراعية بين المزارعين أنفسهم وبين المرشدين الزراعيين، بما يضمن تعزيز جهود التوسع في زراعة القمح والذرة والبقوليات، وترجمة التوجهات الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
المدرسة الحقلية ركزت على توعية المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة، كإعداد الأرض للزراعة وقلب التربة وتعقيمها، واختيار البذور الجيدة وطرق اختبارها والتأكد من سلامتها، وطرق الري ومواعيده وكمياته، وأنواع وطرق التسميد، وكمياته، ومواعيد إضافته، وطرق الوقاية والمكافحة من الآفات والأمراض، والتحليل البيئي وأهميته، وطرق فحص النباتات، وعلامات النضج.
وتضمنت المدرسة إرشادات توعوية في مجال انتخاب البذور لزراعتها في الموسم القادم، إضافة إلى الحصاد، ومعاملات ما بعد الحصاد، والتخزين، والتسويق، مع التوعية بالتقنيات الزراعية الحديثة، وفوائدها في تقليل النفقات التشغيلية، ودورها في زيادة الإنتاج وتحسين الجودة، وبالتالي زيادة الأرباح.
وتمكن مشتل جميشة الزراعي بمنطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، خلال الفترة الماضية من إنتاج مليون شتلة من مختلف الأصناف الحراجية والمثمرة
ويعد مشتل جميشة من أهم المشاتل الزراعية ويؤدي دوراً محورياً في تعزيز الغطاء النباتي وتحقيق الأمن الغذائي.
وتولي وزارة الزراعة تطوير المشاتل الحكومية وتوسيع قدراتها الإنتاجية أهمية خاصة، بما يتواكب مع التوجهات الوطنية لتعزيز التنمية الزراعية وتحسين سبل العيش في المجتمعات الريفية.
الثروة السمكية والحيوانية
وفي قطاع الثروة السمكية، تعمل حكومة التغيير والبناء على تنفيذ الأنشطة والمشاريع للنهوض بالقطاع وتطوير حجم الإنتاج ونوعيته وحالياً تجري أعمال الصيانة والترميم في ميناء الاصطياد السمكي بمدينة الحديدة، الذي يمثل شرياناً حيوياً للاقتصاد المحلي، ومصدر رزق لآلاف الصيادين والأسر العاملة في هذا القطاع.
كما يجري استكمال أتمتة الأعمال الإدارية والربط الشبكي بين أقسام الميناء لضمان تحسين البنية التحتية وتطوير آليات العمل وكفاءة التشغيل، بما يسهم في النهوض بالقطاع السمكي وتعزيز دوره في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
ويتم تنفيذ مشاريع نهاية سلاسل القيمة لتنمية الثروة الحيوانية في المسلخ المركزي بمنطقة دار سلم بأمانة العاصمة، والمتضمنة "تأهيل وصيانة مصنع الأعلاف بنسبة إنجاز 40 بالمائة وترميم وتأهيل صالة السلاخة بنسبة إنجاز 100 بالمائة، وتوريد وتركيب معدات لصالة السلاخة بنسبة إنجاز مالي 100 بالمائة ومن المقرر وصولها عبر المقاول المورد خلال الفترة المقبلة ومشروع إعادة تأهيل محطة المعالجة للصرف الصحي بالمسلخ المركزي بنسبة إنجاز 20 بالمائة ومشروع تأهيل وترميم مسلخ نقم المركزي بنسبة إنجاز 100 بالمائة.
تكريم عمال منشأة وميناء رأس عيسى النفطي
كرّمت قيادة شركة النفط اليمنية، ومجلس التنسيق للجان النقابية، العاملين في منشأة وميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، تقديراً لصمودهم وثباتهم في مواقعهم وتفانيهم في أداء مهامهم، وجهودهم المستمرة في الحفاظ على جاهزية المنشأة واستمرارية الخدمات رغم التحديات.
التكريم يمثل رسالة وفاء وتقدير للعاملين الذين أثبتوا انتماءهم المهني والوطني، وكانوا عند مستوى المسؤولية في أحلك الظروف، بعد الجريمة المروعة التي استهدفت منشأة رأس عيسى الشهر الماضي بغارات أمريكية راح ضحيتها أكثر من 85 شهيداً من العاملين في المنشأة وسائقي الشاحنات.
عرس جماعي للمكفوفين
احتفت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، بصنعاء، بإكمال نصف دين 80 عريسًا وعروسًا في العرس الجماعي الثامن للمكفوفين، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بتمويل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين.
وجسد العرس الجماعي لوحة وطنية وحدوية لاجتماع العرسان من مختلف المحافظات وجاء في إطار برامج الجمعية لمساعدة المكفوفين ممن أكملوا الدراسة الجامعية، على الزواج، وسبق إقامة العرس توزيع حقائب تحتوي ملابس وعطور للعرسان المكفوفين.
وتولي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وحكومة البناء والتغيير، وبتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، ذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية الخاصة في مختلف جوانب الحياة وتمكينهم من كافة حقوقهم الإنسانية.
كما نظّمت مؤسسة الشهداء بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، عرساً جماعياً لـ(23) عريساً من أبناء الشهداء الملتحقين بمدرسة شهيد القرآن في محافظة صعدة، في إطار الاهتمام بأبناء الشهداء وذويهم كجزء من العرفان بتضحيات الشهداء والوفاء لهم.
حملة صحية
دشن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ومكتب الصحة في محافظة حجة حملة لإزالة بُؤر توالد البعوض والمكافحة اليرقية المسببة لمرض الملاريا وحمى الضنك في المحافظة بتمويل مؤسسة "يمان" التنموية.
تتضمن الحملة ردم المستنقعات ورفع المخلفات في 15 مديرية بمحافظة حجة، ومديريتين في عمران، إضافة إلى التوعية بطرق الوقاية من الملاريا في المرافق العامة والأسواق والقرى.
الحملة هي الثانية، استهدفت الأولى 19 مديرية في محافظة الحديدة ويصاحبها حشد مجتمعي وإحياء للمبادرات المجتمعية في عمليات المكافحة وإزالة مصادر التوالد، وأنشطة روتينية ومستمرة في توفير وإمداد المرافق الصحية ومتطوعات صحة المجتمع في المستوى الثالث بالأدوية وأشرطة الفحص؛ ليتسنى للمواطن الاستفادة من خدمات التشخيص والعلاج مجانا.
افتتاح مشاريع في مستشفى الكويت وهيئة الجمهوري
دشن مركز القلب والقسطرة القلبية بمستشفى الكويت الجامعي بأمانة العاصمة، العمل في قسم القسطرة القلبية لتقديم خدمات الرعاية والقسطرة القلبية للمرضى من المواطنين الذين لم يستطيعوا تحمل تكاليف العلاج والسفر إلى الخارج.
ويعتبر مركز القلب بمستشفى الكويت بارقة أمل للارتقاء بخدمات طب وجراحة القلب باليمن.
ودعمت السلطة المحلية بأمانة العاصمة تجهيز المركز وشراء أحدث جهاز قسطرة قلبية بقيمة 200 مليون ريال، وتعتزم تقديم مزيد من الدعم ضمن خطة العام القادم لشراء جهاز حديث لكهربائية القلب في المركز كأول جهاز على مستوى الوطن.
وضمن استراتيجية هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة لتطوير بنيتها التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بما يضمن توفير بيئة علاجية آمنة ومتكاملة تليق بالمرضى، افتتح قسم الجراحة للرجال بعد إعادة تأهيله وترميمه وتحديث أنظمة التهوية والكهرباء والمياه، وتزويده بتجهيزات طبية حديثة تواكب احتياجات الرعاية الجراحية في القسم الذي يضم 48 سريرًا.
مشاريع خدمية وتنموية في البيضاء
أقرّت لجنة المناقصات في محافظة البيضاء مناقصات عدد من المشاريع الخدمية والتنموية شملت رصف شارع الغراق في مدينة رداع بقيمة 52 مليونا و739 ألف ريال، ومشروع صيانة وإصلاح البئر الارتوازية في مركز الغسيل الكلوي الخيري بمستشفى رداع المركزي بقيمة مليوني ريال وتنفيذ عبارة خلف محطة الحرمين في مدينة البيضاء بقيمة 17 مليون ريال لتحويل مياه الأمطار إلى الأراضي الزراعية.
كما تضمنت الأعمال الإضافية لمشروع تصريف مياه الأمطار بالشارع العام في مدينة البيضاء بقيمة 19 مليونا و890 ألف ريال ومعالجة وإصلاح الطريق الخرسانية في طريق الصومعة - الميفاع في مديرية الصومعة بقيمة 58 مليونا و320 ألف ريال، على أن تساهم وحدة التدخلات المركزية بالإسمنت وتساهم المحافظة بمبلغ 37 مليون ريال ومساهمة مجتمعية.
وأقرت اللجنة تكليف الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق، بتنفيذ مشروع رصف شارع الأمن في مدينة البيضاء بمساحة ستة آلاف متر مربع بقيمة 133 مليون ريال، وإحالة الأعمال الضرورية لاستكمال رصف طريق العريف لثيل في مديرية نعمان إلى اللجنة الفنية.
إحباط تهريب الزبيب
وتعزيزاً لإجراءات مكافحة التهريب الجمركي ودعماً للمنتج المحلي، أحبط مركز عفار الجمركي محاولة تهريب كمية من الزبيب الخارجي بلغت طن و 33 كيلو كانت مخفية بإحكام في أكياس داخل كراتين الموز.
معرض للمنتجات المهنية
اُفتتح بمديرية المراوعة في محافظة الحديدة، معرض منتجات خريجي البرامج المهنية ضمن مشروع الادخار والتمويل الريفي، تتويجا لمخرجات برامج التأهيل المهني والحرفي، التي استهدفت شباب وشابات المديرية، بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي، وتوسيع فرص العمل، وتحفيز المبادرات الإنتاجية المجتمعية.
تضمن المعرض الذي نظمته المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وقطاع التعليم الفني والتدريب المهني، وبالتعاون مع جمعية اكتفاء التعاونية الزراعية، منتجات في مجالات الخياطة والصناعات الغذائية وغيرها من التخصصات المهنية.
واعتبر المعرض خطوة عملية نحو دمج خريجي البرامج المهنية في سوق العمل، بما يسهم في تحفيز ريادة الأعمال وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة على مستوى المجتمع المحلي.
تكريم مأموري الضرائب المتميزين
كرّم مكتب الضرائب بمحافظة الحديدة، المأمورين المتميزين الذين ساهموا في رفع كفاءة الأداء والتحصيل وتحقيق مؤشرات ربط عكست التزامهم المهني وانضباطهم، وذلك بناءً على نتائج التقييم الفني للعام 2024م،
مؤتمرات علمية
في حراك علمي بحثي متواصل تشهده الجامعات أقيمت أعمال المؤتمر العلمي الخامس للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة الأول لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء "قسم الأذن والأنف والحنجرة".
وناقش المؤتمر في يومين أوراق عمل حول أمراض الأذن والأنف والحنجرة وعرض أحدث الأبحاث والمستجدات في هذا التخصص الطبي لما فيه إثراء المعرفة للمختصين ودعم الممارسات الطبية في هذا المجال.
ونظم مركز القلب والقسطرة القلبية بمستشفى الكويت الجامعي اللقاء العلمي في أمراض القلب والشرايين، استعرض 16 ورقة وبحث علمي، حول كيفية تعافي توقف القلب المفاجئ عند الرياضيين وكيف تشخيصه وعلاجه، وعرض حالات في القسطرة القلبية وتوعية الأطباء بأهمية التصوير في التشخيص السليم، كيفية علاج ضغط الدم عن المرضى من كبار السن، والحوامل وأمراض القلب، وكيفية استخدام مميعات الدم في مرضى الشرايين.
ردم آبار مخالفة في إب
نفّذ فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية بمحافظة إب بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية، حملة ميدانية على الآبار العشوائية في مديرية السبرة، أسفرت عن ردم 12 بئرًا يدوياً تم حفرها بطريقة عشوائي ودون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، وتسببت بالكثير من الأضرار أبرزها التلوث البيئي، واستنزاف المخزون الجوفي للمياه، فضلا عن نشوب النزاعات بين المواطنين بسببها .
مسارات العمل التنموي
انطلاقاً من برنامج حكومة التغيير والبناء ونموذج العمل التنموي المتكامل وسياسات العمل الوطنية الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض فاتورة الاستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي، دشن قطاع التخطيط في أمانة العاصمة، مسارات العمل التنموي في المديريات النموذجية "صنعاء القديمة، معين، وبني الحارث".
وأعدت الأمانة خطة متكاملة تضمنت المجالات الرئيسية والأولويات والأهداف التنموية والمحورية، ودراسات تحليل الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المديريات النموذجية، والتحديات والإشكاليات ومسارات العمل التنموي بكل مديرية، وملحّات التنمية الاستراتيجية
وتسعى لحشد كافة الإمكانات المتاحة وتفعيل وتشجيع المبادرات المجتمعية في المديريات النموذجية وذلك لإشراك المجتمع في تحقيق التنمية.
تقييم مراكز تقديم الخدمات في وحدات الخدمة العامة
تركز حكومة التغيير والبناء على تعزيز التقييم وقياس الأداء في أجهزة ومؤسسات الدولة وتطوير آلياتها لتصحيح الانحرافات في أداء أجهزة ومؤسسات الدولة، وتنفذ الفرق الميدانية المشتركة من رئاسة الوزراء والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري والأجهزة الأمنية، عملية تقييم مراكز تقديم الخدمات في عدد من وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية بالعاصمة صنعاء.
عملية التقييم تستهدف مراكز وآليات وأدلة الخدمات وشملت في مرحلتها الأولى 15 وحدة خدمة عامة، وركزت على محورين رئيسيين يتعلق الأول بمراكز وآليات وطرق تقديم الخدمة، ويختص الثاني بوجود أدلة الخدمات ومدى تنفيذها على أرض الواقع، وشملت سبعة مجالات وتضمنت أكثر من 65 معيارا ومؤشرا لقياس مدى كفاءة مركز خدمة المواطن (الجمهور).
وتهدف عملية التقييم إلى تشخيص الواقع الراهن لمراكز خدمة المواطن، وآليات عملها وتعاملها مع المواطنين بهدف النهوض بها وتطويرها وتعزيز ثقة المواطن بالدولة.
آليات لمشروع نظافة العاصمة
دشنت أمانة العاصمة العمل بالمعدات والآليات الجديدة لمشروع النظافة، الممولة من صندوق النظافة والتحسين ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "اليونبس"، بقيمة 574 مليون ريال، وتأتي في إطار الشراكة والتعاون بين أمانة العاصمة ومكتب "اليونبس" في المجالات الخدمية.
المعدات الجديدة شملت خمس فرامات، وأربعة قلابات كبيرة حمولة 24 طن، بدعم من الصندوق بمبلغ 360 مليون ريال، ودعم اليونبس بمبلغ 214 مليون ريال، وستسهم في تعزيز الأداء وجهود تحسين أعمال النظافة.
أدوية لمرضى السرطان بالحديدة
تسلّم مركز الأورام بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة، دفعة من الأدوية والعلاجات الخاصة بمرضى السرطان، مقدمة من المؤسسة العامة للاتصالات، في إطار المبادرات الإنسانية لتعزيز دور المركز في معالجة المرضى، وضمن التزامات المؤسسة تجاه المجتمع، ومساندة الجهات الصحية في أداء دورها الإنساني.
نجاحات عديدة تحققها حكومة التغيير والبناء في خطواتها الحثيثة لتنفيذ برنامجها وأداء مهامها، بالرغم من التحديات الراهنة، تعكس مصداقيتها واستشعارها للمسؤولية في خدمة الوطن والمواطن في هذه المرحلة الاستثنائية والمفصلية من تاريخ اليمن.