"سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون" لخالد خليفة قريباً
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
تصدر دار "نوفل /هاشيت أنطوان"، رواية "سمك ميّت يتنفس قشور الليمون" التي كتبها الأديب السوري الراحل خالد خليفة (2023-1964)، قبل وفاته بعام.
الرواية التي تركها خليفة هديةً في الدار، كانت مفخخة، وكأنها الكلمة الأخيرة لكاتب عاش كما يكتب، ببساطةٍ خدّاعة، بألمٍ أخفاه بدل أن يستعرضه أو يستثمره، بقلب طفلٍ خالٍ من الأحقاد وروحٍ مكتفية لم تنزلق إلى الصغائر، بألمعيّةٍ كان يخفيها بتواضعه النبيل، بالكثير الكثير من الصدق، وبموهبةٍ متفرّدة لا تتكرّر كلّ يومٍ في عالم الكتابة والأدب.
تقع الرواية في 264 صفحة وفيها يصفي خالد حساباته مع الزمن، لتغدو وكأنها بوح موارب عن أحلامه وإحباطاته، من خلال سرد حكاية شلّة تحاول عبثاّ إعادة بثّ الحياة في مدينة تموت!
تتطرق الرواية إلى مدينة اللاذقية في سوريا، بشوارعها وأزقتها، ومعالمها التي شوّه معظمها الفساد الإداري وصفقات المقاولين، وينعي الكاتب المدينة من خلال موت أحلام شبابها، وهم شلة موسيقيين وشعراء وراقصة حاولوا إعادة بث الحياة في مدينةٍ تموت لكنّهم كانوا على موعد مع الخيبات القاتلة، فلا أحلامهم الموسيقية تحققت، ولا قصص حبهم عاشت، ولا أفضى مستقبلهم إلى الإنجازات التي تمنوها.
أبطال الرواية شباب مهزومون: يارا ركضت خلف حلمها بالرقص حتى كندا حيث التهمتها الحياة وشردتها، وروني لم يستبقها كما يجدر بعاشق أن يفعل، كان وظل من بعدها أكثر اكتئابًا من الدفاع عن حياته، ماريانا هربت من حبها الحارق لسام بأن حرقت حياتها، وسام ظلّ ممزقًا بين توقعات العائلة منه وانتزاع بعض السلطة عبر محاباة السلطة، وبين بوب مارلي وحياة الصعاليك، لكلٍّ من أبطال الرواية، "المسوخ" كما تطلق عليهم صديقتهم منال، معاناته، تسلخاته، وخيبته، ولكلٍّ منهم وهمٌ ابتلعه في نهاية الحكاية.
يقول الناشر حول الرواية: "سمك ميّت يتنفّس قشور الليمون — المرأة "التي ميسون ليس اسمها" هي الجميع، فمَن يعرف مَن في الحقيقة؟ مَن يعرف نفسه أصلًا؟
كأنّنا بخالد يصفّي حساباته مع الزمن، مع جنّته المفقودة، مع تاريخه الشخصي والمدن التي أوجعه حبُّها، مع التناقضات التي تنهش النفس البشريّة والضياع الذي يشتّت روحها، مع اغتراب المرء عن محيطه وعن نفسه، فنجد في الرواية كلّ الحبّ، كلّ المرارة، كلّ الفقد، كلّ اليتم والإحساس بالتخلّي، وكلّ المصائر والخيبات، كلّ الأحلام المجهضة، كلّ التمزّقات التي تفتك بالروح الساعية للبقاء.
فالأبطال شبابٌ حاولوا الانتفاض على واقعهم بالموسيقى، والهروب من مصائرهم بكلمات الأغاني، لكنّهم انتهوا أسرى الخيبات المتتالية في مدينةٍ لم تعد تشبه نفسها: يارا أرادت أن تطير، ومنال كتبت الشعر رغم صفعات أخيها، وأنس حاول صنع حياةٍ بعد مروة، أما سام فقد حاول الهروب من الفساد، وماريانا هربت من أتون حبّها إلى نار الاستقرار، وفي النهاية، فشلت فرقتهم الموسيقيّة، وفشلت قصص حبّهم، وفشلوا في استعادة المدينة، واكتشفوا أنّ "الترومبيت لا يكفي لتغيير العالم"، ومضى كلٌّ منهم إلى هزيمته بصمت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
4 طلاب بجامعة خليفة يبتكرون أغشية لتنقية المياه
أبوظبي: ميثا الانسي
قام أربعة منتسبين في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، من برنامج النخبة التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، بدور مهم في تطوير البحوث في مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد، حيث ركز البرنامج الذي استمر لمدة ستة أشهر على مشاريع مبتكرة تهدف إلى تعزيز تكنولوجيات تنقية المياه واستصلاح مياه الصرف الصحي واستكشاف تطبيقات للمواد ثنائية الأبعاد.
وعمل منتسبو الخدمة الوطنية الأربعة وهم، عبد الرحمن الحمادي وعبد الله البلوشي والدكتور أحمد بن ثنية ومحمد المريخي، تحت إشراف مرشديْن من كلية الهندسة الكيميائية والبترولية هما، الدكتور فيصل المرزوقي، نائب مدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة والبروفيسورة إيناس ناشف، وشملت مشاريعهم تطوير أغشية وظيفية لمعالجة مياه الصرف الصحي باستخدام مواد آمنة على البيئة ودراسة إمكانات المواد ثنائية الأبعاد في مختلف المجالات، التي تشمل قطاع الدفاع والتطبيقات الصناعية والآفاق البحثية المبتكرة فيما يتعلّق بتكنولوجيا الغرافين.
وشارك في المشروع الذي يحمل عنوان «استخدام الأغشية الوظيفية القائمة على المواد ثنائية الأبعاد لمعالجة المياه وتحليتها»، عبد الرحمن الحمّادي، الذي يعمل كمهندس عمليات في «أكزونوبل الإمارات» للدهانات ومحمد المريخي، الذي يدير المشاريع التجارية مع فرع «إرنست إند يونغ» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعبدالله البلوشي الذي يشغل منصب محلل استثمارات في شركة مبادلة، وابتكر الفريق أغشية مصمّمة للاستخدام في تنقية المياه وتطبيقات رئيسة في قطاع الدفاع، باستخدام المذيبات العميقة سهلة الانصهار لتعزيز عملية الترشيح، بهدف توفير المياه النظيفة في البيئات النائية، كما درسوا خصائص فريدة للمواد ثنائية الأبعاد واكتسبوا معلوماتٍ قيّمة حول تقنيات التكنولوجيا النانوية المتقدمة والتلاعب بالمواد على النطاق الذري.
وعمل منتسب الخدمة الوطنية، الدكتور أحمد بن ثنية، ضمن مشروع «تطوير وحدات استشعار متعددة الوسائط لتوسيع نطاق نظام التقطير الذكي للأغشية»، والذي ركّز على إنشاء برنامج يعتمد على «بايثون» ويتحكم في مقياس مصدر متصل بالغشاء، ما يسمح بمراقبة التغيّرات في درجات الحرارة بصورة فورية، حيث يهدف هذا المشروع إلى تطوير أنظمة توفر ردود فعل فورية لتعزيز كفاءة عملية التقطير وفعاليتها.