وأمضى مدعي عام التمييز اللبناني جمال الحجار 3 ساعات في استجواب رياض سلامة بشبهات اختلاس من مصرف لبنان تفوق 40 مليون دولار وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع.

وحكم سلامة مصرف لبنان 3 عقود، وهي الفترة الأطول في تاريخ حكام مصرف لبنان المركزي، حيث كان خلالها مهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد اللبناني ما بعد الحرب الأهلية.

لكن وجهت اتهامات إلى سلامة بالتسبب بانهيار عملة البلاد عندما واجه لبنان في عام 2019 أزمة اقتصادية أدت لإفقار اللبنانيين وتجميد ودائع معظم المدخرين في القطاع المصرفي. كما صدرت بحقه مذكرات اعتقال في ألمانيا وفرنسا بشبهة الفساد وشراء عقارات من مصادر مالية مشبوهة.

في سياق متصل، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الملف الذي أوقف بسببه سلامة يخص ملف حساب الاستشارات بمصرف لبنان، والذي كان يتصرف فيه بحرية مطلقة، وكان قد ورد في التدقيق الجنائي العام الماضي.

ووفق هذه التقارير، فقد حول حاكم مصرف لبنان السابق إلى هذا الحساب مبالغ مالية تقدر بعشرات ملايين الدولارات مصدرها شركة "أوبتيموم"، وهي شركة تحويلات مصرفية يملكها أنطوان سلامة الصديق المقرب لرياض سلامة، وتبيع شهادات الاستيداع وسندات خزينة.

ومن هذا الحساب حول سلامة الأموال إلى حسابات خاصة له ولعائلته في خارج لبنان، أي أن الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي -وفق الإعلام المحلي- استخدم هذا الحساب لتغطية العمليات المصرفية لشركة "أوبتيموم".

استياء وتهكم

وأصبح اعتقال سلامة حديث منصات التواصل في لبنان، حيث رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/9/4) جانبا من تعليقات اللبنانيين.

وفي هذا السياق، يقول علي معلقا "رياض سلامة الصندوق الأسود لفساد زعماء وسياسيي لبنان، لصوص أموال الشعب اللبناني الحقيقيين"، مضيفا "لا أحد سيحاسبه. مسرحية لإلهاء الشعب اللبناني بها".

وشدد كمال ناصر -في تعليقه- على أن "الفساد لا يقتصر على شخص واحد. يجب محاسبة كل الرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء والنواب المتعاقبين على السلطة".

وأضاف "لو حدث هذا قبل سنوات، لكنا تجنبنا كل هذه الفوضى. لذلك فإن القضاء وأجهزة الرقابة تتحمل أيضا جزءا كبيرا من المسؤولية".

بدوره، قال حساب يحمل اسم "أبو أسد" "الأحلى من هيك بيتركوه يسرق سنين وبعدين بالآخر بقلولك كمشناه (ضبطناه).. ماتركتوه سنين عم يسرق بكير هلق (الآن) لكمشتوه".

وحضرت السخرية والتهكم في تعليق حساب يحمل اسم "فيكن"، إذ قال "الزلمة (الرجل) طلع مبيض مصاري أكتر من برسيل وآرييل (مساحيق غسيل) حتى صار مطلوب رأسه من أوروبا وأميركا وفولطا العليا".

تجدر الإشارة إلى أن الليرة اللبنانية شهدت تدهورا كبيرا في العقود الماضية، إذ حافظت بعد استلام رياض سلامة مهامه على سعر ثابت أمام الدولار الأميركي (1520 ليرة مقابل 1 دولار)، في حين تجاوز سعرها اليوم 100 ألف ليرة مقابل الدولار.

4/9/2024المزيد من نفس البرنامجاتهام "الدعم السريع" بنهب متحف السودان القومي.. كيف علق مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 05 seconds 00:05سخرية على المنصات من توجيه واشنطن اتهامات جنائية لقادة حماسplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 05 seconds 00:05نشطاء يعلقون على وقف بريطانيا تصدير أسلحة لإسرائيلplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 05 seconds 00:05سجال بمواقع التواصل بعد مصادرة أميركا طائرة رئيس فنزويلاplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 05 seconds 00:05حنق بالمنصات لتمييز الاحتلال الصحفيين الإسرائيليين عن غيرهمplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 05 seconds 00:05مغردون إسرائيليون: نتنياهو فتح أبواب جهنم ونهايته قريبةplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 05 seconds 00:05المنصات العراقية تطالب بمحاسبة رؤوس الفساد الكبيرةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 17 seconds 03:17من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مصرف لبنان ریاض سلامة

إقرأ أيضاً:

لن تنعم بالهدوء.. رسالة تهديد من وزير دفاع الاحتلال إلى الرئيس اللبناني

وجه وزير الدفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون، حيث هدد بأن بيروت لن تنعم بالهدوء دون أمن دولة إسرائيل؛ وذلك في أعقاب القصف العنيف الذي استهدف الضاحية الجنوبية.

وقال كاتس في تصريحاته : "سيدي الرئيس، لن تنعم بيروت بالهدوء، ولا لبنان بالاستقرار والنظام، ما لم يتحقق الأمن لدولة إسرائيل. فالاتفاقات يجب احترامها، وأنه يجب على الحكومة اللبنانية أن تنزع سلاح حزب الله، وألا تسمح له بإنتاج طائرات بدون طيار تهدد مستوطنات الشمال ومواطني إسرائيل".

وأضاف: "يجب عليك التأكد من أن الجيش اللبناني يطبق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل فعلي، لا من خلال عروض منسقة كما حدث بالأمس، فنحن ملتزمون بحماية سكان الشمال، وإذا لم تقوموا بما هو مطلوب، فسنواصل التحرك بقوة كبيرة. لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر".

ويشار الى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت الليلة الماضية، غارات لاستهداف  بنى تحتية تحت الأرض مخصصة لإنتاج وتخزين الطائرات المسيرة جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.

وحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن الغارات شملت تدمير ورشة لتصنيع الطائرات المسيرة وعددا من المواقع التي استُخدمت لتخزين وسائل قتالية.

طباعة شارك لبنان دولة الاحتلال وزير دفاع الاحتلال رئيس لبنان جوزيف عون

مقالات مشابهة

  • غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني
  • إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • لن تنعم بالهدوء.. رسالة تهديد من وزير دفاع الاحتلال إلى الرئيس اللبناني
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني يهدد الاحتلال بهذا الأمر حال استمرار الخروقات
  • بيان عاجل من الجيش اللبناني بشأن خروقات قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيلي في أطراف بلدة يارون
  • الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيليا في أطراف بلدة يارون
  • بالصور... الرئيس عون منح جورج خباز وسام الإستحقاق اللبناني الفضي