النائب أيمن محسب يحسم الجدل حول الدعم النقدي وحقيقة حذف أصحاب التكييفات
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قال النائب الوفدي أيمن محسب، مقرر مساعد لجنة الاستثمار بالحوار الوطني، إن الدعم النقدي أفضل بشكل كبير من الدعم العيني، ولم يتم الوصول للآلية النهائية بهذا الشأن ولم يتم اتخاذ قرار التحول للدعم التقدي حتى الآن.
النائب أيمن محسب يكشف موقف حذف سارقي الكهرباء من بطاقات التموين (فيديو) النائب أيمن محسب: قرار الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا تطبيق للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
وقال النائب أيمن محسب، مقرر مساعد لجنة الاستثمار بالحوار الوطني، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "النهار" الدعم سيكون في شكل دعم نقدي مشروط، وهذا سيساعد في وصول الدعم للأسر الفقيرة المحتاجة".
الدعم النقدي سيكون على شكل كروت
وأوضح النائب أيمن محسب، أن الدعم النقدي سيكون على شكل كروت تستخدم فقط في شراء السلع الغذائية الأساسية، مشيرا إلى أن السلع لا تصل للأسر المحتاجة في النظام الحالي وهناك طرق اليعها لابطرق غير شرعية
ونفى النائب أيمن محسب، ما تردد عن رفع الدعم عن كل من يملك تكييغ، مؤكدا أن التكييف حاليا لم يعد رفاهية لكل الناس وهناك سعي كبير للارتقاء بالمواطن المصري وخلق خياة كريمة له،مشددا على أن كل ما تردد أيضا عن إلغاء الدعم عن أصحاب السيارات وأصحاب الاستهلاك العاي من الكهرباء غير حقيقي
وقال النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن جهود الدولة المصرية لم تتوقف من أجل بناء الإنسان المصرى، من أجل إحداث نقلة نوعية على مستوى التمتع بالحقوق السياسية والمدنية وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مثمنًا إطلاق المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» والذى يأتى اتساقا مع برنامج الحكومة وتوجهاتها خلال السنوات المقبلة، حيث يستهدف المشروع بناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته، وتعظيم استفادة المواطنين من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وذلك بالعمل على عددٍ من المحاور من بينها الحماية الاجتماعية، والصحة، والتعليم، وتمكين الشباب والمرأة، والتشغيل والقوى العاملة، والإسكان والمرافق.
وأضاف «محسب»، أن المشروع يعكس حرص القيادة السياسية على الاستثمار فى البشر، والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، ونشر الوعى من أجل بناء مجتمع قوى ومتماسك، مشيرا إلى أن المشروع يراعى كافة الأعمار لكى يستفيد منه كافة المواطنين بداية من الأطفال سن يوم وصولا للمواطنين فوق سن ال ٦٥ عاما، حيث يضم المشروع برامج للأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، بهدف تنمية مهارات الأطفال وتشجعيهم على الإبداع والاهتمام بصحتهم وتقليل معدلات وفيات الأطفال حتى سن ٢٨ يوما، فضلا عن تخصيص برامج للفئة العمرية من 6 سنوات حتى 18 عاما، تتضمن برامج تعليمية وتدريبية لتحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحيا وتعليميا وثقافيا وبدنيا لسوق العمل، كذلك برامج للكبار من سن 18 حتى 65 عامًا وما فوق، وتشمل برامج تدريبية لرفع القدرات والتأهيل لسوق العمل فضلا عن برامج لدعم كبار السن والمشاركة المجتمعية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن هذا المشروع خطوة مهمة لإحداث طفرة فى المجتمع المصرى فى اطار الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة، وذلك سيكون بالعمل عبر تطوير المناهج التعليمية، وتوافر برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم، وإطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم النشاط الرياضى وضمان توافر آلياته فى كل محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن الدولة تواصل معركتها فى بناء الوعى بتعظيم الاستفادة من دور الثقافة والمسرح والسينما، وتحقيق التمكين الاقتصادى للمواطن المصرى بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن المشروع القومى بداية جديدة لبناء الإنسان هو تجسيد للتعاون والتكامل بين أجهزة الدولة وشركاء التنمية بالمجتمع من أجل مصلحة المواطن، ولكى يشعر بثمار التنمية ومردودها على حياته، مشيرا إلى وجود آلية متطورة لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزى للمشروع القومى بكل محافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة كافة المواطنين من هذا المشروع الذى يعد نموذجا وطنيا خالصا يعكس حرص الدولة على تنمية الإنسان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيمن محسب الحوار الوطني الدعم الدعم النقدي بوابة الوفد النائب أیمن محسب الدعم النقدی بناء الإنسان من أجل
إقرأ أيضاً:
التفكير النقدي في ظل المتغيرات العالمية
د. محمد بن خلفان العاصمي
التفكير النقدي هو عملية عقلية تهدف إلى تحليل المعلومات وتقييمها بطريقة موضوعية ومنهجية للوصول إلى استنتاجات منطقية ومُبررة. وهو يقوم على استخدام المنطق، والتحليل، والاستدلال، ويشمل القدرة على التشكيك في الفرضيات وتقييم الأدلة وفهم وجهات النظر وتحليلها قبل اتخاذ قرار أو تبني رأي، ويعد التفكير النقدي من أهم مهارات القرن الحادي والعشرين التي يجب إكسابها للأجيال حتى تتمكن من التفاعل الإيجابي مع المتغيرات الجديدة التي تشهدها المجتمعات بشكل عام نتيجة الثورة المعرفية والتكنولوجية، والتسارع الكبير الذي يسير عليه العالم في مختلف المجالات.
والتحليل من أهم خصائص التفكير النقدي، وهو يعني القدرة على تفكيك المعلومات إلى عناصرها لفهمها بدقة، كذلك يعد التقييم من بين خصائص التفكير الناقد وهو القدرة على الحكم على مصداقية المصادر وقوة الأدلة، كما إن الاستنتاج عنصر أساسي في التفكير الناقد وهو يعني الوصول إلى نتائج عقلانية بناءً على المعطيات، ثم يأتي التحقق للتأكد من صحة المعلومات قبل قبولها، وأخيرًا الانفتاح الذهني والذي يمثل استعدادا للاستماع إلى آراء مخالفة وتقييمها بعدل.
وأهمية إكساب أفراد المجتمع مهارات التفكير الناقد تنبع من ضرورة حمايتهم من الأفكار المنحرفة والضالة، ووقايتهم من الانخداع بكثير مما يتلقونه من معلومات وأخبار وأفكار أصبحت منتشرة وبشكل كبير في الوقت الحالي وذلك لتعدد المصادر والوسائل الناقلة، وصعوبة التحكم بها في ظل انتشار تطبيقات الإنترنت المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وهذه ضريبة التكنولوجيا التي على العالم أن يتقبلها ولا خيار له في ذلك، ولا يمكن منع هذا التغيير من الحدوث، ومحاولة منعه تشبه الوقوف في وجه عاصفة عاتية بدون أي وسيلة نجاة، ولذلك لابد من وجود فكر واع لمواجهة كل هذه المتغيرات.
ولأن قدرنا أن نكون وسط هذه المنطقة التي تشهد تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، ولا تكاد تمر فترة زمنية إلا وهناك أحداث جديدة، كان لابد لنا من أن نتعايش مع هذه التحديات والأوضاع وأن نتسلح بما يمكننا من المضي قدمًا في طريقنا، وهذا التسلح لا يقتصر على الإمكانيات المادية والعتاد والبنية المادية فقط بل يجب أن يرافق ذلك؛ بل ويتقدمه استعداد فكري يتناسب مع طبيعة ما يحصل في العالم المحيط من تحولات، هذا الأمر هو الوحيد القادر على حماية الوطن والمواطن والإرث والتقاليد والقيم والأخلاق من كل المتغيرات السلبية، ويجعلنا قادرين على التكيف مع الظروف.
هذا التسلح الفكري يأتي في مقدمته اكتساب مهارات التفكير الناقد والإبداعي، لنكون قادرين على تحليل وتمحيص ما نتلقاه من معلومات وأفكار، وأن نحللها وفق سياق علمي دقيق، وأن ننقدها ونشكك فيها دون اعتبارها حقيقة مسلمة مطلقة لا جدال فيها، وأن نستنتج ونستنبط الصحيح منها وغير الصحيح، وكل هذا لا يتأتى دون تخطيط مسبق لكيفية إكساب الأفراد هذه المهارات والمعارف، ويلعب التعليم المخطط الدور الأساسي في هذه العملية ثم يأتي دور مؤسسات المجتمع المدني، والأسرة والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة، كما تلعب البرامج الإعلامية والبرامج المخططة دورًا محوريًا في تنمية الوعي وإكساب المعارف والمهارات وتعزيزها لدى أفراد المجتمع من خلال انتقاء المادة المناسبة لتحقيق هذه الغاية.
يرى الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت أن الشك هو إحدى الطرق المثلى للوصول إلى الحقيقة، نظرية الشك عند ديكارت تتلخص في أن المعروفة يمكن أيضًا أن تتحقق بالشك المنهجي، وهو منهج فلسفي يهدف إلى الوصول للمعرفة اليقينية من خلال الشك في كل ما يمكن الشك فيه، وهذه هي أهم خصائص التفكير النقدي أو الناقد، لا توجد حقيقة مطلقة سوى الله تعالى وما أنزل من كتب سماوية وما احتوت عليه، وبخلاف ذلك فالله تعالى أمرنا بإعمال العقل والتدبر والتفكير والتأمل والتحليل والاستدلال والتفسير، وأوجب علينا أن نستخدم الفكر في الوصول إلى الحقيقة.
لقد انساقت كثير من المجتمعات خلف الاشاعات والأفكار الضالة، وابتليت الامم بهذا الأمر بلاءً عظيمًا، واصبح أفرادها متفاعلون بشكل سلبي لكل ما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، ومصدقين لكل ما يتلقونه من افكار منحرفة، حتى أن هذه المجتمعات اصبحت تبحث عما يغذي هذا الجانب السلبي في كل يوم، وانصرفوا الى هذا الأمر بشكل كبير، فتراهم يتابعون اشخاص عرف عنهم الانحراف الفكري، وعرف عنهم ورغبتهم في نشر فكر ومعلومات مضللة عن اوطانهم ودينهم وثقافتهم، واستعدادهم للكذب والتدليس لترسيخ هذه الأفكار الضالة، وما هذا الانسياق إلا نتيجة عدم قدرة الفرد على تحليل ما يتلقاه من معلومات وتفنيدها ونقدها واستنتاج ما خلفها من حقائق، ولذلك نرى أن أفكار الإلحاد والمثلية والنسوية أخذت طريقها لعقول الناس في عديد المجتمعات التي لا تتسلح بالفكر المضاد.
إن من يسعون لنشر هذه الأفكار يعلمون ما هي اهدافهم بكل دقة ومن هي الفئات التي يمكن التأثير عليها، ويعملون وفق منهجية واضحة وخاصة اولئك الذين يسعون لزعزعة ثقة الانسان بوطنه، فهم لا يكفون عن البحث في التحديات والعقبات وتضخيمها، وتقزيم المنجزات والاستهانة بها، ويتحدثون بالمقارنات غير العادلة في كل شاردة وواردة منتقين ما يخدم أجندتهم فقط، مستخدمين مصطلحات مغلفة بالوطنية والمصلحة العامة والمُثل العُليا، وهذا سياق أصبح معروف ومعلوم للجميع، فلا يمكن للفاسد أن يكون مصلحًا، ولذلك وجب علينا أن نتدبر ونتفكر ونحلل كل ما نتلقاه، وأن نخضعه للعقل والمنطق والحقائق والشك حتى نستبين مدى صدقه.
يقول الله تعالى: "أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ" (الأعراف: 184)؛ فرغم علم المشركين بصدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمانته، إلّا أن عدم إعمالهم للتفكير جعلهم يتهمونه بالجنون والشعر وجحدوا صدق رسالته انتصارًا لجاهليتهم التي ورثوها، بينما نجا أصحاب الفكر والتدبر من هذا الأمر واسلموا لله تعالى، ولذلك وجب علينا جميعًا أن نجعل الفكر الذي ميزنا الله تعالى به عن غيرنا هو من يقود حياتنا لا أن نكون تابعين.
رابط مختصر