غوتيريش يحذّر من نقص برامج تخفيف أعباء الديون الأفريقية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، إن عدم إتاحة برامج تخفيف أعباء الديون لدول القارة الأفريقية على نحو كاف، وندرة الموارد، هما وصفة للاضطرابات الاجتماعية، واقترح إصلاحات جديدة للنظام المالي العالمي.
وحدثت اضطرابات اجتماعية في دول أفريقية في الأشهر القليلة الماضية بالتزامن مع تصاعد أزمة الديون في شتى أنحاء القارة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة.
وبعد احتجاجات في كينيا شهدت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين على خلفية زيادة مقترحة في الضرائب، خرجت مظاهرات في شوارع نيجيريا وأوغندا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتسعى الدول الأفريقية إلى إعادة هيكلة ديونها من خلال برنامج صممته مجموعة العشرين، ويعرف باسم "الإطار المشترك".
لكن الخطة لم تحقق التوقعات فيما يتعلق بتسريع المحادثات مع عدد كبير من الدائنين، من بنوك مملوكة للدولة في الصين إلى شركات إدارة الأصول في لندن وبنوك في نيويورك.
وأصبحت زامبيا في يونيو (حزيران) أول دولة تنجح في إعادة هيكلة ديونها عبر الإطار المشترك، بعد أكثر من 3 سنوات من التعثر في سداد الديون.
وقال غوتيريش، في قمة التعاون الصيني الأفريقي في بكين، إن "وضع الديون في أفريقيا غير قابل للاستمرار، وهو وصفة للاضطرابات الاجتماعية".
وأضاف "هذه الدول لا تستطيع الحصول على برامج فعالة لتخفيف أعباء الديون، ولديها موارد شحيحة، ونقص في التمويل الميسر اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان".
Chinese President Xi Jinping on Thursday met with United Nations (UN) Secretary-General Antonio Guterres, who is in Beijing for the 2024 Summit of the Forum on China-Africa Cooperation (FOCAC). #XinhuaNews pic.twitter.com/6fkZXEWFch
— China Xinhua News (@XHNews) September 5, 2024واقترح غوتيريش "إصلاحات عميقة للهيكل المالي العالمي العتيق وغير الفعال وغير العادل"، ومزيداً من التحفيز "لتوفير السيولة التي تحتاجها البلدان النامية، مع السعي إلى تقديم حلول متوسطة وطويلة الأجل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غوتيريش
إقرأ أيضاً:
العاديات.. رؤى خارج الإطار
محمد عبدالسميع (الشارقة)
احتضن النادي الثقافي العربي، مساء أمس الأول، معرضاً تشكيلياً للفنان العراقي علي المعمار، بعنوان «العاديات.. رؤى خارج الإطار»، قدم فيه مجموعة من أعماله المتمحورة حول الخيل العربية، وذلك بحضور الدكتور عمر عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة النادي، وجمهور من الفنانين ومحبي الفن.
على مدى ما يقارب أربعة عقود، ركز الرسام علي المعمار جهوده في رسم الجواد العربي، لما يحمله ذلك الجواد من دلالات رمزية وواقعية في التراث العربي والإسلامي، تلخصها معاني العزة والكبرياء والقوة والسرعة، ونظم للمعمار خلال مسيرته الممتدة عدد من المعارض الشخصية في عدة دول عربية، وشارك في العديد من المهرجانات الفنية.
20 لوحة
ضم معرض «العاديات.. رؤى خارج الإطار» نحو عشرين لوحة فنية ما بين كبيرة ومتوسطة، منها ما يمثل لوحات مشهدية للخيل وهي ترعى في مجموعات راتعة أو متعانقة أو تركض منفردة أو في مجموعة، فيظهر جمالها وبهاء وانسجام أجسامها وألوانها مع ألوان وأشكال الطبيعة من حولها، فيعكس ذلك الانسجام الجمال والوضوح والصفاء.
الخيل العربية
في الجلسة التقييمية التي نظمت بعد افتتاح المعرض قال د. عمر عبدالعزيز: «تميز الفنان علي المعمار في اختياره للخيل العربية، وبها جمع مدرسة التصوير الأوروبية العتيدة، والتميمة الأكثر وهجاً وجمالاً في الثقافة العربية وهي الجواد العربي، فالجواد من أنبل الكائنات اعتزازاً بالذات وتماهياً مع فارسه، وهو مفطور على الحرية والتجوال في براري الجمال الممتدة، ويمثل ذروة الجمال التشريحي الجسدي المقرون بطاقة عطاء وتحمل كبيرين، فتصوير الخيل ينطوي على ثنائية الثبات والحركة، فهو ثابت في التكوين المثالي لجسده، و متحرك بنشاطه وقوته الدائمين، ما يجعل رسمه انزياحاً تجريدياً متعدد الدلالات والرؤى».
قصص إنسانية
يعد الفنان علي المعمار واحداً من أهم الفنانين المتخصصين في رسم الخيل العربية في العالم، وقد قال عن هذا الانجذاب للخيل: «أحاول من خلال أعمالي المخصصة لرسم (الحصان العربي) الذهاب إلى ما هو أبعد من الشكل الجمالي لهذا الكائن الذي يعني في تراثنا العربي الكثير من المعاني والقيم النبيلة، فلوحاتي عبارة عن أجزاء من قصص إنسانية في أجواء درامية مليئة بالانفعال أحياناً والسكون أحياناً أخرى، وفي أعمال أخرى أذهب إلى الواقعية السحرية المشبعة بعالم الأسطورة، وكل ذلك يدور في فلك الإنسان، الذي هو الموضوع الأبعد والأول في لوحاتي، فكانت معاني الكبرياء والألم الإنساني والصهيل الصامت مجسدة في معظم تلك الأعمال، وأنا مستمر في طرح وتناول هذه المفردة التي بدأت تبتعد عن المفهوم المباشر إلى فضاءات من الحرية في التعبير بواسطة اللون والتكنيك».