الثورة نت:
2025-05-30@08:15:48 GMT

ماذا يعني إعلان “الهستدروت” إضرابا شاملا؟

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

 

 

إعلان الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) عن إضراب عام للمطالبة بصفقة تبادل فورية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة يمثل خطوة غير مسبوقة ولها تداعيات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إسرائيل.
هذا القرار يأتي في وقت حرج للغاية، حيث يعيش الداخل الإسرائيلي في ظل توترات وانقسامات كبيرة نتيجة الحرب في غزة.


الإضراب العام، الذي يشمل قطاعات حيوية مثل النقل، الصحة، والصناعة والبنوك والخدمات العامة، يشكل ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي..
كما أن تأثير هذا الإضراب على قطاع النقل سيكون محسوسا بشكل كبير، حيث يتوقف عمل وسائل النقل العامة، بما في ذلك الحافلات والقطارات، مما يعطل حركة البضائع والأفراد، وهذا الإيقاف يمكن أن يؤثر سلبا على سلسلة التوريد، ويؤدي إلى تأخير في تسليم السلع والمواد الأولية، مما يزيد من الفوضى الاقتصادية، إضافة إلى تأثير الإضراب على المطارات يعني توقف الرحلات التجارية، مما يؤدي إلى توقف
الإيرادات لشركات الطيران ويؤثر على السياحة والأعمال الدولية.
أما في القطاع الصناعي، فإن الإضراب يمكن أن يؤدي إلى توقف الإنتاج في المصانع، مما يؤثر على قدرة الشركات على تلبية الطلبات ويضر بالإنتاجية العامة.
وتوقف الإنتاج يعني أيضا فقدان الإيرادات وتأثير سلبي على الأرباح، مما يمكن أن يؤدي إلى تسريح مؤقت للعمال أو تقليل ساعات العمل.
كما أن قطاع البنوك والخدمات المالية سيكون أيضا عرضة للتأثر، حيث قد يتسبب الإضراب في تعطيل المعاملات المالية اليومية، بما في ذلك الخدمات المصرفية والتداول، وهذا يمكن أن يؤثر على سيولة السوق ويزيد من عدم الاستقرار المالي.
بالمجمل، يتسبب الإضراب العام في شلل متكامل في الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يتوقف تشغيل القطاعات الأساسية التي تعتمد عليها إسرائيل لاستمرار عملها بشكل سلس.
هذا التوقف لا يضر فقط الاقتصاد من حيث الإنتاجية والإيرادات، بل يعمق أيضا من الأزمة الاقتصادية القائمة ويزيد من التحديات التي تواجهها حكومة الكيان الصهيوني في إدارتها للأزمة.
جدير بالذكر أن الهستدروت هو أكبر نقابة عمالية في إسرائيل، ويمثل مئات الآلاف من العمال، وبالتالي فان الإضراب العام قد يدفع بالاقتصاد الإسرائيلي إلى مرحلة شلل حقيقية، فالأسواق المالية قد تشهد تراجعات حادة، مع هبوط قيم الأسهم وفقدان الثقة من قبل المستثمرين .
وهذا التحرك يأتي في وقت يشهد الداخل الإسرائيلي انقسامات حادة وغير مسبوقة إلى جانب المعارضة السياسية، يصطف الحريديم وأهالي الأسرى والهستدروت وغيرهم من الفئات التي تعارض استمرار الحرب والمطالبة بصفقات تبادل الأسرى، وبالتالي فإن هذا الوضع يزيد من حدة التوترات الداخلية، خاصة في ظل المظاهرات الكبيرة التي شهدتها تل أبيب مؤخراً، حيث خرج قرابة 300 ألف شخص للمطالبة باستقالة نتنياهو وإطلاق سراح الرهائن من خلال صفقة تبادل
وإجمالا فإن تدخل الهستدروت عبر إعلان الإضراب العام، يعكس تفاقم الانقسام الداخلي في إسرائيل، وهو انقسام يُعتبر الأخطر منذ تأسيس الكيان الصهيوني.
رغم أن مشاهد الانقسام بين اليهود في إسرائيل، لم تكن نادرة تاريخيا، فإن الوضع الحالي يتجاوز كل الأحداث السابقة في شدته وتداعياته.
في تاريخ إسرائيل، تكررت مشاهد الانقسام، خاصة خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية، كانت هناك فترات من التوتر بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية، حيث شهدت إسرائيل حروبا اقتصادية محدودة بين القوى المتنافسة على سبيل المثال، في بعض الأحيان نشأت نزاعات بين الحكومة والنقابات العمالية حول قضايا الأجور وظروف العمل، ولكنها كانت غالبا ما تُحل ضمن إطار محدود دون أن تؤدي إلى أزمة شاملة.
ومع ذلك، فإن الأزمة الحالية تتسم بعمق غير مسبوق، فالإضراب العام الذي أعلن عنه ليس مجرد استجابة لأزمة محددة، بل هو انعكاس لتصدع أعمق في النسيج الاجتماعي والسياسي لإسرائيل.
فالأزمة التي تشهدها إسرائيل الآن تشمل قطاعات حيوية متعددة، بدءاً من النقل والصحة إلى الصناعة والبنوك والخدمات العامة، مما يسبب شللاً تاما في الاقتصاد وفي الأنشطة الأساسية التي يعتمد عليها الكيان ليعمل بشكل طبيعي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع اتهامات لنتنياهو بعرقلة صفقة إطلاق سراح الرهائن لأسباب سياسية وبمحاولة توظيف قضية الرهائن لأغراض سياسية، مما يثير استياء عميقا بين قطاعات واسعة من الجمهور.
إذ يعتقد العديد أن نتنياهو يتجنب التوصل إلى صفقة تبادل الرهائن بسبب اعتبارات سياسية، أهمها تجنب تقديم تنازلات قد تُستخدم ضده في المشهد السياسي الداخلي وتحقيق مكاسب سياسية على حساب حياة الرهائن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة

كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي عن أجواء تفاؤل في البيت الأبيض حيال مقترح جديد للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في قطاع غزة في الأيام المقبلة.

النقاط الرئيسية في المقترح:

مدة وقف إطلاق النار: وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، مع إمكانية تحويله إلى وقف دائم بناءً على نجاح المفاوضات خلال هذه الفترة.

إطلاق سراح الرهائن: اتفاق على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على دفعات، 5 في اليوم الأول و5 في اليوم الأخير، مع استرداد رفات بعض الرهائن الموتى.

الضمانات: حماس تطالب بضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر لضمان التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، بما في ذلك عدم انتهاك إسرائيل للهدنة من جانب واحد.

الشروط الإنسانية: انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وتشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة غزة.

المفاوضات: المفاوضات مستمرة بين ويتكوف ورون ديرمر المقرب من نتنياهو في واشنطن، وبشارة بحبح ممثل حماس في الدوحة.

الخلافات والعقبات:

رفض إسرائيل للمقترح في البداية، معتبرة أن موقف حماس شوه العرض الأميركي.

خلاف حول الجدول الزمني لإطلاق الرهائن، حيث ترغب إسرائيل في إطلاقهم دفعة واحدة في بداية وقف إطلاق النار، فيما تفضل حماس إطلاقهم على مراحل لضمان الالتزام المتبادل.

خلافات على تفاصيل مثل أسماء الرهائن والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وآليات الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.

بدوره، يرى البيت الأبيض أن الاتفاق قريب لكنه مؤقت في البداية، مع أمل في تحويله إلى حل طويل الأمد وسلمي للصراع.

استمرار الضغوط السياسية والأمنية على كلا الطرفين، مع احتمال توصلهم إلى تسوية وسطى تخفف من حدة الحرب في غزة وتفتح الطريق لمفاوضات أوسع.

سموتريتش وكاتس يعلنان عن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

أعلن وزيرا الدفاع والمالية الإسرائيليان، يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، الخميس، موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في خطوة وصفها الوزيران بـ”التاريخية” لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية).

وجاء القرار الذي تم اتخاذه بشكل سري الأسبوع الماضي، ليشمل إعادة تأسيس مستوطنتي هومش وشانور، إضافة إلى إقامة مستوطنات جديدة على طول الحدود الأردنية. واعتبر سموتريتش أن الاستيطان يشكل “الجدار الدفاعي لدولة إسرائيل”، فيما وصفه كاتس برد “ساحق على الإرهاب الفلسطيني”.

يأتي هذا الإعلان ضمن خطة موسعة تهدف إلى تغيير واقع المنطقة وتعزيز مستقبل الاستيطان لسنوات مقبلة، كما تضمن القرار توجيهات للأجهزة الأمنية لمنع محاولات السلطة الفلسطينية تنفيذ إجراءات استيطانية في المنطقة (ج)، وعرقلة دخول العمال والمساعدات الخارجية المرتبطة بها.

في سياق متصل، شهدت تل أبيب احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة، حيث اقتحم عشرات المتظاهرين مقر حزب الليكود الحاكم، ما دفع الشرطة إلى اعتقال 62 شخصًا، وسط اشتباكات أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة.

وجاءت المظاهرات احتجاجًا على مرور 600 يوم على حرب غزة، ومطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة للإفراج عن 58 رهينة محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، حيث يعاني معظمهم ظروفًا صعبة، وأكثر من نصفهم توفي.

ونظم المتظاهرون اعتصامًا سلمياً أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدين أن تحركهم يمثل “الأغلبية الصامتة” التي تطالب الحكومة بالتحرك العاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية.

في ظل هذه التطورات، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا في وقت تتسارع فيه التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.

نتنياهو يعلن اغتيال محمد السنوار في غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اغتال القيادي في حركة حماس محمد السنوار خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، مؤكداً أن العملية تأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف البنية القيادية للتنظيم.

وخلال جلسة للكنيست، قال نتانياهو: “خلال 600 يوم… غيّرنا فعلياً وجه الشرق الأوسط. أخرجنا الإرهابيين من أرضنا، وبقوة دخلنا قطاع غزة وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على… محمد السنوار”.

وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن السنوار قُتل جراء غارة جوية إسرائيلية نُفذت في 13 مايو بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وبحسب بيان سابق للجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارة حينها مركز قيادة وتحكم تابعاً لحماس يقع تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في المدينة.

ويُعد محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي فجّر الحرب الأخيرة في القطاع. وكان يحيى السنوار قد قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية في جنوب غزة خلال أكتوبر 2024.

وتأتي هذه العملية في إطار حملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قادة حماس، في ظل استمرار العمليات القتالية في القطاع منذ أكثر من عام ونصف، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق بشأن مصير الرهائن.

مقالات مشابهة

  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • إعلان مشترك لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان”
  • كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة
  •  “كراغ” يوضح: هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  •  “كراغ” يوضح : هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
  • أولمرت : “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في غزة
  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق
  • حريق مهول يلتهم غابة هوارة رئة طنجة وتساؤلات حول نجاعة “استراتيجية 16 مليار” التي أطلقها هومي
  • وزير الخارجية الألماني لـ “إسرائيل”: لن نتضامن معكم بالإجبار