عمرو أديب يحذر من تأثيرات الإنترنت: موجة إلحاد ومحتوى غير أخلاقي يهدد الأجيال
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تناول الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، الذي يُبث عبر قناة "إم بي سي مصر"، موضوعًا حساسًا يشغل بال الكثير من الآباء والأمهات، محذرًا من التأثيرات السلبية للإنترنت، بما في ذلك مشاهد المثلية الجنسية المنتشرة بين الأطفال والمراهقين، والموجة المتزايدة من الإلحاد التي تتسلل إلى المجتمع العربي، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك.
في حديثه، أشار عمرو أديب إلى أن الإنترنت بات يعرض للأطفال مشاهد عن المثلية الجنسية، وهو ما اعتبره "مصيبة".
وأضاف أن الإلحاد يُروج له بشكل واسع عبر المنصات المختلفة، خاصة من خلال بودكاستات ومحتوى ينشره مشاهير أجانب يتحدثون عن الكون وكيفية وجوده دون خالق.
بدأت هذه المواد تؤثر على الشباب العربي، حيث ظهرت شخصيات عربية تُناقش هذه الأسئلة، وإن لم تكن ملحدة صراحة، إلا أنها تطرح تساؤلات قد تؤدي إلى نفس النتيجة.
الهجمات على الدين والغرور البشريوأكمل أديب حديثه بأن هناك هجمات واضحة على الدين، لافتًا إلى أن التقدم التكنولوجي، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي وعلاج الأمراض المستعصية، جعل البعض يشعرون بالغرور، ما دفعهم للاعتقاد بأنهم قادرون على "فعل أي شيء".
هذا الشعور بالتفوق العلمي أدى إلى تساؤلات تتعلق بالإيمان بالله ووجود خالق للكون.
دعوات الإلحاد وتأثير تيك توكنوه أديب إلى أن هناك دعوات واضحة للإلحاد على الإنترنت، قائلًا: "بين كل فيديوهين على تيك توك، تلاقي فيديو بيتكلم عن عظمة الإلحاد"، وهو ما يعزز من قلقه حول تأثير هذه المحتويات على الشباب والمراهقين.
مساكنة وأفلام إباحية: مشاكل اجتماعية جديدةوتطرق أديب إلى مسألة المساكنة (العيش المشترك بين الجنسين دون زواج)، مشيرًا إلى أن هناك ترويجًا لهذه الأفكار على أنها طبيعية ومقبولة اجتماعيًا.
وأكد أنه في بعض الأحيان قد تجد أشخاصًا يروجون للمساكنة ويطرحون أفكارًا غير منطقية، مثل التساؤل حول إمكانية الزواج من الأقارب.
هذا الانفتاح دون قيود أخلاقية قد يؤدي إلى فوضى اجتماعية كبيرة، حسب تعبيره.
تحذير من التدهور الأخلاقياختتم عمرو أديب حديثه بتحذير من أن استمرار هذا التدهور الأخلاقي يمكن أن يؤدي إلى كارثة حقيقية، مشيرًا إلى أن العالم قد يتحول إلى "بحار من الدم" إذا لم يتم وضع ضوابط أخلاقية صارمة لحماية الأجيال القادمة.
ودعا الأهل إلى مراقبة أطفالهم ووعيهم بالمحتويات التي يتعرضون لها يوميًا على الإنترنت، محذرًا من أن التغاضي عن هذه التأثيرات قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عمرو أديب الإلحاد المثلية الجنسية تيك توك الإنترنت تأثير التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التدهور الأخلاقي عمرو أدیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال
تُعدّ مهنة تحضير منتجات الألبان من أقدم المهن لأهالي منطقة الحدود الشمالية، لا سيما أصحاب المواشي، الذين يستخدمون أدوات تقليدية بسيطة لتحضيرها تعكس ارتباطهم العميق بالبيئة والموروث المحلي.
وبرزت امرأة المنطقة الشمالية حافظة حقيقية لهذا التراث الوطني، إذ مارست عبر الأجيال العديد من الحِرف التقليدية، على رأسها صناعة الألبان بأنواعها المختلفة، التي كانت تنتشر على نطاق واسع في المجتمع قديمًا.
وتُمثّل هذه الصناعات نافذة مفتوحة على تراث الأجداد، مستمدة من إرث جماعي غني بالتجارب والروابط المجتمعية.
ومع دعم البرامج الحكومية، وعلى رأسها بنك التنمية الاجتماعية، تعزز دور المرأة ليس فقط في الحفاظ على هذه الحِرف، بل في تطويرها وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام، من خلال برامج الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، بما يسهم في تكييف هذه الحِرف مع متطلبات العصر وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
وفي إطار الجهود الوطنية لصون التراث الحرفي، أُطلق "عام الحِرف اليدوية 2025" برعاية وزارة الثقافة، ليكون محطة فارقة في إبراز الموروث المحلي، حيث شهدت مختلف مناطق المملكة، ومنها الحدود الشمالية، فعاليات متنوعة من معارض وأسواق وورش عمل تعليمية وتوثيقية، سلطت الضوء على الإبداع الشعبي وأهمية الحِرف التقليدية كونها رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا.
ومن أبرز صناعات الألبان التي كانت سائدة قديمًا صناعة الزبدة، ويُستخلص منها السمن أو "الدهن"، إلى جانب اللبن الناتج عن العملية ذاتها.
وكانت المرأة تقوم بجميع مراحل هذه الصناعة، بدءًا من حلب الماشية، وجمع الحليب في وعاء مصنوع من جلد الغنم، وتركه ليتخثر في درجات حرارة متفاوتة، ثم يُرجّ مرارًا حتى تنفصل الزبدة عن اللبن، من ثم تُستخدم الزبدة لتحضير السمن، فيما يُستهلك اللبن بصفته مشروبًا تقليديًا أو يُدخل في إعداد أطعمة أخرى.
وارتبطت هذه العملية بأهازيج نسائية شعبية تؤديها النساء أثناء عملية الخضّ، ما أضفى عليها طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا، وبه اشتهرت المنطقة بصناعات غذائية أخرى من منتجات الألبان مثل "الإقط" و"الخاثر".
وتختلف مسميات الإقط باختلاف المناطق، مثل "الجميد" و"المضير" و"البقل"، بينما يُعرف الخاثر في بعض الأماكن بـ "الروب" أو "الزبادي".
وتواصل العديد من الأسر في المنطقة ممارسة هذه الصناعات، حفاظًا على الموروث وتحقيقًا للاكتفاء الذاتي، بل إن بعضها استطاع تحويل هذه المنتجات إلى مصدر دخل عبر تسويقها ضمن برامج الأسر المنتجة.
وتوضح زهية الدهمشي، وهي من المهتمات بالصناعات التراثية في مدينة عرعر، أن الإقط يُحضَّر بعد خضّ الحليب باستخدام "الصميل" التقليدي أو أجهزة كهربائية حديثة لفصل الزبدة عن اللبن، ثم يُسخَّن اللبن المتبقي على النار حتى يتخثر، ويُصفّى باستخدام قطعة قماش لتخليصه من الماء، ثم يُعصر ويُشكّل على هيئة أقراص صغيرة تُترك حتى تجف تمامًا.
أما الخاثر، فيُحضَّر بغلي الحليب ثم يُضاف إليه القليل من خاثر جاهز، ويُترك في مكان دافئ حتى يتكون الروب أو الزبادي، ثم يُبرّد ليُحفظ ويُستهلك لاحقًا.
وتحرص الأسر المنتجة والحِرَفيات على المشاركة في الفعاليات والأسواق والمهرجانات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، لعرض منتجاتها التراثية والمشغولات اليدوية، بهدف دعم دخولها وتسويق منتجاتها وتوسيع دائرة المهتمين بالموروث المحلي.
وتعكس هذه الممارسات التراثية عمق العلاقة بين الإنسان والمكان، وتجسد كيف تحوّلت الصناعات التقليدية من مهن منزلية إلى عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية والثقافية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى صون الهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة المجتمعية.
الحدود الشماليةالألبانقد يعجبك أيضاًNo stories found.