اليونيسيف: تطعيم 70% من أطفال غزة ضد شلل الأطفال حتى الآن
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أكد سليم عويس، مسئول الإعلام في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تمكنت من الوصول إلى نحو 70% من أطفال غزة، مشيرا إلى أن نجاح الحملة يثبت أنه عندما تكون هناك إرادة على الأرض يمكننا تقديم الخدمات.
وقال عويس في تصريحات إعلامية اليوم الأحد: "إن الحملة واجهت عدد من العراقيل منها استمرار موجات نزوح المواطنين وعدم القدرة للوصول إلى كل الأطفال وسوء الطرق وعدم قدرة الأطفال التوجه إلى المراكز الصحية لتلقي التطعيم، لذلك عمل أكثر من ألفين شخص من مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المجال المجتمعي للوصول إلى هؤلاء الأطفال أينما كانوا من خلال الفرق المتنقلة".
وأضاف أن الجدول المتفق عليه أن كل مرحلة من مراحل الحملة تتم في ثلاثة أيام، وتم الانتهاء من المرحلة الثانية في الجنوب بعد المرحلة الأولى في الوسط يتبقى يوما لبداية المرحلة الثالثة في الشمال والتي تمتد لمدة 3 أيام، ونتمنى أن نحقق هدف الحملة والوصول إلى كل الأطفال وتلقي اللقاح.
وشدد على أن الحملة بدأت بعد إبرام اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق نار مؤقت ومحدود مناطقيا لذلك تم تنفيذ الحملة على عدة مراحل، حيث كان هناك وقف إطلاق نار في المرحلة الأولى في المنطقة الوسطى ونفس الشيء في الجنوب وسيبدأ غدا وقف إطلاق النار في الشمال لتنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة والوصول إلى الأطفال لتلقي التطعيم.
وأشار إلى أن ظهور وانتشار فيروس شلل الأطفال في غزة كان بسبب نقص اللقاحات والتطعيمات ومشاكل النظام الصحي جراء الحرب ولكن خلال الأيام الماضية استطعنا الوصول إلى 70% تقريبا من هدف الحملة الذي هو أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة لضمان عدم انتشار الفيروس بين الأطفال، منوها بأنه يتم حاليا التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على جرعة أخرى للتطعيم في نهاية هذا الشهر للحصول على وقف إطلاق نار مؤقت حتى نستطيع الوصول إلى الأطفال.
وأوضح أن الوضع الآن في غزة صعب للغاية، حيث أن أكثر من 90% من السكان نازحون ويعيشون في ظروف غير عادية من عدم وجود المياه الصالحة للشرب والغذاء والصرف الصحي مما ساعد على انتشار الأمراض والأوبئة، وكل هذا يؤثر بشكل كبير على الأطفال ويضعهم بخطر الأمراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونيسيف أطفال غزة أطفال غزة ضد شلل الأطفال افريقيا شلل الأطفال نجاح الحملة شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
بيان عربي مشترك يطالب بحماية أطفال غزة ويبرز أهمية القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في قطر
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن أطفال غزة يعيشون مأساة إنسانية في أبشع صورها، وأنه تم انتهاك حقهم في الحياة، مشددين على أن ما يحدث في غزة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم في الصحة والتعليم والحياة الآمنة والكريمة.
وأوضحوا في بيان مشترك صادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال والذي يصادف الثاني عشر من يونيو من كل عام، أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى استشهاد نحو 18 ألف طفل في غزة، وحرمان آلاف آخرين من أبسط مقومات العيش.
واعتبر البيان في هذا السياق أن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل في دولة قطر، تمثل فرصة محورية لتسليط الضوء على آليات توفير العمل اللائق ومكافحة الفقر الذي يعد السبب الرئيسي لعمل الأطفال، حيث من المتوقع أن ترفع تلك القمة نتائجها إلى المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال المقرر في عام 2026 بالمغرب، لتعزيز التآزر بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية.
وناشد البيان جميع الأطراف المعنية للتحرك السريع لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال وصون حقوقهم التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وبالأخص الأطفال العاملون الذين حرموا من طفولتهم وبراءتهم، وتعرضوا للأذى في صحتهم الجسدية والنفسية، وفقدوا أبسط حقوقهم في التعليم والنمو والعيش بكرامة وإنسانية وعدالة.
كما دعا البيان إلى ضرورة حشد الاهتمام العربي والدولي، وتجديد الدعوة إلى تعزيز الالتزام الإقليمي والدولي بالقضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله، مشيرا إلى أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يأتي هذا العام بينما لا يزال الهدف العالمي المتمثل في القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله مع حلول عام 2025 بعيد المنال.
ولفت إلى أن آخر التقديرات العالمية الصادرة عام 2021 كشفت أن عدد الأطفال المنخرطين في سوق العمل بلغ 160 مليون طفل، من بينهم 63 مليوناً من الإناث و97 مليوناً من الذكور، مبينا أن ذلك يعود إلى سلسلة من الأزمات العالمية المتتالية، أبرزها جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، والنزاعات والحروب، والتقدم التكنولوجي المتسارع، وتزايد التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد البيان المشترك الاستعداد الكامل لمواصلة العمل المشترك لمكافحة عمل الأطفال، ودعم التحركات الدولية والمبادرات الأممية ذات الصلة.
يشار إلى أن منظمة العمل الدولية أقرت عام 2002 الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، ليوافق الثاني عشر من يونيو من كل عام، بهدف تركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء عليها.