أكد سليم عويس، مسئول الإعلام في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تمكنت من الوصول إلى نحو 70% من أطفال غزة، مشيرا إلى أن نجاح الحملة يثبت أنه عندما تكون هناك إرادة على الأرض يمكننا تقديم الخدمات.

الصحة الفلسطينية: 69% من أطفال غزة تلقوا الجرعة الأولى للقاح شلل الأطفال رئيس شباب النواب: الشركة المتحدة للرياضة أعادت مصر للريادة الإعلامية

 

وقال عويس في تصريحات إعلامية اليوم الأحد: "إن الحملة واجهت عدد من العراقيل منها استمرار موجات نزوح المواطنين وعدم القدرة للوصول إلى كل الأطفال وسوء الطرق وعدم قدرة الأطفال التوجه إلى المراكز الصحية لتلقي التطعيم، لذلك عمل أكثر من ألفين شخص من مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المجال المجتمعي للوصول إلى هؤلاء الأطفال أينما كانوا من خلال الفرق المتنقلة".

 

وأضاف أن الجدول المتفق عليه أن كل مرحلة من مراحل الحملة تتم في ثلاثة أيام، وتم الانتهاء من المرحلة الثانية في الجنوب بعد المرحلة الأولى في الوسط يتبقى يوما لبداية المرحلة الثالثة في الشمال والتي تمتد لمدة 3 أيام، ونتمنى أن نحقق هدف الحملة والوصول إلى كل الأطفال وتلقي اللقاح.

 

وشدد على أن الحملة بدأت بعد إبرام اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق نار مؤقت ومحدود مناطقيا لذلك تم تنفيذ الحملة على عدة مراحل، حيث كان هناك وقف إطلاق نار في المرحلة الأولى في المنطقة الوسطى ونفس الشيء في الجنوب وسيبدأ غدا وقف إطلاق النار في الشمال لتنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة والوصول إلى الأطفال لتلقي التطعيم.

 

وأشار إلى أن ظهور وانتشار فيروس شلل الأطفال في غزة كان بسبب نقص اللقاحات والتطعيمات ومشاكل النظام الصحي جراء الحرب ولكن خلال الأيام الماضية استطعنا الوصول إلى 70% تقريبا من هدف الحملة الذي هو أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة لضمان عدم انتشار الفيروس بين الأطفال، منوها بأنه يتم حاليا التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على جرعة أخرى للتطعيم في نهاية هذا الشهر للحصول على وقف إطلاق نار مؤقت حتى نستطيع الوصول إلى الأطفال.

 

وأوضح أن الوضع الآن في غزة صعب للغاية، حيث أن أكثر من 90% من السكان نازحون ويعيشون في ظروف غير عادية من عدم وجود المياه الصالحة للشرب والغذاء والصرف الصحي مما ساعد على انتشار الأمراض والأوبئة، وكل هذا يؤثر بشكل كبير على الأطفال ويضعهم بخطر الأمراض.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليونيسيف أطفال غزة أطفال غزة ضد شلل الأطفال افريقيا شلل الأطفال نجاح الحملة شلل الأطفال

إقرأ أيضاً:

لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟

أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.

وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.

وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.

وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.

وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.

انتهاك للاتفاق

ويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.

وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.

إعلان

وفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.

لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.

ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

تضارب الروايات

وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.

وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.

كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.

وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.

وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يتابع نتائج مبادرة «توعية - تطعيم - تعقيم» لمواجهة الكلاب الضالة
  • «الأسبوع» تنفرد بنشر التحقيقات مع أخصائية خط نجدة الطفل في واقعة أطفال المدرسة الدولية
  • قتيلان و8 جرحى في إطلاق نار بجامعة براون الأمريكية
  • بينهم أطفال.. انفجار غامض في حفل زفاف بسوريا يسفر عن 33 مصابًا | تفاصيل
  • انطلاق المرحلة الثانية لورش الدليل المعياري لحماية الأطفال بأسيوط
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • "اليونيسيف" يحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • بدء الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بدمياط
  • محافظ بني سويف يتابع استعدادات إطلاق حملة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
  • ضبط شبكة استغلال أطفال فى التسول وبيع السلع بالإلحاح بالجيزة