استطلاع رأي يظهر تعادل هاريس وترامب في المرحلة الأخيرة من السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهر استطلاع أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سيينا” أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس متعادلان في المرحلة الأخيرة من السباق.
وبحسب الاستطلاع الذي نشر امس الأحد، فإن ترامب يتقدم بنقطة مئوية واحدة، 48% مقابل 47%، على هاريس، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يبلغ ثلاث نقاط، مما يعني أن الفوز لأي من المرشحين في انتخابات الخامس من نوفمبر في متناول اليد.
في حين واجهت حملة ترامب فترة صعبة نسبيا في الأسابيع التي أعقبت انسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق في يوليو الماضي، فإن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى أن جوهر قاعدة دعمه لن يذهب إلى أي مكان.
وأظهر الاستطلاع بشكل خاص أن الناخبين يشعرون أنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، في حين أن آراءهم بشأن ترامب محددة بشكل كبير.
وفي الاستطلاع، قال 28% من الناخبين المحتملين إنهم بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول المرشح الديمقراطي، بينما قال 9% فقط نفس الشيء عن ترامب، ويشير استطلاع الرأي إلى أن المناظرة الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء قد تكون اللحظة الحاسمة.
وستتاح لهاريس الفرصة لتقديم مزيد من التفاصيل حول سياساتها المخطط لها أثناء مناظرة مع ترامب على مدار 90 دقيقة، السباق متقارب للغاية لدرجة أن أي دفعة طفيفة لأي من المرشحين ستكون مهمة.
منذ أن حلت هاريس محل بايدن على رأس قائمة المرشحين الديمقراطيين خلال الصيف، فقد بذلت قصارى جهدها في الحملة الانتخابية، لكنها حدت من ظهورها غير المخطط له وحافظت على الحد الأدنى من المقابلات مع وسائل الإعلام.
والأرقام الرئيسية من أحدث استطلاع للرأي مماثلة لآخر استطلاع مماثل أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سيينا”، والذي صدر في أواخر يوليو.
في ذلك الاستطلاع، كان ترامب متقدما أيضا بنقطة مئوية واحدة، وهو فارق ضمن هامش الخطأ. كما أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات السبع الرئيسية المتأرجحة التي من المرجح أن تحدد الفائز في الانتخابات باستمرار، فارقا ضئيلا للغاية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر. وسيمثل الحزب الديمقراطي هاريس، والحزب الجمهوري يمثله ترامب.
وسبق للرئيس الروسي أن صرح بسخرية أن موسكو، بعد “إقصاء” رئيس الدولة الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي، تدعم هاريس، مضيفا أن “ضحكتها معدية، وتعطي انطباعا بأن “كل شيء على ما يرام”، لهذا فنحن سنحول اختيارنا نحوها”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من السباق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يلتقي ماكرون الاثنين وترامب متفائل
صراحة نيوز-يحل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية متزايدة، ضيفا على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الاثنين، غداة إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بشأن خطته لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.
وعقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون مباحثات في فلوريدا الأحد بشأن خطة السلام التي أعدتها واشنطن سعيا لوضع حد للحرب في أوكرانيا التي بدأت في شباط 2022. وأكد الطرفان أن المناقشات كانت “مثمرة”.
وأتت النقاشات في وقت يواجه زيلينسكي أزمة فساد داخلية أطاحت كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، وبينما يواصل الجيش الروسي تحقيق تقدم ميداني في شرق أوكرانيا على حساب قوات كييف.
ويستقبل ماكرون زيلينسكي في قصر الإليزيه عند الساعة العاشرة صباحا (09,00 ت غ)، في زيارة يتخللها لقاء وغداء عمل وتصريحات للصحافيين.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وزيلينسكي “سيتبادلان وجهات النظر حول الوضع وشروط تحقيق سلام عادل ودائم، في استكمال للمناقشات التي جرت في جنيف والخطة الأميركية وبالتشاور الوثيق مع شركائنا الأوروبيين”.
وطرحت الولايات المتحدة قبل زهاء 10 أيام خطة مؤلفة من 28 نقطة تمّت صياغتها من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين. وأخذت الخطة في الاعتبار العديد من المطالب الروسية، ونصّت على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) واعتراف واشنطن بحكم الأمر الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية.
وعدّلت واشنطن في المسودة الأصلية بعد انتقادات من كييف وأوروبا، لكن الصيغة الحالية ما زالت غير واضحة.
– ويتكوف إلى موسكو –
وأكد طرفا المباحثات الأحد أن النقاش كان “مثمرا”. وأقر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالحاجة لمزيد من العمل، بينما وصف مصدر في وفد كييف المباحثات بأنها “ليست سهلة”.
من جهته، رأى ترامب فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية “أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة”، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر زيلينسكي على إقالة مدير مكتبه أندريه يرماك الذي كان يترأس أيضا وفد التفاوض.
وأضاف “لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق”، مشيرا الى أن الطرفين يريدان إنهاء الحرب.
وأتت تصريحات ترامب في وقت يتوجه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مجددا إلى موسكو حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.
وكان ويتكوف ضمن الوفد الأميركي الأحد، بجانب روبيو وصهر ترامب جاريد كوشنر. في المقابل، ترأس أمين مجلس الأمن القومي رستم عمروف الوفد الأوكراني.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاثنين أن الأسبوع الطالع قد يكون محوريا للجهود بشأن إنهاء النزاع الأعنف في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت كالاس خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي “يمكن أن يكون هذا أسبوعا محوريا للدبلوماسية. سمعنا بالأمس أن المباحثات في الولايات المتحدة كانت صعبة لكن مثمرة. لا فكرة لدينا عن النتائج بعد، لكنني سأتحدث اليوم إلى وزير الدفاع الأوكراني، وأيضا إلى وزير الخارجية الأوكراني”.
وأكد زيلينسكي بعد مباحثات الأحد أن الفترة الراهنة هي “أيام مهمة”، مضيفا عبر منصة إكس “من المهم أن تتمتع المحادثات بديناميكية بناءة وأن تتم مناقشة جميع القضايا بشكل مفتوح مع التركيز الواضح على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية”.
وأكد الرئيس الأوكراني الأحد أنه تحدث إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وتأتي هذه الجهود الدبلوماسية في وقت لا تظهر أي مؤشرات على تراجع حدة الهجمات في الميدان أو عبر الحدود.
وقتل شخص وأصيب 11 آخرون في هجوم روسي بالمسيّرات على إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية ليل السبت الأحد، بحسب حاكم منطقة كييف ميكولا كالاشنيك.
وقبل ذلك، أعلن مصدر أوكراني مسؤولية كييف عن هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود يشتبه بأنهما ضمن أسطول الشبح الروسي الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.
كما توقفت العمليات في أحد أكبر موانئ النفط الروسية السبت بعد هجوم بزوارق مسيّرة. ووصف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين (كاسبيان بايبلاين كونسورتيوم) الذي يضم شركتي النفط الأميركيتين الكبريين “إكسون موبيل” و”شيفرون” ويملك المنشأة، الضربة بأنها “هجوم إرهابي”.
ولم تعلّق أوكرانيا على الحادثة.
وترافق زيلينسكي في زيارته إلى فرنسا زوجته أولينا زيلينسكا للمشاركة في حدث ضمن مبادرة “أعيدوا الأطفال” (“برينغ كيدز باك”) التي ترعاها.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن المبادرة “أتاحت إعادة ما يقرب من ألفي طفل أوكراني تم انتزاعهم من عائلاتهم من قبل روسيا”.
كما من المقرر أن يطلق بارو ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي “موسم أوكرانيا في فرنسا” الذي ستتخلله نشاطات في مدن فرنسية حتى آذار/مارس.