تظهر وتختفي مع المد والجزر.. كويتية تكشف عن جوهرة مخفية في الكويت
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع الكويت بمجموعة متنوعة من الجزر البحرية الطبيعية، التي تُعد بمثابة درر متلألئة تضفي جمالا يجذب الباحثين عن التجارب الفريدة.
ومن خلال الاستعانة بكاميرا طائرة "درون"، تمكنت المصورة الكويتية إيمان العدساني، من توثيق مشهد لما يبدو أنه جزيرة رملية صغيرة تتوسط مياه ذات تدرجات خلابة من اللون الأزرق.
ولكن ما حقيقة هذه الجزيرة؟
وتشرح العدساني لموقع CNN بالعربية أن "الحالة" ليست بجزيرة، وإنما تُعد نوعا من التضاريس البحرية التي تُسمى "الحدبة البحرية".
وبحسب الصفحة الرسمية للسياحة في الكويت، فإن "الحالة" تظهر عندما يكون الموج في حالة جزر، وتختفي عندما تكون الأمواج في حالة المد.
وتشير المصورة الكويتية إلى أن "الحالة" تُعد معلمًا بارزًا قبالة ساحل الزور اعتادت على زيارته مع عائلتها، وتقول: "في كل عطلة نهاية أسبوع، أذهب مع عائلتي إلى الشاليه الخاص بنا في منطقة بنيدر بالكويت، حيث اعتدنا خوض رحلة بالقارب تستغرق نحو 20 دقيقة للوصول إلى هذه الوجهة الساحرة".
وتميل العدساني بطبعها إلى الاستكشاف، لافتة إلى أنها تستغل كل فرصة بشغف لإطلاق العنان لطائرة "الدرون" الخاص بها، ما دفعها لتوثيق الجمال الخيالي لهذه البقعة الساحرة من السماء.
وتُوضح المصور الكويتية أن كل زيارة إلى "الحالة" تكشف عن زوايا جديدة ومناظر خفية، ما يجعلها متعة لا تنتهي للحواس، وتقول: "تكشف كل زيارة إلى الحالة عن تشكيلات فريدة تشكلها ظاهرة المد والجزر، وكذلك الضوء المتغير طوال اليوم. وتخلق هذه الاختلافات مشهدًا متجددا، ما يضمن تميز كل تجربة وتفردها".
وتصف العدساني المشاهد الجوية للحدبة البحرية قائلة: "تتكشف الرمال البيضاء أمامي، وتغمرها ظلال دافئة من غروب الشمس، بينما تداعب الأمواج اللطيفة شواطئها بمرح".
وتضيف المصورة الكويتية أن "المناظر الجوية لا تفشل أبدًا في إبهاري بجمالها، إذ توفر زوايا ومناظر شاسعة لا يمكن الوصول إليها بالمنظور الأرضي".
وتؤكد العدساني أنها تستمتع باستكشاف هذا المنظور الفريد والزوايا الجديدة، ما يقدم لها "طريقة جديدة لاستيعاب العالم من حولها"، على حد تعبيرها.
View this post on InstagramA post shared by Eman Aladsani إيمان العدساني (@ealadsani)
وقد نالت اللقطات الجوية ومقاطع الفيديو التي توثق "الحالة" الثناء والإعجاب من قبل متابعي العدساني على منصة "إنستغرام"، الذين تفاجأوا بوجود هذا المعلم البحري في الكويت.
وتقول المصورة الكويتية: "لم يكن الكثير من الناس على دراية بها أو لم يسبق لهم زيارتها، وكان غالبيتهم يجهل الجمال الطبيعي المخفي في الكويت".
وتؤكد العدساني: "يسعدني توثيق هذا الموقع المذهل الذي أعتبره أحد روائع الكويت، على أمل زيادة الوعي بالحفاظ عليه وإدارته بشكل مسؤول".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی الکویت
إقرأ أيضاً:
نجوم السينما يدعون لكسر الصمت تجاه غزة.. ولجنة مهرجان كان تحيي الشهيدة حسونة
وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان "كان" السينمائي، الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، تحية إلى روح المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي استشهدت في قصف إسرائيلي على غزة في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت بينوش في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان الثلاثاء "كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى. فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وذكرت بينوش في كلمتها الأسرى الإسرائيليين بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعا ما يقرب من 400 شخصية من نجوم السينما العالمية، بينهم بيدرو ألمودوبار وريتشارد غير، إلى كسر الصمت في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي يُعرض في فئة موازية ضمن مهرجان كان.
وأعلنت جولييت بينوش أيضا أن "الحرب والفقر وتغير المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة".
وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما العالمية ومن بينهم روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو "في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدما لإبراز اللطف وتحويل رؤانا" و"علاج جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا وتغيير مسارنا".
يختتم مهرجان كان السينمائي فعالياته في 24 أيار/مايو الحالي بمنح جائزة السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ22 المشاركة في المنافسة.
ويُعرض فيلم "ضع روحك على كفك وامشِ"، الذي توثق أحداثه الحياة في قطاع غزة، ضمن قسم "ACID" في مهرجان "كان" السينمائي، وذلك بعد اغتيال المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، إحدى المشاركات الرئيسيات في العمل، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها.
وكانت حسونة عملت على توثيق جرائم الإبادة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، قبل أن يغتالها الاحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف منزلها في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهادها مع 10 أفراد من عائلتها، الأربعاء الماضي.
وقبل ساعات قليلة من استشهادها، تلقت المصورة الفلسطينية اتصالا من مخرجة الفيلم، سبيدة فارسي، تبلغها فيه باختيار الفيلم للعرض في مهرجان "كان".
ونعى فريق "ACID"، المصورة الفلسطينية، قائلا في بيان: "كان لابتسامتها سحر يشبه عنادها: كانت شاهدة على ما يحدث، تلتقط صورا لغزة، توزع الطعام رغم القصف، تحزن وتقاوم الجوع. سمعنا قصتها، وفرحنا بكل ظهور لها لأنها كانت على قيد الحياة، وكنا نخشى عليها".