إستاد جابر الأحمد يستضيف "كلاسيكو" الكويت والعراق
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
سيكون إستاد جابر الأحمد الدولي مسرحاً لـ"كلاسيكو خليجي" يجمع الكويت بضيفها وجارها العراق الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 لكرة القدم.
بيعت تذاكر المواجهة التي تصل إلى 60 ألفاً، وفقا لما أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، بينها 5 آلاف للجمهور الضيف.
وجرى تثبيت هذا العدد بعد شد وجذب وتدخل من وزارة الداخلية الكويتية التي اعتمدت ترتيبات خاصة بالقادمين من الطرف المقابل للحدود.
جمهورنا الغالي . . أنتم مصدر قوتنا#أزرقنا_بيرقنا#KuwaitFA pic.twitter.com/RKz0Jtk9sT
— منتخب الكويت (@kuw_NFT) September 8, 2024
اللافت في هذا السياق أنه وبعد انقطاع 33 عاماً، دخلت أول سيارة عراقية إلى الأراضي الكويتية وتعود ملكيتها إلى سيدة عراقية جاءت خصيصاً لمتابعة اللقاء.
وبهدف شحذ الهمم، قام وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري بزيارة المنتخب في معسكره الداخلي، مؤكداً أن "البداية أمام الأردن شكلت دفعة مهمة لتحقيق أفضل النتائج في التصفيات"، وحثّ اللاعبين على بذل قصارى جهدهم أمام العراق.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد بالتكليف، هايف الديحاني "نتمنى تقديم مستوى يليق بما أدّيناه أمام الأردن"، مضيفاً "تفاجأت بنفاد تذاكر المباراة. هذه من عادات الجمهور الكويتي الوفيّ".
وبدت الكويت بمسؤوليها وإعلامها وجمهورها، في حالة طوارئ، وبدأت الاستعداد مبكراً للموقعة بعيد عودة "الأزرق" من تعادل رابح 1-1 من الأردن، بهدف حمل توقيع القائد يوسف ناصر من ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة من لقاء صاخب.
واعتُبرت النتيجة مبشّرة "شعبياً" لاسيما أن "النشامى" أبدعوا في كأس آسيا الأخيرة، فيما يعود "الأزرق" إلى ساحة المنافسة بعد سنوات في الظل، متسلحا ببطاقة عبور صعبة إلى نهائيات كأس آسيا 2027، وهي البطولة التي غاب عنها مؤخراً، علماً أنه تُوج بلقبها على أرضه في 1980.
- إعادة بناء -
كما يعيش مرحلة بناء بعد سنوات عجاف وضعته في مكان لا يليق ببطل الخليج عشر مرات (رقم قياسي)، بقيادة الأرجنتيني خوان بيتزي الموجود في منصبه منذ منتصف تموز/يوليو الماضي فقط وذلك لمدة عام واحد.
وفرض بيتزي حنكته إذ لعب متحفظا في عمّان، وعلى الرغم من تأخر فريقه بهدف مبكر، لم يُستدرج إلى التقدم هجومياً من دون حساب العواقب، بل انتظر أنصاف الفرص قبل انتزاع التعادل.
وظهر في اللقاء الأول وكأنه عايش المشكلات في الكويت ونجح في مقاربة الوضع واللعب وفق الإمكانيات وبتشكيلة تميل إلى الدفاع أكثر منه إلى المبادرة الهجومية.
ولا شك في أن المعسكر الذي سبق انطلاق التصفيات في الإمارات العربية المتحدة أفاد اللاعبين والجهاز الفني المتحفّز لعودة محمد دحام ومشاري غنام إلى التشكيلة بعد غياب عن الجولة الأولى لدواع إدارية.
- غياب أيمن حسين -
في المقابل، يرنو منتخب العراق إلى البناء على فوزه افتتاحاً على عُمان 1-0 في ملعب البصرة الدولي.
واستفاد "أسود الرافدين" في السنوات الأخيرة من ثقة اكتسبوها من تتويجهم بكأس الخليج 25 على أرضهم في يناير (كانون الثاني) 2023، ومن عودة المباريات الدولية إلى أرضهم وفقا لمدربهم الإسباني خيسوس كاساس.
لكن الأخير سيفتقد نجمه الأول وصاحب هدف الفوز في الجولة الأولى أيمن حسين بسبب إصابة نقل على إثرها إلى الكويت بالذات لتلقي العلاج اثر نزيف بصدره.
وحرص المسؤولون الكويتيون من وزراء وقيّمين على الرياضة، على زيارة اللاعب في المستشفى في لفتة لاقت استحسان الجميع.
كما وصلت والدة حسين للبقاء إلى جانب ابنها الذي شوهد في حالة جيدة وهو يسير في ردهات المستشفى جنبا إلى جنب مع رئيس اتحاد اللعبة العراقي عدنان درجال، لكنه لن يخوض المواجهة لأنه بحاجة إلى شهر للتعافي.
وسيجرى تعويض حسين، كما تسرب من المعسكر العراقي، بعلي الحمادي، فيما يبقى مهند علي خياراً متاحاً.
ويُدرك العراقيون بأن الفوز في المباراة الثانية توالياً يقرّبهم من مشاركة مونديالية ثانية بعد المكسيك 86، لكن يتوجب على الفريق ككل أن يعي بأن عليه تحسين الصورة خصوصاً أن المواجهة أمام عُمان كشفت بعض الثغرات.
وحفلت المواجهات السابقة بين الكويت والعراق بالكثير من الندية، أولها في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1964 في الكويت حين فاز الضيوف بهدف، علماً أنهم نجحوا في تحقيق الانتصار بالنتيجة عينها خارج الديار أيضاً في المباراة الأخيرة بين الجانبين والتي حملت الصفة الودية في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2022.
في المجمل، التقى المنتخبان 41 مرة شهدت 18 فوزا عراقيا و14 كويتيا وتسع تعادلات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منتخب الكويت منتخب العراق
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية.. ماذا قال ألونسو بعد فوزه الأول مع ريال مدريد؟
أكد تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، أن ناديه أظهر انضباطا وتضحية خلال لقائه مع باتشوكا المكسيكي، مما قاده لحصد النقاط الثلاث، في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.
وتحدى الريال النقص العددي، بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه راؤول أسينسيو بعد 7 دقائق فقط على انطلاق المباراة، ليحقق انتصارا ثمينا ومستحقا 3 / 1 على باتشوكا، مساء أمس الأحد، بالجولة الثانية في المجموعة الثامنة من مرحلة المجموعات للمسابقة العالمية، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.
وقال ألونسو عقب المباراة "لن أقول إن الأهداف الثلاثة جاءت لأننا عملنا على ذلك مع لاعبي خط الوسط، لكننا تحدثنا عن ذلك خلال فترة الاستراحة".
أضاف المدرب الإسباني "لاعبونا يمتلكون الجودة والتسديدات كانت رائعة. لقد منحونا الأفضلية في موقف صعب، لأننا لعبنا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة من عمر اللقاء".
وشدد ألونسو في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي للريال "أظهر الفريق انضباطا وتضحية، وأجاد السيطرة على مجريات المباراة دون الكرة. كنا نعلم أنه إذا استعدنا الكرة، يمكننا الفوز، وهكذا جاءت الأهداف".
وتابع "التقدم بنتيجة 3 / صفر كان مهما لتجنب الضغط علينا في حال تلقينا هدفا، وهو ما حدث لاحقا. إنه فوز يعززنا بشكل كبير، سواء على الصعيد الكروي أو المعنوي، للمنافسة في هذه البطولة".
أشار ألونسو "كان يتعين علينا الدفاع بلاعب أقل، وعانينا وتحلينا بالتواضع لإيجاد اللحظة المناسبة. نجح خط الدفاع في السيطرة على منطقة الجزاء جيدا واستحوذنا على الكرة لفترات جيدة".
وأوضح "نفذنا أموراً إيجابية، والأهم من ذلك كله، فزنا بالنقاط الثلاث. لم نتمكن من إظهار كل ما تدربنا عليه. كان علينا التكيف مع المباراة، والحفاظ على التوازن والاستحواذ حتى يشعر اللاعبون بالراحة".
وعن التحديات القادمة له في الفترة المقبلة، قال المدرب الجديد للريال "هناك عديد من التحديات، لكن الأهم هو تكوين فكرة واضحة حتى نتمكن من التواصل بشكل أفضل في كل مباراة".
وشدد "هذا يتطلب وقتاً. نريد أيضاً تطوير ثقافة استخدام السياق. نحتاج إلى الذكاء في اللعب، واليوم كان علينا التغيير بسرعة. بعد استراحة الترطيب، تحدثنا، ومن ثم قدمنا مباراة رائعة".
وبسؤاله عن طرد أسينسيو قال ألونسو "كان من الممكن تجنب الطرد.نحن ندعم توني وسنرى ما سيحدث".
وفيما يتعلق بالتصرفات العنصرية تجاه أنطونيو روديجر، مدافع الفريق، صرح ألونسو "بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائم ونحن ندعمه. هذا غير مقبول، ونصدق ما قاله. إنهم يحققون في الأمر الآن".
وتطرق ألونسو للحديث عن ارتفاع درجة الحرارة خلال اللقاء، حيث قال "كان الجو حاراً جدا، لكن الرطوبة لم تكن مرتفعة كما في المباراة الأولى. انخفاض درجات الحرارة يساعدنا، ولكن هذا هو الواقع. لا يمكن تغيير الأمر، وينبغي علينا أن نتقبله".
وفي نهاية حديثه، أثنى ألونسو على أداء النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، حيث قال "إنه رائع. إنه يستحق ذلك لما هو عليه، وآمل أن يستمتع بالمودة التي يكنها له جميع عشاق كرة القدم. جميعهم يدركون المكانة الأسطورية التي يتمتع بها. لقد قدم اليوم مباراة رائعة".
ويحتاج الريال للحصول على نقطة التعادل فقط في مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام ريد بول سالزبورج النمساوي، من أجل التأهل لدور الـ16 في البطولة، التي يشارك فيها 32 ناديا للمرة الأولى.