الذكاء الاصطناعي والكتب الدينية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نما البحث العلمي وتطور مع الوجود البشري ولهذا نجده بين فترة وأخرى يكشف عن اختراع معين مفيد للإنسانية ، مثال ذلك أديسون المصباح الكهربائي أو قوانين القوى لنيوتن أو استمطار السحب وكذلك الجوال والشبكة العنكبوتية وخرائط جوجل ونحوه حتى أصبحنا لا نستغنى عنها في حياتنا اليومية، والشى اللافت أيها القارئ الكريم أن علوم الحياة المكتشفة هي في الحقيقة موجودة مع الوجود البشري ولكن لم يشأ الله أن تُعرف .
ومن آخر الأشياء المكتشفة والذي أصبحَ أيقونة التطور والتقدم هو ما يسمى ( الذكاء الاصطناعي ) والذي أصبح حديث الشارع ودخل جميع المجالات بدون استثناء حتى اعتبره الكثير من العلماء أنه أيقونة العصر حيث تستطيع بواسطة هذا العلم معرفة نوعية الأمراض المستقبلية التى سوف تصيب الإنسان والكثير من الأمور الحياتية في هذا المجال.
وهنا لاح لي سؤال وهو: هل هناك إمكانية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمعرفة الأحاديث الصحيحة من الموضوعة أو الضعيفة ؟ هل هذه الأداة هي تسخير إلهي لمعرفة الحق من الباطل ؟ مجرد تساؤلات؟ هل لو كان العلماء الذين حققوا الكتب الدينية معنا اليوم سوف يستخدمون هذه التقنية ؟ خاصة في ظل تطبيق بعض الأحاديث والتي اُختلِف في صحتها خاصة أنها قد تسلب بعض الحقوق المدنية للإنسان بمعتقد أنها صحيحة ومروية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مثال ” صوت المراءة عوره” ونحوه، إضافة إلى بعض الأقوال في أحاديث الفتنة بين الصحابة ونحوه.
لذلك أرى أنه يجب أن يُسْتَغَلَّ هذا العلم ـ الذكاء الاصطناعي ـ لمراجعة ما كتب وسُطِّر في الكتب الدينية من الأحاديث المختلفة ، حيث تستطيع الجامعات بما تحويه من كليات شرعية توجيه الدراسات العليا للبحث والتنقيب عن مدى الاستفادة الفعلية من هذه التقنية بسرد جميع الأحاديث في الكتب الدينية المختلفة وذلك بهدف الوصول للحق.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي متطلب إلزامي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
أعلنت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن اعتماد مقرر ”مفاهيم وأدوات الذكاء الاصطناعي“ كمتطلب جامعي إلزامي لجميع طلاب وطالبات الجامعة المستجدين في مرحلة البكالوريوس.
وذلك ابتداءً من العام الجامعي1447هـ، بهدف إعداد خريجين قادرين على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالاتهم الأكاديمية والمهنية في خطوة نوعية ترسخ ريادتها في تبني التحول الرقمي.
أخبار متعلقة محافظ الأحساء يشيد بمشاريع "الجبر الخيرية" المتخطية نصف مليار ريالتزامنًا مع الإجازات.. حملة توعوية لمواجهة أمراض الصيف في الشرقيةويأتي هذا التوجه الذي يطبق لأول مرة تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية رأس المال البشري، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التقنية والابتكار، ويعكس التزام الجامعة بتخريج كوادر مؤهلة وقادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.استراتيجية الجامعة
أوضح رئيس الجامعة المكلف، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، أن إدراج المقرر يُعد جزءًا من استراتيجية الجامعة الهادفة إلى دعم التخصصات الحديثة وتوظيف الحلول التقنية المبتكرة.
وأشار إلى أن هذا التوجه يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «SDAIA»، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في هذا المجال بحلول عام 2030.
وأكد أن هذه المبادرة تُجسد إلتزام الجامعة بدورها الوطني في إعداد جيل تقني مؤهل، مواكب لمتطلبات المستقبل، قادرًا على قيادة التحول الرقمي والإسهام في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والتقنية.أساسيات المعرفة
بيّن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور عبد الله المهيدب، أن المقرر الجديد قد تم تطويره بعناية ليوفر لطلبة من مختلف التخصصات أساسيات المعرفة والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويهدف المقرر إلى تمكين الطلبة من فهم المفاهيم الرئيسية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، حتى لمن ليست لديهم خلفية سابقة في علوم الحاسب.
وأشار الدكتور المهيدب إلى أن المقرر يُعرّف الطلبة بكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ويزوّدهم بالقدرة على استخدام أدواته، مع التركيز على رفع مستوى الوعي بالجوانب الأخلاقية المرتبطة به.التقنيات الجوهرية
كما يتناول المقرر التقنيات الجوهرية التي تشكّل أساس الذكاء الاصطناعي، مثل تعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية.
ويهدف هذا الطرح إلى تمكين الطلبة من تطبيق هذه التقنيات في مجالاتهم التخصصية، وتعزيز قدراتهم على الابتكار، ودعم ريادة الأعمال، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام.