شركة إسبانية تكشف آخر تطورات عملية صناعة السفينة الحربية المغربية أفانتي 1800
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قام حوض بناء السفن التابع لشركة "Navantia" في سان فرناندو (قادس) يوم الجمعة بإتمام مرحلة وضع العارضة لسفينة الدورية البحرية التي تُبنى لصالح قوات البحرية الملكية المغربية، وهي مرحلة تمثل بداية بناء السفينة على الحوض حيث تبدأ السفينة في أخذ شكلها، في حين تستمر عملية تصنيع باقي الكتل في الورشات الأخرى.
ووفقاً لبيان صادر عن شركة "Navantia"، فقد حضر هذا الحدث، العقيد محمد صلوح، ممثل البحرية الملكية المغربية، والذي حضي باستقبال رئيس شركة "Navantia"، "ريكاردو دومينغيز"، ومدير العمليات والأعمال غونزالو ماتيو-غيريرو، ومدير قطاع "الكورفيتات" والسفن البحرية، "ألبرتو سيرفانتس".
وأوضحت الشركة أن وضع العارضة تم في الحوض رقم 3 لحوض بناء السفن في "سان فرناندو"، حيث تم وضع الكتلة الرئيسية على الحوض بمساعدة الرافعات، مما يشير إلى بدء عملية تشكيل السفينة، فيما تستمر الأعمال في الورش لتصنيع الكتل التالية.
وسيكون طول سفينة الدورية، التي تحمل رقم البناء 565 لدى "Navantia San Fernando"، قُرابة 90 مترًا وعرض 13 مترًا، وستتسع لطاقم يصل إلى 60 فرداً، حيث من المتوقع أن تستغرق عملية البناء أكثر من مليون ساعة عمل، وتوفر حوالي 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة على مدار ثلاث سنوات.
كما أشارت "Navantia" إلى أن المفتش العام للبحرية الملكية المغربية، الأدميرال محمد طاحين، كان قد زار الشركة في يناير الماضي للإطلاع على أعمال بناء السفينة، والتي بدأت أولى مراحلها في يوليو من العام الماضي.
ويتضمن بناء سفينة الدورية المغربية أيضًا حزمة دعم فني ولوجستي تشمل قطع الغيار والأدوات والوثائق الفنية، بالإضافة إلى تقديم خدمات التدريب الفني لأفراد البحرية الملكية المغربية في إسبانيا.
وفي الختام، أكدت "Navantia" أن تصميم السفينة يتيح لها البقاء لفترات طويلة في البحر بتكاليف تشغيل وصيانة منخفضة، حيث تم تصميم الأنظمة لضمان الكفاءة والاعتمادية مع طاقم عمل محدود.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الملکیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
رئيس التمثيل التجاري المصري يبحث في مدريد جذب استثمارات إسبانية جديدة
في إطار زيارته إلى مملكة إسبانيا لحضور اجتماعات الدورة السابعة لمنتدى التجارة والاستثمار بمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، وعقد عدد من الاجتماعات الرسمية مع الجانب الإسباني، قام الوزير المفوض التجاري/ د. عبد العزيز الشريف – وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري – بعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية بالعاصمة مدريد، وذلك في إطار متابعة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستثمار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية عقب الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة بين قيادتي البلدين.
وشملت الاجتماعات لقاءً بمقر وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية مع كل من خوان لويس خيمينو، مسئول التجارة الدولية والاقتصاد ومسئول ملف التعاون مع مصر، وخافيير ألفاريز، نائب مساعد وزير أفريقيا والشرق الأوسط، وبمشاركة أعضاء المكتب التجاري المصري، حيث تم بحث مستجدات العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة.
هذا وقد أكد د. عبد العزيز الشريف خلال اللقاء أن إسبانيا تُعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية تشهد زخماً ملحوظاً تُوِّج بعدد من الزيارات الرسمية الهامة، كان آخرها زيارة جلالة ملك إسبانيا إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي عُقد على هامشها منتدى أعمال مصري – إسباني مشترك بمشاركة كبرى الشركات من الجانبين، وذلك في إطار متابعة النتائج الاقتصادية والاستثمارية لزيارة فخامة السيد رئيس الجمهورية إلى إسبانيا.
كما تم خلال الاجتماعات التباحث حول أهمية عقد الاجتماع الأول للحوار الاقتصادي المنبثق عن مذكرة التفاهم الموقعة على هامش زيارة فخامة السيد رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، إلى جانب عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري – الإسباني المعاد تشكيله، مع بحث إمكانية تنظيم حدث متكامل يضم الحوار الاقتصادي ومنتدى لرجال الأعمال خلال النصف الأول من عام 2026.
وفي هذا السياق، أشار د. الشريف إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى إسبانيا لتسجل نحو 1.68 مليار يورو خلال عام 2024، مع استمرار النمو في الصادرات غير البترولية لتتجاوز 1.47 مليار يورو، بما يعكس تنوع القاعدة التصديرية المصرية وقدرتها التنافسية في السوق الإسباني. كما أوضح أن الميزان التجاري حقق فائضاً لمصلحة مصر بلغ نحو 225 مليون يورو خلال عام 2024، لافتاً إلى أن أبرز الصادرات المصرية إلى إسبانيا تشمل الحديد والصلب، والوقود والزيوت المعدنية، والأسمدة، واللدائن، إلى جانب الخضر والفاكهة.
وأكد رئيس التمثيل التجاري المصري تطلع الجانب المصري إلى البناء على هذا الأداء الإيجابي من خلال دفع العلاقات الاستثمارية إلى مستويات أكثر تقدماً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية القائمة في مصر لا يزال دون المستوى المأمول، حيث لا يتجاوز نحو مليار يورو، داعياً الشركات الإسبانية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات الجديدة في السوق المصري، في ضوء ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة وحوافز تنافسية.
وفي ختام زيارته، عقد د. الشريف اجتماعاً مع السيدة/ مارتا بلانكو، رئيسة CEOE International باتحاد منظمات الأعمال الإسباني، حيث تم بحث مشاركة الاتحاد في فعاليات الحوار الاقتصادي ومنتدى الأعمال المرتقب، وأعربت عن تطلع الشركات الإسبانية للتوسع في السوق المصري، مؤكدة أن مصر تمثل شريكاً استراتيجياً لإسبانيا على المستويين الاقتصادي والتجاري.