باسيل يعلن عن أزمته: أنا مظلوم
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
من الواضح ان كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في حديثه التلفزيوني امس، حمل الكثير من التبرير وأوحى بأنه بات يشعر بحجم الازمة التي يعاني منها تياره بعد الاقالات والاستقالات التي حصلت.
وبحسب مصادر مطلعة" فإن باسيل قرر ان يظهر امام جمهوره بهيئة المظلوم والمسكين الذي كان يعطي النواب العونيين الكثير من الحرية وكان يلبي لهم كل طلباتهم السياسية، وبالرغم من ذلك فقد تركوه".
وترى المصادر" ان طريقة باسيل غير المسبوقة في تناول الازمة الداخلية تعني انه بات قلقاً بشكل علني مما يحصل ومن نتائج كل الانشقاقات داخل "التيار الوطني الحر".
في المقابل، ومنذ استقالة او فصل النواب العونيين من "التيار" وتكتل "لبنان القوي" بات واضحا ان هناك مساعي سياسية كي لا تكون هذه الاستقالات مشابهة للاستقالات السابقة، وتنتهي فعاليتها بعد مدة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن النواب المستقيلين والمفصولين اتخذوا قرارا حاسما بالتواصل مع جميع الاطراف والقوى السياسية.ومن الواضح ان الهدف الاول لهؤلاء هو الانتخابات النيابية المقبلة، اذ انهم يسعون لعقد تحالفات في الاقضية والدوائر التي خرجوا منها من اجل تأمين تحالفات انتخابية مع احزاب او شخصيات.
وكان النائب الان عون، قال في حديث صحافي صباح اليوم "إن تموضعنا حُسم أخيرا تحت سقف الثوابت الوطنية لبكركي، ونحن نعتبر هذا الأمر بمثابة رد على كل حملات التخوين والتشويش والإساءة إلى السمعة التي سعى جبران باسيل وماكينته الخاصة بكل قوة إلى أن يلحقوها ويلصقوها بنا خدمة لغايات باتت مكشوفة للقاصي والداني".
وتابع: "في إطار تحركنا، من المقرر أن نلتقي خلال هذا الأسبوع عددا من النواب المستقلين الذين بدأنا التواصل معهم قبل زيارتنا الديمان، كالنائبين نعمة إفرام وميشال الضاهر، بالإضافة إلى عدد من النواب الآخرين، ولاحقا سنباشر برنامج لقاءات مع الكتل النيابية".
وختم: "لقد خطونا الخطوة الأولى في رحلة سياسية لا ننكر أن ثمة صعوبات تواجهها، لكننا مرتاحون مبدئيا وواثقون بأن لنا دورا مستقبليا".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فوز ناوروتسكي مرشح التيار المحافظ بانتخابات الرئاسة البولندية
أظهرت النتائج الرسمية في بولندا -صباح اليوم الاثنين- فوز مرشح التيار المحافظ كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل أمام رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفسكي، وهو ما يشكل ضربة قوية للحكومة الحالية المؤيدة لأوروبا.
وتفيد بيانات اللجنة الانتخابية الوطنية بحصول ناوروتسكي على 50.89% من الأصوات مقابل 49.11% لمنافسه خلال جولة الإعادة الثانية من الانتخابات أمس.
وتظهر النتائج حالة الاستقطاب المسجل في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت جميع استطلاعات الرأي -التي سبقت تصويت الأحد- قد أشارت إلى فارق ضئيل للغاية بين المرشحين منذ الجولة الأولى من التصويت في 18 مايو/أيار.
وفي هذا البلد، يتولى الرئيس منصبه لمدة 5 سنوات، ويتمتع بصلاحيات واسعة، تشمل تمثيل بولندا في الخارج، ورسم السياسة الخارجية، وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، ويتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حال نشوب حرب.
وفوز ناوروتسكي من شأنه أن يعيق برنامج عمل الحكومة التقدمية فيما يتعلق بالإجهاض وحقوق المثليين، وقد يؤدي إلى إحياء التوترات مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون.
إعلانكما يمكن أن يؤدي فوزه إلى تقويض العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، باعتباره أن ناوروتسكي من منتقدي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويريد خفض المعونات للاجئين الأوكرانيين.
وفي المقابل، سيعزز فوز ناوروتسكي موقع حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023، وقد يؤدي لتنظيم انتخابات نيابية جديدة.
ويؤيد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة حول الهجرة وسيادة أوسع نطاقا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وقد زار ناوروتسكي البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية حيث قال له الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سوف تفوز".
كما أيدته أيضا وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم خلال حضورها مؤتمرا للمحافظين في بولندا الأسبوع الماضي، قائلة "يجب أن يكون الرئيس المقبل".
واعتبرت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا أن الانتخابات هي "صدام حضارات حقيقي" بسبب الاختلافات الكبرى في السياسات بين المرشحين.
ويؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي، وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نموا اقتصاديا كبيرا.
وتلقى هذه الانتخابات متابعة حثيثة في أوكرانيا التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها، في مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.
ويعارض ناوروتسكي -المعجب ترامب- انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، ويدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالي مليون لاجئ أوكراني في بولندا.
وقام خلال الساعات الأخيرة من الحملة -الجمعة- بزيارة نصب أقيم تكريما لذكرى البولنديين الذين قتلوا بأيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية.