الجزيرة:
2025-06-15@08:04:30 GMT

النفط يهوي وأوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

النفط يهوي وأوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 تماشيا مع البيانات التي تلقتها منذ بداية العام، كما قلصت توقعاتها للعام المقبل في ثاني تعديل بالخفض من المجموعة. في غضون ذلك هوت أسعار النفط في الأسواق العالمية لتصل لأدنى مستوى لها منذ 2021.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.

03 مليون برميل يوميا في عام 2024 انخفاضا من نمو قدره 2.11 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.

وهناك انقسام أكبر من المعتاد بين الجهات المُصدرة لتوقعات النفط بشأن قوة نمو الطلب على الخام في 2024. ويرجع ذلك جزئيا إلى الخلافات حول الصين ووتيرة انتقال العالم إلى وقود نظيف.

ولا تزال توقعات أوبك هي الأعلى بين تقديرات قطاع النفط رغم الخفض.

وقالت أوبك في التقرير "بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي في الصين مدعوما على نحو جيد".

وأضافت "ومع ذلك، من المرجح أن تؤثر الرياح المعاكسة في قطاع العقارات والانتشار المتزايد للشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي والمركبات الكهربائية على الطلب على الديزل والبنزين في المستقبل".

وخفضت أوبك أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميا من 1.78 مليون برميل يوميا.

وينتظر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها القصيرة الأجل للطاقة والتي تتضمن تكهنات حول السوق العالمية وإنتاج النفط الخام الأميركي.

خام برنت هبوط في تعاملات اليوم لأدنى مستوى منذ 2021 مقتربا من 71 دولارا للبرميل (رويترز) هبوط الأسعار

في غضون ذلك شهدت أسعار النفط الخام اليوم الثلاثاء هبوطا لأدنى مستوى منذ 2021. واقترب خام برنت القياسي العالمي من 71 دولارا للبرميل بعد كسر سلسلة خسائر استمرت 6 جلسات أمس الاثنين.

وأغلق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ عام 2021 يوم الجمعة وسط مخاوف متزايدة بشأن الطلب المقيد في الاقتصادات الكبرى والإمدادات الوفيرة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 1.2% عند 70.98 دولارا للبرميل، وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 1.2% عند 67.88 دولارا للبرميل.

ودعم هبوط النفط ضعف الطلب من الصين ومخاطر فائض المعروض العالمي التي لا تزال تواصل الضغط على السوق.

وأظهرت بيانات صينية أمس الاثنين أن التضخم الاستهلاكي في البلاد تسارع في أغسطس/آب إلى أسرع وتيرة في نصف عام لكن الطلب المحلي ظل هشا، كما تفاقم انكماش أسعار المنتجين.

والأحد، قال محللو مورغان ستانلي في مذكرة إن "إعلان أوبك بلس عن تأجيل بدء زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يشير إلى أن مجموعة المنتجين لا تزال تركز على موازنة السوق".
والخميس الماضي، أعلن أوبك بلس في بيان عن تأجيل زيادة إنتاج النفط لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي كان مقررا نهاية الشهر الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ملیون برمیل یومیا دولارا للبرمیل الطلب العالمی خام برنت

إقرأ أيضاً:

التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟

نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني، تقريرًا، يسلط الضوء على التداعيات الاقتصادية للهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى أنّ: "الأسواق المالية شهدت اضطرابًا فور وقوع الهجوم، ما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي قد يؤدي لاضطراب في إمدادات الطاقة، مع خسائر مباشرة في قطاع الطيران، نتيجة إغلاق المجال الجوي في إسرائيل وإيران والعراق والأردن".

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "التداعيات الاقتصادية للهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية في الساعات الأولى من يوم الجمعة، جاءت سريعة، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد، وتحوّل المستثمرون من الأسهم إلى أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك السندات الحكومية والذهب". 

وتابع: "قفزت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة تصل إلى 13 بالمئة، مع توقع المتداولين أن الهجوم الإسرائيلي لن يكون حدثًا منفردًا، وارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي لأسعار النفط بأكثر من 10 بالمئة ليصل إلى 75.15 دولارًا للبرميل، مسجلاً أعلى سعر له في ما يقارب خمسة أشهر".

وأشار الموقع إلى أنّ: "حرب الكلمات بين الخصمين قد أثارت المخاوف من صراع طويل الأمد، إذ تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن العملية ستستمر لأيام من أجل إزالة التهديد؛ بينما حذّر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، من أن إسرائيل يجب أن تتوقع: عقابًا قاسيًا على ضرباتها".

"في الأثناء، انخفضت الأسهم الآسيوية والأوروبية أيضًا، وكان مؤشر داكس الألماني هو الأكثر تضررًا، وافتتح مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على انخفاض بنحو نقطة مئوية واحدة في وقت لاحق من يوم الجمعة، مع استمرار إقبال المتداولين على الاستثمارات الأقل مخاطرة" وفقا للتقرير نفسه.

وأردف: "كما تضرر قطاع السفر والترفيه في أوروبا بشدة، وارتفعت أسهم الطاقة إلى جانب شركات الدفاع العملاقة التي ارتفعت أسهمها بنسبة تراوحت بين 2 و3 بالمئة".

ما هو التأثير الاقتصادي الفوري؟
أورد الموقع أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران والعراق والأردن أغلقوا مجالهم الجوي، بينما ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى المنطقة مع تزايد المخاوف من أن يؤدي الصراع إلى إسقاط طائرة ما. ويُعد تغيير مسارات الرحلات عملية مكلفة، إذ يزيد من أوقات الرحلات ويتطلب وقودًا إضافيًا.
 
وأبرز التقرير أنّ "المخاوف من الهجمات الانتقامية الإيرانية، قد أجبرت شركات الطيران الإسرائيلية على نقل بعض طائراتها من مطار بن غوريون في تل أبيب. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية مغادرة عدة طائرات تل أبيب صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، وتوجّه بعضها إلى قبرص وأماكن أخرى في أوروبا دون ركاب".

وأضاف الموقع أنّ: "سعر صرف الشيكل الإسرائيلي تراجع بنسبة 2 بالمئة مقابل الدولار يوم الجمعة، مع إعلان إسرائيل "حالة طوارئ خاصة" ما أثار موجة شراء بدافع الذعر".

"عرضت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد حشود غفيرة في المتاجر الكبرى ورفوف فارغة من بعض الأطعمة، ونقلت صحيفة "واي نت" العبرية عن سلسلة متاجر كارفور إعلانها عن زيادة في الإقبال بنسبة 300 بالمئة يوم الجمعة" بحسب المصدر ذاته.


ما هو أكبر تهديد اقتصادي ناجم عن الهجمات الإسرائيلية الإيرانية؟أوضح الموقع أنّ: "حربًا شاملة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي لتعطيل أسواق الطاقة وطرق التجارة في المنطقة، ما قد يؤدي لآثار سلبية على الصعيد العالمي. فالشرق الأوسط يُعد منطقة رئيسية لإنتاج النفط في العالم، ويضم بعضًا من أكبر احتياطيات النفط ومنتجيه في العالم".

وأبرز: "تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في المنطقة، بعد المملكة العربية السعودية والعراق. وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على صادراتها النفطية، إلا أن الجمهورية الإسلامية تُصدر كميات كبيرة من النفط الخام إلى الصين والهند".

وأضاف: "حذّر المحلل في شركة "باركليز" أماربريت سينغ من أنّ: الصراع قد يمتد إلى منتجين رئيسيين آخرين للنفط والغاز في المنطقة وإلى صناعة الشحن. وتتجه الأنظار إلى مضيق هرمز، وهو ممرّ مائي ضيق يربط بين إيران والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان ويُعدّ معبرًا رئيسيًا لتجارة النفط العالمية".

ووفقا للتقرير فإنّه: "إذا نفّذت إيران تهديدها بإغلاقه فإنّ ناقلات النفط ستجد نفسها عالقة في المنطقة، وقد ترتفع أسعار النفط أكثر. ويمرّ عبر المضيق ما يقارب خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي، أي حوالي 18-19 مليون برميل يوميًا، وذلك وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية".

كيف يمكن لطول أمد الصراع أن يؤثّر على الاقتصاد العالمي؟
أشار الموقع إلى أنّ: "التوتّرات بين إسرائيل وإيران تتصاعد في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين في الأسواق المالية مدفوعة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأدى التهديد بفرض رسوم باهظة على واردات الولايات المتحدة إلى تعطيل التجارة العالمية وإثارة قلق المستثمرين بالفعل".

واسترسل: "وأدت هذه التعريفات إلى ارتفاع التكاليف على المستهلكين والشركات، مما أدى إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم"، مردفا: "قد يؤدي الصراع المطوّل بين إسرائيل وإيران إلى تفاقم هذه الضغوط، حيث تضيف كل زيادة بنسبة 10 بالمئة في سعر النفط حوالي 0.4 بالمئة إلى أسعار المستهلكين على مدار السنة التالية، وذلك وفقًا لتحليل أجرته شركة "فوركس ستريت" في سنة 2019".

تابع: "قد يؤدي أيضًا صراع متعدد الجبهات تشارك فيه جماعات مدعومة من إيران مثل حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن إلى شلّ حركة الشحن والسياحة"، مشيرا إلى أنّ: "الحوثيين بدأوا مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في أواخر 2023، وهي منطقة أخرى بالغة الأهمية للتجارة العالمية".

وأبرز: "قد تسببت هجماتهم في زيادة أسعار الشحن ودفعت شركات الشحن العالمية العملاقة إلى تغيير مسار السفن حول القرن الأفريقي، ما أضاف وقتًا وتكاليف باهظة للرحلات".

ونقلا عن  وكالة "رويترز" للأنباء، تابع التقرير بأنّ: "اليونان والمملكة المتحدة نصحتا أساطيل الشحن التجارية التابعة لهما بتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز بعد التصعيد الأخير. وتعطل إمدادات الغاز الإقليمية، بما في ذلك حقل تمار الإسرائيلي أو صادرات الغاز الطبيعي المسال في الخليج، قد يزيد من الضغط على أسواق الطاقة الأوروبية والآسيوية".

وبحسب الخبير الاقتصادي الإسرائيلي، ياكوف شينين، فإنّ: "الاقتصاد الإسرائيلي مرهق أصلًا بسبب الصراع الدائر في غزة، ومن المحتمل أن تؤدي حرب أوسع نطاقًا مع إيران إلى ارتفاع التكاليف إلى 120 مليار دولار أو 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي".


وتابع: "ولا تزال إيران أيضًا في أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، والتي حدّت من صادراتها النفطية، ولا يزال الريال الإيراني ضعيفًا مع وصول التضخم إلى حوالي 40 بالمئة، وأي تعطل إضافي لصادرات النفط من شأنه أن يؤثر على صادرات النفط على الصعيد العالمي".

وختم الموقع بالتأكيد على أنّ: "الجمع بين رسوم ترامب الجمركية وحرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط قد يزيد بشكل كبير من خطر حدوث ركود عالمي، على الرغم من أن المحللين خفضوا مؤخرًا من احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي".

مقالات مشابهة

  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • أمين عام أوبك: لا تطورات في آليات العرض أو السوق
  • كيف تنعكس المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على أمن الطاقة العالمي؟
  • مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي على حافة الاغلاق
  • العريان: اضطرابات الشرق الأوسط تأتي في وقت سيئ للاقتصاد العالمي
  • هل تعوض أوبك بلس أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني؟
  • أمين عام “أوبك”: لا مبرر لتغيير إمدادات النفط رغم التوترات بين إسرائيل وإيران
  • أوبك: لا تأثير مباشر للضربات الإسرائيلية ضد إيران على إمدادات النفط
  • الشيكل يهوي وأداء سلبي لبورصتي الإمارات بعد هجوم إسرائيل على إيران
  • "هرمز".. شريان الطاقة العالمي