بلومبرج: 4 سيناريوهات محتملة تواجه الاقتصاد العالمي بعد الضربات الأمريكية لإيران
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية والانضمام إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على إيران، أدخل الاقتصاد العالمي في مرحلة جديدة من المخاطر الجيوسياسية، وأعاد رسم حسابات الأسواق العالمية التي كانت تعتقد سابقًا أن ترامب يميل إلى التصعيد الكلامي أكثر من الفعل العسكري.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم العسكري الأمريكي، والذي أطلقت عليه واشنطن اسم "عملية رعد منتصف الليل"، شكّل صدمة مفاجئة للأسواق المالية وشركاء أمريكا التجاريين، خاصة بعد سنوات من السياسات التجارية المضطربة والحروب الجمركية التي خاضها ترامب خلال ولايته الأولى.
عاجل ـ كوريا الشمالية تندد بالهجوم الأمريكي على إيران عاجل- الجيش الإسرائيلي يعلن تعميق ضرباته داخل إيران مع التركيز على مقرات الحرس الثوري أربعة سيناريوهات رئيسية لمستقبل الاقتصاد العالمي:السيناريو الأول: تنازلات دولية أمام الحسم الأمريكيترى بلومبرج أن بعض العواصم الدولية قد تفسر تحرك ترامب العسكري كدليل على جديته، ما يدفعها إلى تقديم تنازلات تجارية سريعة لواشنطن قبل انتهاء المهلة الممنوحة لفرض الرسوم الجمركية الجديدة.
ويمثل هذا السيناريو ما يتمناه البيت الأبيض، لأنه يعزز موقف ترامب التفاوضي عالميًا دون تعريض الأسواق لمزيد من الاضطرابات.
السيناريو الثاني: تصعيد عسكري يقود لصيف مضطرب
في حال قررت إيران الرد بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم ممرات النفط في العالم، وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد، فستكون النتيجة صدمة اقتصادية عالمية مصحوبة بتقلبات في الأسواق المالية، وتباطؤ في النمو العالمي.
في هذا السيناريو، قد يتراجع ترامب عن تصعيد الرسوم الجمركية، لكن الضرر الاقتصادي سيكون قد وقع بالفعل، مع بقاء أجواء عدم اليقين لفترة طويلة.
السيناريو الثالث: تعاون عالمي للحد من الأثر الاقتصادي
في هذا السيناريو المتفائل، تتكاتف الدول الكبرى لتخفيف الأثر الاقتصادي للهجوم، من خلال ضبط أسعار النفط والتنسيق بين البنوك المركزية والمؤسسات المالية.
وقد يؤدي هذا التعاون الدولي إلى تقليص تداعيات الهجوم إلى أزمة مؤقتة ومحدودة الأثر على الأسواق العالمية.
السيناريو الرابع: الركود العالمي الكبير
وصفته بلومبرج بأنه الأسوأ. في هذا السيناريو، تستمر إيران في التصعيد وتستخدم ورقة النفط بكل قوتها، مغلقةً صادرات الخليج بالكامل، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل جنوني، بالتزامن مع إصرار ترامب على زيادة الرسوم الجمركية على الصين وأوروبا وغيرها، مما يتسبب في انهيار التجارة العالمية ودخول الاقتصاد العالمي، ومعه الاقتصاد الأمريكي، في ركود عميق أشبه بما حدث في أزمات القرن التاسع عشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بلومبرج دونالد ترامب الاقتصاد العالمي اسعار النفط مضيق هرمز الركود العالمي الرسوم الجمركية التوترات الجيوسياسية ايران الحرب التجارية الاقتصاد العالمی هذا السیناریو
إقرأ أيضاً:
في الأسبوع العالمي للاحتفال بها.. أهمية الرضاعة الطبيعية والتحديات التي تواجه الأمهات
بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي بدأ يوم 1 أغسطس لينتهي غدًا 7 أغسطس، أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بيانًا مشتركًا وقّعه الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، يؤكدان فيه على أهمية الرضاعة الطبيعية بوصفها أداة فعالة لضمان بقاء الطفل على قيد الحياة، وتعزيز صحته ونموه في مراحله الأولى.
أوضح البيان أن الرضاعة الطبيعية تعد بمثابة "اللقاح الأول" للطفل، حيث توفر له حماية طبيعية ضد الأمراض الشائعة في الطفولة المبكرة، مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، واللذين يُعدّان من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية الحصريةرغم الفوائد المثبتة علميًا للرضاعة الطبيعية، إلا أن الأرقام لا تزال بعيدة عن الطموحات العالمية، فوفقًا البيان لا يتلقى سوى 48% من الأطفال دون سن الستة أشهر رضاعة طبيعية حصرية، وهو معدل أقل بكثير من هدف جمعية الصحة العالمية المتمثل في الوصول إلى 60% بحلول عام 2030.
تحديات تعيق دعم الأمهاتترجع هذه الفجوة إلى مجموعة من التحديات المتشابكة، مثل نقص الدعم المناسب للأمهات، والعقبات التي يواجهها العاملون الصحيون، ونقص التنسيق في أنظمة الرعاية الصحية، أشار البيان إلى أن ملايين الأمهات حول العالم لا يحصلن على الدعم الماهر وفي الوقت المناسب داخل المرافق الصحية، وهو ما يحرمهن من المعرفة والإرشاد اللازمين في لحظة حاسمة بعد الولادة.
نقص تدريب الكوادر الصحيةومن بين الأسباب التي تسهم في ضعف دعم الرضاعة الطبيعية، أن فقط خمس دول في العالم تُدرّس تدريبًا متخصصًا في تغذية الرضع والأطفال الصغار للأطباء والممرضين الذين يعملون مع الأمهات الجدد، وبالتالي تخرج الغالبية العظمى من الأمهات من المستشفيات دون توجيه سليم حول كيفية إرضاع أطفالهن، أو متى وكيف يتم إدخال الأطعمة التكميلية.
ضعف تمويل أنظمة دعم الرضاعة الطبيعيةفي كثير من البلدان، تعاني الأنظمة الصحية من نقص الموارد أو التفكك المؤسسي، ما يعرقل تقديم خدمات الرضاعة الطبيعية المبنية على الأدلة، وعلى الرغم من أن كل دولار يُستثمر في الرضاعة الطبيعية يُنتج عائدًا اقتصاديًا قدره 35 دولارًا أمريكيًا، إلا أن حجم الاستثمار العالمي في هذا المجال ما زال منخفضًا بشكل ملحوظ.
دعوة إلى بناء أنظمة دعم مستدامةتحت شعار "إعطاء الأولوية للرضاعة الطبيعية: إنشاء أنظمة دعم مستدامة"، تدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسف الحكومات وشركاء الصحة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الرضاعة الطبيعية، من خلال ما يلي:
الاستثمار في رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة، بما يشمل خدمات دعم الرضاعة الطبيعية بشكل عادل وعالي الجودة.زيادة التمويل الحكومي المخصص لبرامج الرضاعة الطبيعية.دمج استشارات ودعم الرضاعة الطبيعية ضمن خدمات صحة الأم والطفل، بما في ذلك مراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة.تأهيل جميع مقدمي الرعاية الصحية بالمهارات اللازمة لدعم الرضاعة الطبيعية، لا سيما في حالات الطوارئ والكوارث الإنسانية.تعزيز نظم الرعاية الصحية المجتمعية لضمان حصول كل أم على دعم مستمر في الرضاعة الطبيعية حتى سنتين وما بعد ذلك.تطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم لضمان حماية الرضاعة الطبيعية من التأثيرات التجارية.التزام مستمر من المنظمات العالميةاختُتم البيان بالتأكيد على أن تعزيز الرضاعة الطبيعية ليس فقط ضرورة صحية، بل أيضًا ضرورة أخلاقية واقتصادية، وتؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف التزامهما بدعم البلدان في بناء أنظمة صحية مرنة، لا تُهمِل أي أم أو طفل، لضمان بداية قوية لحياة كل طفل ومستقبل أفضل للمجتمعات كافة.