تعهد أوكراني بإجراء تحقيقات بشأن مزاعم تحرش جنسي في الجيش
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تعهدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هنا ماليار، بالمساعدة في ملاحقة قادة الجيش المتهمين بـ"التحرش الجنسي"، بعد أن أثيرت مزاعم عن السلوك "غير المقبول" من قبل مجندة تحدث لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ودعت ماليار من زعموا أنهم استُهدفوا بالتحرش والابتزاز لمقابلتها، وذلك بعد أن زعم أحد المبلغين عن المخالفات أن قائدا في وحدة قتالية أمر مجندات بممارسة الجنس معه أو إرسال أزواجهن إلى الجبهة.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني إنها ستحقق في مزاعم بأن نساء في القوات المسلحة قد تعرضن للتهديد بإرسالهن إلى وحدات الطب النفسي لإثارة مزاعم التحرش الجنسي أو السعي إلى النقل إلى وحدة قتالية، محذرة المتهمين من أنها سترفع شخصيا أي قضايا ذات مصداقية إلى الشرطة.
وهناك ما يقرب من 60 ألف امرأة تخدم في القوات المسلحة الأوكرانية، منهن 5000 في الخطوط الأمامية.
والأسبوع الماضي، كشفت مجندة أوكرانية تدعى نادية هاران، عن تعرض بعض المجندات لـ"التحرش الجنسي"، وفقا لتقرير لصحيفة "الغارديان".
وأكدت المجندة الأوكرانية أن هناك من "يحتقر فكرة تواجد المرأة في الجيش، وهناك من يستغل النساء ويهددهن ويبتزهن".
وقالت هاران إن أحد كبار الضباط أخبر بعض المجندات أنه سوف يرسل أزواجهن إلى خطوط القتال الأمامية لـ"يموتوا" إذا لم يمارسن الجنس معه".
ومن جانبها أكدت ماليار أنها ستلتقي هاران وتحمي أي مجندة تتقدم بشهادتها.
وقالت: "أقول لكل النساء في القوات المسلحة أن يكتبوا لي بيانا، سأتصل بالشرطة للتحقيق في هذا، هذه الأشياء غير مقبولة، لا يمكن معاملة المرأة بهذه الطريقة، سأحميهم".
وفي حديثهن لـ"الغارديان" اشتكت بعض المجندات من عدم مناسبة ملابس الجيش للنساء، ومن أن الدروع الواقية للبدن التي يوفرها الجيش ليست مصممة لأجساد الإناث.
وعن ذلك، أكدت ماليار أن زيا جديدا للجنود تمت الموافقة عليه الآن وأن العقد مطروح للمناقصة، ومن المتوقع توزيع الطقم الجديد هذا الخريف.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 183 مواطنًا ومتقاعدًا من أفراد القوات النظامية، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في حين كشفت عن وجود مقابر جماعية تضم مئات الجثامين تعود لمعتقلين قضوا بسبب الإهمال وسوء المعاملة.
وفي بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط على مقابر جماعية تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وهو ما وصفه البيان بـ”جريمة إنسانية مكتملة الأركان”.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تهجير قسري ونهب وسلب واسعة، شملت عدة قرى شرق مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما دفع سكانًا إلى النزوح الجماعي وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
من جهتها، أكدت مصادر لموقع سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود عقب استعادة الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة، السيطرة على مدينة الخوي، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.
وفي تطور بارز، أعلن الجيش السوداني قبل أيام اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه “طرد جميع عناصر المليشيا المتمردة من العاصمة”، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى “تطهير آخر شبر من السودان من الخونة والعملاء”، بحسب وصف البيان العسكري.
وتشهد البلاد منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وسط عجز دولي وإقليمي عن فرض هدنة دائمة رغم محاولات الوساطة المتعددة من أطراف عربية وأفريقية ودولية.
وفي ظل هذه التطورات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 17:11