إيتيدا: نستهدف وضع مصر على خريطة المؤتمرات التقنية والبداية DevOps Days Cairo
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نيابة عن الدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أفتتح اليوم المهندس/ أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) فعاليات منتدى Tech Invest في نسخته الخامسة والذي تنظمه الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا (DETGD) بالاتحاد العام للغرف التجارية، وذلك تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا).
حضر المنتدى الأستاذ/ أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتور/ علاء عز، الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية، والمهندس/ خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، وعدد من الوزراء السابقين والسفراء وقيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد المهندس/ أحمد الظاهر في كلمته خلال افتتاح المنتدى، حرص الهيئة على تعزيز الشراكة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والكيانات الأهلية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بوصفها شريك قوى في فتح آفاق جديدة أمام الشركات العاملة بالقطاع ودورها في تنمية الطلب المحلي.
وأشاد الظاهر بدور الشعبة وجهودها البارزة في المبادرات القومية لإتاحة وتوطين التكنولوجيا، وتعاونها مع "إيتيدا" الممتد منذ حوالي 20 عام. وأوضح أن الهيئة تتعاون مع الشعبة لدفع عمليات نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات وبالأخص بالمحافظات من خلال العمل على عدة محاور، منها محور رعاية الإبداع التكنولوجي ودعم رواد الأعمال، حيث تعمل “إيتيدا” بالتعاون مع الشعبة على تعزيز نمو الشركات الناشئة وتشبيكها بالمستثمرين وصناديق رأس مال المخاطر من خلال رعايتها ودعمها في توسيع تواجدها ومشاركتها بالمحافل الدولية مثلWeb Summit في البرتغال وCES في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وقال الظاهر إن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بصناعة البرمجيات المصرية لتعزيز تنافسيتها وزيادة صادراتها، فيما أشار إلى أن الهيئة وقعت العديد من الاتفاقيات مع مجموعة من الشركات المحلية ومراكز الشركات العالمية العاملة في مصر لتشجيعها على الحصول على الاعتمادات الدولية وتشجيع العاملين بها من المطورين للحصول على شهادات دولية من خلال مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC).
وشدد الظاهر إلى أهمية التوسع في تنظيم المؤتمرات المتخصصة حيث تستهدف الهيئة وضع مصر على الخريطة العالمية للمؤتمرات التقنية، ودعا الظاهر الشركات لحضور مؤتمر DevOps Days القاهرة، يوم 25 سبتمبر الجاري، وهو مؤتمر تقني عالمي تنظمه الهيئة في مصر للمرة السابعة على التوالي ويستهدف نقل التجارب الناجحة وأحدث اتجاهات منهجية DevOps، وأدواتها للتطوير والعمليات والتي تساهم في تحسين مراقبة الجودة عن طريق أتمتة المهام والتواصل بين فرق العمل بمختلف المؤسسات.
وأشار الظاهر إلى توقيع الهيئة عدد من مذكرات التفاهم مع كبرى الشركات الصينية خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي للتوسع في عمليات تصدير الخدمات وتوطين صناعة معدات الاتصالات وكابلات الفايبر أوبتكس في مصر. وتابع الظاهر: "صناعة الإلكترونيات، شهدت في مصر تطوراً كبيراً وبالأخص توطين صناعة الهاتف المحمول، حيث تم اجتذاب كبرى العلامات التجارية لإنشاء مصانع لها في مصر، أو من خلال تعاونها مع شريك محلي، مشيرا إلى تشجيع الهيئة ودعمها للمبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا لتوطين صناعة أجهزة الاتصالات الطرفية فائقة السرعة. وأوضح أن الهيئة تعمل على جذب الشركات المتخصصة في الصناعات المغذية لتصنيع الهواتف المحمولة.
وسلط الظاهر الضوء على برنامج المساندة التصديرية "Export IT"، الذي تنفذه الهيئة بهدف دعم شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية في زيادة صادراتها, حيث تم تقديم دعم إلى 169 شركة عن صادرات 2022 بقيمة 90 مليون جنيه. وأعلن الظاهر عن إطلاق دورة جديدة من البرنامج لتقديم المساندة التصديرية عن متحصلات صادرات الشركات خلال عام 2023، وذلك لدعم المزيد من الشركات وتوسيع قاعدة المستفيدين، بما في ذلك تقديم مساندات إضافية للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر والشركات العاملة في المحافظات خارج القاهرة.
وقال الظاهر إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا هو أعلى قطاعات الدولة نموًا حيث حقق معدلات نمو تخطت نسبة 16٪. وعلى هامش المنتدى، تفقد المهندس/ أحمد الظاهر، معرض للشركات الناشئة الذي ضم 10 شركات تعمل في مختلف مجالات التكنولوجيا ومنها الذكاء الاصطناعي، والدفع الإلكتروني، والميتافيرس، والشمول المالي، والتمويل الذكي، وحلول الاتصالات الرقمية، والاستدامة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة. وأثنى الظاهر على الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تقدمها الشركات الناشئة، مشيداً بقدرتها على التوسع في الأسواق الخارجية.
وتضمن المنتدى عدد من الحلقات النقاشية والجلسات التوعوية التي شاركت فيها الهيئة لتعريف الشركات بالبرامج التي تقدمها ومنها برنامج المساندة التصديرية وبرامج مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«سبيس 42» و«مايكروسوفت» و «إزري» توقع اتفاقية لدعم مبادرة «خريطة أفريقيا» الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
وقَّعت «سبيس 42»، (المدرَجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز: SPACE42)، مذكرة تفاهم مع «مايكروسوفت» و«إزري»، لتطوير خرائط رقمية عالية الدقة تغطي القارة الإفريقية بأكملها. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة «خريطة أفريقيا» التي تهدف إلى إنشاء خريطة موحَّدة وشاملة للقارة، تُعَدُّ الأكبر من نوعها حتى اليوم، وتشمل 54 بلداً في القارة، وأكثر من 1.4 مليار نسمة. وتهدف المبادرة إلى دعم جهود التنمية والتخطيط في مجالات البنية التحتية والاستثمار واتخاذ القرار المؤسسي على مستوى القارة.
وُقِّعَت الاتفاقية خلال مؤتمر مستخدمي «إزري» لعام 2025، وتهدف إلى إرساء بنية معلوماتية ذكية تعزِّز قدرة الحكومات والمؤسسات والمجتمعات على اتخاذ قرارات دقيقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أسس معرفية مدعومة بالبيانات. كما تهدف الشراكة الممتدة لخمس سنوات إلى تعزيز القدرات الجيومكانية في كلٍّ من إفريقيا ودولة الإمارات، وتوفير بيانات دقيقة وسهلة الوصول للجهات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي للحلول الذكية، في «سبيس 42»: «إنَّ ثقافة الشراكة هي جزء أصيل من الهُوية الاماراتية، ويجسِّد هذا التعاون مع (مايكروسوفت) و(إزري) امتداداً لنهج (سبيس 42) القائم على التحالفات الاستراتيجية. نحن نؤمن بأنَّ بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة يبدأ من الوصول إلى بيانات موثوقة ورؤى دقيقة، وخاصة في الأسواق التي تعاني من فجوات معلوماتية. اليوم، تمثِّل الخرائط الجغرافية المتقدمة وحلول الذكاء الجغرافي أدوات أساسية لدعم متخذي القرار، وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، وتمكين المجتمعات في إفريقيا وغيرها من المناطق. ومن خلال هذا التعاون، نرسِّخ دورنا كشريك موثوق للحكومات، ونُسهم في تشكيل حلول تواكب تحديات الواقع وتدفع بعجلة التقدُّم».
وقال جاك دانجرموند، رئيس شركة «إزري»: «نفخر بدعم مبادرة (خريطة إفريقيا) بالتعاون مع (سبيس 42). يتطلَّب تحويل صور الأقمار الاصطناعية إلى خرائط دقيقة على نطاق القارة تقنيات جيومكانية متقدمة ومنهجيات عمل احترافية دقيقة، وهي ذات الإمكانات التي دعمت مبادرات مماثلة في مناطق مختلفة من العالم، نضعها اليوم في خدمة إفريقيا. ونُسهم من خلال هذه المبادرة في إنشاء مورد أساسي يدعم تخطيط البنية التحتية، ويعزِّز التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة في عموم القارة».
في ظل واقع الخرائط المجزّأة والبيانات القديمة أو غير المتاحة في مناطق واسعة من القارة الإفريقية، تجد الحكومات والمؤسسات نفسها أمام تحدياتٍ جمّة في اتخاذ قرارات دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة. ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرة «خريطة إفريقيا» لتغيِّر هذا الواقع، عبر إنتاج بيانات جيومكانية دقيقة ومحدَّثة بانتظام وتُدار محلياً على مستوى القارة.
تقود «سبيس 42» هذا المشروع الرائد عبر تأمين التمويل والإشراف على التنفيذ، وتوفير بيانات الأقمار الاصطناعية عبر قدراتها السيادية وشبكة شراكاتها الاستراتيجية. ويتم تحليل هذه البيانات باستخدام نماذج التوأم الرقمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج خرائط ديناميكية مصمَّمة وفقاً للاستخدامات المختلفة. كما تقود الشركة خريطة طريق متكاملة للبحث والتطوير تهدف إلى ابتكار نماذج جديدة، وأتمتة عمليات إنتاج الخرائط بما يواكب متطلبات المستقبل.
وتتولى «إزري» قيادة منهجية تطوير الخرائط اعتماداً على تقنياتها المتقدمة في الذكاء الجغرافي والاستشعار عن بُعد، إلى جانب دعمها للمراكز الإقليمية لتدريب الكفاءات المحلية، وبناء القدرات بشكلٍ مستدام. وفي المقابل، توفِّر «مايكروسوفت» البنية التحتية السحابية الآمنة عبر منصة «أزور»، ما يُتيح معالجة البيانات وتكاملها ومشاركتها على نطاق واسع، ويضمن كفاءة العمليات وسرعة الوصول إلى النتائج القابلة للتنفيذ.
ويُتوقَّع أن تُحدِث المبادرة أثراً إيجابياً واسع النطاق في العديد من القطاعات، من ضمنها الموانئ والخدمات اللوجستية، حيث تسهم في تحسين تخطيط المسارات وتقليل الهدر، بما يدعم تحوُّل إفريقيا إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية، وقطاع الطاقة المتجددة من خلال دعم اختيار المواقع المُثلى لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يحسِّن الكفاءة والعائد على الاستثمار، وقطاع الأمن والاستجابة للكوارث، من خلال تمكين الحكومات من مراقبة الحدود، وإدارة الموارد الطبيعية، وتنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ، وقطاع المدن الذكية والاقتصادات الرقمية، من خلال توفير الأساس الجغرافي اللازم لتخطيط المدن والخدمات العامة ونشر البنية التحتية الرقمية.
أخبار ذات صلةوسيتم ترخيص البيانات للجهات الحكومية الوطنية، بما يضمن سيادتها عليها، واستمرارية تحديثها من خلال الجهات المختصة بتطوير الخرائط. كما تهدف المبادرة على المدى الطويل إلى تمكين منظومة تجارية مبتكَرة تشمل شركات ناشئة إفريقية تسهم في توسيع نطاق الحلول الجغرافية. وستُحفَظ البيانات لاحقاً في مراكز بيانات تديرها «جي 42» و«مايكروسوفت» في القارة.
تجسِّد هذه المبادرة توجُّه «سبيس 42» الاستراتيجي نحو تطوير شراكتها مع «مايكروسوفت» و«إزري»، وتعزيز حضورها في القارة الإفريقية، ما يمكِّنها من فتح مجالات جديدة في التحليلات والتراخيص ودعم البنية التحتية. كما تؤكِّد هذه المبادرة مكانة «سبيس 42» الرائدة كشريكٍ عالميٍّ مفضَّل للحكومات التي تسعى إلى الحصول على حلول جيومكانية دقيقة وعلى نطاق واسع، ما يمثِّل نهجاً استراتيجياً وبوابةً تجاريةً لفتح أسواق جديدة.
وبصفتها جزءاً من منظومة «جي 42»، تمضي «سبيس 42» قُدماً في ترسيخ تعاونها مع «مايكروسوفت» لتطوير حلول ذكية تواكب احتياجات المجتمعات وتدعم منظومات الأعمال.
وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «نؤمن في (جي 42) بأنَّ الذكاء هو الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية، إلا أن الوصول إليه لا يزال محدوداً في العديد من دول الجنوب العالمي. ومن هذا المنطلق، تمثِّل هذه الشراكة خطوة استراتيجية لردم فجوة البيانات والمعرفة، وتمكين الحكومات من اتخاذ قرارات مبنية على الرؤية والتحليل المتقدِّم. من خلال هذا التعاون، نعمل على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة عملية تسهم في تخطيط حضري أكثر ذكاءً، وتطوير بنى تحتية مرنة، وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية، وتسريع التمكين الاقتصادي. ولا نكتفي بتوفير البيانات، بل نسعى لتحويلها إلى قيمة حقيقية وأثر ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات».
وأضاف: «تعكس شراكتنا مع (مايكروسوفت) التزاماً مشتركاً بتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي كقوة عالمية من أجل الخير. نحن لا نطوِّر تقنيات فحسب، بل نبني معاً بنية تحتية معرفية وتطبيقات متقدمة تُسهم في إيصال فوائد الذكاء الاصطناعي إلى المجتمعات الأكثر احتياجاً. من خلال هذا التعاون، نركِّز على إحداث تحوُّل إيجابي في حياة الأفراد، عبر تقنيات موثوقة ومسؤولة وشاملة تُعزِّز العدالة الرقمية والتنمية المستدامة».
تُعَدُّ دولة الإمارات أكبر مستثمر أجنبي في إفريقيا، باستثمارات تجاوزت 44 مليار دولار في عام 2024 فقط، أي ما يعادل تقريباً مجموع استثمارات المملكة المتحدة والصين مجتمعتين. وبصفتها الجهة الوطنية الرائدة في قطاع الفضاء، تدعم «سبيس 42» هذه الأجندة من خلال تصدير القدرات الإماراتية في مجالَي الذكاء الاصطناعي والبيانات الجيومكانية، بما يمكِّن من تحقيق التنمية القائمة على البيانات.
وتُسهم قدرات «سبيس 42» بدور محوري في توسعة منظومة الفضاء الوطنية وتعزيز نقل المعرفة عبر القطاعات، لبناء اقتصاد ابتكاري جاهز للمستقبل في دولة الإمارات إفريقيا على حدٍّ سواء. ففي القارة الإفريقية، تُتيح هذه القدرات استخداماً أكثرَ ذكاءً للأراضي، واستجابةً أكثرَ كفاءة للكوارث، وتخطيطاً حديثاً للبنية التحتية، وأُسساً متينة للمدن الذكية والاقتصادات الرقمية. أمّا بالنسبة لدولة الإمارات، فتمثِّل هذه الشراكة الاستراتيجية بوابة إلى أسواق عالية النمو، وتعزِّز من روابطها الدبلوماسية والتجارية، وتُرسِّخ مكانتها كقوة عالمية رائدة في حلول الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي