تركيا تدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل.. والأخيرة ترد
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".
وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسوريا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إن تصريحات إردوغان "كذبة خطيرة وتحريض"، وإن الزعيم التركي يعمل منذ سنوات مع إيران لتقويض الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة، على حد تعبيره.
واستقبل إردوغان نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، الأسبوع الماضي، وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما.
وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن، في عام 2020، عندما بدأت تركيا جهودا دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع دول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.
وقال إردوغان، في يوليو، إن تركيا ستوجه دعوة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها، في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة الجمعة إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية "نتيجة إطلاق نار في المنطقة.
تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السعودية تدعو لمحاسبة إسرائيل بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين
فلسطين – أدانت السعودية، امس الأربعاء، إطلاق جيش إسرائيل النار خلال زيارة وفد دبلوماسي دولي إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ودعت إلى محاسبتها ووقف انتهاكاتها بحق المدنيين والبعثات الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أفادت بذلك وزارة الخارجية، في بيان، تعليقا على إطلاق الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الأربعاء، النار على وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا كانوا في زيارة إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أنها كانت منسَّقة معه.
وعقب الحادثة، استدعت ثلاث دول أوروبية، هي البرتغال وفرنسا وإيطاليا، سفراء إسرائيل لديها، احتجاجا على إطلاق النار تجاه الوفد الدبلوماسي في جنين.
وأكدت الدول الثلاث رفضها القاطع للحادثة، وأعلنت عزمها اتخاذ “الإجراءات الدبلوماسية المناسبة” ردا على ما جرى.
وتعد إسرائيل طرفا في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب جميعا.
وأعربت الخارجية السعودية عن “إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات تعرض وفد دبلوماسي يضم سفراء وممثلي دول عربية وأجنبية، لعملية إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارتهم لمخيم جنين بالضفة الغربية”.
وطالبت “المجتمع الدولي وخاصةً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين والبعثات الدبلوماسية ومنظمات الإغاثة العاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما طالبت بـ”تفعيل آليات المحاسبة الدولية بحق جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، والمخالفات المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ومحاولا تبرير هذا الانتهاك، قال الجيش الإسرائيلي، عبر إكس: “عند تنسيق دخول وفد دبلوماسي إلى جنين تم منح أعضائه مسارا معتمدا يجب اتباعه لوجودهم في منطقة قتال نشطة، ولم تقع أضرار أو إصابات”.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن “الجيش سيعتذر للدول التي كان ممثلوها حاضرين في الجولة، بما في ذلك إسبانيا وكندا”.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
الأناضول