أسامة قابيل: من يستحل الأموال المحولة له بالخطأ هيصرفها على هلاك نفسه
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
كتب- داليا الظنيني:
عبر الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، من استيائه من استيلاء كثير من الناس على الأموال المحولة بالخطأ عبر برامج التحويل المالي في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن هذا أصبح أمرًا مقلقًا.
وقال العالم الأزهري، فى تصريحات له: "الناس أصبحوا يتساهلون في هذه الأمور، ويعتبرون المال الذي وصلهم بالخطأ حقًا لهم، وهذا غير جائز شرعًا، بل يجب على من يستلم هذه الأموال أن يُعيدها إلى أصحابها، مهما كانت المبالغ قليلة حتى لو جنيه هتتحاسب عليه".
وأضاف: "ارى شكوى كثير من الناس من هذا الأمر و لتحويلات قد تصل إلى مبالغ ضخمة، مما يغري البعض بالاحتفاظ بها، معتقدين أنهم لن يُكتشفوا أو لن يحاسبوا، ولكن الله سبحانه وتعالى مطّلع على كل شيء، وقال في كتابه الكريم: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ' (سورة النساء: 29)، وهذا التحذير يشمل كل من يحاول الاستفادة من مال لا يخصه".
وأكد أن من يأخذ مال دون وجه حق، قد يرى أثره في حياته، سواء في مرض، أو ضيق في الرزق، أو مصيبة تصيبه، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله" (رواه البخاري).
وشدد على من يُحوَّل إليه المال عن طريق الخطأ عليه أن يرد المال إلى صاحبه، أو يسعى لإعادته بكل الطرق الممكنة، حتى لا يكون قد وقع في الحرام.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أسامة قابيل الأموال المحولة
إقرأ أيضاً:
هشام عبد العزيز: الإسلام رسالة أخلاق وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام دين الأخلاق أولًا وقبل كل شيء، وأن رسالة النبي محمد كانت في جوهرها رسالة رحمة للناس كافة، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين."
وأوضح عبد العزيز، خلال تصريح تليفزيوني، أن المسلم ينبغي أن يكون مرآة مشرقة للإسلام في كل معاملاته، وأن يتحلى بخلق الرحمة، والصدق، والأمانة، والإخلاص، والمحبة، والوفاء، مشددًا على أن العبادات في الإسلام لم تُشرَع لمجرد الأداء الشكلي، بل لتهذيب النفس وتنظيم العلاقات بين الناس، كما قال تعالى: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
وأشار إلى أن العبادات كالصلاة والصوم والحج هدفها الأخلاقي الأول هو تحسين السلوك الإنساني، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عن الحج: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه."
ودعا الدكتور هشام عبد العزيز المسلمين إلى التحلي بالأخلاق النبيلة حتى لو كانت بعيدة عن طبعهم الأصلي، قائلاً: "حتى لو ما عنديش خُلق الكرم، أتعمد أكون كريم، مش بالمال بس، بالقول والعمل ومساعدة الناس".
وأكد أن النبي ﷺ حين سئل عن أحب الناس إلى الله قال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، وأن أحب الأعمال إلى الله ليست فقط العبادات الفردية، وإنما "سرور تدخله على مسلم"، لافتًا إلى أن الإسلام دين حياة وعمارة وأخلاق، لا يقتصر على المسجد، بل يمتد إلى كل أوجه الحياة اليومية.