نتائج إيجابية لمسوحات الحياة البرية والبحرية في مسندم
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
خصب- العُمانية
نفذت إدارة البيئة في محافظة مسندم مُمثلة بقسم صون البيئة عددًا من المسوحات النوعية للحياة البرية والبحرية والأراضي الرطبة وأخرى تتعلق بمحمية المتنزه الوطني الطبيعي بالمحافظة خلال العام الجاري.
وتمثلت المسوحات البرية في مسح الثدييات والزواحف والطيور في منطقة الروضة الطبيعية، نتج عنها العثور على أعداد من الثعلب الأحمر وثعلب "بلافندر"، ونوع واحد من السحالي وطيور الصفرد والجبل والعقاب النساري، ورصد أنواع من شجر السدر المعمر والسمر ونباتات الكويتر والشوع والوفر و خردان وهباب الجمل.
وشمل المسح شواطئ ولاية بخاء، البالغ عددها 9 شواطئ رملية تميزت بتضاريسها الطبيعية البكر، التي أكدت على عدم وجود تآكل فيها والممتدة لـ ٤ كم، من منطقة الجادي إلى إطراف شواطئ تيبات، تضم أنواعًا مختلفة من الطيور البحرية والقشريات.
وتضمنت عملية المسح، مواقع تعشيش السلاحف البحرية في الجزء الغربي من المحافظة، حيث عُثِرَ على آثار لتعشيش سلاحف الشرفاف البحرية، ما يدل على مؤشر جيد للبيئة البحرية، إضافة إلى مسح مواقع لحصر ورصد وضع الشعاب المرجانية في الجزء الشرقي في جزيرتي حبلين ومقاقة، نتج عنها رصد شعاب القرنبيطي والمخي والأكوبورا الشجري والمنضدي.
ومن نتائج المسوحات التي تشير إلى وجود مؤشر إيجابي على صحة البيئة البحرية في المحافظة، استكمال رصد الطيور البحرية في خور قدى والذي يعد من الأخوار الذي يتميز بطبيعة جاذبة لأنواع محددة من الطيور خلال العام مثل طير النورس وأنواع من البلوشانات كالبلشون الرمادي وبلسون الصخر وكروان البحر الصغير والكبير.
وقالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحية، رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمسندم: "تعد المسوحات الميدانية وسيلة للحصول على بيانات لقواعد بيانات أساسية لهيئة البيئة ورفع المؤشرات البيئية لسلطنة عُمان على مستوى العالم، وهي دليل على وجود حياة طبيعية في المحافظة، وأن توثيق الأعمال البيئية تأتي في سياق خطة سنوية تتماشى مع أهداف الهيئة".
وقال عبدالعزيز بن محمد الشحي، مفتش بيئي بإدارة البيئة بالمحافظة إن تنمية الغطاء النباتي والرقعة الخضراء في سلطنة عُمان يأتي من ضمن أولويات هيئة البيئة حيث قامت الإدارة بوضع الخطط لتنفيذ مبادرة زراعة عشرة ملايين شجرة وتم ذلك من خلال توزيع ما يقارب 7000 شتلة برية في النصف الأول من العام الجاري وتم جمع عدد أكثر من مليون بذرة لاستخدامها في تشتيل الأنواع البرية من بذور السدر والسمر والمزي والشوع كمرحله أولى لهذا العام، وتستكمل الإدارة أعمال الجمع في النصف الثاني الجاري اعتمادًا على مواسم الأشجار وتوفر البذور فيها.
وأوضح الخطوات التي تقوم بها الفرق في الإدارة على إيجاد وفرة في البيانات البيئية في المحافظة، ما يشكل عملًا مرجعيًّا علميًّا، لإدراجها ضمن قاعدة البيانات العامة الخاصة بالهيئة من خلال تقنية معتمدة، الأمر الذي يوجد آليات واضحة لتسيير مهام العمل والرجوع إلى البيانات مرورًا بتقييم المشاريع البيئية قبل إنشاءها وتقييم الأثر البيئي على المجتمع ومتابعة الهيئة لتطبيق الاشتراطات حسب اللوائح والقوانين المعمول بها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزارة البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف
في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتعزيز اجراءات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجية النمو الأخضر والإنتاج الأنظف، نفذت وزارة البيئة سلسلة من البرامج التدريبية بعدد من المدن الصناعية، حيث تضمنت برامج تدريبية بجهازي مدينتي العبور وبدر، قدمت نظرة شاملة على مفهوم الإنتاج الأنظف وعلاقته بالطاقة المتجددة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية، ودور الإدارة البيئية في تمكين الإنتاج الأنظف، بالإضافة إلى تعريف الصناعة الخضراء والتنمية المستدامة وعلاقتهم بالتكنولوجيا، والآثار الاقتصادية لتطبيق التكنولوجيا الخضراء، وتعريف التكنولوجيا النظيفة وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، وأنظمة المعالجة البيئية ودور السجل البيئي في الابتكار والاستدامة.
وفي جهاز مدينة العاشر من رمضان، تم تنفيذ برنامج تدريبي حول أهمية الطاقة الشمسية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء، وأدوات دعم الانتقال للاقتصاد الدائري، ودور موارد التعبئة والتغليف في تقليل الهدر من الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي عن خفض نسبة الكربون بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، تضمنت التعرف على استراتيجيات خفض الانبعاثات في صناعة الأغذية، وتقديم حلول علمية لخفض استهلاك الطاقة والوقود في عمليات الإنتاج، وتعريف الغازات الدفينة والمصادر الطبيعية والبشرية لها، والفرق بين الغازات من خلال القدرة على احتباس الحرارة وقطاعات الانبعاثات، وطرق قياس البصمة الكربونية، وبرنامج دعم كفاءة الطاقة في المصانع.
كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بجهاز أبو رواش حول دور نظم الإدارة البيئية في تحسن الكفاءة التشغيلية ونظم الإدارة البيئية والامتثال للمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة الصناعية، والتحديات في تطبيق نظم الإدارة البيئية في الصناعة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية.
وفي ذات السياق، تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بجهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات وفرع القاهرة الكبرى بأكاديمية البحث العلمي، حول آليات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجيات النمو الأخضر والإنتاج الأنظف – الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها واستخدامات الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء، والتفكير المبني على المخاطر لتنفيذ آليات الإنتاج الأنظف، وكيفية الاستفادة من الانبعاثات الغازية في إطار منهجية الاقتصاد الأخضر وآليات تطبيقه والإدارة البيئية للمدن الصناعية.