بعد عام من الزلزال العنيف.. مناطق مغربية تُقاوم الفيضانات والأمطار الرّعدية (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تعيش عدد من المناطق المغربية، في الجنوب الشرقي، منذ الجمعة الماضية، على إيقاع لحظات توصف بـ"المُهولة والعصيبة" حيث اجتاحتها السيول الجارفة، وشهدت أمطارا رعدية قويّة، خلّفت 18 قتيلا، كما تسبّبت في انهيار عدد من المنازل، وتشقٍّق في أخرى، ناهيك عن جُملة من الخسائر المادية.
وتأتي هذه الفيضانات، عقب عام من الزلزال العنيف الذي هزّ المناطق ذاتها؛ فيما حذّرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب (مؤسسة حكومية) من أمطار رعدية قوية، الأربعاء والخميس في عدد من مناطق المملكة.
النشرة الإنذارية، صدرت عقب إعلان السلطات، الاثنين الماضي، عن ارتفاع عدد ضحايا فيضانات وسيول اجتاحت محافظات جنوب شرقي البلاد إلى 18 وفاة و4 مفقودين، بالإضافة إلى انهيار 56 منزلا؛ فيما قالت وزارة الداخلية، عبر بيان، إن "من بين الضحايا 3 أجانب من كندا وبيرو وإسبانيا".
مشاهد وُصفت بـ"المُخيفة"
خلال عدّة منشورات وتغريدات، وثّق عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد للفيضانات والسيول الجارفة، وُصفت بـ"المُخيفة" وهي تخلّف أضرارا جسيمة على المناطق التي تصل إليها، مع الكشف عن تخوّفاتهم، من انجراف هذه الفيضانات أكثر من المتوقّع.
وأوضحت عدّة منشورات، رصدتها "عربي21" خلال الساعات القليلة الماضية، تداعيات موجة الأمطار الغزيرة على كل من أرواح الناس وأيضا الأراضي الزراعية"؛ فيما قالت السلطات المغربية، إن "السيول والفيضانات تسببت في انهيار 56 مسكنا وتضرر 110 مقطعا طرقيا".
وبحسب المعطيات الواردة من المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب، تمّ تسجيل أمطار فاقت 150 ملم الجمعة والسبت الماضيين؛ ما تسبب في فيضانات بمناطق عدة جنوبي البلاد؛ بينما تعتبر هذه النشرة الإنذارية، السّادسة على التوالي، خلال أيام قليلة.
وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أن "هذه الأمطار الرعدية (30 - 90 ملم) ستكون مصحوبة برياح مرتقبة الأربعاء والخميس، في إقليم فكيك (جنوب شرق)"، مردفة أن "الظاهرة الجوية نفسها ستهم كلا من عمالات (محافظات) وأقاليم جرادة وبولمان وميدلت والرشيدية (جنوب شرق) وتتراوح بين 50 و70 ملم مرتقبة الأربعاء، وبين 30 و50 ملم في نفس اليوم بكل من وجدة وتاوريرت (شرق)".
وقال رشيد الخلفي، وهو المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبر البيان، إن "التساقطات (المطرية) المهمة المسجلة في يومين (الجمعة والسبت) تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد".
وأكد الخلفي، تواصل الجهود "لفك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات".
من جهته، قال مصطفى بنرامل، وهو الخبير في البيئة والمناخ، إن "هذه الأمطار القوية والسيول جاءت نتيجة التقلبات المناخية، التي تؤثر بشكل كبير على أنماط الأمطار في البلاد وباقي الدول الإفريقية".
وأوضح بنرامل، في حديثه إلى وكالة "الأناضول" أن "هذه الأمطار القوية والسيول جاءت نتيجة التقلبات المناخية، التي تؤثر بشكل كبير على أنماط الأمطار في البلاد وباقي الدول الإفريقية".
"التقلبات تزيد من تكرار شدة الأمطار في مناطق معينة" أضاف الخبير في البيئة والمناخ، مردفا بأن "التغيّر المناخي أدى إلى زيادة هطول الأمطار بشكل غير معتاد، ما يسبب فيضانات شديدة تؤثر على الزراعة والبنية التحتية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المغربية المغرب سيول المغرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد من
إقرأ أيضاً:
عاجل: الجمعية الفلكية لـ"اليوم": زلزال روسيا العنيف يفضح مزاعم "الاصطفاف الكوكبي"
بعد أن ضرب زلزال عنيف منطقة شمال المحيط الهادئ قبالة السواحل الشرقية لروسيا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس العزم الزلزالي وذلك وفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ووقع الزلزال على عمق ضحل نسبياً بلغ نحو 19 كيلومتراً وهو ما جعله محسوساً على نطاق واسع وذلك صبيحة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025.
أخبار متعلقة بقوة 5.8 درجة.. زلزال يضرب عدة مناطق في بابوا غينيا الجديدةدون تأثيرات.. زلزال بقوة 4.68 درجة جنوب البحر الأحمر غرب جازانزلزال روسيا.. رفع التحذير من تسونامي ونقل السكان بعيدًا عن الساحلوأعاد هذا الحدث الجدل إلى الواجهة بشأن مصداقية من يدعون القدرة على التنبؤ بالزلازل عبر ما يعرف بـ"اصطفاف الكواكب" خاصة بعد أن فشلوا في توقع هذا الزلزال الكبير رغم توافر الشروط الفلكية التي يربطونها عادة بالنشاط الزلزالي.ماجد أبو زاهرة
ولطالما روج الهولندي المعروف فرانك هوغربيتس– الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى شخصية مثيرة للجدل – لنظرية تقول إن الزلازل الكبرى يمكن التنبؤ بها مسبقاً استنادًا إلى أنماط اصطفاف الكواكب وموقع الأرض في النظام الشمسي.
ولقيت هذه الادعاءات رواجاً واسعا بين فئات من غير المتخصصين لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت بعض الحالات في تعزيز حضوره الإعلامي.هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وبيّن رئيس جمعية رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة أن الزلزال الذي حدث في روسيا اليوم شكل ضربة قوية لمصداقية هذه المزاعم إذ لم يصدر عن فرانك أو غيره من مروجي هذه النظرية أي تحذير أو تنبيه مسبق يتعلق بالحدث رغم أن الأرض والزهرة والمشتري كانت في وضعية شبه اصطفاف في الفضاء التي سبقت الزلزال ومع ذلك لم يربط هذا الترتيب الكوكبي بأي احتمال لوقوع زلزال في شمال المحيط الهادئ وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذا المنهج من الأساس.
وأشار إلى أن خبراء الزلازل يؤكدون أن الزلازل ظاهرة جيولوجية داخلية تنشأ عن حركة الصفائح التكتونية ولا علاقة لها بجاذبية الكواكب أو ترتيب الأجرام السماوية. فطاقة الزلازل تبنى تدريجيًا بسبب الضغط المتراكم في قشرة الأرض وتطلق فجأة عند نقطة انكسار أو تمزق في الطبقات الصخرية وهي عملية تخضع لقوانين فيزيائية واضحة داخل الأرض لا في السماء.
ومن المرجح أن كثيراً من متابعي فرانك اليوم يتساءلون عن سبب صمته أو ربما يلجؤون إلى تبريرات مبهمة مثل تغيرات في خطوط الطاقة أو تأخر في تأثير الاصطفاف الكوكبي وهي تفسيرات تسهم فقط في تشويش الوعي العام وتشجيع الناس على تبني نظريات لا تستند إلى أي أساس علمي وتدخل في نطاق الخرافة لا العلم.اختبار لمزاعم التنبؤ الكوكبي
وأكمل "أبو زاهرة": بينما يواصل العلماء في مختلف أنحاء العالم تحليل بيانات الزلزال ودراسة أثره المحتمل على نشاط الصفائح التكتونية في حوض المحيط الهادئ تبقى حادثة اليوم دليلاً واضحاً على عجز الأطروحات غير العلمية عن تقديم تفسير أو تحذير فعلي. كما تجدد التأكيد على أهمية الاعتماد على الرصد العلمي الدقيق والمصادر الرسمية بدلًا من اجترار تفسيرات لا يدعمها دليل.
واختتم حديثه لـ "اليوم" قائلًا إن زلزال روسيا اليوم لم يكن مجرد حدث جيولوجي عنيف بل كان أيضاً اختباراً لمصداقية نظريات "التنبؤ الكوكبي" وأثبت مجددًا أن العلم وحده هو البوصلة في فهم كوكب الأرض لا الاصطفافات ولا الخرائط المبهمة.