وزير التعليم العالي يشهد حفل تخريج دفعة جديدة للمعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الحفل الذي نظمته أكاديمية الشروق، بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلاب المعهد العالي للهندسة بالأكاديمية، دفعة الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة البريطانية بالقاهرة.
وهنأ الوزير جميع الخريجين، والأساتذة، والباحثين المكرمين، موجهًا الشكر لأسرة أكاديمية الشروق، وأسرة المعهد العالي للهندسة، وأولياء الأمور الذين قدموا كل أوجه الرعاية للطلاب طوال فترة دراستهم، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والسداد، وللمعهد والأكاديمية مواصلة مسيرة العطاء والإنجاز خلال الفترة المقبلة.
المجتمع ينتظر من الخريجين الشباب مشاركة إيجابيةوأكد أن الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من طلاب جامعاتنا ومعاهدنا، بمثابة تسجيل للحظة مهمة، تتجلى فيها معاني النجاح، وتحقيق واحد من الأهداف المهمة لبناتنا وأبنائنا الطلاب، وهو الحصول على الشهادة الأكاديمية التي تؤهلهم للالتحاق بالحياة العملية، وتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.
وأشار إلى أن المجتمع المصري ينتظر من هؤلاء الشباب مشاركة إيجابية في مختلف مجالات العمل الوطني، داعيًا الخريجين إلى الاقتداء بالنماذج والشخصيات المتألقة في العمل والعطاء والنجاح، وأن يكون هدفهم الأسمى نهضة بلادهم، مطالبًا الخريجين بالاستمرار في تطوير أنفسهم، وألا يكتفوا بما حصلوا عليه من معارف نظرية وعملية، وأن يسعوا إلى مزيد من التحصيل وجني الخبرات، والوقوف على كل جديد في مجالات تخصصهم.
وقال وزير التعليم العالي للخريجين: «ما وصلتم إليه يمثل بداية رحلة طويلة نحو التعلم والتطوير، فالعالم يتغير بسرعة غير مسبوقة، وأصبح النجاح في سوق العمل لا يعتمد فقط على الشهادات الجامعية، بل يتطلب أيضًا مهارات عملية وتطبيقية متقدمة، وأن سوق العمل يطلب منكم اليوم أن تكونوا على أهبة الاستعداد للتكيف مع التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا، والابتكارات المتجددة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يتحول نحو نظام يقدر المهارات أكثر من الشهادات».
قدرة الخريجين على مواجهة التحديات المستقبليةوأكد الوزير: «شهدنا في السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا في سوق العمل، حيث أصبحت المهارات، مثل: التفكير النقدي، وحل المشكلات، والابتكار، والقدرة على العمل ضمن فريق، من أكثر المهارات المطلوبة، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تلعبه التكنولوجيا في تشكيل مستقبلنا، فالثورة الصناعية الرابعة، والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتكنولوجيا المالية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأن البقاء على اطلاع دائم بهذه التطورات أمر ضروري للنجاح في عالم الأعمال»، مشيرًا إلى ثقته في قدرة الخريجين على مواجهة هذه التحديات المستقبلية.
وأشاد عاشور بما تشهده أكاديمية الشروق من جهود لتطوير قدراتها وتحسين جودة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية بها، مشيرًا إلى حصول المعاهد الثلاثة التي تضمها على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بالإضافة إلى سير الأكاديمية في إجراءات الاعتماد الدولي لبرامجها الدراسية، داعيًا كافة المؤسسات الأكاديمية المصرية إلى مواصلة العمل والتطوير؛ للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها لشبابنا، وتحقيق مزيد من التقدم في تنافسية مكوناتها على المستوى الدولي.
وأشاد أحمد عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق بجهود الوزير منذ توليه مسؤولية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى نجاحه في تطوير العملية التعليمية داخل المعاهد والجامعات، وفقًا لاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي أُطلقت مارس 2023، مشيرًا إلى أن اختيار الدكتور عمرو عزت سلامة لإطلاق اسمه على دفعة خريجي المعهد العالي للهندسة لهذا العام؛ إنما يأتي تقديرًا لجهوده الكبيرة على المستوى الوطني، حيث تولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فترتين، وكانت الفترة الثانية من أصعب الفترات، وقد بذل فيها جهدًا كبيرًا لدعم أكاديمية الشروق في مواجهة كافة العقبات والتحديات.
وأكد جودة غانم نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، أن الاحتفال اليوم بمرور 29 عامًا على تأسيس المعهد العالي للهندسة، وتخريج الدفعة الـ25، يأتي تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات، مشيرًا إلى أن المعهد يعد من أفضل الصروح العلمية في مصر، بشهادة الخبراء والمتخصصين، فقد حقق المعهد المركز الأول في تقييم لجان القطاعات بالمجلس الأعلى للجامعات لثلاث سنوات متتالية.
وعلى هامش الحفل، كرم الوزير الفائزين بجوائز أكاديمية الشروق للإبداع العلمي، وأصحاب العطاء المميز من أعضاء الهيئة الأكاديمية بأكاديمية الشروق والخريجين السابقين، وأوائل الأقسام.
شهد فعاليات حفل التخرج، الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتورإيناس حافظ نائب محافظ جنوب سيناء، وأ.فريدة محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة، وأ.ياسمين محمد فريد خميس رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات النساجون الشرقيون، والدكتورمحمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية، والدكتورأحمد عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، والدكتورجودة غانم نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، والدكتورمعتز طلبة عميد المعهد العالي للهندسة بالأكاديمية، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالأكاديمية، وعدد من الشخصيات العامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكاديمية الشروق وزير التعليم العالي تخريج دفعة التعليم العالي المعهد العالی للهندسة العالی والبحث العلمی التعلیم العالی مشیر ا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: أدوات رقمية جديدة لتوجيه الطلبة في قرارات الدراسة خارج الدولة
دينا جوني (دبي)
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توفير مجموعة من الأدوات الرقمية الداعمة، تسهل على جميع الدارسين المواطنين خارج الدولة عملية اتخاذ القرار بشأن التخصص والجامعة، بما يتوافق مع المعايير الجديدة التي اعتمدها مجلس التعليم والمتعلقة بطلبة الابتعاث خارج الإمارات. كما أشار مجلس التعليم وتنمية الموارد البشرية إلى بدء أعمال اللجنة المتخصصة التي تم تشكيلها للنظر في أي من طلبات الاستثناء تأخذ بعين الاعتبار طبيعة التخصص واللغة المختارة والجامعة، بالإضافة إلى الظروف الفردية لكل حالة.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي افتراضياً، بمشاركة الدكتور محمد المعلا، وكيل الوزارة، وعزة الشهياري، مدير إدارة خدمات الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي في الوزارة، وخالد الرميثي، المستشار في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
أدوات جديدة
دعت الشهياري الطلبة وأولياء الأمور، خلال الإحاطة، إلى الاستفادة من الأدوات المتوافرة قبل حسم أي اختيار يتعلق بالدراسة الجامعية في الخارج، لضمان اختيار مؤسسات تعليمية معترف بها، وتفادي أي إشكالات تتعلق بالاعتراف الأكاديمي لاحقاً. وتشمل الأدوات منصة لتقديم طلبات الاستثناء، وخدمة إلكترونية للاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج، متاحة عبر موقع الوزارة. وتعرض هذه الخدمة قائمة محدثة بالجامعات والتخصصات المعتمدة وفقاً للتصنيفات العالمية، بما يغطي معظم المجالات الأكاديمية.
وفي هذا السياق، وجّه خالد الرميثي، المستشار في «مجلس التعليم» رسالة للطلبة، مفادها أن هذه المعايير الجديدة وضعت لتساعدهم على اتخاذ قرارات تعليمية مدروسة ومبنية على الجودة والفرص المستقبلية الفعلية. وقال إن اللجنة المتخصصة للنظر في طلبات الاستثناء وترأسها الأمانة العامة لمجلس التعليم وتنمية الموارد البشرية، وتضم في عضويتها ممثلين عن عدد من الجهات والمؤسسات على مستوى الدولة.
وقال: «تندرج هذه المبادرة ضمن جهود المجلس لتعزيز التكامل بين السياسات التعليمية والتنموية في الدولة، مع الالتزام بالاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي، بما يخدم مصلحة المجتمع والأجيال القادمة».
لا مبرر
أكد الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في رد على سؤال «الاتحاد» أن من أبرز أسباب اعتماد المعايير الجديدة لدراسة الطلبة المواطنين في جامعات مصنفة عالمياً خارج الدولة، هو ملاحظة أن عدداً من الطلبة يتجهون للدراسة على نفقتهم الخاصة في جامعات خارج الدولة، رغم أن تصنيفها الأكاديمي أدنى من نظيراتها داخل الإمارات. وأوضح أن هذا التوجه غير مبرر، خصوصاً أن الطلبة يبذلون جهداً ووقتاً وموارد مالية كان من الممكن استثمارها في بيئات تعليمية ذات جودة أعلى داخل الدولة.
وأضاف أن القرار يأخذ كذلك في الاعتبار مسألة التكدس الطلابي في عدد محدود من الدول والجامعات، ما يحد من تنوع التجارب الثقافية والتعليمية للطلبة الإماراتيين، مشيراً إلى أن الوزارة تطمح إلى أن يتوزع الطلبة على دول وجامعات متنوعة، لا أن تقتصر تجاربهم الأكاديمية على وجهات محددة.
وأوضح المعلا أن الطلبة خارج الدولة ينقسمون إلى فئتين، الأولى تضم الطلبة الذين تنطبق عليهم المعايير المعتمدة، وهؤلاء لا يطلب منهم أي إجراء، سوى التحقق من وضع تخصصهم وجامعتهم عبر موقع الوزارة. والفئة الثانية هم الطلبة الذين لا تنطبق عليهم المعايير، وأمامهم خياران: إما توفيق أوضاعهم من خلال التحويل إلى جامعة أو تخصص معتمد، بدعم من الوزارة والملحقيات الثقافية، أو التقدم بطلب استثناء عبر منصة الوزارة الإلكترونية.
استثناء
أشار إلى أنه لتسهيل الإجراءات، ستتولى جهات الابتعاث تقديم طلبات استثناء جماعية نيابة عن مجموعات من الطلبة، ما يسهم في تسريع دراسة الحالات وتخفيف الضغط الناتج عن الأعداد الكبيرة، خاصة في التخصصات التي تتطلب دراسة في جامعات بعينها. كما شدد على أهمية أن يسارع الطلبة، خصوصاً الجدد، إلى استخدام خدمة الاستعلام عبر موقع الوزارة والحصول على إفادة رسمية تؤكد اعتماد الجامعة والتخصص في وقت بدء الدراسة.