مرة أخرى تثمن منظمة الصحة العالمية جهود دولة الإمارات لإخلاء المرضى من قطاع غزة، إضافة إلى ما تقوم به من دور قيادي في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، الذي يشهد أوضاعاً كارثية وصحية غير مسبوقة، وبحاجة إلى الإغاثة الفورية بكل الوسائل والسبل، وعبر تضافر جميع الأطراف لإنجاز هذه المهمة الإنسانية العاجلة.
المبادرة تعكس سرعة الاستجابة الإنسانية واستمراريتها، التزاماً بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، الذي شدد مجدداً، أثناء لقائه أمس لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، على ضرورة ضمان الحماية للمدنيين في قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة والمستدامة لهم. وضمن هذا النهج الإنساني تتوالى مبادرات الإمارات لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاغ غزة والضفة الغربية ولمن تستضيفهم في مستشفياتها مع مرافقيهم للعلاج من الإصابات البالغة والأمراض الخطرة، وقد بلغ عددهم 1917 مريضاً ومرافقاً منذ بداية الأزمة.
إكباراً لهذا الفعل الإنساني المستدام، قدمت منظمة الصحة العالمية شكراً خاصاً لدولة الإمارات على المساهمات التي تقدمها وتقوم بها مع المنظمة الدولية في غزة، وهي شهادة أخرى على الحضور الإنساني اللافت للإمارات في مثل هذه المحن، وما تتمتع به من صيت ذائع بالعطاء والرحمة والكفاءة في إغاثة المنكوبين والتخفيف عنهم.
الأفعال والأرقام والإحصاءات تتحدث عن ذلك، فقد استقبل قطاع غزة منذ بدء هذه الحرب ما يزيد على 40,000 طن من المساعدات الملحّة من إمدادات غذائية وطبية وإغاثية عبر 10 بواخر و1300 شاحنة و316 طائرة و104 عمليات إسقاط جوي ضمن عملية «طيور الخير» التي تمّ من خلالها إسقاط أكثر من 3450 طناً من الجو فوق شمال غزة.
وعندما نادت الأمم المتحدة ومنظماتها بضرورة التعجيل بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال، لبت الإمارات النداء على الفور، وقادت هذه العملية باقتدار في وسط القطاع وشماله، وقبل يومين تم الإعلان عن تطعيم 552,451 طفلاً بالجرعة الأولى للقاح من أصل 640 ألفاً تحت سن العاشرة، ونسبة تفوق 90% من الفئة المستهدفة بالحملة، وقد تم ذلك في ظرف قياسي نسبياً، وفي ظل استمرار القصف والغارات الإسرائيلية التي كثيراً ما تقع دون سابق إنذار.
منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والإمارات خير داعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، وما تقوم به اليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، استمرار لذلك النهج الإنساني، الذي يضرب مثالاً حياً في غزة، وتشهد عنه الأفعال والأرقام والإحصاءات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تتوعد العصابات التي اعترف الاحتلال بتشكيلها لنشر الفوضى
توعدت وزارة الداخلية في قطاع غزة، العصابات التي اعترف الاحتلال، بوقوفه وراءها، والتي نشطت في الفترة الأخيرة بأعمال سرقة المساعدات ومحاولة نشرى الفوضى.
وقالت الوزارة في بيان، إن "إعلان الاحتلال لجوءه لدعم وتشكيل عصابات في قطاع غزة لإحداث الفوضى والسطو على المساعدات وارتكاب الجرائم، يمثل اعترافا رسميا بمسؤوليته عن سرقة المساعدات وأعمال الفوضى داخل القطاع".
وأكدت وزارة الداخلية أن "هذا الاعتراف يمثل عجزا وفشلا للاحتلال بعد 20 شهرا من العدوان واستهداف متواصل لمنتسبي أجهزة الشرطة والأمن".
وشددت على أنها لن تتراجع عن القيام بواجبها مهما كانت التضحيات، وأن "ما فشل الاحتلال بتحقيقه بنفسه، لن يحققه بأدواته الرخيصة وأذنابه".
وأكدت الوزارة أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات المشددة تجاه من وصفتهم بـ"الشرذمة"، ودعت العائلات والعشائر للوقوف صفا واحدا مع الأجهزة الأمنية من أجل إفشال المخططات الإسرائيلية والتصدي للمتعاونين معها.
وكشف وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، أن تل أبيب زودت "ميليشيات إجرامية" في قطاع غزة بأسلحة، وسط حديث تقارير إعلامية إسرائيلية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية جيش الاحتلال وتهاجم الفلسطينيين.
وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مضيفا أن أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو".
وتابع: "في رأيي، لم يُوافق مجلس الوزراء على نقل الأسلحة، لكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم.. لكنني لست متأكدًا من أن رئيس أركان الجيش كان يعلم، نحن نتحدث عن ما يُعادل (تنظيم) داعش (الإرهابي) في غزة"، على حد قوله.
وحذر ليبرمان حذر من أنه "لا أحد يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة إلى إسرائيل. ليس لدينا أي وسيلة للمراقبة أو التتبع".
ورفض "الشاباك" التعقيب على تصريحات ليبرمان، وفق هيئة البث، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من "إسرائيل" تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.