رعب ديمقراطي من "ريمونتادا" ترامب
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قال الكاتب الصحافي نيل ستاناج، في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الديمقراطيين، الذين يشعرون بتفاؤل كبير إزاء أداء نائبة الرئيس كامالا هاريس في المناظرة أمام مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، لديهم شك يزعجهم أكثر من أي شيء آخر.
وأوضح الكاتب في مقاله بالصحيفة، أن السبب وراء ذلك هو إدراك أن الرئيس السابق ترامب كان يتفوق باستمرار على أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به في الماضي، والخوف من أنه قد يفعل ذلك مرة أخرى.
وأضاف "بما أن العديد من استطلاعات الرأي تظهر بالفعل تعادل الولايات المتأرجحة، فإن فكرة تكرار التاريخ تشكل كابوساً بالنسبة للديمقراطيين".
Democrats, feeling good about almost everything around Kamala Harris, have a nagging doubt:
What if Trump outperforms his poll numbers (again)?
I wrote about it.https://t.co/sWBR7ReFDA
وبدورها، قالت سيليندا ليك، وهي واحدة من أبرز خبراء استطلاعات الرأي لحملة الرئيس جو بايدن لعام 2020: "أعتقد أننا لا نزال مضطرين للقلق بشأن زيادة شعبية ترامب".
وأضافت أن "إحدى الصعوبات الأساسية التي تواجه أي جهة تعمل في مجال استطلاعات الرأي، تتلخص في كيفية صياغة نموذج المشاركة في الانتخابات. وفي أغلب الأحوال، يتطلب هذا الأمر تخميناً مدروساً لعدد الأشخاص الذين سوف يدلون بأصواتهم في أي فئة ديموغرافية".
وتابعت الخبيرة أن "ترامب يكسب أصوات الرجال الذين لم يصوتوا من قبل. ومعظم خبراء استطلاعات الرأي يقومون بالتعديل. وتنظر شركتنا الآن في تقديرين للإقبال على التصويت. أحدهما متوسط والآخر ينظر في زيادة لترامب". مشيرة إلى أنه لا يوجد أمام هاريس، أي مجال للمناورة في حالة حدوث مثل هذه الزيادة.
وحسب المقال، أشارت متوسطات استطلاعات الرأي إلى تقدم هاريس على المستوى الوطني بـ 3.4 نقطة، لكن السباقات متقاربة للغاية في معظم الولايات الرئيسية. وفي ولايات "الجدار الأزرق" الثلاث بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، والتي تعتبر جميعها حيوية لآمال هاريس، تتقدم بفارق 0.4 نقطة، و0.8 نقطة، و3.0 نقاط على التوالي.
وكذلك، منح مركز "ديسيشن ديسك"، هاريس فرصة بنسبة 54% للفوز في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وحذر مدير علوم البيانات في المنظمة، سكوت ترانتر، الديمقراطيين من فقدان أي ثقة من هذا الرقم.
وقال: إنه "من حيث الاحتمالات، فإن فرصة الفوز البالغة 54% تعني في الأساس، أنه في سيناريو خيالي حيث يمكن إجراء الانتخابات 20 مرة، فإن هاريس سوف تفوز 11 مرة وترامب 9 مرات".
ووضعت استطلاعات الرأي الحالية، سباق هذا العام في منظور صارخ، فحتى مساء أمس الخميس، أظهرت متوسطات استطلاعات الرأي في 7 ولايات متأرجحة، أن ترامب أو هاريس كانا متقدمين في ولاية واحدة فقط، بأكثر من نقطة مئوية واحدة.
ولم تكن هناك استطلاعات رأي كافية منذ مناظرة الأربعاء الماضي، للحصول على صورة قاطعة حول ما إذا كانت المواجهة قد غيرت السباق بأي شكل جوهري.
وأصدر خبراء استطلاعات الرأي التابعون لترامب، توني فابريزيو وترافيس تيونيز، مذكرة - نشرتها الحملة - أكدت أن استطلاعات الرأي الخاصة بها أظهرت ارتفاعاً بنقطتين لصالح ترامب بعد المناظرة، بينما "ظل دعم هاريس ثابتاً".
ومع ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "مورنينغ كونسلت"، أن هاريس تتقدم بـ 5 نقاط على المستوى الوطني - وهو أكبر تقدم لها في أي استطلاع حتى الآن عن المنظمة.
وتستمر حملة هاريس في الإصرار على أنها الطرف الأضعف - على الرغم من وجود علامة استفهام حول ما إذا كان مساعدوها يعتقدون ذلك بصدق، أم أنهم يستخدمون هذا الادعاء لإبقاء دوافع مؤيديها عالية.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "هناك أمر واحد مؤكد: إن السباق متقارب للغاية بالفعل ــ وسوف تظل مخاوف الديمقراطيين حادة حتى ظهور النتائج".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الانتخابات هاريس ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
حماس: وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام
اعتبرت حركة حماس أن بقاء الوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحية تفاوضية حقيقية، يمثل "محاولة مكشوفة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والإيحاء الزائف بوجود جدية إسرائيلية في التوصل إلى اتفاق".
وقالت الحركة إن الوفد الإسرائيلي يمدد إقامته في الدوحة "يوماً بيوم" منذ السبت الماضي دون الدخول في أي مفاوضات جادة، مشيرة إلى أن هذا النهج يعكس سياسة التسويف والمماطلة التي يعتمدها الاحتلال لإفشال الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان.
وفي سياق متصل، وصفت حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنها "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي"، مؤكدة أنه "لم تدخل حتى الآن أي مساعدات إنسانية حقيقية إلى القطاع"، وأن "الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم لم تتسلمها أي جهة دولية، ما يجعلها خارج إطار الدعم الإنساني الفعلي".
وأكدت الحركة أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي المتزامن مع الإفراج عن أحد الأسرى (ألكسندر) ووجود الوفود في الدوحة، يكشف نية نتنياهو الحقيقية برفض أي تسوية سياسية وتمسكه بخيار الحرب والتدمير".
وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة"، في ضوء "إعلانات مسؤوليه المتكررة حول نيتهم مواصلة العدوان وتهجير شعبنا الفلسطيني".
كما أشادت الحركة باتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، معتبرة أنها "تمثل إدانة واضحة للسياسات الإسرائيلية، وتعبيراً عن الدعم المتزايد لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة".
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على "تثمينها العالي لجهود الوسطاء"، مشددة على "تعاملها الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة حقيقية تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".