برشلونة في وضع مثالي للثأر من جيرونا بالدوري الأسباني
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
برشلونة (أ ف ب) - يبدو برشلونة بقيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك في وضع مثالي للثأر من جاره جيرونا حين يحل ضيفا عليه بعد غد الأحد في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحقق برشلونة بداية مثالية بقيادة فليك بعد فوزه بجميع مبارياته الأربع الأولى، ما جعله وحيدا في الصدارة بفارق أربع نقاط عن كل من غريمه ريال مدريد حامل اللقب وأتلتيكو مدريد وفياريال، وبفارق خمس عن جاره جيرونا الخامس.
وبالتالي، تبدو جميع الظروف ملائمة كي يحقق برشلونة ثأره من جاره الذي تغلب عليه مرتين الموسم الماضي بالنتيجة ذاتها 4-2 حين كان "بلاوغرانا" بقيادة تشافي هرنانديس.
وفي موسمه الرابع فقط في دوري الكبار، حل جيرونا ثالثا خلف برشلونة وريال وضمن المشاركة في دوري الأبطال، وكان طيلة الموسم الند الأقوى لعملاق مدريد في الصراع على اللقب.
ورغم تعثره في الأمتار الأخيرة، فإن فوزه الثاني على برشلونة ضمن له المشاركة التاريخية في مسابقة دوري الأبطال التي يستهل فيها مشواره الأربعاء في ضيافة باريس سان جرمان بطل فرنسا، ومنح ريال لقبه السادس والثلاثين.
لكن الكثير تَغيَّر بين الأمس واليوم، إذ أحدث فليك نقلة نوعية في نتائج برشلونة بقيادة اليافع لامين جمال، الوافد الجديد داني أولمو والهداف المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
في المقابل، خسر جيرونا الكثير من قوته الضاربة برحيل لاعبين من طراز الهداف الأوكراني أرتيم دوفبيك والبرازيلي سافينيو، ما ترك المدرب ميتشل أمام مهمة صعبة للبحث عن بدائل.
وبعدما بدأ الموسم بخسارة قاسية أمام أتلتيكو 0-3، استعاد جيرونا توازنه بفوزين تواليا على أوساسونا 4-0 وإشبيلية 2-0، ليظهر أنه قادر على تكرار سيناريو الموسم الماضي.
وقال المدير الرياضي لجيرونا كيكي كارسيل في وقت سابق من الأسبوع الحالي "كان سوق الانتقالات صعبا لأننا خضنا موسما رائعا. كنا ندرك أن فترة الانتقالات ستكون طويلة (من حيث الشعور)".
وتابع "قمنا بما خططنا له، وهو التفكير باللاعبين الذين يمكن أن يغادرونا. خططنا لبعض منهم. بحثنا عن خصائص (في اللاعبين الجدد) تناسب مدربنا استنادا إلى الأسلوب الذي نلعب به".
وتعاقد جيرونا مع الهولندي أرناوت دانجوما، براين خيل، أبل رويس والهولندي دوني فان در بيك بين العديد من الوجوه الجديدة، إضافة إلى أوريول روميو، ابن الـ32 عاما القادم من برشلونة بالذات على سبيل الإعارة.
ولا يمكن للاعب الوسط أن يواجه برشلونة بحسب عقد الإعارة، فيما يحوم الشك أيضا حول مشاركة لاعب الوسط الآخر الفنزويلي يانغل هيريرا بسبب الإصابة.
من جهته، يعاني فليك أيضا من الغيابات بسبب الإصابة قبل السفر إلى موناكو لمواجهة فريق الإمارة الخميس في الحلة الجديدة من دوري أبطال أوروبا، لكن من المتوقع أن يعتمد على أولمو رغم الضربة التي تلقاها خلال مباراة بلاده مع صربيا (0-0) في دوري الأمم الأوروبية.
المعنويات في معسكر "بلاوغرانا" أفضل ما يمكن من دون شك بعد هذه البداية الرائعة التي تضمنت فوزا بسباعية نظيفة على بلد الوليد قبل النافذة الدولية، كما أن عودة غافي إلى التمارين بشكل جزئي بعد غياب طويل بسبب الإصابة تشكل دفعا إضافيا لفريق فليك.
وأفاد نجم الوسط بيدري صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية "أننا نعمل بجهد أكبر بكثير من السابق. لا يتراجع مستوى الفريق بعد 70 أو 80 دقيقة، يحافظ على نفس مستوى اللياقة البدنية".
وتوقع كثر أن يكون دفاع ريال عن اللقب سهلا هذا الموسم، لاسيما مع قدوم النجم الفرنسي كيليان مبابي، لكن إذا تمكن برشلونة من الثأر لهزيمتي الموسم الماضي أمام جيرونا، سيعلن عن نفسه بقوة.
وبعد تعادله في اثنين من مبارياته الأربع الأولى، يسافر ريال مدريد إلى سان سيباستيان غداً السبت لمواجهة ريال سوسييداد الذي اكتفى بدوره بأربع نقاط من المراحل الأربع الأولى.
وتتجه الأنظار صوب مبابي الذي افتتح سجله التهديفي مع النادي الملكي في المرحلة الماضية بتسجيله ثنائية الفوز على ريال بيتيس 2-0، وذلك قبل أن يعود ريال إلى ملعبه الثلاثاء لمواجهة شتوتغارت الألماني في دوري الأبطال.
وعلى غرار ريال، يبحث الجار أتلتيكو عن فوز ثالث في خمس مباريات حين يستضيف فالنسيا متذيل الترتيب، آملا أن يتمكن لاعبه الجديد الأرجنتيني خوليان ألفاريس من إيجاد طريقه إلى الشباك للمرة الأولى بألوان الفريق.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سيدات ارسنال يحرزن دوري ابطال اوربا
مايو 24, 2025آخر تحديث: مايو 24, 2025
المستقلة/-أعاد فريق سيدات أرسنال لقب دوري أبطال أوروبا إلى لندن بعد غياب 18 عاماً، بفضل فوزه الصعب على برشلونة بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم السبت 24 مايو 2025، على ملعب جوزيه ألفالادي في العاصمة البرتغالية لشبونة، ليتلقى النادي الكتالوني ثاني صدمة قارية له هذا الموسم، بعد الوداع المؤلم لفريق الرجال من نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان الإيطالي.
وعاش عشاق برشلونة ليلة يصعب نسيانها في لشبونة، فلم يتوقع أكثر المتشائمين منهم صمود دفاع أرسنال على مدار 90 دقيقة في وجود أفضل لاعبات العالم أمثال كارولين غراهام هانسن وأيتانا بونماتي وأليكثيا بوتياس وإيوا.
ورغم أن الفريق الكتالوني كان يسعى لحصد لقبه الرابع، بعد عروض مذهلة هذا الموسم أبرزها سحق تشيلسي في نصف النهائي (8-2 بمجموع المباراتين)، إلا أنه اصطدم بفريق يعرف متى يضرب، وكيف يُدير اللحظات الحرجة.
سجلت ستينا ستينا بلاكستينيوس هدف الفوز بعد عشر دقائق فقط من نزولها كبديلة، حين تسلمت تمريرة ساحرة من بيث ميد في الدقيقة 74، لتُطلق صاروخاً أرضياً سكن الزاوية البعيدة، مُعلنة تتويج فريقها بلقبه القاري الثاني، بعد أول تتويج يعود إلى موسم 2006-2007.
الفريق الكتالوني، بخبرته الأوروبية الغزيرة، وبكونه يحتفل بمباراته رقم 100 في دوري الأبطال، كان الطرف المُهيمن في ربع الساعة الأولى بنسبة استحواذ قاربت 66٪، لكنه عجز عن اختراق الدفاع الإنجليزي المُنظّم، بقيادة الثنائي ويليامسون وفوكس.
وكادت فريدا مانوم التي تحركت كدينامو في خط الوسط، أن تصنع هدفاً عكسياً عندما أرسلت كرة عرضية ارتطمت بقدم إيرين باريخو ودخلت الشباك، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، لتتنفس جماهير برشلونة الصعداء.
الضغط الإنجليزي تصاعد مع نهاية الشوط الأول، ومانوم أطلقت تسديدة صاروخية من 25 ياردة، لكن كاتالينا كول – حارسة البرسا- طارت وأبعدتها ببراعة، في لقطة تُدرّس.
وفي الدقيقة 74، وبينما ظن الجميع أن اللقاء يتجه إلى أشواط إضافية، ظهرت لمسة “التخصص الأوروبي” لدى المدفعجيات، حين اخترقت بيث ميد الدفاع من الجهة اليمنى، ومررت لبلاكستينيوس التي لم تتردد، وسجّلت الهدف الذي دوّن اسم أرسنال مجددًا في سجلات البطلات.
سيدات أرسنال لم يصلن إلى هذا النهائي بسهولة. في طريقهن مررن من الجحيم: أقصين ريال مدريد، ثم أطحنّ بفريق ليون العملاق، وقلبن تأخرهن ذهابًا في المرتين، في تجسيد حي لـ”روح العودة” التي تميز هذا الفريق.
زيارة حماد إلى الدوحة تعزز التعاون الرياضي العربي