تداولت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي منشورات وروايات تفيد أن مهاجرين من هايتي في ولاية أوهايو الأميركية يسرقون الحيوانات الأليفة، أو حتى تلك المتواجدة في المتنزهات من أجل أكلها.

وتضمنت المنشورات صورة لشخص يحمل في يده طائر، وأرفقت بتعليق "تحذير لسكان سبرينغفيلد في أوهايو من أن حيواناتهم الأليفة، والبرية مثل البط أو الإوز يأكلها هايتيون".

منشورات مضللة تستهدف المهاجرين في أوهايو

المعلومات الخاطئة حول المهاجرين الهايتيين في أوهايو، أيضا عززها سياسيون، إذ ذكر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب في مناظرته الأخيرة مع منافسته كامالا هاريس مهاجما المهاجرين بقوله "في سبرينغفيلد في أوهايو المهاجرون يأكلون القطط والحيوانات الأليفة".

بل وظهر مؤيدون لترامب في أوهايو وهم يرفعون لافتات ظهرت عليها صور مولَّدة بالذكاء الاصطناعي في المناسبات الانتخابية للرئيس الأميركي السابق وهو يحمل قططا أليفة ويركض هاربا مما يبدو أنهم أشخاص ذو أصل أفريقي، لتُعزَّز تلك النظريات. 

متحدث باسم شرطة سيبرنغفيلد في أوهايو قال في بيان، الثلاثاء، في رد على الشائعات التي يتم ترويجها "إنه لم تكن هناك أي تقارير موثقة أو ادعاءات محددة عن تعرض حيوانات أليفة للأذى أو الإصابة أو الإيذاء من قبل مجتمع المهاجرين".

وفي منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، نشرت لقطات لاعتقال امرأة في كانتون في أوهايو قيل إنها "قتلت وأكلت قطة".

المتحدث باسم شرطة كانتون، دينيس غارين، قال في رسالة عبر البريد الإلكترونية: "المشتبه بها في هذه القضية ليست مهاجرة من هايتي، إنها مقيمة في كانتون طوال حياتها".

والمهاجرون الهايتيون متواجدون في أوهايو بشكل قانوني، ومؤهلون للتقدم بطلب الحماية المؤقتة، ويقدر عددهم في مقاطعة كلارك بالولاية ذاتها بـ 12 إلى 15 ألف شخص.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أوهایو

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين

دعا كاتب العمود البريطاني جورج مونبيوت، في مقال له بصحيفة غارديان، أوروبا إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين، محذرا من انقراض الدول الأوروبية بسبب معدلات المواليد المنخفضة، والتي ستؤدي إلى انهيارها بدون الهجرة.

وأوضح مونبيوت أن معدل الخصوبة -أي متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الواحدة خلال حياتها- في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منخفض بشكل خطير، إذ يبلغ 1.38 طفلا لكل امرأة في الاتحاد الأوروبي و1.44 طفلا لكل امرأة في المملكة المتحدة، في حين أن معدل الاستبدال السكاني الطبيعي يبلغ نحو 2.1.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةend of list

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تزعم في إستراتيجيتها الأمنية الجديدة أن الهجرة ستدمر الحضارة الأوروبية، معتبرة أن "الحضارة" هي ملكية بيضاء وغربية.

لكنه يرد على ذلك قائلا إن أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة، ولن تكون هناك حضارة، ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها.

فكرة عنصرية

وقال إن الفكرة التي يروج لها ترامب هي أن "الحضارة البيضاء" مُهددة من قِبل الأشخاص السود والبنيين، بينما في الحقيقة أن الحضارة والثقافة الأوروبية غنية بتأثيرات من كافة أنحاء العالم، مضيفا أن ما يروج له ترامب هي فكرة عنصرية.

وفي حين أشار مونبيوت إلى أن انخفاض معدلات الخصوبة الديموغرافية سيؤدي إلى اختفاء المجتمع فعليا، أوضح أيضا أن معالجة انخفاض معدلات المواليد صعبة، إذ إن الزيادات في الثروة والفرص الاقتصادية أدت إلى انخفاض معدلات المواليد.

مونبيوت:
أوروبا لن تكون موجودة بدون الهجرة ولن تكون هناك حضارة ولن يبقى أحد ليجادل بشأنها الحل الوحيد

وأكد أن الهجرة تُعد الحل الوحيد المستدام للحفاظ على استقرار عدد السكان وتجنب انهيار النظام الاجتماعي.

وانتقد مونبيوت الدعوات التي تربط حماية البيئة بتقليل عدد السكان، موضحا أن الزيادة السكانية الحالية تعود أساسا إلى الارتفاع الكبير في معدلات المواليد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لا إلى ارتفاع معدلات الإنجاب اليوم.

إعلان

ولذلك يرى أن السعي إلى ضبط أو خفض عدد السكان ليس الحل، مشيرا إلى أن معدلات المواليد تنخفض تلقائيا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية واتساع فرص التعليم والعمل.

تجنب الانهيار الديموغرافي

وعاد الكاتب ليقول إن المجتمعات الأوروبية، بدون الهجرة، ستواجه تحديات هائلة خلال الأجيال القادمة، بما في ذلك نقص القوى العاملة والعاملين في الرعاية الصحية، وستصبح الدول الأوروبية، في النهاية، بحاجة ماسة لجذب المهاجرين للحفاظ على استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.

في الختام، يشدد مونبيوت على أن إستراتيجية ترامب الأمنية، التي تروج لأفكار يمينية "متطرفة وعنصرية"، هي غير صحيحة تماما.

وأكد أن الحاجة المُلّحة لأوروبا هي فتح الأبواب أمام المهاجرين لضمان مستقبلها وتجنب الانهيار الديموغرافي، قائلا إن الفشل في فعل ذلك سيؤدي إلى انقراض الحضارة كما نعرفها اليوم، مما يجعل الحاجة إلى التعددية والقبول أكثر أهمية من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • قوارب المهاجرين تستأنف نشاطها في بحر المانش
  • أمن المقاومة في غزة يحذّر من منشورات تحريضية بسوق النصيرات ويدعو للإبلاغ الفوري عنها
  • شباب عُمان الثانية.. رسالة وطن يحمل أشرعة المحبة والسلام
  • عودة مستذكرًا جبران تويني: حمل قضية لبنان ولم يحمل سلاحًا أو حقدًا بل جرأة
  • حقيقة أم خيال.. هل الجزر يقوي النظر؟
  • ضبط ” بكب” يحمل 22 راكبا وسائقه غير مرخص
  • تم اكتشافها بالصدفة.. قصة صخرة غامضة بداخلها نيزك يحمل أسرارًا قديمة
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
  • ليبيا ترحّل مجموعة من المهاجرين المصريين