صحيفة عبرية: نتنياهو يبحث عن مخرج للأزمات الداخلية والخارجية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكدت صحيفة معاريف العبرية اليوم الجمعة 11 أغسطس 2023، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس عن مخرج للأزمات الداخلية والخارجية التي تمر بها إسرائيل .
أزمات نتنياهووبحسب الصحيفة العبرية، يبحث نتنياهو، عن مخرج للأزمات الداخلية والخارجية التي يواجهها، منذ أن بدأت حكومته دفع خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء.
وأعلن نتنياهو، مؤخرا أنه سيدفع مشروع قانون لتغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة ثم سيوقف باقي تشريعات الخطة القضائية، إلا أنه يتوقع أن يواجه نتنياهو معارضة واسعة بشأن تغييرات في لجنة تعيين القضاة، من داخل حزبه ومن المعارضة وحركة الاحتجاجات، ومن جهات خارجية وبشكل خاص الإدارة الأميركية.
وبحسب الصحيفة، إن التغييرات التي يسعى إليها نتنياهو ووزير القضاء، ياريف ليفين، ستؤدي إلى سيطرة الحكومة على تركيبة اللجنة وتعيين قضاة موالين للحكومة، وبذلك إلغاء استقلالية جهاز القضاء.
بدورهم، عبر وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود عن معارضتهم لاستمرار تشريعات الخطة القضائية بشكل أحادي الجانب، ودعوا إلى استئناف المفاوضات مع المعارضة.
المعارضة الإسرائيليةومن الجهة الأخرى، يعارض "معسكر الإصلاح القضائي" في الليكود أي تنازلات بشأن هذه الخطة ويطالب بمواصلة التشريعات حتى بدون توافق مع المعارضة.
وفي محاولة لحل هذا المأزق، يدرس نتنياهو والمقربون منه فكرة إجراء تدوير مناصب واسع بين وزراء، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة.
اقرأ/ي أيضا: الكشف عن وجود خلاف إسرائيلي بشأن المطلب السعودي النوويويأمل نتنياهو بأن يحقق بذلك عدة أهداف، بينها أن يقود خطا واضحا لتسوية وتفاهمات مع المعارضة، ونقل رئاسة بهذه الروح إلى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، والمعارضة وكذلك إلى جهات خارجية وأولها الإدارة الأميركي، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر في الليكود.
ومحرك عملية تدوير المناصب هو التناوب الذي يتوقع تنفيذه مطلع العام المقبل بين وزير الخارجية، إيلي كوهين، ووزير الطاقة، يسرائيل كاتس، بتبادل منصبيهما الوزاريين.
وأكدت مصادر في الليكود "وفق الصحيفة إنهم مطلعون على تفاصيل فكرة تدوير المناصب"، أن الاحتمالات التي تجري دراستها، هي نقل ليفين من وزارة القضاء إلى وزارة الخارجية، وأن يحل كوهين مكانه في وزارة القضاء. وتولي كاتس وزارة الأمن، فيما يتولى وزير الأمن، يوآف غالانت، وزارة الطاقة.
مصاعب وادعاءاتوبحسب الصحيفة العبرية، إن المنطق من وراء هذه الفكرة هو أن نتنياهو يدرك أنه بعد نصف عام من بدء الخطة القضائية وإثر المعارضة الشعبية والسياسية لليفين في وزارة القضاء، فإن الأخير سيواجه مصاعب بالتوصل إلى تفاهمات وتوافقات مع جهاز القضاء ومع المعارضة أيضا.
وفيما يدعي نتنياهو أنه يسعى إلى تشريعات بالتوافق وتجميد تشريعات أخرى، فإن المحيطين به يشككون بأن يوافق ليفين على سياسة كهذه.
ونقلت الصحيفة عنهم قولهم إن نتنياهو يرى بكوهين مرشحا لوزير القضاء وأن بإمكانه التوصل إلى تسويات مع المعارضة وجهات أخرى تعارض الخطة القضائية.
وإلى جانب ذلك، فإن تولي وزارة الخارجية سيشكل ترقية لليفين، "الذي يقده نتنياهو ولا يريد إلحاق ضرر سياسي وشخصي به".
وتابعت الصحيفة أنه بما يتعلق بوزارة الأمن، فإن المصادر في الليكود قالت إن "توجهات وأداء غالانت في موضوع الإصلاح القضائي أدت إلى الاستنتاج أنه يمثل الجيش في الحكومة أكثر مما يمثل الحكومة في الجيش".
وبين مصادر في الليكود أن فكرة تدوير المناصب الوزارية تعالت بين المقربين من نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، على خلفية المفاوضات التي تجري في ديوان رئيس الدولة مع قياديين في الليكود بعد توقف المحادثات مع المعارضة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مع المعارضة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
(CNN)—ألقى رئيس منظمة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليبان، الضوء على الوضع في سوريا مؤكدا على أن البلاد بحاجة إلى "الكثير" لافتا إلى أهمية الشراكات السورية الجديدة، وخاصة مع دول الخليج، والتي ستساعد البلاد لاستعادة الازدهار.
وقال ميليبان في مقابلة مع CNN: "لقد زرتُ دمشق، عاصمة سوريا، وكذلك إدلب في شمال غرب البلاد، ومدينة حلب الشهيرة، ومدينة حمص، ونظرتُ بشكل خاص إلى دعمنا للخدمات الصحية هناك، هناك دمارٌ في جميع أنحاء البلاد عند الخروج من دمشق؛ بلداتٌ وقرى تُذبح بالكامل بسبب القتال.. ما كان لافتاً للنظر هو أن بعض الاحتياجات الصحية في المناطق التي كانت خاضعةً لسيطرة الحكومة سابقاً، أي المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، في الواقع، في حالة أسوأ من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد".
وتابع: "أتيحت لي الفرصة للجلوس مع الرئيس السوري (أحمد الشرع) ووزير خارجيته (أسعد الشيباني) والتحدث عن كيفية وضع الجداول الزمنية المناسبة للتغييرات السياسية التي يُحدثونها، والتغييرات الاقتصادية التي يدعمها قرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا، ثم الرعاية الاجتماعية التي نتخصص فيها، الاحتياجات هائلة، ولكن هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة منذ 13 عاماً في سوريا".
ومضى ميليبان قائلا: "بالطبع، لم يكن الغرب هو من أشعل فتيل الحرب الأهلية السورية، بل كانت حربًا داخلية، لقد كان صراعًا داخليًا، وما سمعته من الرئيس (الشرع)، ومن وزير الخارجية (الشيباني)، هو أنهما يريدان علاقات منظمة ومستقرة مع المنطقة، يريدان إشراك دول الخليج وتركيا؛ والأهم من ذلك، أنهما يريدان الاستقرار في المنطقة، ويريدان أيضًا مساعدة عالمية.. كانا واضحين تمامًا في أن ما كان يومًا ما دولة متوسطة الدخل قبل 15 عامًا فقط أصبح الآن دولة فقيرة للغاية، وتحتاج إلى إعادة إعمار هائلة، سواءً ماديًا أو بشريًا.. لديهم 6 ملايين لاجئ خارج البلاد يريدون الترحيب بهم مرة أخرى، لديهم نزوح داخلي، وهم يريدون المساعدة العالمية فضلاً عن المساعدة الإقليمية".