أردوغان يحذر من كراهية الأجانب في تركيا ويهاجم المعارضة بشدة.. يضرون بقوتنا الناعمة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مساع لخلق موجة من الكراهية ضد الطلاب والسياح والمستثمرين الأجانب في بلاده، متهما أحزاب المعارضة "بإلحاق الضرر بالقوة الناعمة" التي بنتها تركيا عبر خطاباتها المناهضة لوجود الأجانب.
وقال أردوغان خلال كلمة له في جامعة مرمرة بمدينة إسطنبول، الجمعة، إن "تركيا تستضيف حاليا نحو 340 ألف طالب من 198 بلدا، 95 بالمئة من الطلاب الأجانب يدرسون بإمكاناتهم الخاصة"، مشيرا إلى أن إسهامات هؤلاء الطلبة في الاقتصاد التركي تبغل نحو 3 مليارات دولار سنويا.
وأضاف الرئيس التركي، أنه أصبح يصادف خلال زياراته إلى الدول الأخرى وزراء ورجال أعمال وأكاديميين وسياسيين تلقوا تعليمهم في تركيا، ويتحدثون التركية بطلاقة، ويعتبرون أنفسهم سفراء فخريين للشعب التركي، حسب وكالة الأناضول.
وبحسب أردوغان، فإن الطلاب الأجانب الذي يتخرجون من جامعات تركيا يواصلون مساهماتهم في تركيا على الصعد الاقتصادية والسياحية والدبلوماسية والثقافية، حتى بعد مغادرتهم أراضيها.
في السياق ذاته، لفت أردوغان إلى وجود "فاشية العنصرية تغذيها أطراف خارجية تهدف لتقويض هذه الجهود، سواء في السياسة أو الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي".
وأوضح أنهم "يريدون خلق موجة كراهية بكل معنى الكلمة ضد الطلاب والسياح والمستثمرين القادمين من المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة"، وفقا للأناضول.
ووجه أردوغان انتقادات حادة إلى أحزاب المعارضة التركية التي تتبنى خطابات معادية للأجانب في تركيا، سيما في أوقات إجراء الحملات الانتخابية .
وأشار إلى زعيم المعارضة السابق كمال كليتشدار أوغلو، منافسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الذي صعد من خطابه المعادي للأجانب واللاجئين السوريين خلال الفترة بين الدورة الانتخابية الأولى والثانية منتصف عام 2023.
واتحدت المعارضة التركية تحت مسمى تحالف "الطاولة السداسية" خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في تركيا في شهر أيار/مايو من عام 2023، وتوافقت على زعيم حزب الشعب الجمهوري حينها كمال كليتشدار أوغلو، مرشحا رئاسيا ضد أردوغان، قبل أن يفوز الأخير بولاية جديدة.
وقال أردوغان "إن المرشح المنافس لي في انتخابات 14 و18 أيار /مايو كان يحمل حرفيا راية العنصرية وكراهية الأجانب من أجل الحصول على 3-5 أصوات إضافية".
وأضاف أنه "بعيدا عن الديمقراطية الاجتماعية (توجه حزب الشعب الجمهوري اليساري)، فإنه استخدم لغة فاشية لا تتوافق حتى مع القيم الإنسانية الأساسية".
وشدد أردوغان، على أنه "في مواجهة سياسة الكراهية التي اتبعها مرشح المعارضة لم يخرج أي شخص صاحب ضمير من محيطه ليقول كلمة عن الموضوع، وتابعوا بصمت سياسات الكراهية التي احتدمت طوال أسبوعين".
وأشار الرئيس التركي إلى أنه "من الواضح عدم براءة هذه الكراهية العنصرية التي تضر بالقوة الناعمة لبلادنا التي بنيناها بجهد كبير"، موضحا أنه "ثمة عداء واضح جدا في تركيا، للأتراك والمسلمين عموما تحت مسمى العنصرية، ويقوم بعضهم وخاصة بعض الأسماء البارزة والمشبوهة بخيانة واضحة من خلال دعم أعداء تركيا".
وأكد أردوغان على عزم بلاده "عدم السماح لشبابها بالوقوع في هذا الفخ"، لافتا إلى أن "تركيا، دولة وشعبا، لم تمارس أبدا التمييز ضد الناس بحسب ألوان بشرتهم أو بلدانهم أو اللغات التي يتحدثون بها".
واختتم حديثه بالقول "نحن دولة لم يتلطخ تاريخها بوصمة الاستعمار أبدا رغم أنها بسطت سيادتها على 3 قارات طيلة قرون"، حسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان تركيا العنصرية تركيا أردوغان العنصرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
غضب كيني من حظر تنزانيا أنشطة تجارية على الأجانب
تصاعد التوتر بين كينيا وتنزانيا إثر قرار تنزاني يقضي بمنع الأجانب من مزاولة 15 نشاطا تجاريا صغيرا ومتوسطا، مما أثار احتجاجا رسميا من نيروبي التي اعتبرت الخطوة "تمييزية" وتنتهك مبادئ السوق المشتركة لدول شرق أفريقيا.
وبموجب الإجراء الجديد، يُمنع الأجانب من التقدم للحصول على تراخيص أو تجديدها في أنشطة تشمل تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول، وإصلاح الأجهزة الإلكترونية، وخدمات التنظيف، وصالونات التجميل، والتعدين المحدود، والإرشاد السياحي، وتشغيل محطات إذاعية وتلفزيونية، والوساطة العقارية، وتشغيل الصناعات الصغيرة، وغيرها.
وفي بيان شديد اللهجة، دعا وزير التجارة الكيني، لي كينياجوي، الحكومة التنزانية إلى التراجع عن القرار، معتبرا أنه "يُقيد الاستثمارات المشروعة لمواطني دول شرق أفريقيا ويقوض جهود التكامل الاقتصادي الإقليمي".
وأضاف أن القرار يتعارض مع المادة 13 من بروتوكول السوق المشتركة للمجموعة، التي تنص على حق المواطنين في تأسيس وتشغيل الأعمال التجارية في الدول الأعضاء دون تمييز.
كما أشار إلى أن فرض رسوم جديدة، مثل ضريبة إنتاج بنسبة 10% ورسوم تنمية صناعية بنسبة 15% وفق قانون المالية التنزاني لعام 2025، يزيد تعقيد العلاقات التجارية بين البلدين.
كما دعا نواب إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد الأعمال التنزانية في كينيا، وصلت إلى اقتراح منع المتسولين القادمين من تنزانيا في المدن الكينية.
ورغم عدم إعلان نيروبي عن خطوات انتقامية مباشرة، أكد الوزير كينياجوي أن "الرد بالمثل يبقى مطروحا في حال تجاهلت تنزانيا المطالب الكينية".
ومن المقرر أن تعقد اجتماعات ثنائية بين البلدين في أغسطس/آب المقبل، لمناقشة قضايا تشمل تجارة التبغ والرسوم الجمركية، في محاولة لاحتواء الأزمة.
دعم محلي للخطوة التنزانية
في المقابل، رحّبت جمعيات التجار المحليين في تنزانيا بالقرار، وخاصة في منطقة "كارياكو" التجارية بالعاصمة دار السلام، حيث ازدادت أعداد التجار الأجانب في السنوات الأخيرة.
وقال رئيس جمعية تجار كارياكو، سيفيرين موشي، إن الإجراء "يعيد التوازن إلى السوق ويمنح المواطنين فرصة عادلة للمنافسة"، مشيرا إلى أن بعض الأجانب كانوا يمارسون أنشطتهم بطرق غير قانونية أو عبر تراخيص مزورة.