الأزمة الاقتصادية تتسبب في توقف بث تلفزيون لبنان الرسمي
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
استفاق اللبنانيون، صباح اليوم الجمعة، على ظهور شارة التوقف عن البث في تليفزيون لبنان الرسمي بعد إضراب شامل نفذه الموظفون اعتراضا على تردي أوضاعهم ورواتبهم منذ أشهر، وسط معلومات عن إقفال الشاشة التي تحمل في أرشيفها تاريخ لبنان الفني والسياسي والثقافي.
. ما القصة
وقرر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد مكاري، إغلاق التلفزيون الرسمي، اليوم الجمعة، ووقف البث بسبب المشكلات التي يعاني منها التلفزيون منذ فترة.
وتأتي في مقدمة المشكلات التي يعاني منها التلفزيون الرسمي اللبناني، رواتب الموظفين، إذ يطالبون بزيادة الرواتب مع انهيار العملة المحلية، وارتفاع معدلات التضخم، مما دفع الموظفين إلى الإضراب منذ 12 يوما.
إضراب العاملين
وأعلن موظفو التلفزيون اللبناني الرسمي التوقف عن العمل منذ أيام ولا زال الإضراب سارياً، وأكد الموظفون إنهم لن يتراجعوا عن قرارهم وستبقى الشاشة عبارة عن أعمدة من الألوان بانتظار قرار ينصفهم ويمكنهم من تحمل أعباء الحياة، رغم المحاولات العديدة لإيجاد حلول. وفق الوكالة الوطنية للإعلام .
ويأتي إضراب موظفي تلفزيون لبنان الرسمي استكمالا لإضراب الموظفين المستمر منذ أشهر في معظم الإدارات العامة.
وأكد أحد مسؤولي الأخبار في التلفزيون الرسمي اللبناني أن قرار الوزير لم يأت مكتوبا بل أبلغه إلى التقنيين، مطالباً بوقف البث وإبداله بـ color bar.
ويجرى مسئولو التلفزيون اتصالات مع رئيس الحكومة اللبنانية ووزير العمل فى محاولة لإيجاد حلول للأزمة .
ومن ناحية أخرى، كانت نقابة موظفي تلفزيون لبنان قد دخلت، في إضراب مفتوح عن العمل منذ الخميس الماضي، راهنة رفعه بنيلهم مستحقاتهم، التي تقول إنها لم تصرف منذ أشهر.
ويعد تلفزيون لبنان الرسمي من أقدم التلفزيونات في العالم العربي والشرق الأوسط. ويملك في أرشيفه آلاف التسجيلات النادرة لسياسيين وفنيين منذ حقبة السيتينيات لغاية اليوم.
ويعود تأسيس تلفزيون لبنان إلى فترة نهاية الخمسينات فى 1959، وكان في البداية مملوكا لشركتين خاصتين بالكامل، قبل أن يتم عام 1978، دمجه كشركة مختلطة مناصفة بين القطاعين العام والخاص، إلى أن استحوذت الدولة على أسهم القطاع الخاص عام 1996، ويبقى منذ ذلك مملوكا للدولة بشكل كامل.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان تليفزيون لبنان الرسمي إضراب التلفزيون الرسمي اخبار لبنان وزير الإعلام تلفزیون لبنان لبنان الرسمی
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
بيروت- استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة 11 يوليو 2025، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مؤكدا تأييده "حالة اللاحرب" مع الدولة التي ما زالت تحتل جزءا من الأراضي اللبنانية.
وأكد أن "مسألة التطبيع غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة "، في أول رد فعل لبناني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال في 30 حزيران/يونيو إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان.
وميّز عون بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية بين السلام والتطبيع، بقوله خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".
ما زالت سوريا ولبنان رسميا في حالة حرب مع إسرائيل مذ عام 1948.
ووصفت دمشق في وقت سابق محادثات التطبيق بأنها "سابقة لأوانها".
ودعا عون إسرائيل إلى الانسحاب من خمسة مواقع ما زالت تحتلها في جنوب لبنان.
ويسري في لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل من الجهة الجنوبية) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وقال عون متحدثا عن إسرائيل "(إنهم) يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا".
طالبت واشنطن بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل، وردّ لبنان على مقترح واشنطن هذا الأسبوع بدون الإفصاح عن مضمون الرد، لكن عون قال إن بيروت عازمة على "حصر السلاح" بيد الدولة، مشدّدا على ضرورة معالجة الملف "برويّة ومسؤولية لأن هذا الموضوع حسّاس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي"، في إشارة إلى أنه لا يودّ نزع سلاح حزب الله بالقوة.
ويعتبر حزب الله القوة السياسية النافذة في لبنان، والجهة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها رسميا بعد انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية عام 1990، حين كانت أجزاء من جنوب لبنان تحت الاحتلال الإسرائيلي.