الثورة نت:
2025-06-18@05:35:47 GMT

لماذا ينزعجون من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

 

ما إن يهل علينا شهر ربيع من كل عام حتى نرى مظاهر الفرح بالمولد النبوي الشريف تعم العاصمة صنعاء وأرجاء اليمن، وفي المقابل نسمع أصواتا نشازا تحاول التشكيك وتثبيط الناس عن التعبير قولا وفعلا عن حبهم واعتزازهم وانتمائهم للإسلام وللنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
لا نسمع تلك الأصوات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونحوها إلا عند حلول هذه المناسبة العظيمة؛ ينسون الفقراء والمحتاجين طوال العام وفي شهر ربيع يستنفرون ويتباكون عليهم، وينسون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوال السنة وحين تحل ذكرى مولده نسمعهم وهم يحاولون تشكييك الناس بقولهم: لماذا تحتفلون به في يوم واحد؟ المفروض أنه طوال كل العام في قلوبنا، بل إن منهم من ذهب أبعد من ذلك وكفر وبدع المحتفلين بذكرى المولد.


لاحظناهم يستغلون ويستثمرون حتى الكوارث والفيضانات كما شاهدناهم هذا العام حين استغلوا مشاهد الضحايا وأضرار السيول في المحويت وذمار والحديدة لمحاربة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، متجاهلين أنهم ساكتون منذ قرابة عام على حرب الإبادة الصهيونية في غزة.
من حقنا أن نتساءل: أين هؤلاء طوال العام من الفقراء والمحتاجين والمرضى، وماذا قدموا لهم، على الأقل ينظمون الحملات لمساعدتهم طول أشهر السنة، وإن كانوا يريدون الخير للمجتمع لماذا يصمتون أمام مظاهر الإسراف والتبذير والإنفاق في غير محله، كالإسراف في الأعراس، والإسراف في تناول القات، والإنفاق الباذخ على كماليات ليست ضرورية.
لماذا كل هذا الغيض ولماذا كل هذا الحقد على تعظيم رسول الله الخاتم، ولماذا يصرون على استفزاز الملايين سواء في العالم العربي والإسلامي خصوصا في اليمن والذين يُبدون بالقول والفعل مظاهر الفرح احتفاء وتكريما وتعظيما للمبعوث رحمة للعالمين.
أولئك، يستهدفون الإسلام المحمدي الأصيل ولا يتحركون إلا في مواجهة تحرك الأمة نحو إحياء شعائرها التي تحقق وحدتها وتعزر وتوقر نبيها، ويصمتون عندما تدنس مقدسات المسلمين وعندما يحرق القرآن في السويد وأخيرا عندما دنس جنود العدو الصهيوني للقرآن الكريم وأحرقوه في مساجد غزة.
إما بقصد أو بغير قصد، يتحركون ضمن مشروع غربي معادي للإسلام، رامي إلى تفكيك الأمة وإبعادها عن رموزها وشعائرها ومناسكها، يستهدفون الحج، والنبي، والقرآن، كُلا وفق ما هو مرسوم له، نجدهم يتحركون لتثبيط المسلمين عن أداء شعائر دينهم التي توحدهم، مثلا نسمعهم في موسم الحج وهم يطالبون الناس بدلا من صرف المال على أداء هذه الفريضة يقولون إن صرف المال على الفقراء أفضل من الحج.
إذا كانوا يريدون النصرة والخير للفقراء والمستضعفين كما يزعمون؛ لماذا يصمتون عندما تنفق المليارات على احتفالات عيد الميلاد الباذخة في الإمارات، وكذلك المليارات التي ذهبت أدراج الرياح في مونديال قطر، وأين الفقراء أمام مئات الملايين من الدولارات التي تهدر مواسم الترفيه بالسعودية.
ولماذا ابتلعوا ألسنتهم عندما استهل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ولايته الرئاسية بزيارة للسعودية مقابل 500 مليار دولار، فأين كان المساكين والضعفاء والمنكوبون في قواميسهم، ناهيك عن ترليونات (آلاف المليارات) التي أنفقت لتدمير اليمن وسوريا، لماذا لم نسمع لهم كلمة للمطالبة بتسخير تلك الأموال لصالح الأمة بدلا من هبتها لأعدائها، فلو صرف جزء من تلك الأموال لقضي على الفقر تماما وتحققت طفرة اقتصادية لقرابة 2 مليار مسلم.
ختاما وكما في كل عام وعلى الرغم من هذه الحملة السنوية، إلا أن ملايين اليمنيين سيغيظونهم، وسيعبرون عن انتمائهم لهذا الدين القويم وعمق ارتباطهم وحبهم وولائهم وفرحتهم بالرحمة النبي الخاتم صلى الله وآله وسلم الذي أحبهم وأحبوه وناصروه والتفوا حوله منذ فجر الإسلام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟ وذلك كما في قوله تعالى: ﴿قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل: 102].

سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن 

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس أنه خُلِق بتكوين الله له روحًا من عنده من غير ولادة والد؛ كما سُمي سيدنا عيسى ابن مريم روحًا للسبب ذاته، وفي ذلك تشريف وتكريم له من الله تعالى، وبيانًا لعلو مرتبته، وأيضًا لأنه ممَّا يحيى الله تعالى به الدين، كما يحيي الجسد بالروح.

حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء تردما حكم تطويل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة؟.. الإفتاء تجيبهل حديث قراءة سورة يس لقضاء الحوائج صحيح؟.. دار الإفتاء تصحّح اعتقادًا خاطئًاحكم إجراء عملية لتصغير الأنف.. الإفتاء: يجوز بشرط

قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 322): [وإنما سمى الله تعالى جبريل "روحًا" وأضافه إلى "القدس"؛ لأنه كان بتكوين الله له روحًا من عنده، من غير ولادة والد ولده، فسماه بذلك "روحًا"، وأضافه إلى "القدس" -و"القدس" هو الطهر- كما سمى عيسى ابن مريم "روحًا" لله من أجل تكوينه له روحًا من عنده من غير ولادة والد ولده] اهـ.

وقال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (3/ 596، ط. دار إحياء التراث العربي): [وإنما سمي بذلك لوجوه:

الأول: أن المراد من روح القدس: الروح المقدسة؛ كما يقال: حاتم الجود، ورجل صدق؛ فوصف جبريل بذلك تشريفًا له وبيانًا لعلو مرتبته عند الله تعالى.

الثاني: سُمِّي جبريل عليه السلام بذلك لأنه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح؛ فإنه هو المتولي لإنزال الوحي إلى الأنبياء، والمكلفون في ذلك يحيون في دينهم.

الثالث: أن الغالب عليه الروحانية، وكذلك سائر الملائكة، غير أن روحانيته أتم وأكمل.

الرابع: سُمِّي جبريل عليه السلام روحًا؛ لأنه ما ضمته أصلاب الفحول وأرحام الأمهات] اهـ.

وقال العلامة الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 130): [وإنّما سُمِّي جبريل رُوحًا؛ لأنه بمنزلة الأرواح للأبدان تحيا بما يأتي من البيان عن الله عزَّ وجلَّ من يُهدَى به، كما قال عزَّ وجلَّ: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتًا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ﴾، أي: كان كافرًا فهديناه] اهـ.

طباعة شارك سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس الروح القدس القرآن الكريم سيدنا جبريل جبريل عليه السلام

مقالات مشابهة

  • لماذا دور رعاية فاقدي السند (دور الأيتام)؟!
  • لماذا قلصت إيران عدد الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل؟
  • هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية؟ دار الإفتاء تجيب
  • وزارة الحج تحث على التقيد بآداب زيارة المسجد النبوي
  • هل استبدال الصلاة على النبي عند الكتابة بـ ص حرام ؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • دعاء زيارة قبر النبي.. ردد هذه الكلمات في المسجد النبوي
  • 10 مآذن تُزيِّن المسجد النبوي الشريف بصدًى يوميٍّ للنداء الخالد
  • لماذا أجر صلاة العصر أكثر الصلوات الخمس؟.. 3 أسباب لا تعرفها
  • لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح
  • حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء ترد