"خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
"خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة، محاولات الاحتلال لا تزال متواصلة بالرغم من كافة المساعي العربية والدولية لإيقاف تلك الحرب، حيث وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنرالاته لوضع خطة مكثفة من شأنها السيطرة الكاملة على القطاع وتهجير سكان الشمال.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فأن الخطة التي وضع خطوطها الأولى رئيس شعبة العمليات الأسبق في هيئة الأركان تأتي ضمن خطتين وضعهما الاحتلال خلال المرحلة الرابعة من الحرب، وهما الخطة “أ” والخطة “ب”، حسبما جاء في عرض تفصيلي عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”.
تعرف الخطة “ب” باسم خطة الجنرالات تهدف لتهجير سكان مناطق شمال قطاع غزة البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة، ثم فتح منفذ لهم عبر طريق الرشيد بغرض النزوح من هذه المناطق باتجاه المناطق الوسطى، ثم بعد ذلك يعود جيش الاحتلال مجددًا إلى المناطق الشمالية ليقوم بتنفيذ هجوم عسكري ضخم بذريعة وجود نحو 5000 مقاتل من حماس، ومن ثم تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة تحوي ثكنات ومعدات لجيش الاحتلال.
الخطوة التالية بالنسبة للاحتلال في المنطقة الشمالية ستبدأ بإعلان السيطرة العملية على محور نتسريم بالاتجاه مناطق الشمال، وضمها إلى مناطق سيطرته العسكرية.
تساؤلات عدة طرحت حول ماهية تنفيذ تلك الخطة في ظل المزاعم بوجود نحو 5000 مقاتل من حماس بالمنطقة الشمالية فقط، وهو الرقم الذي يصعب على تل أبيب تحييده أو هزيمته؛ نظرًا لعجزها السابق في تحقيق ذلك على مدار قرابة عام كامل، إما عسكريًا فقد يبدو الأمر مستحيلًا؛ لحجم القوات المتواجدة على المحاور القريبة من المنطقة الشمالية كانتسريم والتي تتمثل في الفرقة 252 وهي فرقة تتكون من أربع ألوية وفوج وكتيبة جميعم لخبراء عسكريين لا يمكن خوض معكرة بتلك القوة.
وبالذهاب إلى محور فيلادلفيا، حيث القوة 162 والتي من المهم لتل ابيب ألا تبرح مكانها نظرًا لمزاعم نتنياهو السابقة باستراتيجية هذا المحور فبالتل سيكون من الصعب مشاركتها في تلك المعركة، وبالعودة للمنطقة الشمالية مجددًا فسنجد انه من المستحيل بسط السيطرة الكاملة عليها؛ نظرًا لتشتت جيش الاحتلال في محاور وجبهات قتالية عده كالضفة الغربية والمواجهات على الجبهة اللبنانية، مما يجعل الخطة حبر على ورق وبالرغم من فشل كافة محاولات االحتلال لفرض سيطرته الكاملة على القطاع حتى الآن إلا أن محاولات جنرالاته ورئيس حكومته لا تزال مستمرة بوضع مزيد من الخطط التي ثبت فشلها حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة الجنرالات غزة قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وسائل الإعلام الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسرّع عدوانه ويشن قصفًا مكثفًا على مناطق متفرقة في قطاع غزة
قال يوسف أبو كويك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي كثّف خلال الساعات الأخيرة من استهدافه للمدنيين في المنطقة الغربية من مدينة غزة، لا سيما في مخيم الشاطئ، حيث أدى القصف إلى استشهاد 3 مواطنين هم سيدة وطفل ورجل مسن قرب مسجد الصفا، حيث تقيم عائلات نازحة في خيام قريبة من موقع الاستهداف.
وأضاف أبو كويك، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين عند مدرسة شهداء الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد 2 على الأقل وإصابة آخرين، نُقلوا جميعًا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ستشهد كما قُتل 4 مواطنين آخرين وأُصيب عدد من الجرحى في قصف استهدف حي النصر غرب المدينة.
وتابع: "مئات المواطنين عادوا إلى أطراف المحافظة الشمالية بعد إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، ليكتشفوا حجم الدمار في مناطق السلاطين والعطاطرة، وهي مناطق توغلت فيها آليات الاحتلال ودُفعت فيها روبوتات مفخخة، إلى الغرب من بيت لاهيا، وقد تمكن بعض المواطنين من الوصول إلى بلدة بيت لاهيا وجباليا لمعاينة الدمار، إلا أن هذه المناطق ما زالت تُصنف كـ"مناطق قتال خطيرة".
وذكر، أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت شارع البركة في المحافظة الوسطى، أسفرت عن استشهاد طفلة وإصابة آخرين، نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الذي استقبل أيضًا جثمان شهيد انتُشل من منطقة الجعفراوي شرقي المدينة، لافتًا، إلى أنّ محافظة خان يونس سجّلت أعلى حصيلة للشهداء منذ فجر اليوم، حيث ارتقى أكثر من 20 شهيدًا جراء سلسلة من الغارات، أبرزها مجزرة استهدفت خيام النازحين في مدرسة الحناوي غرب المدينة، وأوقعت 16 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابات خطيرة في ظل نقص حاد في المستهلكات الطبية.