جواهر القاسمي تلتقي سيدة زنجبار الأولى وتبحث آفاق التعاون بين "القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا" الإنسانية التنموية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة "مؤسسة القلب الكبير"؛ المناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن العمل الإنساني لم يعد مجرد استجابة للكوارث وتداعيات الصراعات والنزاعات، بل أصبح في جوهر العمل التنموي الدولي، وأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووسيلة لتحقيق التوازن في المجتمعات وترسيخ علاقاتها، ومكون أصيل في ثقافة الأمم المتحضرة وفي شكل علاقاتها مع مجتمعات العالم، مشيرةً إلى أن الإنسانية والخير والعطاء، يجب أن تشكل العناوين العريضة لشكل الحياة في المستقبل بكافة مجالاتها.
جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي، لزنجبار في جمهورية تنزانيا المتحدة، واستهلت سموها الزيارة بلقاء سعادة مريم مويني، السيدة الأولى، حرم فخامة رئيس إقليم زنجبار، في القصر الرئاسي، بحثت خلالها مع السيدة الأولى سبل التعاون في مجال العمل الإنساني التنموي بين "مؤسسة القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا" التي أنشأتها سعادة مريم مويني بهدف تمكين النساء والشباب من الشراكة في تنمية ونهضة المجتمع من خلال مشاريع تنسجم مع الإطار التنموي المحلي، وتستثمر في الموارد والمصادر المحلية وبشكل خاص موارد الاقتصاد الأزرق نظراً لوفرة المواد الخام من الأحياء البحرية.
وحضر اللقاء إلى جانب سموها سعادة خليفة عبدالرحمن المرزوقي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تنزانيا، وسعادة صالح الذيب الحميري القنصل العام لدولة الإمارات في إقليم زنجبار، وسعادة نورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وسعادة مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير. وشارك في اللقاء معالي الدكتورة رزيقي بمبي، وزيرة التنمية المجتمعية والمساواة والطفل في زنجبار، وإيلين مكونديا سينكورو، عضو مجلس الأمناء في منظمة مايشا بورا، والسيدة فاطمة فونغو، الرئيس التنفيذي لمنظمة "مايشا بورا"، وعدد من ممثلي وزارة الخارجية والتعاون الدولي في زنجبار.
نماذج إنسانية عالمية بارزة
وخلال اللقاء، أوضحت سمو الشيخة جواهر القاسمي، أن "مؤسسة القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا"، تشكلان نموذجاً بارزاً في العمل الإنساني غير التقليدي، وذلك من خلال التركيز على المشاريع التنمويّة ذات العائد طويل الأجل، والاعتماد على الثروة البشريّة الوطنية وتنمية مهاراتها وإشراكها في قيادة وتوجيه مسيرة النمو والتنمية، إلى جانب الاستثمار في الموارد المحلية، مشيرةً إلى أن هذا النهج التنموي المستدام يجسد رؤية دولة الإمارات تجاه العمل الإنساني المشترك، ويترجم توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم تطوير واقع المجتمعات المحلية والنهوض بقدراتها الذاتية.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "شهد العمل الإنساني الدولي تحولاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بات يركز أكثر على تحقيق الاستقلالية للمجتمعات من خلال توفير مقومات نهضتها ومواجهة تحدياتها". وأضافت: "لم يعد كافياً أن نقدّم المساعدة للمجتمعات ثم نمضي، هذا قد يحدث فرقاً في الحالات الطارئة والمساعدات المؤقتة. اليوم نحن بحاجة للوقوف إلى جانب المجتمعات المحلية حتى يتمكنوا هم أنفسهم من استكمال مسيرتهم وبناء تجربتهم التنموية الخاصة، وهذا يتجلى في المنهج الرائع الذي تتبناه منظمة (مايشا بورا) وفي المنجزات التي حققتها النساء وحققها الشباب من خلال مشاريعها المثمرة".
آفاق التعاون بين "القلب الكبير" و "مايشا بورا"
وشهد اللقاء عرضاً تقديمياً شاملاً، يوضح رؤية ورسالة منظمة "مايشا بورا" المشتركة مع رؤية مؤسسة القلب الكبير، وتم تسليط الضوء على المشاريع الخيرية التنموية التي تركز في موردها البشري على النساء والشباب، وتستهدف الاستثمار في الموارد المتوفرة من أجل الارتقاء بجودة حياة السكان وترسيخ قيم الشراكة والمساواة، والبرامج والمبادرات المستدامة مثل دعم وتطوير قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وتمكين الشباب والنساء من مهارات العمل وإنشاء مشاريع ومصانع إنتاجية لاستثمار المهارات المحلية ومكافحة الفقر والبطالة.
من جانبها أشادت السيدة الأولى سعادة مريم مويني بجهود سمو الشيخة جواهر القاسمي الإنسانية على المستوى الدولي وقالت "سعيدة جداً لاستقبال سمو الشيخة جواهر القاسمي والوفد المرافق وفريق عمل القلب الكبير هنا في زنجبار هذا البلد الذي تربطه علاقات وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى تعزيزها عبر مؤسساتنا الإنسانية التي نسعى من خلالها إلى تحسين جودة حياة ومستقبل المجتمع لأنهم يستحقون ذلك، ونأمل أن يكون هنالك شراكات قريبة وفعالة مع مؤسسة القلب الكبير التي تقودها سمو الشيخة جواهر القاسمي تخدم مساعينا جميعاً لتنمية واقع المجتمع في زنجبار".
وزارت سمو الشيخة جواهر القاسمي مع السيدة الأولى لزنجبار، أحد مواقع مشروع مزارع الطحالب التابعة لمبادرات منظمة مايشا بورا، التي تركز على تمكين النساء والشباب من خلال استخراج الطحالب من البحر ومعالجتها، والاستفادة منها في تحضير عدد من المنتجات مثل الأغذية ومستحضرات العناية بالبشرة، حيث ساهم المشروع في فتح أسواق خارجية جديدة لمنتجات الطحالب، وعزز الاقتصاد المحلي ودعم فرص تمكين المجتمع وتحسين الواقع المعيشي للمجتمعات، كما نجح المشروع في تجاوز عدد من التحديات التي يواجهها الاستثمار في محاصيل الطحالب، والتي تتجسد في انخفاض الجودة والإنتاجية، والخسائر العالية بعد الحصاد، وقلة المهارات في ريادة وإدارة الأعمال، وقلة توفر المعدات للمزارعين، وانخفاض قدرة التبني للتقنيات الجديدة، وقلة مشاركة الشباب والرجال في الإنتاج، وارتفاع تكلفة نقل الطحالب من المزارع إلى مناطق التجفيف.
المرأة والطفل أساس التنمية ومحور مشاريع القلب الكبير المستدامة
وحول القيمة الاستثنائية للمشاريع التنموية المستدامة قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: " من المفيد جداً أن نرى هذا التنوّع في المشاريع التنموية المستدامة، وأن نرى كيف تغطي هذه المشاريع مساحات احتياجات المجتمعات المحلية، وبشكل خاص الاستثمار في مشاريع توفر الفرص الحقيقية للارتقاء بالمرأة وقدراتها المهنية والمالية، لأن ذلك يقدّم رسالة مفادها أن العمل الإنساني واع ومخطط له وليس عشوائياً، وأن تأثيره على الاقتصادات والمجتمعات إيجابي وكبير ومستدام".
وبحث الطرفان خلال الزيارة مستقبل التعاون في مجال العمل الإنساني التنموي، بين "القلب الكبير" و"مايشا بورا" مؤكدين أن المؤسستين تمتلكان تجارب استثنائية ثرية في التنمية المجتمعية على أسس التعاون والشراكة بين السكان المحليين، الأمر الذي يبشّر بتعميم هذه التجربة وتجسيدها بمشاريع مبتكرة تستجيب للحاجات الخاصة لكل مجتمع وتستثمر في موارده وطاقاته المتاحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: سمو الشیخة جواهر القاسمی مؤسسة القلب الکبیر العمل الإنسانی دولة الإمارات السیدة الأولى الاستثمار فی سعادة مریم فی زنجبار من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يبعث برسائل هامة إلى قادة 7 دول ومنظمة الأمم المتحدة
شهدت الساحة السياسية والدبلوماسية تحركات مكثفة مؤخرًا، وبعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برسائل هامة إلى قادة سبع دول ومنظمة الأمم المتحدة.
تعكس هذه الخطوة النشاط الدبلوماسي المتزايد لمصر، وسعيها الحثيث لتعزيز التفاهم المشترك وحل القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
وتصدرت الحرب الإيرانية الإسرائيلية ومعاناة أهالي غزة نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي، الذي أجرى اتصالًا هاتفيًا بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وأعرب الزعيمان عن قلقهما البالغ من التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران، محذرين من اتساع دائرة الصراع بما ستكون له تبعاته الجسيمة على دول المنطقة كافة، ومؤكدين ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته.
وقف فوري لإطلاق النار في غزةوأضاف المتحدث الرسمي، أن الزعيمين شددا على أن التصعيد الجاري بالمنطقة يرتبط بشكل أساسي باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بالقطاع، ومحذرين من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع.
مساعدات لإنقاذ أهالي غزةأكد الزعيمان ضرورة الإنفاذ الفوري والعاجل للمساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالي غزة، وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ يعد الضمان الوحيد للاستقرار الإقليمي.
اتصال الرئيس السيسي بنظيره الإيراني بزشكيانكما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وصرح المتحدث الرسمي بأن الرئيس أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في وقتٍ بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات مُتعددة ومُتفاقمة.
لا حلول عسكرية لهذه الأزمةوأضاف أن الرئيس أكد الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مُستدام لهذه الأزمة، مشددًا على أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف، ومؤكدًا أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس الإيراني حرص على توجيه الشكر للرئيس، مثمنًا المواقف المصرية الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، بما يحقن دماء كافة الأطراف، ومؤكدًا اتفاق بلاده مع الموقف المصري بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية.
الرئيس السيسي يجري اتصالا بالسلطان هيثم بن طارقكما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان
وصرح المتحدث الرسمي بأن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية، وأكد الرئيس على أهمية العمل على وقف التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران، محذرًا من التبعات الجسيمة لتوسع دائرة الصراع في المنطقة، ومؤكدًا ضرورة العودة لمائدة التفاوض حقنًا للدماء.
بعد قرار الرئيس السيسي رسميا| فئات لا تحصل على زيادة المعاشات 2025
أكثر من 2000 جنيه زيادة بالمعاش| مفاجأة لهؤلاء بعد قرار الرئيس السيسي رسميًا
برلماني: الرئيس السيسي حقق إنجازا عظيما في ملف تنفيذ المشروعات الكبرى
برلماني: دعم الرئيس السيسي لقطاع الكهرباء يعكس رؤية دولة تبني المستقبل بخطط واقعية وطموحة
كما أشاد الرئيس السيسي بالدور الذي تقوم به سلطنة عُمان للوساطة بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا ضرورة استعادة مسار المفاوضات وتعزيزه لتجنيب المنطقة ويلات الحرب، ومن جانبه ثمن جلالة سلطان عُمان الجهود المصرية لوقف العنف بالمنطقة، مؤكدًا حرص بلاده على العمل المشترك في هذا الإطار.
وأضاف السفير محمد الشناوي أن الجانبين أكدا أولوية العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع لإنقاذ أهله من المأساة الإنسانية التي يتعرضون لها بسبب العدوان الإسرائيلي، وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يعد الضمان الأساسي لاستقرار مستدام بالشرق الأوسط.
كما شهد الاتصال تأكيد الجانبين على عمق العلاقات المصرية العُمانية، وحرصهما على دفع مسيرة العمل المشترك في مختلف المجالات.
الرئيس السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء اليوناني
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وصرح المتحدث الرسمي بأن رئيس الوزراء اليوناني حرص خلال الاتصال على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما مستجدات الحرب بين إيران وإسرائيل، وتم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق لاستمرار العمليات العسكرية الذي قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سوف ينعكس سلبًا على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدَين أهمية وقف العدوان المستمر هناك وإنهاء معاناة المدنيين.
الأوضاع في ليبياوأوضح السفير محمد الشناوي أن الاتصال تناول ملفات إقليمية مهمة، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، إضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، وتم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن إقرار خارطة طريق قابلة للتنفيذ وتحظى بتوافق كافة الأطراف.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضا تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس السيسي التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين تحديدًا ومكانته الدينية والروحية، وهو ما عكسه بالفعل حُكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخرًا في هذا الخصوص، حيث شدد الرئيس على أنه لا مساس بالدير، وعلى ضرورة وأهمية تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها في أوروبا تحديدًا في هذا الشأن.
كما ألقى الرئيس السيسي كلمة مسجلة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة، تناول خلالها سبل تطوير دور المنظمة الأممية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الدولية الجسيمة الراهنة.
نص كلمة الرئيس:
"فى هذه اللحظة التاريخية، التى نحتفل فيها بمرور ثمانين عاما، على إنشاء الأمم المتحدة، تقف مصر؛ كإحدى الدول المؤسسة لهذه المنظمة العريقة معتزة بدورها الريادي، في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، وترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين، وكأحد أكبر المساهمين في جهود حفظ السلام.
ويأتي احتفالنا اليوم في لحظة مفصلية، تعاد فيها صياغة التوازنات الدولية، وتفرض تحديات غير مسبوقة على المجتمع الدولي.
وإذ تؤمن مصر؛ بأنه لا بديل عن تطوير وإصلاح الأمم المتحدة، لجعلها قادرة على مواكبة هذه التحولات؛ فإنها تؤكد أن أى تطوير أو إصلاح، يجب أن يرسخ ضرورة احترام القانون الدولى، وتجنب ازدواجية المعايير.
وتثمن مصر جهود السكرتير العام، فى إصلاح المنظمة، كما تشدد على أهمية اضطلاع المنظمة، بدور ملموس فى تحقيق السلام المنشود بالشرق الأوسط، وتجنب التصعيد.
كما تؤمن مصر أيضا؛ بالدور المحوري للأمم المتحدة، فى تحقيق التنمية المستدامة، واحترام حقوق الإنسان، وتنسيق الجهود فى مواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها تغير المناخ وندرة المياه.
ويسعدنى ونحن نحتفل اليوم، بهذه الذكرى التاريخية، أن أعلن عن تدشين مصر، لمقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية والقطرية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تأكيدًا على التزام مصر الراسخ، بدعم الأمم المتحدة، وتعزيز دورها فى مختلف المجالات.
في الختام، أتوجه بالتحية والتقدير، لكل من ساهم فى مسيرة هذه المنظمة ونجدد عهدنا، بأن تظل مصر دائما، فى مقدمة الداعمين لرسالتها النبيلة.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالأمير تميم بن حمد آل ثاني
وصرح المتحدث الرسمي بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن إدانة مصر ورفضها التام لأي انتهاك يمس بسيادة دولة قطر، في أعقاب ما تعرضت له قاعدة العديد من هجمات إيرانية مؤخرًا، مشيدًا بحنكة القيادة القطرية وحكمتها في إدارة هذه الأزمة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الاتصال تطرق كذلك إلى إشادة الرئيس السيسي بالقدرات العسكرية لدولة قطر، ولا سيما كفاءة منظومات الدفاع الجوي في التصدي للهجوم الإيراني، مثمنًا دورها في حماية أمن وسيادة الدولة الشقيقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال شهد تبادلا لوجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء السلام، بما في ذلك وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلى جانب التنسيق المصري القطري المكثف للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًّا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
إدانة مصروصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر الشقيقة مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.
كما رحّب الرئيس السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمي من تصعيد كاد أن يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل.
وأضاف السفير محمد الشناوي أن الاتصال تضمن استعراضًا للجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر في بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي.
كما شددا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس الإيراني حرص من جانبه على توجيه الشكر والتقدير للرئيس، مثمنًا المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وما تنطوي عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.
الرئيس السيسي يتلقي اتصالًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة "كير ستارمر".
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد تأكيد الجانبين على قوة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة، وحرص البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما. وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء البريطاني على التطلع لاستجابة الرئيس للدعوة الموجهة إلى الرئيس من ملك بريطانيا لزيارة لندن، ومن جانبه أكد الرئيس على الدعوة لرئيس الوزراء البريطاني لزيارة مصر خلال العام الجاري.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول التطورات الإقليمية الأخيرة، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالعودة إلى مائدة التفاوض لتسوية الأزمة بشكل سلمي، والامتناع عن اللجوء للقوة العسكرية حفاظًا على استقرار المنطقة ومقدرات شعوبها، ومنعًا لتوسع دائرة الصراع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة الاستفادة من التهدئة الجارية للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى أهالي القطاع، مشددًا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس وزراء المملكة المتحدة ثمن من جانبه الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق والتشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية.