العاهل الأردني يكّلف مدير مكتبه بتشكيل الحكومة الجديدة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
ملك الأردن يأمر بتشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات البرلمانية التي تصدرها الإسلاميون.
كلّف العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، مدير مكتبه جعفر حسان بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة بشر الخصاونة التي قدمت استقالتها إلى الملك.
وكان حسان مديراً لمكتب عبد الله الثاني منذ أيار/ مايو 2021.
وجاء في كتاب التكليف الملكي الذي نشرته وسائل إعلام رسمية عدة توجيهات تركز على الجانب الاقتصادي.
وقال الملك: " لا بد من الاستمرار بسياستنا المالية الحصيفة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وضبط المديونية".
وقدمت حكومة الخصاونة في وقت سابق كتاب استقالتها إلى الملك، وجاء فيه أن هذه الاستقالة جاءت بعد إنجاز الانتخابات البرلمانية قبل أيام.
ويسود عرف في الأردن يقضي بأن تقدم الحكومة استقالتها بعد الانتخابات البرلمانية التي تجرى مرة كل 4 سنوات.
ويعش الأردن أزمة اقتصادية، إذ ما لبث أن خرج من تداعيات كورونا، حتى جاءت الحرب الإسرائيلية على غزة، ويزيد معدل البطالة في الأردن عن 22 %، إلى جانب دين عام يبلغ أكثر من 56 مليار دولار.
Relatedقوات الأمن الأردنية تفرق متظاهرين كانوا متجهين إلى السفارة الإسرائيلية في عمانوزيرة المواصلات الإسرائيلية: الجسر البري الهندي الإماراتي السعودي الأردني يخفف من تحديات الحربملك الأردن يبدأ جولة غربية لبحث وقف إطلاق النار في غزةتصدر الإسلاميينوفي الانتخابات البرلمانية التي نظمت في 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، تصدرت جماعة الإخوان المسلمين النتائج، إذ حازت على 31 مقعداً من أصل 138.
وأصبحت كتلة "جبهة العمل الإسلامي"، الجناح السياسي للإخوان، الكتلة الأكبر في البرلمان الأردني، لكنها ليست الأكثرية.
ورد محللون الفوز الكبير لجماعة الإخوان لنشاطها الكبير في الشارع الأردني، حيث نشطت لدعم الفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة.
الصلاحيات كلها بيد الملك تقريباًلكن الدستور الأردني لا يمنح الحكومة ولا البرلمان إلا صلاحيات محدودة، مقارنة بالصلاحيات الواسعة للملك.
ويبلغ عمر الحكومات في الأردن في المعدل 11 شهراً، مما يجعل من عدم الاستقرار الحكومي صفة مميزة للنظام السياسي.
كما أن الغالبية العظمى من رؤساء الوزراء في الأردن أدوا دوراً متواضعاً في عملية صنع القرار، علماً بأن الملك هو الذي يختار رئيس الحكومة.
ومن حق ملك الأردن، وفقاً للدستور، حل البرلمان، مما يجعل دوره في عملية صنع القرارات وإحداث قوانين تتعارض مع النظام أمراً محدوداً للغاية.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام أردنية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن تعلن فوز حزب جبهة العمل الإسلامي بـ31 مقعدًا مقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي في حادث إطلاق نار على معبر الملك حسين بين إسرائيل والأردن وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل يخدم فلسطين لفعلنا عبد الله الثاني بن الحسين عمان الأردن - سياسة الأردنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيضانات سيول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا اليمن فيضانات سيول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا اليمن عبد الله الثاني بن الحسين عمان الأردن سياسة الأردن فيضانات سيول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا اليمن إجلاء مظاهرات أوروبا تغير المناخ المملكة المتحدة احتجاجات السياسة الأوروبية الانتخابات البرلمانیة یعرض الآن Next فی الأردن
إقرأ أيضاً:
العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : بعد كلام الملك يسكت كل كلام
صراحة نيوز- لربما هو كلام كان قد أكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله، قبل ذلك أكثر من مرة، لكنه تكرار الملك لذات الموقف وذات الكلام وذات المشاعر مرة أخرى اليوم، يؤكد بأن الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية؟ القضية المركزية بالنسبة إلى المملكة الأردنية، وتجاة الأهل، كما يسميهم دائما الملك، في قطاعي غزة.
وفي الوقت عينه، فإن جلالته يؤكد بأن الأردن القوي، الأردن الثابت والمستقر، هو الداعم الأكبر والسند الأقوى لفلسطين، كل فلسطين، وأهلها.
في لقائه الأخير مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، أعرب جلالة الملك عن مشاعر الحزن التي تسكن نفس كل أردني تجاه الجرائم الفظيعة والبشعة التي تجري في غزة، وفي الوقت الذي كانت فيه الإغاثات الأردنية الأخيرة عبر الإنزالات الجوية، محط اهتمام كبير، ومع الأسف محل انتقادٍ وهجومٍ مؤسف أيضا، من بعض قادة فصائل فلسطينية وبالتحديد من بعض قادة حماس، فإن الملك يؤكد بأن الأردن يعي تماماً ويعرف بأن هذه الإغاثات، ومع هول ما يجري في غزة، لا تكفي، لكن الأردن، وكما كان دائماً منذ اندلاع الحرب في القطاع، لم يُفوّت فرصة، ولم يتوانى عن استغلال أي إمكانية يمكن من خلالها أن يغيث الأهل هناك، فمن هم على الأرض، ومن يتلقون الرصاص والصواريخ والقنابل، هم من يدفعون الثمن الأغلى من دمائهم ومن خوفهم ومن تعبهم ومن شقائهم، فالأولى إذن أن تصل المساعدات لهم ما أمكن، وأن لا يُتركوا للمصير المجهول والمصير الدامي الذي ما زالوا يواجهونه عبر سنتين كاملتين.
وأما في الشأن المحلي، فإن جلالته قال وبوضوح، إنه لا بد من عزل هذا عن ذاك، فاستمرار الحياة في الأردن بمظاهرها الطبيعية، ودوران عجلة الاقتصاد الأردني، لا تعني أبدا بأن الأردنيين لا يشعرون بأشقائهم في فلسطين، لكن البناء والتطوير والتحديث في الأردن ليكون دائما أقوى، هو خير تعبير عن دعمه لكل القضايا الإنسانية في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كلام الملك تقاطع تماماً مع الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي قادها جلالته في العالم، والتي نتج عنها وعود باعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، ولعل أهم تلك الوعود هو الوعد الذي أكدت عليه بريطانيا بأنها ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية، وإذا ما عدنا إلى التاريخ وقرأناه جيداً، فإن موقف دولة مثل بريطانيا كانت فيما مضى الداعم الأقوى لقيام دولة الاحتلال مثلاً، يعني بأننا على موعد مع انقلاب دولي كامل في الاتجاه الإيجابي نحو الدولة الفلسطينية التي تمثل الحلم للفلسطينيين، والتي ستكفل تلاقي كل الفلسطينيين تحت مظلة دولة ناجزة قابلة للحياة على وجه الأرض.
مواقف الأردن لا يمكن أن تكون أبداً محط تشكيك طالما أنها بهذا الوضوح الذي ما فتئ الملك عبدالله الثاني بن الحسين يعبر عنه بكل جرأة وبكل شفافية، والخلاصة أن الأردن الأقوى هو السند والظهر والمعيل لكل فلسطيني على أرض فلسطين الحبيبة المباركة، وبعد كلام الملك، فإن كل كلام يسكت.