الوطن:
2025-06-07@09:06:04 GMT

عواصف وفيضانات تضرب بقوة في أمريكا وآسيا وأفريقيا

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

عواصف وفيضانات تضرب بقوة في أمريكا وآسيا وأفريقيا

على مدار ساعات قليلة، ضربت موجة أعاصير متزامنة مناطق متفرقة من أنحاء العالم، بداية من الساحل الجنوبى الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية، مروراً بسواحل نيجيريا فى غرب القارة الأفريقية، وصولاً إلى فيتنام فى جنوب شرق آسيا، لتخلف وراءها خسائر هائلة فى الأرواح والممتلكات، كما تركت مدناً بأكملها فى ظلام دامس، وسط تحذيرات من استمرار التداعيات الناجمة عنها حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع.

العاصفة «فرانسين» تتسبب فى قطع الكهرباء عن 450 ألف منزل فى جنوب شرق الولايات المتحدة

فمنذ أواخر الأسبوع الماضى، بدأت العاصفة الاستوائية «فرانسين»، التى صُنّفت فى البداية كإعصار، فى التحرك داخل البر فى جنوب الولايات المتحدة، لتحرم السكان من الكهرباء، وتثير مخاوف واسعة من حدوث فيضانات شديدة، وبثت محطات تليفزيون محلية صوراً لبلدات اجتاحتها العاصفة، حيث غمرت المياه بعض الشوارع، ووضع السكان أكياساً من الرمل لحماية ممتلكاتهم، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 450 ألف منزل وشركة فى عدة مناطق فى جنوب شرق الولايات المتحدة، منها نحو 380 ألف منزل فى ولاية لويزيانا وحدها.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن آثار العاصفة طالت ولايتى ميسيسبى وألاباما المجاورتين، حيث انقطعت الكهرباء عن أكثر من 75 ألف منزل وشركة، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن «الأمطار الغزيرة تنتشر عبر ميسيسبى وألاباما وشمال فلوريدا»، فيما توقع مركز الأعاصير الأمريكى أن تتراجع حدة العاصفة «فرانسين» مع تحركها داخل البر، بعد وصولها إلى اليابسة فى لويزيانا، نهاية الأسبوع الماضى، كإعصار من الفئة الثانية، ثم تراجع إلى الفئة الأولى مع بداية هذا الأسبوع، وفقاً للمركز الوطنى للأعاصير.

وتراجع تصنيف «فرانسين» ليصبح عاصفة استوائية، تصاحبها رياح شديدة بسرعة بلغت 85 كيلومتراً فى الساعة، وتسببت العاصفة فى ارتفاع مستوى سطح البحر بين متر ومترين، كما صاحبها هطول أمطار غزيرة فى مناطق من لويزيانا وميسيسبى وألاباما وفلوريدا، كما أثرت العاصفة على منطقة مدينة نيو أورليانز على نحو خاص، حيث دعا رئيس البلدية السكان إلى الاحتماء فى منازلهم، وتعرضت هذه المدينة الكبيرة فى لويزيانا لدمار واسع فى أغسطس 2005، بسبب الإعصار «كاترينا»، أحد أكثر الأعاصير حصداً للأرواح فى تاريخ الولايات المتحدة، إذ أسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص.

إعصار «ياجى» يقتلع الأخضر واليابس فى شرق آسيا

وفى جنوب شرق آسيا، لقى أكثر من 143 شخصاً مصرعهم نتيجة الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «ياجى»، خصوصاً فى شمال فيتنام، التى شهدت فيضانات هائلة، بينما أبلغت دول مجاورة عن سقوط أولى الضحايا على أراضيها، وبحسب مصادر محلية، فقد أودى انهيار التربة فى إحدى القرى بإقليم «ولا كاى»، شمال فيتنام، بحياة 22 شخصاً على الأقل، واعتبر أكثر من 73 آخرين فى عداد المفقودين، وبعد أكثر من يومين على مرور الإعصار، لا تزال فيتنام تكافح أهوال العاصفة الاستوائية، التى ضربت شمال البلاد فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، بأمطار غزيرة، ورياح عاصفة بسرعة تجاوزت 150 كيلومتراً فى الساعة.

وأفاد سكان محليون بحدوث فيضانات غير مسبوقة منذ عدة عقود، خصوصاً فى العاصمة هانوى، حيث أدى ارتفاع منسوب «النهر الأحمر» إلى إجلاء مئات الأشخاص، وقال «نجويين تران فان»، الذى يعيش بالقرب من ضفاف نهر هانوى منذ 15 عاماً: «لم أكن أعتقد أن المياه سترتفع بهذه السرعة، إنّه أسوأ فيضان شهدته فى حياتى»، وأضاف الموظف البالغ من العمر 41 عاماً، والذى تمكّن من نقل أثاث بيته إلى الطابق العلوى: «لو ارتفعت المياه أكثر قليلاً، لكان من الصعب جداً علينا المغادرة».

وأكدت وكالة إدارة الكوارث فى فيتنام أن الأمطار الغزيرة، الناجمة عن إعصار «ياجى»، تسببت فى حدوث انهيارات أرضية وفيضانات مميتة، فى المناطق الشمالية، مشيرةً إلى أنه تم تسجيل 143 قتيلاً، وفق أحدث حصيلة بالإضافة إلى فقدان 59 آخرين، كما حدثت أضرار جسيمة فى الممتلكات وتعطلت الأعمال والصناعة وطلبت بعض المدارس فى هانوى من الطلاب البقاء فى منازلهم حتى نهاية الأسبوع، بسبب مخاوف من تجدد الفيضانات، بينما تم إجلاء آلاف السكان الذين يعيشون فى المناطق المنخفضة، وفقاً لمصادر ووسائل إعلام حكومية.

وفى غرب القارة الأفريقية، أودت الفيضانات الشديدة فى مدينة «مايدوجورى»، بشمال شرق نيجيريا بحياة ما لا يقل عن 30 شخصاً، وأجبرت أكثر من 400 ألف شخص على النزوح من منازلهم، بحسب ما أعلن مسئولون محليون، وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، حزقيال مانزو، إنه بعد يوم من اجتياح مياه الفيضانات آلاف المنازل فى عاصمة ولاية «بورنو»، فقد بلغت حصيلة الضحايا الذين أمكن حصرهم 30 قتيلاً، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زبيدة عمر، موظفة أيضاً بالوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، قولها إن «الوضع فى مايدوجورى مخيف للغاية، لقد اجتاح الفيضان نحو 40% من المدينة بأكملها، وقد أُجبر الناس على ترك منازلهم، وتناثروا فى كل مكان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأعاصير الولایات المتحدة فى جنوب شرق ألف منزل أکثر من

إقرأ أيضاً:

فيتنام تتخلى عن سياسة الولدين مع تصاعد القلق من شيخوخة السكان

ألغت الحكومة الفيتنامية رسميا السياسة التي طالما قيدت الأسر بإنجاب طفلين فقط، في مسعى لوقف التدهور السكاني المرتبط بالشيخوخة المتسارعة.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، وافق البرلمان الفيتنامي (الجمعية الوطنية) على تعديل تشريعي يُسقط القيود المفروضة على عدد الأطفال المسموح بإنجابهم، لتنهي بذلك سياسة تحديد النسل المعمول بها منذ عام 1988.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاختلاف قد يكون مفيدا.. هل من الضروري أن يتفق الوالدان على أسلوب التربية؟list 2 of 2منتجات تجميل الصغيرات.. متى يتحول الاهتمام إلى خطر؟end of list

وتشير البيانات إلى أن معدل الخصوبة في فيتنام شهد تراجعا منتظما في السنوات الأخيرة، فبعد أن بلغ 2.11 طفل لكل امرأة عام 2021 (أي بالكاد أعلى من معدل الإحلال السكاني) انخفض إلى 2.01 في 2022، ثم إلى 1.96 في 2023، ليصل إلى 1.91 فقط في عام 2024.

هذا التراجع يضع فيتنام ضمن قائمة الدول الآسيوية التي تواجه أزمة سكانية، إلى جانب كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، لكنها تختلف عنها بكونها دولة نامية، مما يجعل التحديات الاقتصادية والديمغرافية أشد تعقيدا.

وفي هذا السياق، تقول نغوين ثو لينه -وهي مديرة تسويق في هانوي تبلغ من العمر 37 عاما- "نفكر أحيانا في إنجاب طفل ثانٍ حتى لا يكون ابننا وحيدا، لكن الضغوط المالية والزمنية تجعل ذلك خيارا صعبا للغاية".

من سياسة النمو السكاني إلى أزمة شيخوخة

تعود سياسة الطفلين إلى عام 1988 حين سعت الحكومة الفيتنامية إلى تقليص عدد المواليد بهدف تخفيف العبء على الأسر وتعزيز مشاركة النساء في سوق العمل.

إعلان

ومع بلوغ "مرحلة السكان الذهبيين" منذ عام 2007 -أي حين يفوق عدد العاملين عدد الأطفال وكبار السن- سعت فيتنام إلى استثمار هذه المرحلة التي يتوقع أن تنتهي عام 2039.

ورغم توقعات ببلوغ ذروة عدد السكان القادرين على العمل في عام 2042 فإن التقديرات تُظهر أن عدد السكان قد يبدأ بالتراجع فعليا بحلول 2054، مما قد يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي في ظل زيادة نفقات الرعاية الاجتماعية لكبار السن.

تعود سياسة الطفلين إلى عام 1988 حين سعت الحكومة الفيتنامية إلى تقليص عدد المواليد بهدف تخفيف العبء على الأسر (شترستوك) تفاوت مناطقي في الخصوبة وحوافز للإنجاب

التراجع في معدلات الخصوبة لا يتوزع بالتساوي بين المناطق، ففي مدينة هو تشي منه (كبرى مدن البلاد) بلغ معدل الخصوبة 1.39 طفل لكل امرأة عام 2024، مما يعد من أدنى المعدلات في البلاد، كما تجاوزت نسبة السكان ممن هم فوق سن الـ60 حاجز الـ12%.

ولتدارك ذلك أطلقت السلطات المحلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي برنامجا تحفيزيا يمنح مكافآت مالية تصل إلى 120 دولارا للنساء اللواتي ينجبن طفلين قبل سن الـ35.

اختلال التوازن بين الجنسين

وتواجه فيتنام أيضا مشكلة ديمغرافية أخرى تتمثل في تفضيل اجتماعي راسخ للذكور، مما أدى إلى ارتفاع نسب الإجهاض الانتقائي وفق الجنس، لذلك يُمنع الأطباء قانونا من الكشف عن جنس الجنين، كما يعد الإجهاض على أساس النوع غير قانوني.

وفي محاولة لردع هذه الممارسات اقترحت وزارة الصحة مضاعفة الغرامة المفروضة على اختيار نوع الجنين إلى 3 أضعاف، لتصل إلى 3800 دولار.

وتماثل التجربة الفيتنامية في جذورها ما قامت به الصين التي فرضت سياسة الطفل الواحد عام 1979 ثم خففت القيود تدريجيا، وصولا إلى السماح بـ3 أطفال منذ 2021.

لكن رغم هذه التسهيلات فإن معدلات الولادة لم ترتفع بالشكل المتوقع، بل استمرت في الهبوط، مما عمّق المخاوف من تبعات اقتصادية خطيرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جنوب غرب إيران
  • زلزال بقوة 4.3 درجات يضرب ضواحي مدينة دزفول جنوب غرب إيران
  • فضيحة جديدة تضرب كوكاكولا.. سحب عبوات مياه ملوثة في الولايات المتحدة
  • عواصف رعدية وأعاصير تكتسح الولايات المتحدة.. تكساس في قلب المشهد!
  • مصدر يكشف توقع إسرائيل لموعد رد حماس على مقترح أمريكا لوقف إطلاق النار
  • زلزال بقوة 3.2 يضرب جنوب إيطاليا ويتسبب في أضرار بموقع بومبي الأثري
  • زلزال بقوة 5 درجة يضرب مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين
  • زلزال عنيف بقوة 5.7 درجة يضرب بنما.. ولا خسائر مادية أو بشرية
  • هزة أرضية بقوة 3.8 درجات تضرب غرب زاخو دون تسجيل أضرار
  • فيتنام تتخلى عن سياسة الولدين مع تصاعد القلق من شيخوخة السكان