وزير الأوقاف: نبذل كمصريين كل جهودنا لإطفاء نيران الحرب في غزة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
هنأ الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال كلمته التي ألقاها في احتفال وزارة الأوقـاف بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد وزير الأوقاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالعمران ونهى نهيا شديدًا عن الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل وأمر أصحابه بالحرف والمهن وحضهم على ذلك، وأننا كمصريين نبذل كل جهودنا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإطفاء نيران الحرب في غزة وفي الضفة الغربية ونأبى لأشقائنا أن يهجروا من أرضهم وندعوهم للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات الفادحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله السادة
فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حفظه الله
الحضور الكرام
يشرفني أن أتقدم إلى حضراتكم جميعا وإلى شعب مصر العظيم، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى الإنسانية كلها بأطيب التهاني بالمولد النبوي الشريف المعظم، داعيا المولى جل جلاله أن يعيده علينا وعلى حضراتكم بكل الخير واليمن والسرور
وبعد:
فاليوم ميلاد النبي المصطفى، النبي المصطفى المرفوع الحبيب المتحبب المختار، لا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح ويغفر ، رحيما بالمؤمنين يبكي للبهيمة المثقلة، ويبكي لليتيم في حجر الأرملة، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش، ولا قوال للخنا، لو يمر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته، ولو يمشي على القصب الرعراع، يعني اليابس، لم يسمع من تحت قدميه بعثه الله مبشرا ونذيرا فسدده الله بكل جميل، ووهب له كل خلق كريم، وجعل السكينة لباسه، والبر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة معقوله، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمغفرة والمعروف خلقه ، والعدل سيرته ، والحق شريعته ، والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه.
واسمحوا لي أن أقف عند لمحات:
اللمحة الأولى: لقد جاء صلى الله عليه وسلم بالعمران، ونهى نهيا شديدا عن الفساد في الأرض وأهلاك الحرث والنسل، وأمر أصحابه بالحرف والمهن وحضهم على ذلك، فأحصى العلماء عدد المهن التي وجدت في زمنه الشريف فزادت على مئتي مهنة، وهو صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بإتقان تلك المهن وتجويدها وتحسينها، حتى تفتح أبواب الأرزاق، وتعمر البيوت، وننأى عن الفقر ويحصل الرخاء، وألف الإمام الجليل ذو الوزارتين أبو الحسن علي بن محمد الخزاعي التلمساني كتابه الجليل العجيب: تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية ويطعناه عندنا قديما في وزارة الأوقاف في مطبوعات المجلس الأعلى، وأحصى أستاذنا الجليل الشيخ رفاعة الطهطاوي كتابه الجليل في السيرة النبوية (نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز فخصص فيه فصلا عظيما يكاد يكون ربع الكتاب عن رعايته صلى الله عليه وسلم للحرف والمهن في الزمان النبوي، وقفز بذلك الإمام السيد عبد الحي الكتاني في كتابه: (التراتيب الإدارية في نظام الحكومة النبوية، وطور قبلهم جميعا الإمام تاج الدين السبكي قوانين إتقان المهن في كتابه: معيد النعم ومبيد النقم، وبرعاية الشرع الشريف لهذا الجانب العظيم من العمران والتمدن تتطور المؤسسات، وتصنع الحضارة. إن احتفالنا بالمولد النبوي الشريف هو في حقيقته إحياء المقاصد رسالته وبعثته ودعوته، وأخلاقه وشمائله حتى نتخلق بها، ونترجمها إلى واقع وعمل يبرهن على صدق حبنا له وإيماننا به.
لقد قال صلى الله عليه وسلم: (أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام فهذا خطابه لأمته، أي للمسلمين جميعا، أي المليارين من البشر اليوم، أن تكون هذه المعاني هي رسالتهم بين بقية البشرية، وأن تكون هذه المعاني والقيم وظيفة الأمة المحمدية في الإنسانية، أن نطعم الطعام، وأن نحول إطعام الطعام من مسلك فردي إلى دور مؤسسي جماعي يقوم به المسلمون في كافة دوله ومجتمعاتهم وشعوبهم، حتى لا يبقى على ظهر الأرض جائع وحينئذ يلتقي وحي السماء وهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما انتهى إليه تفكير البشر في الأمم المتحدة التي اعتمدت في سنة ۲۰۱٥ م خطة التنمية المستدامة لسنة ٢٠٣٠ فأقرت سبعة عشر هدفا وجعلت على رأسها شعار: (لا) لجوع، أين أنتم أيها المسلمون من ذلك، وهدي نبيكم يقول: (أطعموا الطعام) ، (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) إن من وراءنا يوما عظيما يبعثنا الله فيه، ويسألنا ماذا فعلنا بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم وهل انطلقنا إلى العالمين بهديه وقيمه وأخلاقه، فأعدوا أيها المسلمون جميعا عدتكم لذلك اليوم العظيم.
وكذلك أن نحول إفشاء السلام إلى دور مؤسسي جماعي يسعى بها الملياران من المسلمين بين البشر فنطفيء نيران الحروب في العالم جميعا، وأن نواجه كل فلسفات صراع الحضارات، وأن ننادي بتعارف الحضارات لقوله تعالى:
(لتعارفوا) وأن نصل الأرحام فنشيد العلاقات الحسنة بين كافة الشعوب والأمم لأن الجميع أبناء آدم وبينهم رحم الإنسانية، ثم بعدها يقول: (وصلوا بالليل والناس نيام، فأخرها بعد الإطعام والسلام وصلة الأرحام، حتى نعلم أن الإنسانية الكاملة هي مفتاح العبادة الكاملة.
وإذا كان الهدي النبوي الشريف لأمته أن تطفيء نيران الحروب في العالم أجمع، فلهذا نبذل كمصريين بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كل جهودنا لإطفاء نيران الحرب في غزة وفي الضفة الغربية، ونأبي لأشقائنا أن يهجروا من أرضهم، وندعوهم للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات الفادحة وأنه لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
اللمحة الثالثة: جاء صلى الله عليه وسلم كما سبق بالعمران ورعاية المهن، فنخرج بشعار :
(فليعمروا).
وجاء بإطعام الطعام وإفشاء السلام وإطفاء الحروب فنخرج بشعار (فليصلحوا).
وجاء بالفرح بالله وبرسوله فقال : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، فنخرج منها بشعار : (فليفرحوا).
وقال لمن سأله عن قيام الساعة : (ماذا أعددت لها قال: أعددت لها حب الله ورسوله، فقال له: (أنت مع من أحببت فقال سيدنا أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: فإنك مع من أحببت فنخرج بشعار : (فليحبوا ولا يكرهوا ولا يحقدوا
وجاء بالخلق العظيم وإنك لعلى خلق عظيم) وقال : (أحبكم إلي أحسنكم خلقا فنخرج بشعار (فليتخلقوا).
وجاء بالأمر بالفكر والتعقل والتدبر والنظر والتعلم فنخرج بشعار (فليفكروا) وليبدعوا وليطوروا وليخترعوا وليتحضروا).
وقال : (إن الله جميل يحب الجمال، فنخرج بشعار: (فليتجملوا) إذن : فليعمروا، فليصلحوا، فليفرحوا، فليحبوا، فليتخلقوا ، فليفكروا، فليتجملوا، هذا هو سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يوم مولده الشريف.
وختاما فإنني وبحضور فخامة الرئيس وعلى مسمع من العالم أجمع أقول لزملائي وأبنائي الكرام من الخطباء والأئمة وكافة أبناء وزارة الأوقاف، هذه مواريث النبوة، فتحققوا بها في أنفسكم، واحملوا مشاعل نورها في دعوتكم وفي رسالتكم لتنوروا بها ربوع الوطن، ولتملئوا بها وعي المصريين جميعا، ارفعوا رؤسكم عزيزة بشرف ما تحملونه وبنبل ما تؤدونه، وكونوا في الناس شامة، مظهرا حسنا وحكمة منيرة واجعلوا خطابكم ينزل على قلوب الناس رحمة وراحة والله من وراء القصد.
وقدم وزير الأوقاف كتاب الله (عز وجل) هدية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف رئيس الجمهورية المولد النبوي ذكرى المولد النبوي الرئیس عبد الفتاح السیسی رئیس الجمهوریة صلى الله علیه وسلم النبوی الشریف وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
خروج جماهيري غير مسبوق في العاصمة والمحافظات وفاء لنبي الأمة وانتصارا لغزة والأقصى الشريف
الثورة نت/..
استجابة لله ورسوله، وجهادا في سبيله، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات جماهيرية مليونية غير مسبوقة نصرة ومؤازرة للشعب الفلسطيني، ورفضا لاعتداءات الصهاينة المتكررة على المقدسات الإسلامية.
الحشود اليمانية رفعت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان” في رسالة واضحة بأن العدو الإسرائيلي لن ينعم بالأمن طالما استمر في عدوانه ووحشيته وحصاره بحق أبناء غزة، وهو ما سبق أن أكدته القيادة الثورية والسياسية بأن العمليات العسكرية ستكون أكثر إيلاما للعدو خلال الأيام القادمة.
وأعلنت الجماهير الغاضبة مواصلة النفير وتصعيد الموقف ضد عدو الله والإنسانية، الكيان الصهيوني المجرم الذي لم يتوقف لحظة عن اقتراف أبشع المجازر بحق أطفال ونساء الغزة، بعد أن حرمهم من كل ضروريات الحياة دون أن يلتفت إليهم أحد من أبناء الأمة العربية والإسلامية.
جسد اليمنيون من خلال الخروج الشعبي الواسع الموقف الإيماني الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه كل مسلم حر شريف، في الوفاء للرسول الأعظم ومسراه الشريف “المسجد الأقصى”.. متوعدين الصهاينة بالرد المزلزل على تماديهم في تدنيس المقدسات الإسلامية.
وأكد أبناء الشعب اليمني المضي في أداء واجبهم الديني والإنساني والأخلاقي في مواصلة الوقوف بكل قوة إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، مجسدين بذلك صدق انتمائهم الإيماني وأنهم على الموقف الحق الذي لا يمكن التراجع عنه مهما كلفهم من تضحيات.
خرج أبناء العاصمة والمحافظات إلى كافة الساحات والميادين راجين من الله أن يكتب لهم القبول في هذه الأيام المباركة والعظيمة، وهم يؤدون واجبهم الجهادي ويقفون بشموخ وعزة في وجه ألد أعداء الأمة والإسلام، ويقدمون التضحيات الجسام بأموالهم وأنفسهم من أجل نصرة المظلومين في غزة والانتصار للأقصى الشريف.
وعبرت الحشود عن الفخر والاعتزاز بالقيادة الثورية والسياسية وما تسطره من مواقف إيمانية رفعت اسم اليمن عاليا وجعلت منه رمزا ونموذجا في الشجاعة والإباء والوقوف في وجه القوى الباغية.
ففي العاصمة صنعاء شهد ميدان السبعين، مسيرة مليونية تأكيدا على الوفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، والانتصار للأقصى وكل المقدسات الإسلامية، والاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأعلنت الحشود المشاركة في المسيرة تأييد ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، والدعم الكامل لها.. مطالبة بتكثيف هذه العمليات للضغط على العدو حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض للتدنيس والتدمير من قبل الصهاينة الغاصبين أمام مرأى من العالم أجمع.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مؤكدة الاستمرار في النفير والتعبئة العامة والجهاد في سبيل الله، ثباتا على الموقف المساند والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونددت الحشود الجماهيرية بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى، والتي تستدعي من كل أبناء الأمة التحرك على كافة المستويات للتصدي لمخططات ومؤامرات العدو التي تستهدف مقدسات الأمة.
فيما شهدت محافظة صعدة 36 مسيرة حاشدة جدد المشاركون فيها التفويض لقائد الثورة والقوات المسلحة للتصعيد ضد العدو الصهيوني الذي يدنس المقدسات الإسلامية ويستمر في جريمة الإبادة في غزة.
وأكدوا أن الكيان الغاصب لا يمكن له بعد اليوم أن ينعم بأي أمن ما دام الأقصى وغزة تحت العدوان والحصار.. داعين القوات المسلحة إلى مواصلة دك الأهداف الحيوية للعدو حتى إيقاف عدوانه ورفع حصاره عن قطاع غزة.
وشهدت محافظة صنعاء مسيرات ووقفات حاشدة وفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانتصارا للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وإسنادا للشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون فيها الهتافات المؤكدة على الموقف الثابت في نصرة غزة والمقدسات الإسلامية، والمنددة بتدنيس اليهود الصهاينة للمسجد الأقصى، وإساءتهم لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأعلنوا تأييدهم للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني.. مؤكدين الاستمرار في النفير ورفع الجاهزية استعدادا للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
وفي الحديدة احتشد أبناء المحافظة في 221 ساحة بعموم المديريات تأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني واستمرار حالة النفير والجهوزية للجهاد.. لافتين إلى أن ما يحدث اليوم في فلسطين ليس معركة تخص شعبًا واحدًا، وإنما قضية أمة.
وأكد المشاركون في المسيرات أن جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين في اليمن وفلسطين، تمثل وجهًا لمنظومة إجرامية واحدة تستهدف كسر إرادة الشعوب الحرة.. معتبرين صمت العالم تجاه هذه الجرائم، خيانة واضحة لكل القيم الإنسانية.
ودعا أبناء الحديدة شعوب الأمة إلى إدراك خطورة المرحلة، والانخراط الفاعل في مواقف حاسمة تجاه ما يجري.. مؤكدين أن الشعب اليمني ماضٍ في معركة الوعي والتحرك والنفير، وأن القضية الفلسطينية، ستظل في صدارة أولويات الشعب اليمني، مهما كانت الظروف.
في حين شهدت مديريات دمت وجبن والحشاء وقعطبة بمحافظة الضالع مسيرات جماهيرية حاشدة، وفاء ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، والشعب الفلسطيني.. مجددّين تأييدهم للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني نصرة للأشقاء في غزة.
وأعلن المشاركون في مسيرات الضالع النفير العام ورفع الجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني.. داعين كافة الشعوب العربية للخروج عن صمتها المخزي والمخجل إزاء ما يتعرض له إخوانهم في فلسطين من قتل وتجويع وتنكيل على أيدي الصهاينة المجرمين.
بدورهم أكد أبناء محافظة البيضاء خلال مسيرات جماهيرية حاشدة الاستمرار في نصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.. منددين بالمجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا مواصلة النفير والتحشيد والتعبئة نصرة للأقصى وغزة، والتفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل الخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني.. مؤكدين الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، في إطار موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني والانتصار لقضايا ومقدسات الأمة.
في السياق احتشد أبناء محافظة حجة في 252 مسيرة جماهيرية نصرة للأقصى والشعب الفلسطيني، وتجديدا للعهد والولاء للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ونددوا بجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل الصهاينة ارتكابها بحق الأطفال والنساء في غزة، وما يقومون به من تدنيس للمسجد الأقصى.. مؤكدين الجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض المنايا وتقديم التضحيات انتصارا لمظلومية الأشقاء في فلسطين.
كما شهدت محافظة إب180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الصمود والثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتنديدا باقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي “الإسرائيلي” لباحات المسجد الأقصى.
وحذرت الحشود الجماهيرية في المسيرات من عواقب التصعيد الذي يمارسه كيان العدو والذي سيقود إلى توسع دائرة العنف في المنطقة.. مؤكدة استمرار الشعب اليمني في خوض معركة العزة والكرامة لمواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ودعت شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية الأمريكية والعمل على وقف حرب التجويع وجرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما دعا أبناء إب إلى محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة إزاء جرائمهم الوحشية.. حاثين المنظمات الدولية على التحرك لتوثيق جرائم العدو ورفع قضايا ضد العصابات الصهيونية في المحاكم الدولية.
إلى ذلك شهدت مديرية القبيطة بمحافظة لحج مسيرتين حاشدتين تأكيدًا على ثبات الموقف المساند لغزة وكل فلسطين، وتنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني الوحشية في غزة وصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء تلك الجرائم التي يندى لها الجبين.
وجددت التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، باتخاذ القرارات المناسبة لنصرة الأشقاء في غزة والتصدي للعدوان الصهيوني.. معلنة التأييد للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء الشهداء وتضييق الخناق على الكيان الصهيوني.
وأشارت إلى أن الشعب اليمني لم يقبل أن يكون جزءًا من عار الصمت والخذلان أمام جريمة الإبادة الجماعية في غزة، بل سجّل وأكد موقفه أمام الله حتى يتحقق النصر على قوى الهيمنة والاستكبار “أمريكا وإسرائيل”.
وفي تعز أحتشد أبناء المحافظة في 44 مسيرة ووقفة حاشدة، تأكيدا على مواصلة النفير لنصرة غزة، والوفاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
أعلنوا الاستنفار وتصعيد الموقف المساند للشعب الفلسطيني والاستعداد للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، والتأييد لعمليات القوات المسلحة المستمرة ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، وما فرضته من حظر بحري وجوي على موانئ ومطارات العدو.
وأكدوا أنه لا أمن للعدو الصهيوني ما دام العدوان مستمرا على غزة.. داعين شعوب الأمة إلى الخروج عن صمتها المخزي واتخاذ مواقف عملية لوقف جريمة الإبادة بغزة، والانتهاكات الصهيونية المستمرة لمقدسات المسلمين.
في ذات السياق شهدت محافظة ريمة 65 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيداً على ثبات الموقف اليمني المساندة لغزة والأقصى، ووفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وجدد المشاركون في مسيرات المحافظة العهد لقائد الثورة بأنهم سيكونون حيثما يُطلب منهم في معركة العزة الكبرى وجاهزية كل أبناء عزل ومناطق ريمة للالتحاق بالجبهات لمواجهة أعداء الوطن ونصرة الأشقاء في غزة.
وأعلنوا التفويض الكامل لقائد الثورة في كل ما يتخذه من خيارات لمواجهة أعداء اليمن وفلسطين.. مؤكدين أن زمن الخنوع قد ولّى، وأن الرهان بات اليوم على الرجال في الميدان.
بدورهم خرج أبناء ذمار في 47 مسيرة جماهيرية حاشدة بمركز ومديريات المحافظة، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، واستنكارا للاعتداءات الصهيونية المستمرة التي تطال المسجد الأقصى، وما يقابلها من خنوع عربي وإسلامي.
وجددوا العهد بالسير على درب الشهداء والانتصار لغزة، والتصدي للعدو الصهيوني وأدواته وداعميه.. مباركين العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني وفاعليتها في ردع العدو الصهيوني.
على الصعيد ذاته شهدت محافظة المحويت 74 مسيرة حاشدة تأكيدا على ثبات الشعب اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، والانتصار للأقصى الشريف.
وأكد المشاركون في المسيرات الحاشدة بالمحافظة عدم التخلي عن غزة وهي تنزف وتقدم التضحيات.. لافتين إلى أن الشعب اليمني سيظل حاضرا إلى جانب الأشقاء بكل ما أوتي من قوة، حتى يتحقق النصر على العدو الصهيوني المجرم.
وجددوا تأييدهم للمواقف الإيمانية التي يتخذها قائد الثورة، نصرة لفلسطين في مواجهة طغيان الاحتلال الصهيوني.. مؤكدين الاستعداد لتنفيذ كل الخيارات التي تتخذها القيادة دعما للقضية الفلسطينية.
أما محافظة مأرب فشهدت 16 مسيرة حاشدة، وفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة.
وأعلن أبناء مأرب الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني، مطالبين القوات المسلحة بالاستمرار في استهدافه بالمسيرات والصواريخ وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.. داعين شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وإلى محافظة عمران التي احتشد أبناؤها في 80 مسيرة جماهيرية أعلنوا من خلالها النفير العام ورفع الجاهزية والاستعداد للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني في إطار موقف اليمن الشجاع والمشرف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وعبروا عن غضبهم إزاء الإجرام الصهيوني المتصاعد بحق الأشقاء في فلسطين، لافتين إلى أن الموقف اليمني ينطلق من الهوية الإيمانية والارتباط التاريخي والجهادي مع الشعب والقضية الفلسطينية.
وأعلنت حشود عمران الجهوزية لتنفيذ كل الخيارات الكفيلة بمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، وإفشال المؤامرات والمخططات الإجرامية التي تستهدف اليمن ومقدراته، والتصدي لكل الخونة والعملاء.. مباركة عمليات القوات المسلحة المستمرة ضد الكيان الصهيوني المجرم.
من ناحيتهم جدد أبناء محافظة الجوف خلال مشاركتهم في مسيرات حاشدة بمركز ومديريات المحافظة، التأكيد على موقفهم الثبات مع فلسطين واستعدادهم الكامل لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة عدو الأمة الكيان الصهيوني.
وعبروا عن رفضهم لما يقوم به الصهاينة من اعتداءات وتدنيس للمسجد الأقصى وإساءات متكررة لمقدسات المسلمين.. مؤكدين الالتفاف حول القيادة للدفاع عن الوطن والاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة مهما كلف ذلك من ثمن.
وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات البيان التالي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى: (مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) وقال سبحانه وتعالى: ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم
استجابة الله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، نخرج اليوم في مسيرات مليونية غاضبة، نصرة ونفيراً ووفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ونصرة للمسجد الأقصى، وللمقدسات الإسلامية، وللشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة إبادة منذ أكثر من ستمائة يوم ولنؤكد على الآتي:
أولاً: نجدد عهدنا وبيعتنا ووفائنا وولائنا لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأننا – نحن شعب الإيمان والحكمة كما وصفنا هو بذلك، لن نكتفي أمام إساء اليهود المتكررة له، ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد؛ بل نرد بالنفير والخروج المليوني استعدادا وتجهيزا للمواجهة ونرد بالعمليات العسكرية، وبالصواريخ والمسيرات والمجنحات، وبالتعبئة العامة، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبكل الوسائل، جهاداً في سبيل الله، وندعو شعوب أمتنا للتحرك معنا في ذلك، كلاً بما يستطيع – والكل يستطيع …. فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوء حالاً من غزة التي تقاوم أعتى امبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم، فلماذا يستسلم من حاله أفضل؟ وقدراته أكبر؟ ونحذركم أن تكونوا من المتربصين بل انتصروا لأنفسكم، ولدينكم، ولنبيكم، ولمقدساتكم والله سيقف معكم، وإلا تفعلوا فسيعذبكم عذاباً أليما، قال الله سبحانه وتعالى: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
ثانياً : نقول للعدو الصهيوني المجرم الجبان: إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع، أو التوقف، أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني الجهادي المساند لغزة مهما فعلت، ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة وإن عدوانك على مرافقنا الخدمية المدنية، والاقتصادية، إنما يرسخ قناعتنا بأنك أقذر وأحقر عدو مجرم وتستحق أن نجاهدك في سبيل الله، ويرسخ قناعتنا بأن عملياتنا مؤثرة ومؤلمة، ومن هذا المنطلق، نقول لمجاهدينا في القوات المسلحة لا تسمحوا لهذ الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان.. اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم يهديكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك – بإذن الله -، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
ثالثاً وأخيراً: نقول لإخواننا في غزة وفلسطين اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، ونسائكم نساءنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى. إنه سميع مجيب الدعاء.