انتقادات حادة لحكومة نتنياهو بعد فشل اعتراض الصاروخ اليمني فوق “تل أبيب”
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تعرضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لانتقادات واسعة من الأوساط السياسية الإسرائيلية، عقب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض صاروخ فرط صوتي أطلق من اليمن واستهدف “تل أبيب”. وواجهت حكومة الاحتلال دعوات للاستقالة الفورية بعد الحادث.
قال حزب “يوجد مستقبل” المعارض، بقيادة يائير لابيد، في بيان: “استفاقت إسرائيل صباح الأحد على صاروخ أُطلق من اليمن، ومن غير المقبول أن تستمر هذه الحكومة الكارثية في العمل، وعليها تسليم المفاتيح والاستقالة”.
كما وجه المحللون العسكريون والصحفيون الإسرائيليون انتقادات لاذعة لحكومة نتنياهو، مشيرين إلى أن الصاروخ تجاوز جميع الرادارات وأجهزة الكشف، واصلاً إلى قلب “تل أبيب”، مما يثير القلق من إمكانية تكرار هذا السيناريو مستقبلاً.
مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دورون كدوش، ذكر أن “الصاروخ اليمني قطع مسافة 2000 كم في حوالي 15 دقيقة، وهي فترة طويلة كانت كافية لرصده والاعتراض عليه”. وأضاف: “منظومات الدفاع الجوي كان يجب أن تتصدى للصاروخ خارج الحدود، لكن الصاروخ سقط في النهاية في وسط البلاد.”
فيما علق المراسل العسكري في صحيفة “مكور ريشون”، نوعام أمير، قائلاً: “هناك شيء غير منطقي في ما حدث صباح الأحد. كان يجب على منظومات الدفاع الجوي التصدي للصاروخ قبل دخوله الأجواء، لكن الصاروخ سقط في النهاية في عمق البلاد”.
وتفيد وسائل إعلام الاحتلال بأن المؤسستين الأمنية والعسكرية لم تتمكنان من تحديد سبب الفشل في اعتراض الصاروخ بعد مرور 24 ساعة على الهجوم. ورغم إطلاق عدة صواريخ اعتراض من ضمنها منظومتا “حيتس” و”القبة الحديدية”، فإن الصاروخ اليمني لم يتم اعتراضه في النهاية.
ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فقد كلف اعتراض الصاروخ نحو 20 مليون دولار، دون تحقيق النجاح المنشود. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هذه هي المرة الثالثة التي ينجح فيها الحوثيون في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، مما تسبب في حالة من الخوف والهلع.
وأظهرت اللقطات التي تم تصويرها في مطار بن غوريون، فرار المستوطنين لحظة دوي الإنذارات والانفجار.
وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي عن إحدى المسافرات قولها: “كان صوت الانفجار قريباً جداً من المطار وقوياً للغاية”. وقد دوت صافرات الإنذار في أكثر من 20 موقعاً في وسط الكيان، بما في ذلك مدينة “تل أبيب” ومحيطها، مما دفع المستوطنين إلى اللجوء إلى الملاجئ.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
من نوفمبر لأبريل.. نتنياهو يكشف كواليس التخطيط الإسرائيلي لقصف إيران
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة إنه أمر بوضع خطة هجوم في نوفمبر 2024، بعد وقت قصير من القضاء على الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، أحد أقوى وكلاء إيران.
التخطيط لقصف إيرانوأوضح نتنياهو، أنه في ذلك الوقت، توقعت إسرائيل أن تبدأ إيران بتطوير برنامجها النووي بسرعة.
في بيان مصور وُزّع على الصحفيين مساء الجمعة، قال نتنياهو إن الهجوم كان من المفترض أن يُنفذ في أبريل، لكن تم تأجيله.
وأشار نتنياهو، إلى أنهم أبلغوا الولايات المتحدة مسبقًا بخططهم لمهاجمة إيران.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن واشنطن كانت على علم بالهجوم ماذا سيفعلون الآن؟ أترك الأمر للرئيس ترامب"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
الهجوم الإسرائيلي ضد إيرانيستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين في هجوم كبير على إيران.
وبعد ما بدا أنه موجة أولى من الغارات خلال الليل، واصلت إسرائيل استهداف المدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك كرمانشاه وهمدان وقصر شيرين وكنغاور، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام تابعة للدولة.
أفادت إحصاءات غير رسمية نشرتها وسائل إعلام إيرانية تابعة للدولة بمقتل وإصابة العشرات في الغارات التي استهدفت العاصمة طهران أيضًا ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد عن عدد القتلى.
وفجر اليوم الجمعة استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، المنشآت العسكرية الإيرانية واغتال عدد من القادة العسكريين، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استهدفت منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز وبرنامج الصواريخ الباليستية في البلاد.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، بينما قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إن مسؤولين عسكريين وعلماء كبارا آخرين قُتلوا أيضًا.
يدفع الهجوم المنطقة إلى مرحلة جديدة وغير مؤكدة كما يمثل مقتل كبار المسؤولين الإيرانيين ضربة قوية للنظام الديني الحاكم في طهران وتصعيدًا فوريًا للصراع مع إسرائيل.